6 طرق للتخلص من الأرق

إنَّ الوصول إلى نمط حياة صحي هو غاية الجميع، ولتصل إليه يجب أن تلقي الضوء على عاداتك اليومية التي توافق احتياجات نظامك الغذائي، وتستعد لإجراء تغيير جذري في أسلوب حياتك، مثل التقليل من الوجبات الخفيفة المشبعة بالسكر، وتحديد أوقات تناول الطعام؛ لأنَّ كلَّ هذا يؤثِّر في صحتك على الأمد الطويل، كما يساهم نمط حياتك غير المتوازن في قلة النوم واضطرابات النوم المتكررة، لكن كن على يقين بأنَّ كل هذه الآثار ستختفي مع ممارسة عادات بسيطة، إضافة إلى استعانتك بالمواد الطبيعة.



نذكر فيما يأتي أهم الطرائق التي يمكنك من خلالها التغلب على الأرق:

1. تناوُل طعام صحي:

يُعدُّ نوع طعامك اليومي العامل الأول المسبب للأرق، ويمكنك أن تحسِّن نوعية نومك بإدخالك عادات بسيطة؛ لكنَّها ذات مفعول كبير، وإحداها رفع نسبة عناصر المغنيزيوم والكالسيوم في قائمة طعامك اليومية لتجديد مخزون الجسم الغذائي، كما أنَّ بعض الأطعمة مثل الموز والتوت والجوز تعزز إنتاج هرمون الميلاتونين المنظم للنوم، وتؤدي العناصر الغذائية مثل فيتامين ب٦ أيضاً دوراً هاماً في تحسين جودة النوم وتقوية المناعة، إضافة إلى استبدالك للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بأطعمة غنية بالمغذيات.

2. العلاج بالأعشاب:

إنَّ العلاج الطبيعي هو التوجُّه المرغوب الجديد لإدارة المشكلات النفسية؛ إذ توضحت لنا أهميته من قدرته الرائعة في تخفيف الأرق الخفيف والمتوسط، وبعض هذه الأعشاب يقدَّم بشكل مستخلصات مثل مستخلص نبات فاليريان أو الخزامى أو البابونج.

إنَّ هذه المواد فعالة، وتقوم بتنظيم نشاط مستقبلات الدماغ وتحفز الغدة الصنوبرية، مما يزيد من مستويات الميلاتونين لكي تحظى بنوم أفضل، ويمكنك جعل هذه الأعشاب جزءاً من نظامك الصباحي أو يمكن تناولها بوصفها مكملاً غذائياً خلال النهار، إنَّ التحسن لن يكون على مستوى دورتي نوم حركة العين السريعة وحركة العين غير السريعة فقط؛ بل على مستوى صحتك عامة.

إقرأ أيضاً: أهم الأطعمة الفعّالة في محاربة الأرق

3. ممارسة التمرينات الرياضية:

يُعدُّ النشاط البدني ضرورياً للغاية لتحسين نمط حياتك وروتين نومك، وإن وجدتَ صعوبة في النوم في الوقت المحدد، فأنت بحاجة إلى ممارسة الرياضة؛ لذا جرِّب التمرينات الأساسية مثل تمرينات التنفس لتنشيط مساراتك العقلية، وزيادة إفراز هرمونات النوم مثل هرمون الميلاتونين، وهذا ما يجعلك تنام بسرعة.

يمكنك تحقيق نمو أسرع للعضلات وتحسين مزاجك من خلال قيامك بالتمرينات المنتظمة؛ وذلك لأنَّ جسمك يفرز هرمونات السعادة مثل هرمون الإندورفين بعد التمرين الشاق الذي يجعلك تشعر بالهدوء، ويجب التنويه إلى أهمية الالتزام بنظام التمرين وتصحيح دورة نومك دون أيَّة متاعب.

شاهد بالفيديو: 6 حيل ذكية للتغلّب على الأرق والنوم بعمق

4. ممارسة التأمل:

يمكن أن تجد الممارسات الروحية أمراً منفراً للغاية في البداية؛ بسبب المشتتات التي لا تنتهي والأفكار المزعجة؛ لكنَّك تتعلم التأمل جيداً من خلال التدريب المتكرر والعزيمة القوية، وتشتمل فوائد التأمل على تحسين دورة نومك، والحد من المشتتات الخارجية، وتعلُّم فن التحكم بعواطفك؛ إذ تصبح ردود أفعالك هادئة ويقل توترك، وهذا في الغالب سيجعلك تحظى بنوم عميق.

إضافة إلى ذلك، حاول دمجه مع الممارسات الروحية الأخرى مثل اليوجا والمشي للحصول على أقل مستويات الأرق، إضافة لخواصها العلاجية المنظمة للهرمونات والمساعدة على تطوير قدراتك المعرفية.

إقرأ أيضاً: 6 فوائد صحية مثبتة علمياً للتأمل

5. العلاج العطري:

أصبحت العلاجات الطبيعية موثوقة تماماً لكلٍّ من الصحة البدنية والعقلية، وفي حال كنت غير قادر على الحفاظ على روتين النوم طوال الليل، يمكنك تجربة جلسات العلاج بالروائح، وستجد أنَّها عملية رائعة تتضمن استخدام الزيوت العطرية لتحفيز أعصابك الشمية، إضافة إلى ذلك، تصل الإشارات إلى المركز المسؤول عن النوم في الدماغ، وقد تهدئ أعصابك، ومن بعض الزيوت الأساسية المستخدمة في العلاج العطري هي زيت اللافندر والنعناع والياسمين، وستضيف هذه العطور ميزة جذابة إلى غرفتك، وتساعدك أيضاً على البقاء هادئاً طوال الليل.

6. العلاج بالتدليك:

إنَّ الراحة التي تحصل عليها بعد 5 أو 10 دقائق من التدليك كفيلة بجعلك تعتمد التدليك بوصفه طريقة أخرى لتحسين دورة نومك وتهدئة التوتر العضلي؛ إذ تحتوي زيوت التدليك أيضاً على معظم مكونات تخفيف التوتر التي تخفف الألم، ويمكنك استخدام زيوت التدليك مثل الهوهوبا وعباد الشمس والنعناع للحصول على أعلى درجات الاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق، وتعزيز جودة النوم في أيِّ وقت.

في الختام:

توثِّر السلامة والعافية عموماً في كلِّ جانب من جوانب صحتك، وتساعدك على مواجهة المشكلات النفسية مثل التوتر والقلق واضطرابات النوم، وقد تساعدك هذه الطرائق الطبيعية على تخفيف الأرق، مثل العلاج بالتدليك والعلاج بالروائح والتمرينات الرياضية، ممَّا يعزز وظائف أعضائك الحيوية ودورة نومك لتحظى بنوم منعش وتستيقظ وأنت تشعر بالنشاط.




مقالات مرتبطة