عند التحضير لشيء ما كاجتماع عمل أو إلقاء كلمة يَغلب الخوف والمبالغة في التفكير السلبي وتَوقُّع أسوأ الاحتمالات، وما يزيد الأمر سوءاً هو الإفراط في استهلاك المنبهات والانشغال بالتفكير السلبي والمماطلة لعدة أيام، وهذا كله ينعكس سلباً على الجانب المهني والشخصي ويسبب اضطرابات في النوم، في حين أنَّ الأمور في الواقع أسهل بكثير.
حلول فعَّالة للقلق:
ثمَّة أشياء معروف أنَّها تقلِّل التوتر المرافق للعمل أو التفاوض والبيع أو التحدث أمام الآخرين، وأكثرها فاعلية هو التحضير السابق؛ إذ توجد بعض الخطوات الأساسية التي يتبعها أي رجل أعمال ناجح يطمح للوصول إلى نتيجة ما من خلال التفاوض والإقناع والبيع؛ منها وضع خطة للعمل وتنفيذها والتزامها، وهذه الخطوات لها دور كبير في رفع كفاءة العمل وتخفيف التوتر.
الركيزتان الأساسيتان لهذه الخطوات هما الثقة بالنفس والعمل؛ التحضير الجيد هو أفضل وسيلة لاكتساب الثقة، والتزام العمل والتنفيذ هو أفضل ما يمكن فعله لإبعاد الأفكار والوساوس الداخلية لتحقِّق في النهاية ما تطمح له وتنعم بالسلام الداخلي.
5 خطوات فاعلة لإقناع الآخرين دون الشعور بالتوتر:
إليك فيما يأتي 5 خطوات فاعلة لإقناع الآخرين دون الشعور بالتوتر:
1. التحضير:
للتحضير الجيد دور كبير في رفع الثقة بالنفس والشعور بالراحة وتقليل التوتر في أثناء الحديث والتفاوض، ومن أساسيات التحضير الجيد هو تحديد هدفك بوضوح لا يقبل الشك، إضافة إلى التعرف إلى الشخص أو الجهة التي ستقابلها لطرح أفكارك وخصوصاً أهدافهم ومصالحهم واحتياجاتهم ومخاوفهم.
يساعدك التحضير الجيد على إقناعهم أنَّ فكرتك أو المنتج الذي تقدمه يلبي احتياجاتهم ورغباتهم ويقلل من مخاوفهم، ولا بأس في أن تستفهم عن بعض الأمور إذا شعرت أنَّها تحتاج إلى مزيد من التوضيح على الرغم من أنَّك تفرض احترامك فقط عندما تكون ملماً بعملك.
2. وضع خطة للعمل:
تؤدي المبالغة في التحضير وتأجيل التنفيذ إلى تعطيل تَحقُّق الهدف؛ لأنَّ ذلك يدخلك في حلقة من التسويف لا نهاية لها كونه نوعاً من الهروب من القلق، وهذا من شأنه أن يعوق تقدُّمك في الحياة ويصيبك بالغضب والاكتئاب بسبب الشعور بالعجز؛ لذا يجب أن تتخذ قراراً بوضع خطة للعمل والبدء حالاً دون تأجيل.
3. التفاعل مع الآخرين:
هذا من شأنه أن يقضي على التفكير الزائد والقلق الذي يرافق وضع خطة للعمل؛ لهذا لا تطيل الوقت في التخطيط، فيخشى معظم الناس الاختلاط مع الآخرين مع أنَّه في الواقع أسهل بكثير ممَّا يظنُّون؛ فمعظم الناس بمن فيهم أصحاب السلطة والنفوذ يتوقون إلى التواصل مع الآخرين ما دام الطرف الآخر مستعداً للإصغاء إليهم؛ لذا لا تتردد في طرح أفكارك على أي شخص كان، وعندما تعتاد التواصل ستجد أنَّه مصدر راحة بحد ذاته.
شاهد بالفيديو: أُسُس فن التعامل مع الآخرين
4. العمل لتحقيق النتائج المرجوَّة:
لا يكفي التحضير ووضع خطة والتفاعل مع الآخرين؛ وإنَّما لتحقِّق هدفك من الهام أن تواصل العمل وتجرِّب عدة طرائق وتبذل جهداً حقيقياً لتحصل على قبول لفكرتك وتطلب من الطرف الآخر اتخاذ إجراء بناءً عليها.
5. التقدير الذاتي:
في النهاية سواء نجحت أم لا خذ وقتاً كافياً للاستراحة؛ فلا أحد سيقدِّر الجهد الذي بذلته أكثر منك، تأمَّل في ميزات التجربة وصعوباتها، ثمَّ انتقل إلى مرحلة جديدة.
في الختام:
إذا كنت ترغب في إنجاز شيء ما عليك بالتحضير الجيد، ثمَّ التنفيذ والمثابرة في العمل؛ فكل منهما له دوره الهام في تحقيق النجاح.
أضف تعليقاً