فلا يحدث ما خطَّطنا له، ولا نتمكن من تصحيح اتجاهنا واستعادة التركيز والحافز، ولا نحظى بيوم منتج على الإطلاق. يأخذ اليوم معدوم الجدوى في العمل أشكالاً مختلفة، ويمكن أن ينجم عن قلة التركيز أو الأشخاص العاملين، أو عن ظروف ومواقف خارجة عن سيطرتنا، كما يمكن لمكالمة مزعجة أو بريد إلكتروني يحمل أخباراً سيئة في بداية اليوم أن يبعث لدينا شعوراً سلبياً لا نستطيع التخلص منه، ناهيك عن أنَّنا لا نجد أحياناً الحافز أو الطاقة لاتخاذ أيِّ إجراء لإصلاح ذلك، وأحياناً، يبدو اليوم بكامله خاطئاً كلياً؛ إذ يبدأ بطريقة سيئة ولا يفلح أيُّ شيء تقوم به.
سنعرض في هذا المقال ثماني خطوات لمساعدتك على زيادة إنتاجيتك وتحقيق أيام مثمرة:
1. اتباع روتين إيجابي في الصباح:
حدِّد إيقاعاً إيجابياً للحصول على يوم مثمر من خلال اتباع روتين صباحي يشعرك بالرضى عن نفسك وعن بقية يومك، فلكلٍّ منا طريقته المختلفة للقيام بذلك، وقد يشمل الروتين الصباحي ممارسة التمرينات الرياضية، أو القراءة، أو التأمل، أو قضاء الوقت مع عائلتك أو بكتابة قائمة مهامك اليومية.
إذاً للحصول على يوم مثمر؛ أنشئ لنفسك عادات إيجابية في الصباح تمدُّك بالطاقة والحماسة وتزيد من تركيزك، وسيمكِّنك هذا الإحساس الإيجابي من استثمار وقتك بالطريقة المُثلى؛ وهذا سيزيد من إنتاجيتك.
2. التخطيط لأحداث يومك:
يحدِّد التخطيط لمجريات يومك في الليلة السابقة أو في بدايته مسار اليوم نحو الإنتاجية، ويضمن معرفة أولوياتك اليومية ورؤيتك الواضحة لما ترغب في تحقيقه، كما أنَّه يكسبك مزيداً من الوقت في الصباح، ويمكِّنك من معالجة أولوياتك الهامة ابتداءً.
3. تحديد أهم مهامك:
يساعدك تحديد الأمور الثلاثة التي ترغب في إنجازها يومياً ومنحها الأولوية على تحقيق إنتاجية كبيرة خلال يومك، سواء أكنت تمرُّ بيوم جيد أم سيئ، ويمنحك وضوحاً وتوجُّهاً أكبر ومزيداً من التركيز خلال يوم عادي.
إن كنت تحظى بيوم سيئ ولا تسير أمورك كما هو مخطَّطٌ لها، فخُذ نفساً عميقاً وحدِّد ثلاثة أشياء تستطيع إنجازها؛ إذ يسهم هذا في الحصول على يوم مثمر على الرغم من كل شيء.
شاهد بالفديو: 10 طرق لزيادة الإنتاجية في العمل
4. إنجاز مهمة مثمرة في بداية يومك:
يمكننا زيادة إنتاجية اليوم من خلال بدئه بفعل شيء إيجابي، ومن ثمَّ بناء دفعة نشاط إيجابية انطلاقاً منه؛ فبالطبع لن ترغب في السماح لشيء سلبي بالسيطرة على مجريات يومك.
إن ابتدأت يومك بفعل إيجابي وحصلت على النتيجة المرجوَّة منه، فلن يكون للتجارب المزعجة نفس التأثير في مجرياته، أمَّا إن مررت بتجربة سلبية في بداية اليوم، فمن الصعب التخلص من ذلك الإحساس المزعج لما تبقَّى منه؛ لذا عليك بشيء واحد لتفادي ما سبق، ألا وهو إنجاز مهمة مثمرة قبل تصفح بريدك الإلكتروني، أو التحقق من رسائلك الصوتية، أو الرد على أيِّ مكالمة هاتفية؛ بمعنى آخر، تجنَّب الأشخاص أو المواقف التي تؤدي إلى بيئة سلبية حولك، إلى أن تقوم بأمر جيد.
5. الانتقال من السلبية نحو الإيجابية:
يمكن للتجارب أو المواقف المزعجة أن تتعاظم في حال تركها من دون رادع، فمارس أيَّ نشاط يحفِّزك، إن شعرت بقلة الحماسة أو الدافع، وإن مررت بتجربة سلبية، فحاول القيام بشيءٍ يمدُّك بالطاقة الإيجابية؛ إذ يمكنك تغيير مسار يومك من السلبي نحو الإيجابي، إن اتخذت إجراءات سريعة لتغيير طريقة تفكيرك وثقتك بنفسك.
6. أخذُ قسطٍ من الراحة:
حين لا تسير مجريات يومك على ما يُرام وتفشل جميع مساعيك، فخُذ قسطاً من الراحة بدلاً من محاولة الكفاح خلاله؛ الأمر الذي يمنحك مزيداً من الوقت، ويسمح لك برؤية الأمور من منظور مختلف، ومن ثمَّ ابتكار خطة عمل جديدة؛ فبعد الابتعاد لبرهة، يمكنك الانتقال إلى طريقة تفكير وسلوكات أكثر إيجابية.
7. تحديد الأخطاء السابقة والتعلم منها:
إن لم تتمكن من تحويل مسار يومك إلى مزيد من الإنتاجية على الرغم من كل محاولاتك، فتعلَّم من أخطائك كي لا تعيش نفس المواقف مرة أخرى؛ أي حدِّد الأسباب والظروف والأشخاص التي جعلتك تمرُّ بتجربة سلبية، ومن ثمَّ استنتج طريقةً تتعامل بها مع كلٍّ منها لتجنبها مستقبلاً.
8. مراجعة يومك المثمر وإعادة النظر فيه:
غالباً ما نحدد مسار يومنا المثمر في الليلة التي تسبقه أو في صباح ذلك اليوم، لكن، يمكنك تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك في أيِّ وقت خلال اليوم لتغيير مسار ما تبقَّى منه أو شعورك تجاهه، وأبسط طريقة لفعل ذلك، هي بإعادة النظر في مجريات يومك وتحديد ثلاثة أو أربعة أمور أنجزتها أو سارت على ما يُرام، ومن ثمَّ تغيير مشاعرك تجاه يومك بالتركيز على الإيجابيات التي حدثت في أثنائه.
في الختام:
اتَّبع هذه الخطوات كي تكون شخصاً منتجاً دوماً؛ فمن خلال التخطيط لأحداث يومك مسبقاً وتخيُّله كيوم مثمر للغاية، تستطيع التركيز على أولوياتك وإدارة وقتك بفاعلية أكبر.
أضف تعليقاً