7 أخطاء يجب تجنبها خلال أسبوعك الأول في الوظيفة

سنقدِّم في هذا المقال 7 أخطاء يجب تجنبها وفق الخبراء خلال أسبوعك الأول من العمل كي لا تترك انطباعاً سيئاً دائماً لدى زملائك الجدد، إضافة إلى ما يجب تطبيقه من نصائح لترك انطباع حسَن في مكان عملك الجديد.

7 أخطاء يجب تجنبها خلال أسبوعك الأول في الوظيفة:

إليك الآن أهم 7 أخطاء يجب تجنُّبها خلال أسبوعك الأول في الوظيفة:

1. التأخر عن اجتماعات العمل:

من الطبيعي أن تتوه قليلاً في مقرِّ عملك الجديد، وتستغرق بعض الوقت للتعرف إلى المكان، أو قد تُخطئ في تقدير الوقت اللازم للوصول في الموعد المحدد، ولكن اعلم أنَّ تأخرك عن اجتماعات العمل خلال أسبوعك الأول في وظيفتك الجديدة، سيترك انطباعاً أوَّلياً سيئاً جداً عن مهارتك في إدارة الوقت.

تقول رئيسة شركة "كارير ستون" (Careerstone) "ماري أباجاي" (Mary Abbajay)، العاملة في مجال منح الاستشارات لتطوير مهارات القيادة: "يجب أن تُظهر مدى احترامك للوقت، وألَّا تتأخَّر عن الاجتماعات ولو لبضعة دقائق، ويجب أن تكون دقيقاً في مواعيدك"، وكي تتجنَّب أي تأخير خلال أسبوعك الأول في العمل الجديد، اخرُجْ من المنزل بحيث تصل قبل الموعد المحدد بنصف ساعة.

2. ادعاء معرفة كل شيء:

يُقيَّم الموظف الجديد من جهة الكفاءة والالتزام والانسجام مع الفريق الجديد، ولكن من الخطأ أن تعتقد أنَّه سيُنظر إليك بوصفك شخصاً كفؤاً من خلال إبداء رأي مُخالِفٍ لآلية العمل المتَّبعة في شركتك الجديدة، أو الإشارة إلى ما تعتقد أنَّه خطأ مقارنةً بما اعتدت القيام به في وظيفتك السابقة، على الأقل خلال أسبوعك الأول في العمل؛ لأنَّ ما يحدث في هذه الحالة أنَّك تظهر بوصفك شخصاً يمتلك ثقة مفرطة بالنفس، وهذا يؤدي بدوره إلى كسب العداوات بدلاً من كسب الحلفاء.

حتى إذا كنت تعتقد لأسباب معيَّنة أنَّ أسلوب إنجاز المهام في شركتك الجديدة قد عفى عليه الزمن، فيجب أن تُظهر نوعاً من الفضول والانفتاح لتعلُّم آلية العمل المتَّبعة، والسبب الذي يدفع الإدارة لتطبيقها، ويمكنك إظهار هذا الفضول من خلال طرح أسئلة بطريقة لَبِقَة، فمثلاً يجب ألَّا تعارض بالقول: "ليس هذا ما اعتدنا على القيام به في شركة كذا"، بل قل بدلاً من ذلك شيئاً من قبيل: "أنا مهتم بتعلُّم أسلوبكم في العمل، وأرغب في أن أحظى بالمساعدة لفهم الهدف من تطبيق آلية العمل هذه"، أو يمكنك أن تقول: "هذا الأسلوب مختلف قليلاً عمَّا اعتدت عليه، لكنَّني متحمس حقاً لتعلُّم هذه الطريقة".

يجب أن تُظهر أيضاً قدرتك على التعلُّم بسرعة، ورغبتك في مواكبة زملائك من حيث المعرفة والمهارة، وعندما تشكُّ في أنَّ ما تواجهه من صعوبة قد تعلَّمته سابقاً، فيمكنك أن تطلب المساعدة بطريقة ذكية تُظهر فيها أنَّك ما زلت تتذكَّر ما تعلمته، كأن تقول لرئيسك أو أحد الزملاء: "أتذكُرُ أنَّك علَّمتني كذا، فهل ما أقوم به الآن هو أحد التطبيقات العملية لما تعلمته؟".

3. عدم الاستفادة من كونك موظفاً جديداً في بناء العلاقات:

تقول الكوتش التنفيذي "باتريشا شوارتز" (Patricia Schwartz)، والمختصة في تقديم الكوتشينغ للموظفين الجدد، يمكنك الاستفادة من كونك موظفاً جديداً في بناء علاقات جديدة، وتنصح بأنَّ تؤجل التفاعل مع الأشخاص الذين تخشى التفاعل معهم إلى وقت لاحق، ولكن يجب أن تأخذ الانطباع الأول بالحسبان، وينصح الخبراء كي تضمن ترك انطباع إيجابي لدى زملائك الجدد، بأن تنوِّع من أساليب التفاعل مع مختلف الموظفين، كي لا تظهر بوصفك شخصاً مُبتذلاً، أو مملاً.

عندما لا تعرف على وجه اليقين الأشخاص الذين يجب أن تبادر بالتواصل معهم، فركِّز على بناء العلاقات مع الموظفين الذين تعرَّفت إليهم بالفعل، ومن ثمَّ قدِّم نفسك للأشخاص الذين ستعمل معهم قريباً، وقدِّم نفسك بلباقة من خلال القول: "مرحباً، أنا فلان الموظف الجديد، وأحببت فقط أن أقدِّم نفسي".

شاهد بالفديو: 10 نصائح لليوم الأول في العمل الجديد

4. ارتداء ملابس لا تلائم ثقافة الشركة:

يختلف الزِّي المناسب من وظيفة لأخرى؛ بل وباختلاف ثقافة الشركات، لذلك لا تفترض مسبقاً أنَّ ما اعتدت على ارتدائه سيكون مناسباً لعملك الجديد.

تقول "أباجاي": "أحد الأخطاء الفادحة التي يرتكبها الموظفون الجدد هو ارتداء ملابس غير ملائمة للوظيفة الجديدة"، فعادةً ما يمكنك استنتاج الزِّي الملائم للوظيفة الجديدة من خلال ما يخبرك إياه مسؤول التوظيف عن ثقافة الشركة، لذلك إذا قال لك مدير التوظيف إنَّهم لا يتَّبعون ثقافة رسمية جداً، فهذه إشارة إلى أنَّ بمقدورك ارتداء ملابس غير رسمية مثل سراويل الجينز، والقمصان المريحة، أمَّا إذا لم يخبرك مسؤول التوظيف عن الثقافة المتَّبعة في الشركة، فيجب أن تكتشف ذلك بنفسك، وتحدِّد في كثير من الأحيان كتيِّبات دليل الموظف قواعد اللباس في الشركة، ويمكنك أيضاً أن تسأل رئيسك أو زميلك الجديد عن ثقافة اللباس في مقر العمل الجديد.

5. رفع الكلفة:

ثمة فرقٌ كبير بين أن تكون شخصاً ودوداً، وبين أن تتصرف وكأنَّما تربطك بزميلك الجديد صداقة حميمة، لذلك تجنَّب خلال أسبوعك الأول من العمل المبالغة في مشاركة تفاصيل حياتك مع زملائك الجدد، فتشارك "أباجاي" تجربتها مع إحدى زميلاتها الجدد، وتوضِّح كيف أنَّ هذه السيدة بدأت بالحديث عن أشياء خاصة جداً بحياتها الشخصية على الرغم من أنَّها كانت المرة الأولى التي يعملان فيها معاً على إحدى المهام، وتضيف "أباجاي" أنَّ تصرُّف زميلتها بهذه الطريقة جعلها تشعر بأنَّه من الأفضل أن تتجنَّبها نظراً لأنَّه كان من المبكِّر جداً الخوض في هذه التفاصيل مع زميل جديد.

6. المشاركة في النميمة:

من الوارد جداً أن تلاحظ منذ يومك الأول في العمل وجود خلافات (صريحة، أو ضمنية)، أو حساسية بين أعضاء فريقك الجديد، ولكن تذكَّر أنَّك أصبحت جزءاً من ثقافة الشركة الجديدة، وأنَّه لا يجب أن تكون طرفاً في أي نوع من العداوات، ولذلك احرص على عدم المشاركة في أي نوع من النميمة في حال كنت حاضراً في أثناء الحديث عن أحد الزملاء.

تشدِّدْ "أباجاي" على ضرورة عدم الانحياز لأي طرف في مواجهة الآخر في أسبوعك الأول من العمل، وتنوِّه إلى أنَّ مجرد الاستماع إلى النميمة هو مشاركة فعلية فيها، والحل في مثل هذه المواقف هو أن تعتذر وتغادر المكان، أو تغيِّر الموضوع، أو تُثبت حسن سلوكك منذ البداية بأن تمتدح الشخص الذي يُحكى عنه بالسوء عندما تقابله.

7. عدم التواصل مع المدير:

من بين جميع الأشخاص الذين ستلتقيهم خلال أسبوعك الأول، مديرك هو أهم شخص يجب أن تحرص على بناء علاقة طيبة معه.

تقول "شوارتز": "يستقيل عدد كبير من الموظفين بسبب عدم قدرتهم على تطوير علاقة جيدة مع مديريهم"، ويجب، كي تتمكَّن من بناء علاقة على أساس من الثقة المتبادلة مع مديرك، أن تحدِّد أسلوب التواصل الفعال معه، إضافة إلى التوافق في الآراء المتعلقة بالقضايا الهامة في العمل، وغالباً ما يستدعي المدير الموظف الجديد خلال أسبوعه الأول من العمل لعقد اجتماع، أو إجراء محادثة، ولكن إذا لم يبادر مديرك للقيام بذلك، فيجب أن تبادِرَ أنت وتطلب منه عقد اجتماع فردي قبل انتهاء الأسبوع الأول.

توضِّح "أباجاي" أنَّ المديرين غالباً ما يمنعهم الانشغال من التواصل مع الموظف الجديد، أو بسبب اعتقادهم بأنَّه لا يحتاج إلى الاجتماع معهم، أو قد يكون السبب أنَّهم يشرفون على عدد كبير من الموظفين، ولكن لا يجب، في جميع الأحوال، أن تعدَّ ذلك بمنزلة دليل على عدم رغبة المدير بالاجتماع بك.

فيما يأتي بعض الاستفسارات الذكية التي يجب أن تطرحها على مديرك الجديد كي تكتسب فهماً أفضل لشخصيته وأسلوبه في الإدارة:

• سؤال المدير عن الأسلوب المفضَّل لديه لتلقِّي الأسئلة.
• سؤاله عن أسلوبه المفضَّل للتواصل مع موظفيه يومياً أو أسبوعياً.
• سؤالُه عن الهدف، أو المشروع، أو المهام الأكثر إلحاحاً بالنسبة إليه في الفترة الحالية.

من الهام أيضاً أن تلاحظ رد فعل مديرك تجاه أسئلتك، وما إذا كان يبدي أي نوع من الحماسة أو التحفُّظ، فيعمل المدير على تقييمك خلال أسبوعك الأول، ومن الحكمة أن تجري "تقييماً" له أيضاً بغرض فهم طريقة تفكيره وأسلوبه في العمل.

خطوات فعالة للاندماج بسرعة في عملك الجديد:

قد يكون التعامل مع كمٍّ هائل من المعلومات في الأسبوع الأول من العمل أمراً مربكاً، لكنَّها خطوة ضرورية كي تتمكَّن من الاندماج مع فريقك الجديد بسرعة وكفاءة، وينصح الخبراء في هذا السياق بأن يُدوِّن الموظف الجديد الملاحظات، عن أية مؤشرات تفيد في فهم ثقافة الشركة، مثل طريقة حديث الموظفين عن العمل، وعن تجاربهم، وكي تكون هذه الخطوة أكثر فاعلية، فمن الأفضل أن تستأنس برأي أحد الأصدقاء كي تتأكد من أنَّك تفهم ما يجري بصورة صحيحة، ومن الهام أن تلاحظ أيضاً ما إذا كان مديرك الجديد يرغب بالإشراف على عملية اندماجك مع الفريق بالكامل أو أنَّه يترك الأمر لك لتحقيق هذا الهدف.

إقرأ أيضاً: كيفية الترحيب بموظف جديد في الفريق بطريقة احترافية

في الختام:

عادةً ما تكون الأسابيع الأولى للموظف الجديد بمنزلة اختبار أو تقييم لمدى ملاءمته فعلياً لثقافة الشركة وأهدافها، لكنَّها أيضاً فرصة بالنسبة إليه ليكتشف ما إذا كان عمله الجديد ملائماً له أيضاً، وكي تضمن أنَّك لم تتسرع في الحكم على وظيفتك الجديدة، يجب أن تطرح الأسئلة الصحيحة بطريقة ذكية، وتهتمَّ بكل التفاصيل المتعلِّقة بثقافة الشركة، وستكون محطَّ إعجاب الإدارة، إضافة إلى امتلاك المعلومات التي تتيح لك اتخاذ القرار الصحيح إمَّا بالمتابعة، أو بترك عملك الجديد.

انفوغرافيك: 7 أخطاء يجب تجنبها خلال أسبوعك الأول في الوظيفة