7 نصائح يقدمها العلم لتحسين ذاكرتك

ماذا كنت ترتدي في العمل الثلاثاء الماضي؟ وهل يمكنك تذكُّر كل محادثة أجريتها في آخر حفلة حضرتها؟ وما هي كل تفاصيل الحدث الذي يرغب صديقك بأخذك إليه؟ فإذا كنت مثل معظم الناس، يمكنك محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، ولكنَّك ستواجه صعوبة في تذكُّر تفاصيل محدَّدة، فبدلاً من أن تكون ذكرياتنا مثل تسجيل فيديو، فهي مثل لوحة يُصوِّر فيها فنانٌ حدثاً ما، فلا تستطيع ذاكرتنا تسجيل كل ما نمرُّ به، فغالباً ما تؤثر العواطف في كيفية تكوين الذكريات، وننساها مع مرور الوقت.



لحسن الحظ، كشف باحثون عن لغز كيفية صنع الذكريات، وذلك لتتمكَّن من التعلُّم وزيادة دقة وكمية ذكرياتك، لكن أولاً، إليك بعض الحقائق الأساسية التي يجب أن تعرفها عن الذاكرة:

الذكريات يمكن أن تتطوَّر:

إذا تذكَّرت حدثاً مع أحد أفراد العائلة أو صديق قديم، وأقسم كل منكما أنَّ شيئاً ما حدث بطرائق مختلفة، فمن المحتمل أنَّك مُحِقٌّ في أنَّ ذكرياته خاطئة، لكن ذكرياتك ربما تكون خاطئة أيضاً؛ إذ اكتشف الباحثون في "جامعة ماكجيل" (McGill University) أنَّه في كل مرة تتذكَّر فيها حدثاً ما، يجب على عقلك إعادة بنائه لتخزينه مرةً أُخرى، وفي أثناء هذه العملية، يمكن ارتكاب أخطاء تسمح لذكرياتك بالتغيُّر مع مرور الوقت؛ لذا إنَّ تذكُّرك لتجربة حدثت بالأمس قد يختلف كثيراً بعد سنوات من الآن عندما تفكِّر فيها.

إقرأ أيضاً: 8 تدريبات تعزّز من قوة الذاكرة

تبنى المشاعر بممارسة الذكريات:

هل تساءلت يوماً لماذا عند التفكير في لحظة هامَّة في حياتك تبدأ بعيش المشاعر التي كانت لديك في الماضي؟ لأنَّ دماغك يخزِّن المشاعر بصفتها جزءاً من الذكريات؛ إذ يمكن للمشاعر الشديدة أيضاً أن تشوِّه ذاكرتك.

وفي إحدى الدراسات، كان لدى 73% من الأشخاص ذكريات خاطئة عن هجمات 11 سبتمبر؛ وذلك لأنَّ أدمغتهم عانت للتعامل مع مثل هذا الحدث الصادم، فإذا كنت تشعر بعاطفة شديدة تجاه شيء ما، فتحقَّق جيداً من الحقائق للتأكُّد من دقة ذكرياتك.

شاهد بالفيديو: 7 طرق مثبتة لتقوية الذاكرة طويلة الأمد

7 نصائح لتحسين الذاكرة:

إليك 7 نصائح مدعومة علمياً لمساعدتك على البدء بتحسين ذاكرتك:

1. عش حياة تتَّسم بالانشغال:

قد يبدو هذا غير منطقي، لكن وجدت دراسة أجرتها "جامعة هارفارد" (Harvard University) أنَّ الانشغال يعزِّز ذاكرتك؛ وهذا لأنَّ العمل على كثيرٍ من النشاطات المختلفة يزيد من تحفيزك الذهني، فالأمر مثل تمرين لدماغك، ولكنَّك ستفقد الفوائد عندما ترهق نفسك.

2. ذاكِر واختبر ذاكرتك وأعد العملية:

إذا كنت تحتاج إلى حفظ معلومات دقيقة، فعليك اختبار نفسك حتى بعد أن تظنَّ أنَّك حفظتها، ففي إحدى الدراسات، كان الأشخاص الذين اختبروا أنفسهم اختباراً متكرراً - حتى بناءً على المعلومات التي تعلَّموها - قادرين على تذكُّر 80% من معلوماتهم مقارنة بـ 35% للأشخاص الذين توقَّفوا عن اختبار أنفسهم بعد تذكُّرهم شيء ما.

3. مارِس الرياضة:

ترتبط صحة دماغك ارتباطاً وثيقاً بصحة جسدك؛ إذ وجدت الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، حتى لو كان هذا التمرين عبارة عن المشي، يتمتَّعون بذكريات أفضل من أولئك الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.

4. اطلب المساعدة من أشخاص آخرين:

إذا كنت تواجه صعوبة في حفظ النقاط التي عليك التطرُّق إليها في عرض تقديمي كبير، أو لا تتذكَّر كيفية القيام بشيء ما، فراجع المحتوى مع الآخرين؛ إذ وجدت عدة دراسات أنَّه عندما تناقش المعلومات مع أشخاص آخرين وتطلب منهم إعطاءك تذكيرات، فإنَّك تتذكَّر أكثر عندما تحاول حفظ المعلومات بنفسك.

إقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن الذاكرة البشرية وقدراتها وطرق تقويتها

5. خذ قسطاً كافياً من الراحة:

أعلمُ أنَّ محاولة الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في حياتك المُزدحمة يمكن أن يمثِّل تحدِّياً، ومع ذلك، هذا ضروري إذا كنت تريد أن تكون قادراً على تذكُّر المعلومات بسرعة؛ إذ يساعد النوم على تقوية الذكريات، ومن دونه لا يستطيع عقلك العمل بكامل طاقته، وهذا يجعلك تواجه صعوبة في تذكُّر الأمور الأساسية.

6. اكتب كل شيء بخط يدك:

على الرَّغم من أنَّه قد يكون من المناسب طباعة ملاحظاتك، إلَّا أنَّ الدراسات تُظهِر أنَّك تتذكَّر أكثر عندما تكتب المعلومات بخط اليد؛ إذ تعمل الكتابة اليدوية، بخلاف الكتابة على لوحة المفاتيح، على تعزيز المعلومة التي تكتبها في عقلك، وهذا يُسهِّل عليك تذكُّرها لاحقاً.

7. فكِّر في مقدار أهمية المعلومات بالنسبة إليك:

توصَّلت الأبحاث إلى أنَّه يمكنك زيادة قدرتك على تذكُّر المعلومات بنسبة تصل إلى 50% بالتفكير في سبب أهمية المعلومات بالنسبة إليك؛ إذ يؤدي القيام بذلك إلى زيادة الضغط على عقلك، لتحويل ذكرياتك قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد، التي يمكنك تذكُّرها بسهولة لاحقاً.

المصدر




مقالات مرتبطة