ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن كاتبٍ يُدعى "كريستيان" (Cristian)، ويَروي لنا من خلاله تجربته مع التغيير.
قبل 12 شهراً لم أكن أعرف ما الذي علي فعله، إلى أن استمعت إلى مقابلة مع الكاتب والمؤلف "بوب بروكتر" (Bob Proctor) عن تحديد الأهداف وتغيير العادات، عندها أدركت أنَّ كل ما يلزم لوضع خطة التطوير الخاصة بك هو معرفة وضعك الحالي وتحديد الهدف الذي تريد الوصول إليه، وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة ما عليك سوى البدء في التنفيذ ووضع كل جهدك لتحقيق أهدافك.
نقدم فيما يأتي 3 خطوات لمساعدتك في ذلك:
1. معرفة وضعك الحالي:
في البداية يجب وضع تقييم عميق وصريح لجميع جوانب حياتك الحالية بكل صدق، فهل أنت راضٍ عن وضعك المادي؟ وهل أنت سعيد بمسيرتك المهنية؟ وماذا عن علاقتك بأصدقائك وعائلتك؟
هذه مجرد أمثلة قليلة للجوانب التي يجب الانتباه لها، وقد تكتشف أشياء خاصة بك تهمك تختلف عن تلك الموضحة هنا؛ فمن خلال تقييمك لهذه الجوانب ستعرف مكانتك الحالية وستكون واعياً بالأمور التي يجب تغييرها أو تحسينها.
بالنسبة إلي اكتشفت من خلال التقييم الذي أجريته أنَّني لست راضياً عن عملي ووضعي المالي ولم تكن صحتي على ما يرام؛ وهذا ما دفعني إلى ترك العمل بدوام كامل والتفرغ للعمل بهوايتي وشغفي وهو تحرير الفيديو، والآن أعمل بمجال أحبه وفي الوقت الذي يناسبني، أمَّا دخلي المادي فقد أصبح أكثر ممَّا كان عليه عندما كنت أعمل من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً.
إذاً فالخطوة الأولى نحو النجاح هي تحديد وضعك الحالي بهدوء وشفافية.
2. تحديد هدفك:
بعد أن تحدد الجوانب التي تود تحسينها حدد هدفاً واضحاً تريد تحقيقه في كل مجال من هذه المجالات، بحيث يمكن قياس مدى الإنجاز فيه بسهولة، ثمَّ حدد مدة زمنية لتحقيقه، شخصياً أفضل أن تكون من 6 إلى 12 شهراً؛ فهذه المدة القصيرة نسبياً تحثك على العمل وتساعدك على تحقيق تقدم ملموس.
عندما تتعلم أشياء جديدة وتخطئ وتطور من نفسك، سيكون من السهل عليك تغيير مسارك؛ فقد يكون من الصعب معرفة الأهداف الصحيحة وتحديدها منذ البداية، ولكن عموماً عندما تشعر بمزيج من الحماسة والخوف، فأنت على الطريق الصحيح؛ فشعور الحماسة ينبع من عملك لما تحب والخوف يأتي نتيجة حجم الطموح؛ فالهدف الكبير سيتطلب كثيراً من الجهد والعمل.
شاهد بالفيديو: مهارات تطوير الذات
ما زلت أذكر حجم الخوف الذي شعرت به عندما تركت وظيفتي كي أتفرغ للعمل بتحرير الفيديو، ولكن في الوقت نفسه كنت متحمساً جداً للبدء بتحقيق أحلامي، واكتشفت أيضاً شيئاً فعالاً وهو كتابة الهدف على ورقة صغيرة تضعها في محفظتك أو جيبك بحيث تقرؤها عدة مرات في اليوم وبصوت عالٍ، فيساعد تكرار قول الهدف على التركيز والعمل لتحقيقه ويترسَّخ في العقل الباطن الذي سيعمل لأجله دون أن تكون مدركاً لذلك.
3. وضع خطة للعمل:
أخيراً البدء بوضع نقاط واضحة للعمل بحيث تساعدك على تغيير واقعك، ومعرفة ما الذي يتطلبه تحقيق هدفك، وربَّما قد لا تدرك كل ما يجب القيام به؛ لكنَّك بالتأكيد تعلم كل الأساسيات الكافية للبدء، وهذا ما أنت بحاجة إليه الآن، أما الباقي فسيتضح تباعاً خلال السعي نحو الهدف.
لا تخف من تجربة الأشياء الجديدة؛ فبعضها سينجح والآخر لا؛ لكنَّه بالتأكيد سيقربك من تحقيق ما تريده؛ فعندما بدأت عملي بتحرير الفيديو ارتكبت كثيراً من الأخطاء التي شكلت فيما بعد جزءاً هاماً من خبرتي الحالية؛ لذا لا تنتظر خطة عمل أو ظروف مثالية؛ فكل ما عليك فعله هو البدء.
في الختام:
ابدأ بتطبيق هذه الخطوات الثلاث وحدد هدفك الذي تود الوصول إليه مع نهاية السنة، والإجراءات التي يجب التزامها من وجهة نظرك لتحسن من حياتك.
أضف تعليقاً