وعلى الرغم من أنَّ ثمَّة العديد من المهارات التي تُعَدُّ مفيدةً في أثناء عمليات التواصل مهما كان نوعها، ثمَّة أدناه أهم المهارات التي يحتاج أصحاب المشاريع إلى إتقانها:
1- التواصل:
بغض النظر عن نوع العمل الذي تنوي القيام به أنت في حاجةٍ إلى أن تكون شخصاً يُمارس التواصل بثقةٍ ومهارة، إذ يجب على أصحاب الأعمال أن يكونوا ماهرين في التواصل في مُختلف المواقف المتنوعة التي يقابلون فيها أنواعاً مختلفةً من الناس. تُعَدُّ المهارة في التواصل أساسيةً للنجاح في عالم الأعمال سواءً في أثناء الحديث أمام الجمهور، أو التدريب الجماعي، أو تقديم العروض للفرق، أو كتابة الرسائل الإلكترونية. وتذكَّر أنَّ التواصل عملية متبادلة ولا تقتَصِر على الكتابة والتحدث.
يضمن لك منح الأولوية لمهارات الإنصات أن يشعر الموظفون، والزملاء، والعملاء أنَّ ثمَّة من يسمعهم وُيكِنُّ لهم الاحترام والتقدير. وفي الوقت الذي تُعَدُّ فيه القدرة على التعبير عن الأفكار شيئاً مهماً، يُعَدُّ تخصيص الوقت للإنصات إلى الآخرين وإظهار الاهتمام بهم من خلال لغة الجسد المتجاوبة والتواصل البصري أمرَيْن أساسيين أيضاً.
2- القدرة على التكيّف:
حينما تخطو خطواتك الأولى في رحلة انطلاق الشركة الناشئة سترى أنَّه من النادر أن تسير الأمور مثلما كان مخططاً لها أن تسير، وهنا تُعَدُّ القدرة على التكيف وتعديل الخطط لتناسب المواقف التي تواجهك أمراً مهماً لتحقيق النجاح على المَدَيَيْن القريب والبعيد.
يُظْهِر أصحاب الأعمال الذي يهتمون بإبداء المرونة في وجه التحدّيات اهتماماً بتطوير مهارات جديدة إلى جانب استعدادهم لإعادة تقويم الموقف إذا لم تسير الأمور مثلما كانوا يعتقدون.
وهُم يُعَدُّون أيضاً أشخاصاً يتقنون العمل الجماعي وقادةً متعددي المهارات، والناس يتجاوبون بشكلٍ جيدٍ مع أولئك الذين يُظْهِرون قدرتهم على إبداء المرونة في وجه المواقف العصيبة. كما أنَّ قبول الأفكار والمناهج الجديدة يعني أنَّ الأشخاص المحيطين بك سيكونون أكثر استعداداً للقيام بالأمر نفسه. وكلما استطعت تشجيع الناس أكثر على البوح لك بأفكارهم، وتجاربهم، ومناهجهم ازدادت فرصتك في تحقيق النجاح بشكلٍ دائم. قد يتضمن هذا تقديم خدمةٍ لا تقدمها عادةً، أو التأكُّد من أنَّ العميل يحقق نتائج مثالية، أو البحث عن طرائق للتعافي بعد تلقي تغذية راجعة سلبية.
3- الإيجابية:
أتَرى نصف الكأس فراغاً أم ترى نصفه ملآناً؟ إنَّ أصحاب الأعمال الذين يتعاملون مع أعمالهم بإحساسٍ إيجابيٍّ صادق حتى حينما يواجهون الصعوبات مؤهلون أكثر من غيرهم لتحقيق النجاح.
ترتبط الإيجابية بارتفاع مستوى الطاقة، والقدرة على حل المشكلات، وإظهار قدر أكبر من المرونة. ويعزز إظهار سلوك إيجابي مهارات اتخاذ القرارات والثقة في اتخاذ القرارات الصحيحة، ليس هذا فقط، إذ يمكن أن تنتقل الإيجابية عن طريق العدوى وأصحاب الأعمال الذين يُظْهِرون سلوكاً إيجابيَّاً أكثر قدرةً على تشجيع الآخرين وتعزيز معنوياتهم العامة في المستقبل.
4- التعاون:
إنَّ التعاون والعمل الجماعي يُعَدَّان مهارتَيْن مهمَّتَيْن لتطور أي رائد أعمال، ومهما كان المجال الذي تعمل فيه، عالمنا المعقد والذي يسير بوتيرةٍ متسارعة يعني أنَّك في حاجةٍ إلى مساهمة أهل الخبرة الموجودين حولك من أجل أن تنافس من هم أفضل منك.
يعي أصحاب الأعمال الذين يعرفون هذه الحقيقة لماذا يُعَدُّ التعاون مهماً إلى هذه الدرجة ويعلمون أيضاً أنَّ الاكتفاء بتكليف الناس بالعمل معاً لن يساهم في بث روح العمل الجماعي والتعاون بينهم. إنَّ أفضل أصحاب الأعمال هم قادة الفرق الذين يركزون الاهتمام على توجيه أولئك المحيطين بهم إلى العمل على تحقيق هدفٍ مشترك، وتوضيح الدور الذي سيؤديه كل شخص والنتائج التي يسعون إلى تحقيقها. وهم يؤيدون أيضاً أن يكون التعاون مبنياً على الاحترام والتسامح المتبادَلَيْن والثقة المتبادلة.
5- النزاهة:
تُعَدُّ القدرة على التحلي بمهارات تواصل ممتازة شيئاً مهماً، لكن إذا كانت تصرفات صاحب العمل غير مبنيةٍ على الصدق والنزاهة سيواجه في طريقه بعض العقبات، والنزاهة ليست من الأمور التي يستطيع المرء أن يدعي التحلي بها بل يجب على الشخص أن يتحلى بها بصدق.
إذا كنت تفكر في افتتاح عملك الخاص يُعَدُّ البدء بأساسٍ متينٍ من النزاهة أمراً مهماً. الأشخاص الذين يتحلون بالنزاهة يجذبون الآخرين إليهم بشكلٍ طبيعي وهذا يُعَدُّ أمراً مهماً إذا كنت تدخل إلى السوق بصفتك صاحب مشروعٍ جديد. وحينما يَعُدُّك الأشخاص المحيطون بك شخصاً يتحلى بالنزاهة ستُكافَأ على ذلك بأنَّ الناس سينظرون إليك بصفتك شخصاً يمكن الاعتماد عليه ويستحق الثقة، إضافةً إلى أنَّك ستكون بالنسبة إليهم إنساناً ماهراً وواسع المعرفة.
إذا كنت تعتقد أنَّ لديك ما يلزم لتصبح صاحب مشروعٍ ناجح ستحتاج إلى أكثر من ذلك من أجل بلوغ القمة. من خلال المواظبة على تحصيل مزيد من المعرفة خلال رحلة العمل، ستعزز مهاراتك التقنية ومهارات التواصل اللازمة للحفاظ على موقعك التنافسي. إنَّ مهاراتك تُعَدُّ أهم رصيدٍ لديك والإلمام دائماً بآخر ما طرأ عليها سيساعدك في إطلاق مشروعك التجاري والحفاظ عليه.
أضف تعليقاً