6 نصائح للتوقف عن جلد الذات

جميعنا نرتكب الأخطاء أحياناً؛ مما يثير الإحباط أو حتى الغضب، وقد ننتقد أنفسنا أحياناً عندما لا نكون حذرين، كما قد نشعر أنَّنا أغبياء، فنتساءل عن الأسباب التي تدفعنا إلى القسوة على أنفسنا، وعمَّا إذا كان هذا شيئاً طبيعياً يفعله معظم البشر؛ فهل تتذكر آخر مرة قسوتَ فيها على نفسك؟



ربما جلدتَ ذاتك مؤخراً بسبب خطأ بسيط ارتكبتَه، أو ربما قلتَ شيئاً جعلك تشعر بأنَّك شخص ساذج، أو لعلَّك قد تكون من مدمني الكمال وتحاول جاهداً مواكبة رغباتك؛ فالقسوة على الذات شيء يفعله الجميع تقريباً، ولكن لمجرد أنَّ هذا أمر بشري طبيعي، لا يعني أنَّه مفيد، فعندما تقسو على نفسك تظن أنَّ الحياة قاسية، ولحسن الحظ، هناك بعض الطرائق التي يمكنك استخدامها للتوقُّف عن معاقبة نفسك، وفي هذا المقال سوف تتعرَّف إلى سبب حدوث هذا وكيفية إيقافه.

لماذا تقسو على نفسك؟

تُظهِر دراسةٌ أنَّ النساء في المتوسط تنتقدن أنفسهن 8 مرات في اليوم، وقالت 89% من النساء إنَّهن يجاملن الآخرين ولا يجاملن أنفسهن، وعلى الرغم من أنَّ محور هذه الدراسة هو النساء، إلا أنَّ بعض الرجال ينتقدون أنفسهم حتى أكثر من 8 مرات في اليوم؛ إذ يطال الانتقاد كلاً من الأشياء الصغيرة والكبيرة، ونعطي الأخطاء الصغيرة اهتماماً أكبر مما تستحقه فعلاً، فنحن لا نتذكر أياً من الأخطاء الصغيرة التي مضى عليها شهر أو أكثر؛ مما يؤكد عدم أهميتها.

ماذا عن الأخطاء الكبيرة إذاً؟ أي تلك التي تُشعرك بالفشل التام، فقد نتذكر بعضها، ونندم على بعضها، وعلى الرغم من أنَّ أياً من هذه الأخطاء لم تجعلنا فاشلين، وعلى الرغم من أنَّنا عاقبنا أنفسنا لأسابيع على ارتكابها في ذلك الوقت، واعتقدنا أنَّها تحدد من نكون، لنجد لاحقاً أنَّها ساعدَتنا على النمو وجعلَتنا أفضل بدلاً من ذلك، في بعض الأحيان، تحتاج إلى ارتكاب أخطاء كبيرة لتتعلم، وعليك أن تكون ممتناً لارتكابها، وأنت تعلم أنَّ الأخطاء تساعدك على النمو وأنَّ الإخفاقات هي مجرد خطوات نحو النجاح، فلماذا تقسو على نفسك عندما ترتكبها؟ دعنا نكتشف الأسباب فيما يأتي:

1. المنافسة الشديدة:

لطالما رفعَت المنافسة سقف توقعاتنا، وفي بعض الأحيان، يُعَدُّ هذا أمراً صحياً للغاية، وخير مثال عن ذلك هو أنَّ الرياضيين الذين يسجلون أرقاماً قياسية عالمية يُثبتون أنَّه لا يوجد سقف لما يمكننا تحقيقه، لكنَّها ليست مفيدةً في جميع المواقف، فمع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحَت الحدود مفتوحةً؛ أي إنَّك لم تَعُد تنافس الأشخاص في مدينتك فقط، ولكن في العالم بأسره.

على سبيل المثال: إذا كنتَ مطوِّر برامج تعيش في "لوس أنجلوس"، فهذا لا يعني أنَّه يمكنك الحصول على وظيفة في وادي السيليكون (Silicon Valley)؛ إذ يتنافس مطورو البرامج الأذكياء من جميع أنحاء العالم على هذه الوظيفة.

لكنَّ المنافسة لا تقتصر على الوظائف، فكِّر مثلاً في مفهوم الجمال اليوم، صحيح أنَّك قد تكون الشخص الأجمل في مدينتك، لكنَّك تنافس بناءً على المعايير السخيفة التي وضعَتها وسائل التواصل الاجتماعي للجمال، وإذا ما قارنتَ نفسك بأشخاص آخرين في العالم، فلن تكون جيداً بما فيه الكفاية، فحتى أولئك الذين يتصدرون المنافسة أصبحوا يخشون الخسارة، لذا تُعَدُّ مقارنة نفسك مع الآخرين أحد أكبر الأسباب التي تجعلك تقسو على نفسك.

2. التوقعات العالية:

يعني وجود المزيد من المنافسة وجود توقعات أعلى مما تستطيع تحقيقه، ولم يَعُد أسبوع العمل الذي يتطلب العمل لمدة 40 ساعةً كما كان من قبل، فقد أصبح مديرك يتوقع منك أن تبتكر أفكاراً جديدة، وأن تصبح أكثر إنتاجيةً، وأن تعمل لساعات أطول عند الضرورة، وقد تتوقع ذلك من نفسك أيضاً؛ نظراً لأنَّك تقارن نفسك بأفضل من في العالم في أي شيء وكل شيء، فلا عجب أنَّك تعاني المزيد من التوتر، وربما تضع حتى توقعات غير واقعية لا يمكن لأحد تلبيتها، وإذا كانت هذه هي حالتك، فلا عجب في أنَّك تقسو على نفسك.

3. الوقوع في فخ الكمال:

إذا كنتَ ترغب في المنافسة في عالم تحتد فيه المنافسة، فعليك أن تكون مثالياً، أو على الأقل، عليك أن تشعر أنَّك مثالي، لذلك ليس من المستغرب أن تُظهِر الدراسات زيادةً في السعي إلى الكمال، خاصةً بين الأجيال الشابة، وليس عليك أن تنظر بعيداً لتلاحظ هذا؛ إذ سترى أنَّ الجميع يتطلع إلى عيش حياة مثالية عند تصفُّح تطبيق "الإنستغرام" (Instagram)، على الرغم من أنَّك تعرف أنَّ الصور التي تراها ما هي إلا مجرد لقطاتٍ لأفضل لحظاتٍ في يوم شخص ما، إلا أنَّ عقلك يتلقى بلا وعي رسالةً مفادها أنَّ حياتك يجب أن تكون على ذلك النحو؛ لذا لا عجب أنَّنا نحاول أن نعيش حياةً مثالية.

وعلى الرغم من أنَّ التطلع إلى الكمال يبدو أمراً جيداً، إلا أنَّ هناك مفارقة هنا، فللكمال تأثيرٌ عكسي يتعارض مع ما تحاول تحقيقه، فهو لن يكون بمتناول أيدينا أبداً وهو ليس شيئاً يمكننا أن نطاله؛ بل هو لا محدودٌ، وهناك دائماً مجال لتحقيق ما هو أفضل وأكثر، وعندما لا تلبي توقعاتك أبداً، فأنت تجهِّز نفسك للإحباط؛ حيث قد تنتقد نفسك وتقلل من ثقتك بنفسك وتعلق في دوامة من المشاعر السلبية. وهذا عكس مفهوم "الكمال".

4. عدم احترام الذات:

تقلل التوقعات العالية والحاجة إلى تحقيق الكمال احترام الذات والثقة بالنفس، فالأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات هم الأكثر عُرضةً لمعاملة أنفسهم بقسوة؛ حيث تؤدي القسوة على نفسك إلى تضخيم المشاعر السلبية، ويؤدي تدني احترام الذات إلى تجنب الفرص والمواقف الاجتماعية والتحديات والتجارب، فكلما قلَّ احترامك لذاتك، زادت قسوتك على نفسك، وهذا يؤدي إلى حلقة مفرغة من الصعب الخروج منها.

5. المعتقدات المُقيِّدة:

يمكن أن تؤثر المعتقدات المقيِّدة للذات أيضاً في كيفية رؤيتك لنفسك، ويمكن أن تجتمع مع الأسباب المذكورة آنفاً، على سبيل المثال: قد يكون لديك بعض التوقعات غير الواقعية، وعندما لا تلبي هذه التوقعات، قد تُهين نفسك لفظياً؛ مما قد يتسبب في تشكيل معتقدات جديدة ذاتية مقيدة، فعندما لا تلبي توقعاتك، يمكنك أن تعتقد أنَّك لا تستطيع فعل شيء ما، وأنَّك فاشل وعندما يبدأ الاعتقاد في التكون، تبحث عن دليل للتحقق منه، وحينها ستجد دليلاً بسهولة.

شاهد بالفديو: 10 عادات تُدمّر الذات والثقة بالنفس

نصائح عملية تساعدك على التوقف عن القسوة على نفسك:

تؤثر القسوة على نفسك سلباً في العديد من جوانب حياتك، فكيف تحل هذه المشكلة؟ بدايةً، من الهام أن نفهم أنَّه من المقبول ألا تكون على ما يرام في بعض الأحيان، وعندما تفهم ذلك، لن تشعر بالحاجة إلى انتقاد نفسك طوال الوقت، وهذا هو الشيء الوحيد الذي سيجعل حياتك أكثر بهجةً أيضاً، وبالطبع، القول أسهل من الفعل؛ إذ يتطلب الأمر بعض الوعي الذاتي حتى تلاحظ القسوة الزائدة على نفسك، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، لكنَّه يستحق التدرب عليه، وسوف تساعدك النصائح الآتية على القيام بذلك:

1. توقَّف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

يودُّ معظم الناس أن يمتلكوا منازل أكبر وسيارات فارهة مثل جيرانهم وأصدقائهم، فهناك صناعات تدرُّ على أصحابها تريليونات الدولارات بسبب مقارنة أنفسنا بالآخرين، لكن لمجرد أنَّه أمر طبيعي لا يعني أنَّه مفيد، وبينما يطمح معظم الناس إلى الحرية، فإنَّهم أيضاً يستعبدون أنفسهم من خلال المقارنة؛ إذ يعملون بجهد أكبر للحاق بالركب، وحتى عندما يصلون إلى مستوى أعلى في المجتمع، يبدؤون بمقارنة أنفسهم بأشخاص آخرين أيضاً.

يقول "تايلر دوردين" (Tyler Durden) في فيلم "نادي القتال" (Fight Club): "الأشياء التي تملكها أصبحَت تملكك"، فمن المؤسف أن تفعل كل ما تفعله لأنَّك تأمل أن تُحسِّن من حالتك الاجتماعية، وليس سعادتك؛ لذا اسأل نفسك هذا السؤال: لماذا تفعل ما تفعله؟ هل تفعله لأنَّه يجعلك سعيداً؟ هل تعيش حقاً وفقاً لشروطك؟ أم أنَّك تخوض سباقاً تنافسياً وتحاول إثبات شيء ما للعالم؟ فالإجابة عن هذه الأسئلة أمر هام جداً؛ لذا ابحث عن شيء يجعلك تشعر بالرضا لأنَّه يهمك، فعندما تتوقف عن القيام بأشياء لإثبات قيمتك للعالم، ستلاحظ أنَّك أكثر سلاماً مع نفسك.

2. تدرَّب على تقبل الأمور:

لنفترض أنَّك تمرُّ بيوم عصيب في العمل، فقد أسند مديرك في العمل إليك مشروعاً هاماً بمواعيد نهائية قريبة للغاية، ولا يبدو أنَّك ستنجزه، فتغضب من نفسك، وتؤنبها لأنَّك فشلتَ في مهمة بهذه الأهمية، وتقلق بشأن موقف المدير منك، وتعتقد أنَّه لن يثق بك أبداً في مشروع آخر مرة أخرى، ومن غير المحتمل أن يحدث هذا، ولكنَّه ممكن، ومن المؤكد أنَّ جلد ذاتك بسبب هذا الأمر ليس مفيداً، فهو لن يجعل أي شيء أفضل حالاً؛ بل سيزيد الأمور سوءاً.

بدلاً من استخدام طاقتك للتوصل إلى حل، تنشغل جداً في معاقبة نفسك، فالأخطاء تحدث، وهذه هي الحياة، وأحياناً لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها، ولا يمكنك التحكم سوى بالقليل من العوامل، ولكن لديك الخيار دائماً، فإما أن تجلد ذاتك أو أن تتقبل الحياة بحلوها ومرها.

3. مارِس الامتنان:

هناك طرائق عدَّة للتدرب على الامتنان، ولكنَّ هناك طريقة ناجعة تسمى الممارسة اللحظية للامتنان، فدعونا نعود إلى المثال المذكور آنفاً الذي لم تُنجَز فيه المهمة في الموعد النهائي؛ انزعج مديرك في العمل لكنَّه فَهِم الموقف أيضاً، فقد كان موعداً نهائياً قريباً جداً أساساً، فتعود إلى المنزل بعد ذلك اليوم وتشعر بالضيق وتتساءل عن السبب الذي جعلك تتخطى الموعد النهائي وتتساءل عما إذا كنتَ فاشلاً بسبب تشكيك مديرك في قدراتك، وفجأةً، لاحظتَ أنَّك تحطُّ من قدر نفسك، وهذه هي اللحظة المناسبة لممارسة الامتنان.

اسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي يمكنك أن تكون ممتناً له الآن؟ قد تكون ممتناً للحصول على هذا المشروع في المقام الأول، أليس أمراً رائعاً أنَّه وثق بك وطلب منك هذه المهمة؟ هذا يعني الكثير، كما يخفف الامتنان دائماً من حدة مشاعرك، وإنَّه من أقوى الأساليب المستخدمة للتخلص من الإحباط والمعاناة.

ففي كل مرة تلاحظ أنَّك تقسو على نفسك، توقَّف، وبدلاً من ذلك، فكِّر فيما قد تشعر بالامتنان تجاهه في هذا الموقف، وبالطبع، القول أسهل من الفعل، ولكن كلما مارستَ الامتنان أكثر، أصبحتَ أكثر وعياً بنفسك، وأفضل في اكتشاف اللحظات التي تكون فيها على وشك إهانة نفسك.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل الامتنان عادة يومية؟

4. اسأل نفسك أسئلةً أفضل:

لماذا الفيل برتقالي؟ هل لاحظتَ ما الذي حدث للتو؟ كان تركيزك على الفيلة، سواء أعجبك ذلك أم لا، وربما أصبحت غاضباً قليلاً لأنَّ الفيلة ليست برتقالية اللون، فالقوة في الأسئلة أنَّه يمكنها تحويل تركيزك في لحظة، لكن هل تعلم أنَّك تسأل نفسك مئات الأسئلة كل يوم؟ انسَ أمر الأسئلة التي تتحدث عنها بصوت عالٍ، وفكِّر في كل الأسئلة اللاواعية التي تطرحها على نفسك.

على سبيل المثال: أسئلة مثل لماذا يحدث هذا لي دائماً؟ على الرغم من أنَّك بالكاد تلاحظ أنَّك تسأل نفسك هذه الأسئلة، إلا أنَّه لها تأثير قوي فيك، فهي تُوجِّه العقل اللاواعي إلى التركيز على إيجاد إجابة.

تخيَّل شخصاً يسأل نفسه الأسئلة الآتية دائماً:

  • لماذا أنا بهذه الحالة؟
  • لماذا لا يمكنني أن أفعل ذلك؟
  • لماذا يحدث هذا لي دائماً؟

وشخصاً آخر يسأل الأسئلة الآتية:

إذا نظرتَ إلى هذه الأسئلة، من برأيك يعيش نوعية حياة أفضل؟ على الرغم من أنَّ كليهما سيجيب عن هذه الأسئلة، ولكن شتَّان ما بين الحالتين؛ ذلك لأنَّ الشخص الثاني يقدِّم إجابات تمنحه القوة والسيطرة على حياته.

5. دوِّن يومياتك:

تكمن المشكلة في معظم نصائح تحسين الذات في سهولة نسيانها؛ إذ لا نفكر في أن نكون ممتنين طوال الوقت، على سبيل المثال: لا سيَّما في تلك الأوقات التي يكون فيها الأمر أكثر أهميةً، أو على الأقل هذا هو الحال في بداية تعلُّم كيفية تطوير الوعي الذاتي، فكلما مارستَ الوعي الذاتي، أصبحتَ أفضل في اكتشاف اللحظة التي تكون فيها قاسياً للغاية على نفسك، ولكن كيف تنمي الوعي الذاتي إذا كان من السهل نسيان ممارسته؟

هنا تكمن أهمية وفائدة دفتر اليوميات؛ حيث يجبرك على الجلوس والتفكير في الأشياء، فعندما تكتب عن يومك، على سبيل المثال، عليك أن تنظِّم أفكارك لتكوين جمل، كما أنَّ تدوين أفكارك يبطئ من عملية التفكير؛ إذ لا يمكنك الكتابة بالسرعة التي تفكر فيها، وإبطاء هذه العملية يجبرك على التفكير لفترة أطول قليلاً في كل موقف.

6. تأمَّل:

يُعَدُّ الجلوس ساكناً مع أفكارك طريقةً أخرى لتصبح مدركاً لذاتك، فمن خلال التأمل، تركز انتباهك على مسألة واحدة، مثل تنفُّسك على سبيل المثال، وعندما تظهر الأفكار، لا تقاومها؛ بل تراقبها بدلاً من ذلك؛ إذ تعلِّمك هذه العملية أنَّ الأفكار تظهر في عقلك رغماً عن كل شيء، ويمكنك أن تحاول تجنبها ولكن كلما زادت مقاومتك، ظهرَت الأفكار بشكل أسرع، فتتعلم أيضاً أنَّ أفكارك لا تحدد هويتك.

وعلى الرغم من أنَّنا غالباً ما نعلق في دوامة الأفكار، يمكننا ببساطة التخلي عنها ومراقبتها بدلاً من ذلك؛ لذا جرِّب هذا بنفسك، وراقِب الأفكار التي تدور في ذهنك، فهناك فوائد عدة للتأمل، وإحدى هذه الفوائد هي أنَّ هذه الممارسة تساعدك على التوقف عن معاقبة نفسك.

إقرأ أيضاً: كيف نحصل على نتائج التأمل في حياتنا؟

في الختام:

هل تفكر كثيراً في السؤال "لماذا أنا قاسٍ جداً على نفسي؟" ربما قدَّم لك هذا المقال المعرفة والأدوات لتكون أكثر لطفاً مع نفسك، لكن تذكَّر هذا: أن تكون قاسياً على نفسك أمر طبيعي، فإنَّه شيء نفعله بصفتنا بشراً، لكن تذكَّر أيضاً أنَّه لا يساعدك، وعندما تلاحظ أنَّك تقسو على نفسك، فتساءل عن السبب، ثمَّ ابحث عما يمكنك أن تكون ممتناً له، وأخيراً، تذكَّر أنَّه من المقبول ألا تكون على ما يرام، فهكذا هي الحياة، وأنت تبذل قصارى جهدك للتطور في هذا العالم؛ لذا تدرَّب على النصائح المذكورة في هذا المقال، وافهم أنَّ إتقان التعامل مع الذات يستغرق وقتاً وجهداً، ولكن إذا واصلتَ تحسين نفسك، فسوف تلاحظ كيف تتحسن جودة حياتك أيضاً.

المصدر




مقالات مرتبطة