تُعرَّفُ الصحة العاطفية بأنَّها غياب الاضطرابات النفسية، ولكنَّها تشملُ أيضاً الخصائص العاطفية الإيجابية مثل المرونة والكفاءة الذاتية والحيوية، وبالنظر إلى عدد الجوانب المختلفة للصحة النفسية والعاطفية، هناك في الواقع الكثير من الأشياء المختلفة التي يمكنك القيام بها لتحسينها.
إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لتعزيز الصحة النفسية والعاطفية:
1. قُم بأشياء تستمع بها:
تكمن إحدى الطرائق السهلة لتعزيز الصحة العاطفية في القيام بالنشاطات التي تستمتع بها، مثل الخروج لتناول الطعام مع الأصدقاء أو ممارسة الحرف اليدوية أو تعلُّم هواية جديدة؛ حيث يُمكِّنُك القيام بأشياء ممتعة من أن إحراز تقدُّمٍ ملحوظٍ في تحسين صحتك النفسية والعاطفية.
2. استخدِم التكنولوجيا استخداماً جيِّداً:
إنَّ قضاء الكثير من الوقت في استخدام هواتفنا أو تصفُّح الإنترنت ليس جيداً لصحتنا النفسية والعاطفية، لكن إذا تعلمنا كيف نتفاعل مع التكنولوجيا بطرائق صحية، فلن تنعكس سلباً علينا؛ حيث يمكننا تعلم كيفية استخدام الإنترنت استخداماً أكثر إيجابية وللتواصل مع الآخرين.
3. عامل نفسك بلطف:
معظمنا لا نتعامل مع أنفسنا برحمة فترانا ننتقد أنفسنا بكل ما أوتينا من قسوة أو نحكم على أنفسنا بسبب أي أخطاء نرتكبها، لكنَّ الحقيقة هي أنَّنا جميعاً نرتكب أخطاء ولدينا عيوب، وقبول الذات على الرغم من هذه العيوب هو مفتاح السعادة؛ لذا كن لطيفاً مع نفسك وامنحها قسطاً من الراحة، كما تستطيع العمل على بناء بعض المهارات مثل التعاطف مع الذات ومحاولة الإيمان بنفسك أكثر.
4. مارِس الامتنان:
كلما مارسنا الامتنان أكثر، كنا أكثر سعادة؛ وذلك لأنَّ التعبير عن الامتنان أمرٌ سهل؛ حيث يمكنك كتابة يوميات امتنان أو عمل قوائم عن الأشياء التي أنت ممتن لها أو مشاركة مشاعر الامتنان مع الآخرين أو حتى كتابة خطاب تعبر فيه عن امتنانك لشخص لم تشكره أبداً من قبل.
شاهد بالفيديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان
5. أعِد التقييم الإيجابي:
إعادة التقييم الإيجابي هي استراتيجية لتنظيم المشاعر التي يمكننا استخدامها لإعادة تفسير موقف سلبي بطرائق أكثر إيجابية (أو أقل سلبية) لنشعر بتحسُّن؛ فإذا لم نستخدم إعادة التقييم، أو لم نكن ماهرين جداً في ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الصحة العاطفية، لكن يمكنك التدرب على إعادة التقييم لتتحسن في ذلك.
6. أضِف معلومات إيجابية إلى دماغك:
كلما زادت المعلومات حول موضوع ما في أدمغتنا، أصبح من السهل تذكُّر أي شيء متعلق بهذا الموضوع؛ وهذا يعني أنَّه إذا كان لدينا المزيد من الكلمات والمعلومات والذكريات الإيجابية في أدمغتنا، فسوف يكون من الأسهل استحضار الأفكار الإيجابية إلى أذهاننا، وقد تكون إحدى الطرائق لإضافة المزيد من الأمور الإيجابية إلى عقلك، هي حفظ الكلمات التي صُنِّفت على أنَّها إيجابية للغاية.
7. حدِّد الأهداف:
هل تعلم أنَّ العمل على تحقيق الأهداف يمكن أن يكون مفيداً للصحة العاطفية؟ حيث يشير الباحثون إلى أنَّ السبب وراء ذلك هو أنَّ السعيَ نحو تحقيق أهداف ذات معنى من شأنه أن يوفر إحساساً أكثر بالهدف؛ فماذا لو استطعنا تحقيقها؟ يمكن أن يساعدنا تحقيقها على تلبية الاحتياجات المهمة مثل الكفاءة والاستقلالية وبناء العلاقات؛ فتحقيق كل منها مفيد للصحة النفسية.
الخلاصة:
هناك العديد من الطرائق للبدء بتعزيز صحتك النفسية والعاطفية؛ فمن خلال تجربة النشاطات المذكورة آنفاً، من المحتمل أن تشعر بسعادة بنسبة أكبر قليلاً؛ لذا استمر في هذه النشاطات وشارك في المزيد من النشاطات لترى صحتك العاطفية تتحسن.
أضف تعليقاً