لكي تتجنَّب قضاء عطلة رأس سنة حزينة، ضع خططاً باستخدام تقويمك، وسيساعدك هذا المقال لتكون أكثر استعداداً لموسم العطلة، بحيث تتمكَّن من إدارة الضغوطات على نحو أفضل والاستمتاع بهذه الفترة، لكن في البداية يجب أن تتذكَّر أنَّك تستطيع القيام بما تتطلَّبه العطلة، وكل ما تحتاج إليه هو بعض الإرادة.
إذا شعرت بأنَّ إحدى هذه النصائح تبدو مألوفة بالنسبة إليك، فربما تكون كذلك، لكن تابع القراءة، وتأمَّل، وخطِّط، والأهم أن تمتلك الإرادة للالتزام بهذه النصائح، وتذكَّر أنَّك تستطيع فعل ذلك.
فيما يأتي 5 نصائح لإدارة وقتك خلال موسم العطل:
1. أنجِز كل مهمة على حِدة:
عندما يكون لديك الكثير من المهام، فإنَّ أول فكرة قد تخطر لك هي أن تنجز أكبر قدر ممكن من هذه المهام دفعة واحدة، وفي حين أنَّ هذه الفكرة قد تبدو صائبة، فإنَّها من الممكن أن تختلق لك كثيراً من التعقيدات؛ لذلك حاول أن تركِّز على إنجاز كل مهمة على حِدة؛ وذلك لأنَّ محاولة إنجاز المهام دفعة واحدة ليست استراتيجية ناجعة، بدلاً من ذلك يُفضَّل أن تحاول إنجاز المهام الواحدة تلو الأخرى.
انظر في قائمة المهام التي لديك، ونظِّم مهامك على أساس الأولوية، ثمَّ أنجِز المهام الفورية، ومن ثمَّ انتقل إلى المهام التي لا تُعد مُلِحَّة، فبهذه الطريقة ستُنجز كل مهمة مُلحة، ومن ثمَّ ستنتقل إلى المهمة التالية بحسب الضرورة.
هذه الطريقة أكثر اتساقاً مع أنَّها تتطلَّب وقتاً أطول، لكنَّها تساعدك على التعامل مع الضغوطات حتى في أثناء إنجاز قائمة مهام طويلة جداً، ومن المؤكَّد أنَّك كلما حافظت على هدوئك، ازدادت فاعليتك.
2. قدِّم لنفسك مكافأة:
يجب أن تمنح نفسك نوعاً من المكافأة وسط كل الضغوطات التي تتعرَّض لها في العطلة، هذه المكافأة ستوفِّر لك بعض التحفيز، خاصةً إذا جعلت منها مكافأة تستحقها عند إنجاز المهام التي لديك؛ إذ ستشعر أنَّ الجهد الذي تبذله يستحق العناء، وأفضل مكافأة يمكن أن تمنحها لنفسك في العطلة هي تخصيص بعض الوقت لنفسك.
حدِّد يوماً لنفسك على التقويم الخاص بك، وخصِّصه للاسترخاء من دون أن تقلق بخصوص ترتيبات عيد الميلاد، استمتع بمشروبك المفضَّل، وشاهد فيلمك المفضل في العطلة، واستخدم هذا الوقت لاستعادة حيويتك.
إضافة إلى ذلك، يُنصح بالإجازات في هذه الفترة من السنة، وحتى لو كان لديك الكثير من ضغوطات العمل، فإنَّ ذلك لا يمنع من أخذ بعض الإجازات وقضائها مع زملائك في العمل، لتخفيف الإجهاد وتجنب الإرهاق، جرِّب استخدام تطبيقات التقويم التي يمكنك مشاركتها مع زملائك في العمل؛ إذ ستُسهِّل عليك التنسيق معهم لقضاء أيام العطلة.
شاهد بالفيديو: 5 خطوات لممارسة الرعاية الذاتية
3. ساعد الآخرين:
قد يبدو مد يد العون إلى شخص ما أمراً متناقضاً في البداية، لكنَّ تخصيص بعض من وقتك لمساعدة الآخرين قد يكون له أثر مذهل في صحتك النفسية؛ إذ تمنح مساعدة الآخرين شعوراً بأنَّ ثمَّة هدفاً تؤمن به في الأوقات التي تشعر فيها أنَّك لا تتحكم في مجرى حياتك.
إنَّ مساعدة الآخرين تساعدك على رؤية الحياة من منظور مختلف يمنحك شعوراً بالامتنان لما لديك، وتشعر بالراحة في نهاية اليوم؛ فلا شيء يدعو للسعادة أكثر من جعل شخص ما يشعر بالبهجة، ويوجد في أيام العطل كثير من النشاطات التي تهدف إلى مساعدة الآخرين والتي في إمكانك أن تضيفها إلى تقويمك.
لذلك؛ حاول المشاركة في واحد من هذه النشاطات على الأقل، حتى لو كان نشاطاً بسيطاً، قد تجد سعادة عارمة في المشاركة به، وربما سيصبح جزءاً من نشاطك المُعتاد في عطلة رأس السنة.
4. حافظ على روتينك قدر الإمكان:
من السهل خلال الأشهر التي تسبق شهر عطلة رأس السنة اتباع روتين ثابت لتناول الطعام والعمل والنوم، لكن بسبب تزاحم كثير من النشاطات والمسؤوليات في أثناء عطلة رأس السنة، فإنَّ الحفاظ على عاداتك الصحية يغدو أمراً صعباً.
مع ذلك، ابذل قصارى جهدك للالتزام بروتينك قدر الإمكان خلال هذه الفترة من السنة؛ لأنَّ الحفاظ على الروتين سيجعلك تشعر بالأمان، ويساعدك على الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية على الرغم من كل الضغوطات التي تعاني منها.
على سبيل المثال، قد تختار البقاء مستيقظاً لتقوم بالتحضيرات اللازمة ليوم رأس السنة، لكنَّك عندما تُضحِّي بالنوم في سبيل ذلك، فإنَّك تخاطر بالشعور بالإرهاق خلال الأيام التالية؛ لذلك حاول قدر الإمكان الالتزام بعادات النوم الصحية، والحصول على قسط كافٍ من الراحة؛ لأنَّ ذلك يسهِّل عليك التعامل مع الضغوطات التي تواجهها في باقي أيام العطلة.
5. ارفض كل ما يُسبِّب لك الإرهاق:
لست مضطراً إلى حضور كل الحفلات وقبول كل دعوة لحضور فيلم؛ لذلك تعلَّم أن ترفض النشاطات التي تسبِّب لك الإرهاق، وإذا كنت تحتاج إلى يوم راحة من أجل صحتك النفسية، فلا بأس من رفض دعوة أصدقائك لقضاء إجازة عطلة معهم.
يُعدُّ تخصيص وقتك لقضائه مع الأصدقاء والعائلة أمراً هامَّاً جداً في هذه الفترة من السنة، ويجب أن يكون ذا أولوية قصوى في هذه الفترة، ومع ذلك يجب أن تتجنَّب إرهاق نفسك في محاولة فعل كثير من الأمور في وقت واحد؛ إذ يمكنك الاستفادة من التقويم الخاص بك لتحقيق نوع من التوازن، بحيث تخصِّص بعض الوقت لكل شخص تهتم لأمره دون أن تسبِّب لنفسك الإرهاق.
في الختام:
قد تساعدك هذه الطريقة في إدارة الوقت على تحسين جدولك الزمني حتى في فترة ما بعد العطلة، وسيساعدك التقويم ومهارات إدارة الوقت على جعل عطلة رأس السنة أفضل فترة من العام، خذ وقتك واعتمد على من حولك لجعل عطلة رأس السنة هذه أفضل عطلة تقضيها على الإطلاق.
أضف تعليقاً