إليك 4 نصائح لبناء أسرة يتمتع أفرادها بالسعادة والراحة:
1. تناول الطعام ومارس الألعاب وأظهر الحب وابنِ علاقة وثيقة مع عائلتك:
أضف بعضاً من أجواء المرح في أثناء تناول الطعام مع العائلة؛ إذ تتميز عادة تناول الطعام مع أفراد العائلة بالكثير من المزايا، مثل تعزيز حس الإنجاز، وتخفيض مخاطر اضطرابات الأكل، وتقليل معدلات الاكتئاب لدى الأطفال.
إذا كنت ترغب في تقوية الروابط العائلية مع الأحفاد، مارس طقوساً بسيطة ومرحة يمكن أن تخلق ذكريات سعيدة لا تُنسى لديهم، على سبيل المثال يمكنكم مشاهدة الرسوم المتحركة في صباح عطلة نهاية الأسبوع معاً في أثناء تناول الإفطار.
ابقَ في المنزل وشارك معهم في الأنشطة الترفيهية بصفتكم عائلة، شارك بكل ما يجده أحفادك مسلياً، ربما يكون اللعب بالدمى أو الطهي معاً أو القيام بنزهة في الأرجاء خارج المنزل، ومن الممكن أيضاً مشاهدة الأفلام أو قراءة كتاب، إضافة إلى ذلك، بإمكانكم القيام بتجديد ديكور المنزل، أو ترتيب الخزائن في المطبخ، أو دهن جدران المنزل معاً.
أظهر مشاعر الحب لعائلتك؛ وذلك عن طريق العناق والتعبير عن حبك لفظياً تعبيراً يومياً، عاملهم باحترام ومودة، ويمكنك التعبير عن حبك تعبيراً خلَّاقاً وعميقاً من خلال إهداء قلادة عليها اقتباس جميل لكلِّ فرد من أفراد عائلتك، وتأكد من جعلها مميزة، يجب أن تزين قلاداتهم اقتباسات دافئة تذكرهم بمدى أهميتهم.
2. استمر بالتواصل مع الشريك:
بالنسبة إلى كبار السن الذين يتقاسمون حياتهم مع شريك، سيكون من الجيد التركيز على علاقتك مع شريكك أيضاً، بصرف النظر عمَّا إذا كانت علاقتكما قديمة أو جديدة، فمن الهام الاهتمام بحاجاتكما وأشيائكما المفضلة؛ فإحدى الطرائق في الحفاظ على استمرار التواصل هي التحدث معاً عن الهواجس والرغبات، والتواصل الصريح أمر بالغ الأهمية للمحافظة على متانة الثقة.
إحدى الطرائق الرائعة للمحافظة على شعلة الحب هي المشاركة في أنشطة جديدة معاً؛ لذا ابحث دائماً عن فرص لقضاء الوقت وحدكما فقط، ففي كثير من الأحيان وبعد مضي سنين طويلة، قد يتوجه تركيزك إلى أطفالك أو أحفادك أو حتى أحفاد أحفادك؛ لهذا السبب ينبغي دائماً تجربة أشياء جديدة للقيام بها بوصفكما زوجين؛ قضاء وقتكما بعيداً عن العائلة بين الفينة والأخرى أمر ممتع للغاية.
شاهد بالفديو: 8 طرق للقضاء على النكد في العلاقة الزوجيّة
3. خذ عطلة واحتفل بالمناسبات:
تمنح العطلة عائلتك استراحة هم بأمس الحاجة إليها من الروتين المعتاد لأعمالهم؛ إذ تؤدي زيارة ما لمكان جديد إلى رفع مستوى هرمون الدوبامين (أحد هرمونات السعادة) في الدماغ، وهو أمر فعال في التقريب بين أفراد العائلة.
يمكن أن تحظى في الإجازة العائلية بمغامرة حياتك إذا قمت بزيارة أماكن بعيدة، وإذا كنت في بلد أجنبي وترغب في زيارة أكبر عدد ممكن من الأماكن الجديدة، فمن الأفضل استئجار سيارة سواء كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك من سيقود السيارة؛ لذا تأكد من أجل هذه الحالات من الحصول على رخصة قيادة دولية من أجل التنقل بحرية، فالهدف هو قضاء وقت ممتع بصفتكم عائلة بعيداً عن المنزل.
إذا كان ثمة مشقة كبيرة في أخذ عطلة، يمكنك ببساطة الذهاب في رحلة، أو نزهة، أو في رحلة استكشافية على الدراجات لقضاء وقت ممتع مع عائلتك، إذا كنتم مبتدئين، فيمكنكم الاستثمار ببعض معدات الدراجات الإلكترونية، لتحويل دراجاتكم العادية إلى دراجات كهربائية؛ إذ إنَّها مزودة بدواسات مساعدة، وبهذا فإنَّها تمنح تجربة قيادة سهلة، ومناسبة جداً للمبتدئين.
إضافة إلى ذلك، تأكد من أنَّ الأطفال وحتى بقية أفراد عائلتك لديهم معلومات عن تاريخ العائلة، وهكذا سينمو عندهم شعوراً بالانتماء وسيشعرون بمزيد من الارتباط بالجذور، ومن الأفضل إجراء نقاشات دورية، وفي حال عدم العيش معاً، تجب زيارة بعضكم بعضاً قدر المستطاع، ويمكنك أيضاً إطلاعهم على ألبومات الصور القديمة معاً، وسرد أبرز المغامرات والذكريات العائلية لهم.
4. ابتكر تقاليد معينة واعقد اللقاءات العائلية بانتظام:
يمكن للتقاليد العائلية أن تنمي الشعور بالوحدة والتعاضد لدى عائلتك، لا توفر التقاليد العائلية للمناسبات الخاصة أو العطلات فقط؛ بل بادر بتنمية التقاليد العائلية واحتفل بها أسبوعياً أو حتى يومياً، على سبيل المثال يمكنك تخصيص ليالي أيام السبت لممارسة الألعاب العائلية؛ إذ يمكنك ممارسة لعبتك المنزلية المفضلة.
إضافة إلى التقاليد يمكن أن تساعد اللقاءات العائلية أيضاً على الحفاظ على سعادة وترابط عائلتك؛ لذا اعقد اجتماعاً شهرياً واحداً على الأقل، ناقشوا الأمور التي تجري بيسر وسلاسة والأمور التي تجب معالجتها في حياتكم.
في الختام:
تقوم الأسرة على بناء روابط عميقة ومنح الإحساس بالمعنى والتكاتف؛ إذ يمكن لعائلة سليمة متماسكة يتمتع أفرادها بالذكاء العاطفي أن تكون مصدراً رائعاً للحب الحقيقي، وأن تكون أداة مثالية تعيننا على اجتياز تحديات الحياة، لكن بناء أسرة سعيدة متكاتفة، ولا تعاني الضغوطات يتطلب العمل والصبر والتصميم.
أضف تعليقاً