ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتتحدَّث فيه عن كيفية تحقيق أهدافنا بخطوات بسيطة، يقول الكاتب الأمريكي "مارك توين" (Mark Twain): "إن أنجزت أصعب مهمة في بداية الصباح، فسيكون يومك رائعاً".
حين قرأت هذا الاقتباس فكرت في أنَّ حياتي مملوءة بالمهام الصعبة، ولديَّ التزامات كثيرة كبيرة وصغيرة يجب أن أنجزها يومياً، وليس لأنَّ شخصاً ما يدفعني إلى ذلك؛ وإنَّما لأنَّني أعرف أنَّه يجب علي إنجازها، وإليك بعض المهام والأهداف التي وجدتها ضرورية جداً بالنسبة إلي:
- الحفاظ على لياقتي وصحتي.
- التواصل بمهارة.
- النمو مهنياً.
- تطوير حياتي الاجتماعية.
- مواكبة التكنولوجيا.
- مواكبة المستجدات المالية، وإيجاد خطة تقاعد جيدة.
- تعلُّم التفاوض في مجالات الحياة جميعها.
- الحفاظ على سلامة أسرتي وأمانها وسعادتها وازدهارها.
- أن أكون حازمة.
الالتزامات جميعها مملة؛ لكنَّ بعضها أسهل من الآخر، وقد توصَّلت بعد تفكير عميق، وتجربة طرائق مختلفة إلى أسلوب منظَّم لإنجاز المهام بأكثر طريقة مُرضِية:
- تحديد المهام الصغيرة وإتمامها على الفور دون تفكير.
- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر عديدة، أستطيع التحكم فيها قدر المستطاع.
- إنجاز هذه المهام الأصغر على الفور دون تفكير.
- الآن بقيت المهام الكبيرة والمستعصية.
- ستكون هذه المهام متعبة بكل الأحوال؛ لذا حاول إنجازها في الصباح إن استطعت.
- بقي لديك المهام الصعبة التي تحتاج إلى أوقات معينة من اليوم لإنجازها، وأحياناً تكون هذه الأوقات أسوأ أوقات اليوم.
- إنجاز هذه المهام حينما تستطيع، وتركها إن لم تستطع، فلقد عملت طوال اليوم، وتستطيع التخلي عنها.
شاهد بالفيديو: 6 نصائح لتحفيز قدرتك على تحقيق أهدافك
إليك ما ستجده في النهاية:
سوف تصبح المهام أسهل وأصغر يوماً بعد يوم، ويساعدك إتمام المهام الصعبة بنجاح على إحراز تقدُّم كبير في حياتك؛ وبذلك تنظر إلى ما أنجزته وتشعر بالقوة والفخر والمثابرة والقدرة على إتمام مهامك حتى في الأوقات التي كادت تحبطك.
تشعر مرات عديدة في بعض الأيام أنَّ التزاماتك تتراكم، وأنت توشك على الانهيار، ومن الصعب إكمالها كلها؛ إذ بتراكمها تبدو ضخمة وتشعر بأنَّك محاصر، ولقد اكتشفت أنَّه على الرَّغم من ذلك، هذه هي اللحظات التي يكمن فيها السحر، مثل أيِّ شخص محاصر، يكون هذا هو الوقت الذي تشعر فيه بأنَّك لا تُقهر وتقرِّر الاستمرار في القتال.
إن كنت مريضاً، ولم تستطع الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لمدة أسبوع، وأنت تعي ضرورة الالتزام بذلك فلا بأس، انتقل إلى التزامات أخرى ترغب في العمل عليها، مثل قراءة الكتب التي لم يكن لديك الوقت الكافي لها.
إن استعددت بجد لمقابلة توظيف ومع ذلك لم تُقبل في الوظيفة، يجب أن تمضي قدماً، وتدوِّن الدروس المستفادة، وتطلب التغذية الراجعة إن استطعت، ويجب أيضاً أن ترتب استراتيجياتك مرة أخرى وتذهب إلى الفرصة التالية أقوى مما سبق.
إن أنهيت للتو برنامجاً تدريباً ولا تعرف أين توظِّف ما تعلَّمته؛ لكنَّك تعي ضرورة الارتقاء مهنياً أو على الأقل الاحتفاظ بوظيفتك، فكِّر بتمعُّنٍ أكبر كما لو أنَّ حياتك تعتمد على ما تعلَّمته، وستجد ما تبحث عنه.
إن انعزل طفلك أكثر من المعتاد في المدة الأخيرة؛ هذا يعني أنَّ خطباً ما يحدث في مجموعة رفاقه، وتحتاج إلى التحقق منه، فمن المخيف أن تكون أباً؛ لكنَّك أهلٌ لذلك، وما يجب فعله هو حجز موعد للاجتماع مع معلمه والآباء الآخرين، إضافة إلى أيِّ شخص تظنُّ أنَّه قادر على المساعدة، ولا تقضِ وقتك في القلق والجلوس مكتوف اليدين؛ لذا خصِّص وقتاً إضافياً للاهتمام بطفلك، وستلتزم بذلك أسرع مما تظن.
إن حاولت الاندماج في عمل أو مدرسة أو مدينة جديدة، ولم تكن محظوظاً في تكوين الصداقات، استمر في البحث عن هذه الفرصة، وشارك بالأعمال التطوعية والنشاطات المختلفة، وقدِّم المساعدة لمن يحتاج، وشارك مع محيطك بأيِّ طريقة ممكنة، لكن لا تذهب إلى المنزل وتستسلم.
لا تستسلم مهما حصل:
هذه بعض الاستراتيجيات لمساعدتك على ذلك:
1. إعادة استجماع طاقتك:
ربما تريد حماماً دافئاً بعد ممارسة الرياضة، أو ربما مجرد قضاء أمسية وحدك في المنزل دون الالتزام بأيِّ شيء؛ لذا اخرج واحصل على بعض الهواء النقي، وشاهد غروب الشمس أو شروقها، وخذ قسطاً من الراحة واستعد، وعُد للتعامل مع التزاماتك في أفضل حالاتك.
2. إتقان المواجهة:
يجب أن تُعِدَّ العدة لمواجهة ما يُتوقَّع منك أن تواجهه في الحياة؛ فأحياناً يُتحتَّم عليك أن تضع نفسك أولاً، افعل ذلك دون الشعور بالذنب، وإن اضطررت إلى مواجهة زميلٍ في العمل يغتابك، افعل ذلك بحزم وافضحه أيضاً، وإن كان شريكك العاطفي لا يقدم الاهتمام الكافي، فلا ترضَ بذلك، ولا تتنازل عن الأشياء الهامة بالنسبة إليك، واجلس وتحدث معه.
لا أحد يحصل على الأشياء الجيدة في الحياة على طبق من فضة، فيجب أن تسعى وتحصل على ما تريد، ويجب التفاوض والإصرار وتقديم التنازلات والعثور على طريق للخروج من متاهة الحياة، ما دمت تملك هدفاً بنَّاءً، تعلَّم كيف تدافع عن نفسك ولا تتردد في مواجهة أيَّة متاعب أو تحديات أمامك.
3. الاستمتاع:
أنت تستحق ذلك، تعلَّم أن تفعل شيئاً جديداً للمتعة فقط، فذلك يساعدك على إنجاز مهام كثيرة براحة ومزاج جيد، فيجب أن تمنح نفسك الثناء الذي تستحقه، وتسمح لنفسك بالاستمتاع بكلِّ نجاحٍ مهما كان صغيراً، حتى تثبت لنفسك أنَّ الجهد الذي تبذله في إنجاز مهامك يستحق كلَّ هذا العناء.
حافظ على التوازن بين العمل والمتعة، حتى لا تتراكم التزاماتك حين تعود إلى العمل، ولا تنفق أموالاً أكثر من استطاعتك، ولا تهمل صحتك وتكسب كيلوغرامات إضافية تعلم أنَّك ستجد صعوبةً في التخلص منها، ولا ترجع إلى ممارسة عادة سيئة عملت بجد للتخلص منها، قد تظنُّ أنَّ في ذلك متعة؛ لكنَّك في الحقيقة تجبر نفسك على بذل جهد مضاعف للتخلص منها مجدداً، وكن واعياً وعقلانياً في متعتك.
في الختام:
إن وجدت هذا المقال منطقياً، فأنت شخص يختار بكامل وعيه تولِّي مسؤولية حياته، وتحقيق أقصى استفادة منها، وتختار عمداً الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وإحداث فرق، فاعلم أنَّك لست وحدك، فقليلون من يُحسنون ذلك، ونحن بحاجة إلى التعاون وتشجيع بعضنا بعضاً.
ابحث عن هؤلاء الأشخاص، واقضِ وقتاً معهم، وكونوا يداً واحدة، وشجعوا بعضكم، واجعلوا العالم مكاناً أفضل.
أضف تعليقاً