1- اطلب من الموظفين اقتراح أماكن يستطيعون الذهاب إليها معاً للتنزه:
كم مرةً خرجت مع موظفي الشركة في نزهةٍ خيَّبَت التوقعات؟ عوضاً عن إسناد مسؤولية تنظيم النزهات إلى قسم الموارد البشرية اطلب من الموظفين أن يقترحوا أماكن يمكن أن يخرج إليها موظفو الشركة معاً للتنزه، ثم دَعْهم يصوتون لاختيار الاقتراح الأفضل. يضمن منح الموظفين فرصة اختيار الأنشطة التي يُكافؤون بها أن ترضيَ الجهود التي يبذلها جميع الموظفين.
2- تخلَّص من البريد الإلكتروني:
لا يُضْعِف البريد الإلكتروني إنتاجية الموظفين وحسب بل يؤثر سلباً في صحتهم من خلال زيادة الضغط عليهم وإجبارهم على التفاعل معه بأعلى درجات اليقظة. يعاني 92% من الموظفين في الواقع ارتفاعاً في ضغط الدم ومعدل دقات القلب بعد قراءة رسائل البريد الإلكتروني التي يتلقونها في أثناء تواجدهم في المكتب. عوضاً عن استخدام البريد الإلكتروني لإجراء جميع عمليات التواصل جرب برامج مثل (تريلّو Trello)، و(أسانا Asana)، و(سلاك Slack) للتخفيف من تأثير البريد الإلكتروني أو التخلص منه نهائياً.
3- لا تلتفت إلى الحمقى:
الحمقى هم الأشخاص الذين يخوِّفون الناس، أو يزدرونهم، أو يذلونهم، أو يخاطبونهم بألفاظٍ نابية، أو يتواقحون معهم، أو يستخفون بهم أمام الآخرين، أو يحدثونهم بشكلٍ سلبي، أو يكذبون عليهم، أو يعاملونهم بطريقةٍ عنصرية، أو يحجبون عنهم المعلومات، أو يُفسدون الاجتماعات، أو يرفضون قبول اللّوم أو تحمُّل المسؤولية، أو يغتابون الآخرين، أو ينشرون الإشاعات، أو يستخدمون الكذب أداةً لإثارة الحماسة، إلخ.
يُعَدُّ التخلص من الأشخاص الحمقى أفضل طريقةٍ لرفع المعنويات، إذ إنَّ القضاء على هذا النوع من السلوكات إذا كان يمارسها أشخاصٌ يعملون في المستويات الإدارية العليا يمكن أن يعزّز بشكلٍ رائعٍ معنويات الموظفين أكثر من أيَّة علاوةٍ أو ترقية.
4- اسأل الموظفين عن آرائهم:
يمنح الاستماع إلى الآراء بصدرٍ رَحِب الموظفين فرصة المساهمة في إنجاز تغييرٍ إيجابي. تستخدم جوجل مثلاً استطلاعاً يُدعى (Googleist) لتشجيع الموظفين على التعبير عن آرائهم في مجموعةٍ واسعةٍ من القضايا ثم تُسند إلى مجموعاتٍ من المتطوعين مهمة التعامل مع القضايا وحلّ أبرز المشاكل التي تواجه الشركة.
5- حدّد بشكلٍ شفَّاف المعايير التي يُرقَّى على أساسها الموظفون:
يتوقع 40% من الأشخاص الذين ينتمون إلى جيل الألفية (الأشخاص الذين وُلدوا في الفترة الممتدة من منتصف الثمانينات حتى منتصف التسعينات) أن يُرقَّوا كلّ عامٍ أو عامين، لذلك أنت في حاجةٍ إلى التأكيد على جدوى المعايير التي يُرقَّى على أساسها الموظفون حتى تحافظ على الروح المعنوية للموظفين الذين ينتمون إلى الجيل الجديد. صارح الموظفين بفرص النمو المتاحة لهم ولا تفعل ذلك خلال مرحلة التوظيف فقط بل واظب على ذلك بشكلٍ دائم.
6- شجّع الموظفين على الاستراحة فعلاً خلال فترة الغداء:
يَذْكُر أحد الأبحاث أنَّ واحداً فقط من كلّ خمسة أشخاص يستريحون خلال فترة الغداء وأنَّ الموظفين ذوي المناصب الإدارية نادراً ما ينهضون من وراء مكاتبهم لأخذ قسطٍ من الراحة. يُعَدُّ البقاء داخل مكان العمل نفسه مؤذياً فعلاً للتفكير الإبداعي فَدَع المديرين يأخذون قسطاً من الراحة لاحتساء كوبٍ من القهوة، أو التنزه سيراً على الأقدام، أو ارتياد مطعمٍ جديدٍ كلّ يوم، لأنّ هؤلاء يتمتعون بتأثيرٍ كبيرٍ يجعل الآخرين يقتدون بالعادات التي يمارسونها من أجل رفع المعنويات.
7- امنح الموظفين مزيداً من العُطَل:
مثلما يتردّد الموظفون في النهوض من خلف مكاتبهم من أجل تناول الطعام في استراحة الغداء يشعر الموظفون بالإحراج عند طلب إجازةٍ على الرغم من أنَّ ذلك يُعَدُّ ضرورياً لرفع المعنويات. تحاول بعض الشركات كسر القاعدة التقليديّة من خلال منح موظفيها إجازاتٍ غير محدودة، لكنَّ هذا أيضاً لا يُعَدُّ حلَّاً بالضرورة. من الناحية النظرية قد يبدو منح الموظفين إجازاتٍ غير محدودةٍ أمراً رائعاً لكنَّ الواقع يقول إنَّ انخفاض عدد الإجازات يزيدها فعالية، إذ إنَّ كثرة الخيارات تجعل الموظفين يُحِسُّون بأنَّهم مقيدون ومرتبكون. عوضاً عن ذلك زِد عدد أيام العطل الممنوحة للموظفين وامنح علاوةً للذين يذهبون فعلاً منهم لقضاء إجازة بعيداً عن البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، والكمبيوتر.
8- عبِّر عن تقديرك للموظفين ووفر الدعم لهم:
ترتفع معنويات الموظفين حينما يتعامل معهم أرباب العمل كبشرٍ أولاً ثم كموظفين ثانياً. تستطيع أن تُعبِّر عن تقديرك للإنجازات الشخصية وتعاطفك مع الإخفاقات التي يتعرّض لها الموظفون مع احترام خصوصياتهم في الوقت نفسه - مجرد عبارة واحدة منك كفيلةٌ بأن تفعل ذلك. تعامل مع الموظفين مثلما تتعامل مع أصدقائك، بلطفٍ واحترام. وبما أنَّ 78% من الموظفين يقضون مع زملائهم وقتاً أطول من الذي يقضونه مع عائلاتهم يسهم توفير بيئةٍ داعمةٍ إسهاماً كبيراً في تعزيز سعادة الموظفين.
9- احتفل بالمناسبات المرتبطة بالعمل:
المناسبات المرتبطة بالعمل هي الأحداث المهمة التي شهدتها العلاقة بين الموظف والشركة. وفقاً لاستطلاعٍ أجراه موقع (Globoforce) يُحِسُّ 82% من الموظفين بالسعادة إذا لاحظ الناس كلّ عامٍ العمل الذي أنجزوه وعبَّروا عن تقديرهم له، لكنَّ 36% من الأشخاص فقط يقولون إنَّ الاحتفال بالذكرى السنوى لتسلّمهم العمل تجعلهم يشعرون بالتقدير. ناقش مع الموظفين أفضل طريقةٍ لإحياء الذكرى السنوية لتسلُّم العمل، إذ تُعَدُّ هذه مناسبةً رائعةً لإعادة الحيوية إلى مهام العمل ونشر مشاعر الفرح في الوقت نفسه.
10- قدّم للموظفين حسومات وبرامج دعم:
من خلال توفير سداد نفقات بعض الأمور الأساسية أنت تبني علاقةً إيجابيةً مع الموظفين. جرب أن تتحمل نفقات المواصلات، أو التكنولوجيا، أو عضوية النادي الرياضي، أو رعاية الأطفال أو جزءاً منها، وإذا كان لدى شركتك شراكاتٌ مع منظماتٍ أخرى جرّب أن تطلب منها منح موظفيكم حسوماتٍ متبادلة عند استعمالهم الخدمات التي تقدمونها.
11- ادعُ أُسَر الموظفين إلى مكان العمل:
تُعَدّ العائلة واحدةً من أهم الجوانب في حياة الأشخاص، وفتح أبواب الشركة لأبناء الموظفين، وزوجاتهم، وأهاليهم، وأشقائهم يمدُّ جسور التواصل بين حياتيهم الشخصية والمهنية، ولا شك في أنَّ العوائل ستشعر بالفخر حينما يرون الأشخاص الذين يخصونهم يعملون مما يمنحهم إحساساً بالتواصل المشترك ويعطي الموظفين إحساساً بالتقدير.
12- قم بعمل علاواتٍ حقيقيةً للموظفين:
وجدت دراسةٌ أجرتها كلية الأعمال في جامعة هارفارد عام 2013 أنَّ منح الموظفين مكافآتٍ ماليةً مجزيةً وغير مشروطةٍ أو متوقعة يزيد إنتاجية الموظفين، ويقول الباحثون: "يضاهي تقديم المكافآت من حيث الفعالية تعيين مزيدٍ من الموظفين". تخيل الأثر الإيجابي الذي يتركه تقديم علاوةٍ لأمٍّ ترعى وحيدةً عائلتها أو إلى موظفٍ شاب لا يزال يسدد القسط الطلابي. تستطيع المكافآت غير المشروطة رفع معنويات الموظفين بشكلٍ غير مسبوق.
13- دع الموظفين يلعبون:
تُعلِّم ممارسة الألعاب الموظفين التحلّي بالمرونة، وتلبية احتياجات الآخرين، والعمل معاً بروح الفريق. أبعِد روح التنافس عن الأجواء من خلال نشر روح الدعابة في مكان العمل وممارسة الألعاب. ضع طاولة بينغ بونغ في غرفة الاستراحة أو شجع الموظفين على تشكيل مجموعاتٍ صغيرة والقيام بأعمال فنية لوضعها في المكتب.
14- تعامل بمرونةٍ مع تغيب الموظفين عن العمل بسبب سوء أحوال الطقس:
حينما تضرب المدينة عاصفةُ ثلجية، أو فيضانٌ، أو بركانٌ، أو أيّ شيءٍ يهدد السلامة العامّة ضع سلامة الموظفين بشكلٍ خاص في الحسبان، واسمح لهم بالبقاء في المنزل إذا كانت الضرورة تستدعي ذلك. عوضاً عن قضاء الوقت في زحمة المواصلات التي لا تُطاق من المحتمل جدَّاً أن يتحلّى الموظفون بقدرٍ أعلى من الإنتاجية إذا بقوا في المنزل خلال يومٍ مثلج. يجب أن نلفت انتباهك أيضاً إلى أنَّ التعامل بمرونةٍ مع تغيّب الموظفين عن العمل حينما تكون أحوال الطقس سيئة يُعَدُّ مهمَّاً بشكلٍ خاص للموظفين الذين لديهم أطفال صغار في السن، لأنَّهم قد لا يجدون مكاناً يقدم الرعاية لأولادهم عند إغلاق المدارس في مثل هذه الظروف.
15- قلِّص ساعات العمل في المكتب:
في مجالاتٍ مثل المال، والقانون، والطب من المتوقع أن يبذل الموظفون ساعات عملٍ طويلة. على الرغم من الإنتاجية التي قد يبدو أنَّ الموظفين يتحلّون بها إلَّا أنَّ اتباع مثل هذا النهج "الماراثوني" في العمل يؤثر سلباً في صحة الموظفين ولا يعزز بالضرورة النتائج التي يقدمونها. عزّز قوة الموظفين من خلال تدريبهم على إدارة الوقت وتقديم الدعم للأقران إضافةً إلى تحديد ساعات العمل في المكتب بشكلٍ واضح.
16- امنح الموظفين إجازاتٍ يستثمرونها لتطوير أنفسهم:
تستعمل شركاتٌ مثل (Adobe)، و(Deloitte)، و(Kimpton Hotels) إجازات التفرغ طريقةً لإثراء حياة الموظفين وتعزيز مستويات الاحتفاظ بهم. يستطيع الموظف بحسب الوقت الذي قضاه في العمل أن يأخذ إجازةً يسعى فيها إلى تحقيق أحلامه، أو التطوع، أو قضاء الوقت مع أفراد العائلة. يمنح هذا النوع من الإجازات الطويلة الأفراد خياراتٍ ممكنةً دون الحاجة إلى ترك العمل أو الانتقال إلى شركةٍ أخرى.
17- منح الموظفين فرصة التطوّر المهنيّ مجاناً والتكفُّل برسوم الدورات التعليمية التي يُجرونها:
يستطيع الموظفون الأكفّاء السعي إلى تحصيل شهادةٍ علميّةٍ عن بعد دون الانقطاع عن عملهم، جرّب أن تُخصّص بعض المال لدعم برامج التطوير المهني وسداد رسوم الدورات التعليمية التي يُجريها الموظفون، لن يعزز هذا نجاح الموظفين وتقديرهم لأنفسهم وحسب بل سيمنح الشركة مزيداً من القوة من خلال امتلاكها موظفين قادرين على منافسة الشركات الأخرى في سوق العمل. تُعَدُّ (ستاربكس Starbucks) من الشركات الرائدة في اتباع هذا النهج إذ زادت مؤخراً الأموال المخصصة لخطة سداد رسوم الدورات التعليمية التي يُجريها الموظفون بالتعاون مع "جامعة ولاية أريزونا".
18- أعِد ابتكار تمارين بناء الفريق:
تغير أفضل التمارين التي يمكن ممارستها لبناء الفريق بنية المنظمة وتتيح للموظفين استكشاف نقاط قوتهم، عوضاً عن قضاء الوقت في ممارسة أنشطةٍ لا معنى لها شجع الموظفين على إقامة وُرَش عملٍ أو تمارين تطوعيّة في المجالات التي لديهم إلمامٌ فيها، يستطيع الأشخاص المولعون بممارسة الأنشطة في الهواء الطلق إعداد خطةٍ للذهاب في رحلة تزلج، أو في إمكان الأشخاص الماهرين في الطهو تعليم الموظفين الآخرين كيف يُعِدُّون وجبةً ما، وثمّة الكثير من الخيارات التي لا حصر لها.
19- جرب منح الموظفين إجازاتٍ مأجورةً في أيام ميلادهم:
تُعَدُّ قوالب الحلوى خياراً رائعاً لكن عوضاً عنها امنح الموظفين شيئاً يثير حماستهم إلى أقصى حدٍّ: يوم عطلةٍ إضافيٍّ مدفوع الأجر يقضونه أينما شاؤوا وكيفما شاؤوا. سيحظى كَرَمك هذا بتقدير الموظفين.
20- استعِن بموظفين من خارج الشركة وشجع موظفي الشركة على تفويض مهامهم:
يشعر الموظفون بالارتباك في كثيرٍ من الأحيان، لذلك عوضاً عن انتظار أن يؤدي الموظفون كلّ شيءٍ وحدهم شجعهم على تفويض العمل إلى موظفين من خارج الشركة كالموظفين المستقلين والخبراء وبذلك تُفسح الوقت أمام موظفيك للتفكير في قضايا أهم وتطوير مبادرات إبداعية.
تُظهر الدراسات أن مغادرة الموظفين المهمين لوظائفهم يمكن أن تكلّف الشركة 70-200% من قيمة التعويضات التي يأخذونها، وبالنظر إلى التكاليف المرتفعة التي ترافق انخفاض معنويات الموظفين، من الأفضل بناء مجتمعٍ إيجابيٍّ داخل مكان العمل، وتعزيز إحساس الموظفين بالرضا، فذلك يساهم إسهاماً كبيراً في تطوير الشركة وتحسين أدائها.
أضف تعليقاً