7 أسباب للاهتمام بمعنويات الموظفين

من الممكن أن تكون قد قرأت الكثير عن كيفية تحسين معنويات الموظفين في مكان العمل وأنواع معنويات الموظفين والعوامل التي تؤثر فيها، ولكن ما هي درجة معرفتك بمفهوم المعنويات على أرض الواقع والمنافع التي تعود بها معنويات الموظفين العالية على الأداء والإنتاجية؟



معنويات الموظفين هي: "النظرة العامة والمواقف والرضى والثقة التي يشعر بها الموظفون في العمل"؛ وبعبارة أسهل، الموظفون ذوو المعنويات العالية هم موظفون سعداء. يُعرَف عن الشركات التي تملك موظفين بمعنويات عالية أنَّها تحقق مكاسب أعلى وأداء أفضل من نظيراتها؛ لذا من البديهي أن يكون موضوع المعنويات على قدر من الأهمية ومن الأولويات في عالم الأعمال؛ ولتوضيح ذلك إليك 7 فوائد لمعنويات الموظفين العالية:

1. تعزيز العمل الجماعي:

تؤدي المعنويات العالية إلى مستويات أعلى من الرضا في العمل؛ وفي النتيجة سيتعاون الموظفون ويعملون كوحدة متكاملة ومتعاونة ويقدمون أداء أفضل؛ فالموظفون ذوو المعنويات العالية لديهم منظور أفضل في العمل، وسيشعرون بأمان أكثر في دورهم وعلاقتهم بالشركة؛ وهذا يجعلهم متحفزين للعمل بجد وتحقيق إنجاز أكبر كفريق.

وفي النهاية، لن يتخلَّى عنك الموظفون الراضون عن العمل في أوقات الأزمات؛ بل سيرغبون في أن تزدهر مؤسستهم، فهم لديهم رؤية مشتركة، ويعلمون أنَّ العمل الجماعي هو أفضل طريقة لضمان نجاح الشركة طويل الأمد.

2. تعزيز الاحتفاظ بالموظفين:

سيرغب الموظف السعيد في البقاء في شركتك لوقت طويل؛ ولهذا السبب، فإنَّ الشركات التي تملك موظفين بمعنويات عالية، تحقق نسباً عالية من الاحتفاظ بموظفيها. يؤثر الاحتفاظ بالموظفين في أرباح الشركة، فتكلفة دوران القوى العاملة باهظة بالنسبة إلى الشركات المتنامية، ولا سيما عندما تحاول استبدال الموظفين بمَن لديهم مهارات وقدرات معينة.

يُعَدُّ رضى الموظفين والاحتفاظ بهم من المؤشرات الأساسية على نجاح الشركة؛ لذا يجب أن تهتم بمعنويات الموظفين وتحافظ على الأفراد القديرين منهم.

إقرأ أيضاً: كيف تحتفظ بأفضل الموظفين لديك؟

3. تعزيز العلاقات في مكان العمل:

عندما ترتفع معنويات الموظفين، تصدر عنهم تصرفات تكون أقل سلبية، ويخلو مكان العمل من التوتر، كما يظهر أثر تلك المعنويات المرتفعة في تحسُّن العلاقات بين الموظفين والإدارة؛ وعندما تكون علاقة الموظفين بمديريهم جيدة، فسيجرؤون على طلب ما يحتاجون إليه من تدريب وتوضيح فيما يتعلق بأهداف مؤسساتهم؛ إذ ستُحدِث هذه العلاقات فارقاً هائلاً في التفاعل والأداء والإنتاجية.

4. زيادة إنتاجية الفريق:

من البديهي أن يكون الموظفون أكثر إنتاجية وأن يبذلوا جهوداً تستحق الثناء حينما يشعرون بإيجابية تجاه عملهم ويستمتعون في بيئة عملهم، وتدعم هذه الحقيقة الكثير من الأبحاث. فوفقاً لدراسة أجرتها "جامعة وورويك" في 2014 (University of Warwick study)، عندما يمارس الموظفون نشاطات محفزة للسعادة، سيقفز مستوى إنتاجيتهم.

وفي عام 2004 وجد الباحثان "راث" (Rath) و"كليفتون" (Clifton) أنَّ الموظفين كانوا أكثر إنتاجية بكثير عندما تبادلوا الأمور الإيجابية أكثر من السلبية، بالإضافة إلى ذلك فقد أكَّدت دراسة من "كلية وارتون للأعمال" (Wharton Business School) على وجود رابط طويل الأمد بين الشركات السعيدة وعوائد المساهمين.

5. انخفاض نسبة التغيُّب عن العمل:

ليس غريباً ألَّا تكون جميع الإجازات المرضية سببها المرض الحقيقي؛ بل الحقيقة هي أنَّه في بعض الأحيان يقرر الموظفون أن يأخذوا إجازة لراحة البال أو يتعذَّرون بالمرض لأنَّهم غير متحمسين للذهاب إلى العمل؛ ويفعلون ذلك لأنَّهم غير راضين عن مكانهم وعن الشركة وما يفعلونه.

وجد تقرير شركة "غالوب" (Gallup) لعام 2008 أنَّ كل موظف غير سعيد يأخذ في المتوسط ​​15 يوماً مرضياً إضافياً في السنة؛ ويؤدي هذا التغيُّب إلى إهدار الوقت والمال والأداء؛ لذا مع القليل من الجهد يمكن للشركات إنشاء أنظمة إدارة أداء فعَّالة مُصمَّمة لرفع مستويات الروح المعنوية؛ لذلك يتوق الموظفون إلى الحضور كل يوم.

6. زيادة الاهتمام بالتفاصيل:

 من المفهوم أنَّ المعنويات المنخفضة غالباً ما تجعل الموظفين يتوقفون عن الاهتمام بوظائفهم؛ وهذا يؤدي إلى المزيد من الأخطاء، وتنطبق هذه الحقيقة على كل المجالات لكنَّها واضحة بشكل خاص في الطب، ووفقاً للأبحاث فإنَّ الأطباء الذين يتمتعون بمزاج جيد، يشخصون بشكل أسرع وأكثر دقة من زملائهم غير الراضين.

كشفت دراسة أخرى من "جامعة تورنتو" (University of Toronto) أنَّ الحالة المزاجية السيئة يمكن أن تؤثر سلباً في كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات، ومن ناحية أخرى في بيئة معنويات عالية، ويميل الموظفون إلى إيلاء اهتمام أكبر بالتفاصيل؛ لأنَّهم يهتمون حقاً بنتيجة المشروع.

إقرأ أيضاً: 20 طريقة مبتكرة لرفع معنويات الموظفين

7. تعزيز الإبداع:

عندما نكون سعداء، يمكننا الاسترخاء والتخلص من جميع المشاعر السلبية والإحباطات التي تقيِّد التفكير الإبداعي؛ لذلك عندما تكون لدى الشركات مستويات أعلى من المعنويات، فإنَّها تلاحظ أنَّ قوَّتها العاملة أصبحت أكثر إبداعاً وتحل المشكلات المعقدة بطرائق عدَّة، وتوجد الكثير من الحقائق التي تربط بين السعادة والإبداع، ويتلخَّص معظمها في حقيقة أنَّنا عندما نشعر بالتوتر أو نشعر ببعض الخوف، تبدأ استجابة "الكر أو الفر"، وعندما يحدث هذا تتباطأ أدمغتنا لتحضير الجسم للنجاة، ومن الواضح أنَّ هذا لا يساعد على الإبداع.

لحسن الحظ؛ توجد الكثير من الطرائق لرفع الروح المعنوية في مكان العمل؛ ومن خلال بذل هذا القدر الإضافي من الجهد وتنفيذ استراتيجيات مختلفة لمساعدة الموظفين على أن يكونوا أكثر سعادة في مكان عملهم، يمكنك الاستفادة من جميع الطرائق المذكورة آنفاً.

المصدر




مقالات مرتبطة