5 استراتيجيات لإنشاء علامتك التجارية

بصفتنا روَّاد أعمال، مررنا بالكثير وما زلنا نواجه بعض التحديات الصعبة؛ حيث تغيرت احتياجات الناس، وتوجهاتهم، وانتقلت الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا، على نطاق واسع، إلى العالم الافتراضي.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن ورائد الأعمال زاهير دوديا (Zaheer Dodhia)، والذي يُحدِّثنا فيه عن استراتيجيات لإنشاء العلامة التجارية.

لا تدع هذا يخيفك من إطلاق علامتك التجارية، فخلال أوقات التغيير، تأتي فرص مميزة لتترك بصمتك على العالم الجديد؛ وذلك لأنَّ الأمر لا يتعلق بإنشاء علامة تجارية فحسب؛ بل بإنشاء علامة تجارية لا تُنسى.

على مدى سنوات عملي كرائد أعمال، عملت في مجالات عدة تتطلب العديد من المهارات، وكنت أعود إلى هذه الاستراتيجيات الخمس التالية لإنشاء العلامة التجارية:

1. معرفة نفسك:

بالنسبة إلى رائد الأعمال، فإنَّ الخطوة الأولى لإنشاء علامة تجارية هي معرفة الذات؛ حيث علينا أن نكون مدركين تماماً لما يمكننا القيام به، وما لا يمكننا القيام به، فنحن بحاجة إلى التعرف إلى ما يشجعنا ويحفزنا للمتابعة.

لقد رأيت الأمر يحدث مراراً وتكراراً؛ حيث يبدأ رائد الأعمال بإطلاق نشاط تجاري لأنَّه فكرة جيدة، لكنَّه لا يمتلك الحافز لاستكماله، ومن السهل جداً أن تشعر بالملل إذا عملت في مجال لا يتوافق مع أهدافك.

عند التفكير في مشاريع جديدة، أَقضي دائماً وقتاً في التفكير فيما إذا كان المشروع المعني يتوافقُ مع أهدافي وقيَمي ومصالِحي، ويجب أن تحقق هذه الأمور الثلاثة قبل أن تستثمر وقتك في العمل.

إقرأ أيضاً: معرفة الذات: سر النجاح المضمون

2. وضع الأهداف:

علينا دوماً اتخاذ القرارات في حياتنا بناءً على أهداف طويلة الأمد، وعلى القيم الراسخة، بدلاً من مجرد ما يبدو جيداً في ذلك الوقت، وينطبق الأمر ذاته على العمل أيضاً.

الهدف في مجال العمل، هو معرفة الخطوة التالية دائماً، فقبل إطلاق علامة تجارية، نحتاج إلى معرفة الغاية الأساسية مما نقدمه؛ حيث لا يُعدُّ تحديد أهداف واضحة عاملاً تحفيزياً كبيراً لإطلاق علامة تجارية فحسب؛ بل لمواصلة العمل لتحقيق النجاح أيضاً.

حدد أهدافاً من أول اجتماع للعمل، سواء على الأمد القصير أم الطويل، وفكر دائماً في الخطوة التالية وكيف سيساهم تحقيق كل هدف في تعزيز العلامة التجارية ككل.

3. التفوق على المنافسين:

المنافسة أمر جيد، لكن مجرد حقيقة أنَّ لديك منافسين في مجال العمل الذي تختاره لا ينبغي أن تجعلك تتراجع، ومع ذلك، البدء بتأسيس لعلامة تجارية دون معرفة ما يقدمه منافسوك للجمهور المستهدف لن يوصلك إلى أهدافك، لا شيء مثالي، فهناك دائماً أمر يمكن تحسينه، وهذا ما سيميز العلامة التجارية، ويساعدك على التأثير في السوق.

إقرأ أيضاً: كيف يجمع رواد الأعمال بين البيانات والتقنيات لمنافسة كبار تجار التجزئة

4. التسويق للفرد وليس للجماهير:

عندما يتعلق الأمر ببناء علامة تجارية، عليك النظر إلى الصورة الكبيرة للأمور، فالتحليلات والخوارزميات والتصنيفات والمشاركة والشهرة، جميعها أمور هامة عندما يتعلق الأمر بإنشاء تواصل فعلي مع الجمهور، إلا أنَّ اللمسة الشخصية هامة أيضاً، فالتسويق للفرد يجعل التسويق للجماهير ممكناً.

ما هي أهمية ذلك؟ ضع في حسبانك حقيقة أنَّ التسويق الشفهي لا يزال أحد أكثر أدوات التسويق تأثيراً، فمن المرجح أن يقتنع الشخص بكلام صديق جرب منتجاً أكثر من الاقتناع بالإعلان، ومن المرجَّح أن يتبعوا اقتراحات شخص مؤثر يعجبهم أكثر من اتباع علامة تجارية، ليس لديهم تجربة سابقة في التعامل معها.

الطريقة الأفضل هي التفاعل مع جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي، فكل تعليق يستحق الرد، وكل إعجاب ومشاركة تستحق الشكر والتقدير، يتعلق إنشاء علامة تجارية مؤثرة بتفاعلك الدائم مع جمهورك؛ تؤثر سرعة الرد والتفاعل تأثيراً كبيراً في رفع مستوى ولاء الجمهور لعلامتك التجارية.

شاهد بالفيديو: 5 مهارات مهمة بالتسويق الرقمي

5. التفوق فيما تفعله الآن وفي المستقبل:

الخطوة الأخيرة لبناء علامة تجارية لها تأثير هو التفوق، يتحدث الناس عن العلامات التجارية التي يحبونها، والتي تلبي توقعاتهم، وتفعل ما يفترض أن تفعله، لكنَّهم يتحدثون أكثر عن العلامات التجارية التي يحبونها، والتي تتجاوز توقعاتهم، والتي تفي بوعودها.

التفوق فيما تفعله هو المفهوم الأساسي لإنشاء علامة تجارية تؤثر في الخيارات التي يتخذها الناس؛ حيث يتطلب الأمر الابتكار والتوافق والتغيير والعمل الدائم.

إذا كان لديك الدافع والشغف والمعرفة، يمكنك تحويل علامتك التجارية إلى نقطة محورية لجمهورك، وترك بصمتك في السوق.

المصدر




مقالات مرتبطة