ستساعدك النصائح التي سنذكرها في هذا المقال على امتلاك الحماسة، وتحقيق أفضل استفادة من يومك.
5 نصائح للشعور بالحماسة في أوقات الإرهاق:
1. مارِس بعض النشاط البدني:
إحدى أبسط الطرائق وأكثرها فاعليةً لتعزيز حماستك هي النهوض من سريرك، وممارسة بعض النشاطات البدنية، فيمكن لنشاط بسيط مثل المشي بجوار المنزل، أو القيام ببعض تمرينات القفز في المكان أن تمنحك كثيراً من الطاقة اللازمة لإنجاز مهام يومك.
أضف إلى ذلك، أنَّه يمكن لممارسة التمرينات الرياضية على فترات منتظمة أن تساعد على تعزيز مستويات الطاقة لديك على الأمد الطويل، وهذا يسمح لك بالحفاظ على حماستك لمدة أطول، لذلك إذا احتجت إلى بعض الحافز لبدء يومك، فلا تؤجِّل، وانهض من سريرك ومارس بعض النشاطات البدنية، ستعمل الإندروفينات التي يفرزها جسمك عند ممارسة التمرينات الرياضية على منحك الطاقة والحافز اللذين تحتاجهما من أجل إنجاز المهام.
فوائد إضافية لممارسة التمرينات الرياضية:
- تحسين المزاج والصحة النفسية.
- تعزيز مستويات الطاقة.
- تحسين جودة النوم.
- تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.
- تعزيز التركيز.
2. حافِظ على موقف ذهني إيجابي:
من الهام جداً أن تحافظ على موقف ذهني إيجابي، وتتذكر هدفك بصرف النظر عن كونه قد يبدو صعب المنال، فيساعدك التذكُّر المستمر للنتيجة النهائية التي تسعى إلى تحقيقها من خلال جهودك على البقاء متحفزاً ومركِّزاً على المهمة التي تعمل عليها.
عندما تتذكر مدى روعة الشعور بالإنجاز الذي ستختاره عندما تُنجز المهمة، فمن الممكن غالباً أن يمنحك ذلك الدافع الذي تحتاجه للحفاظ على عزيمتك ومثابرتك لبلوغ الهدف النهائي، ويمكن للتصور الذهني للنتيجة النهائية أن يكون وسيلة فعالة جداً في مساعدتك على البقاء على المسار الصحيح، والمثابرة على العمل حتى عندما تشعر بأنَّ المهمة مُرهقة.
شاهد بالفيديو: 7 استراتيجيات لابقاء موظفينك في حالة تحفيز دائم
3. جزِّء المهام إلى أهداف أصغر:
تُعد تجزئة المهام الكبيرة إلى مجموعة من المهام الأصغر والأكثر قابلية للإدارة طريقة فعالة للحفاظ على حماستك؛ نظراً لأنَّها توفِّر لك خطة واضحة للعمل، وتؤدي إلى تقسيم المهمة الكبيرة إلى أهداف عملية، وتقلل من الإرهاق الذي تشعر به عند التعامل مع المهام الكبيرة، ناهيك عن أنَّه يمكن لإنجاز هذه المهام بشكل تدريجي، والتركيز على كل واحدة منها على حدة أن يساعدك على البقاء على المسار الصحيح، والعمل بمزيد من الكفاءة.
يمكن أن تجنِّبك هذه الاستراتيجية الشعور بالإرباك الناجم عن التعامل مع المهام الكبيرة، فيمكنك تطبيق هذه الاستراتيجية لتجزئة المهام الكبيرة إلى سلسلة من الأهداف الصغيرة والعملية، بحيث تركِّز على كل واحد من هذه الأهداف على حدة، ويمكنك بهذه الطريقة أن تبقى متحمساً ومنظَّماً، وتعزز من كفاءتك وإنتاجيتك، وهذا يعني إنجاز مزيد من العمل في وقت أقل.
تذكَّر أنَّك تستطيع تطبيق هذه النصيحة على جميع المهام الكبيرة، حتى المهام التي يبدو من المستحيل إنجازها، فكل ما عليك هو تجزئة المهمة الكبيرة، والعمل على إنجاز الأجزاء الصغيرة حتى تنتهي منها جميعاً وتبلغ هدفك النهائي، تساعدك هذه النصيحة على العودة إلى المسار الصحيح، والحفاظ على حماستك، ومهما بدت المهمة معقدة أو صعبة، وستتفاجأ بما يمكنك تحقيقه عند امتلاك موقف ذهني إيجابي، وخطة واضحة (وهو ما توفِّره لك تجزئة المهام الكبيرة إلى مجموعة من الأهداف الصغيرة).
4. غيِّر بيئة العمل:
يصعُب أحياناً أن تحافظ على حماستك وإنتاجيتك عندما تعيش نفس الروتين، وتبقى في نفس المكان يوماً تلو الآخر، وتحتاج في هذه الحالة إلى بعض التجديد، وقد يكون الحل الأفضل هو إجراء بعض التغييرات على المكان أو البيئة التي تكون فيها، فإذا كنت تشعر بالضجر والافتقار للإلهام، فحاول تغيير المكان الذي تعمل فيه، أو تخصيص بضعة دقائق للخروج إلى أحضان الطبيعة والاستمتاع بجمالها.
يمكن للتحفيز الذهني الناتج عن تغيير البيئة، إضافة إلى الفوائد الأخرى التي يتيحها لك وجودك في الهواء الطلق أن يساهم بشكل كبير في تعزيز حماستك، وإعادتها إلى المسار الصحيح، ويمكن لتخصيص بعض الوقت للاستمتاع بمحيطك أن يساعد على تصفية ذهنك، ويمنح جسدك بعض الاسترخاء، ويحسِّن قدرتك على الإبداع، وجمعيها عناصر أساسية لتحسين الإنتاجية، وسواء قصدت مكاناً مختلفاً كلياً وقررت الاستمتاع بمنظر طبيعي، أم اقتصرت فقط على الخروج إلى فناء منزلك، فإنَّ الخروج إلى الهواء الطلق سيكون تجربة مفيدة، ومُجزية تساعد على منحك الإلهام اللازم لمتابعة العمل على مهامك المُرهقة.
5. خذ استراحة:
إذا لم تنجح النصائح السابقة، فقد يكون أفضل شيء تقوم به هو أخذ استراحة؛ فقد تساعدك استراحة قصيرة لبضعة دقائق على تجديد طاقتك، وهذا يسمح لك باستعادة حماستك لمتابعة العمل.
قد يتيح لك أيضاً أخذ استراحة بعض الوقت المستقطع لتحرير أفكارك والتوصل إلى حلول مُبتكرة للمشكلات التي تواجهها، إضافة إلى تقليل مستويات التوتر، يمكن أن تحقق هذه الفوائد من خلال نشاط بسيط يتمثَّل بالجلوس في مكان هادئ لبضع دقائق وإغماض عينيك والتنفس بعمق، أو من خلال نشاطات أكثر منهجية مثل: ممارسة اليوغا، أو المشي لمسافة طويلة، وأياً يكن ما تختاره، فمن الهام أن تخصص بعض الوقت للابتعاد عن الموقف الذي يسبب التوتر، والحصول على فرصة لاستعادة طاقتك وتركيزك.
لا تقتصر فوائد هذه النصيحة على تجديد طاقتك وتصفية ذهنك، بل يمكن أن تساعدك على اكتساب منظور جديد عن الموقف، وهذا يتيح لك التعامل معه بطريقة أكثر ابتكاراً وفاعلية.
إذا كنت تشعر بإرهاق شديد، فقد يكون من الضروري أن تأخذ إجازة لبضعة أيام كي تتمكن من استعادة طاقتك وتركيزك بما يهيئك للعودة إلى العمل.
في الختام:
قد يكون من الصعب أحياناً أن تعزز شعورك بالحماسة عندما تشعر بالارتباك أو الإرهاق، لكن ستساعدك النصائح المذكورة آنفاً من ممارسة التمرينات الرياضية، والحفاظ على موقف ذهني إيجابي، وتجزئة المهام الكبيرة إلى أهداف قابلة للإدارة، وتغيير بيئة العمل، وتخصيص بعض الوقت للاستراحة على استعادة حماستك ومتابعة العمل بعزيمة أقوى من قبَل.
أضف تعليقاً