ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة باولا بلاك (Paula Black) والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها في بناء السعادة.
بصفتي كوتشاً تعمل مع العديد من المحترفين ذوي الأداء المبهر الذين يتعاملون مع كميات هائلة من الضغط والتوتر كل يوم، رأيت بنفسي أنَّ السعادة ما هي في الحقيقة إلا حالة عقلية؛ ولذلك سوف أشارككم أربع نصائح لمساعدتكم على تطوير عقلية تقودكم إلى السعادة:
1. حدِّد معنى النجاح بالنسبة إليك بكل تفاصيله:
أول وأهم الأمور هو: أنَّه عليك أن تحدِّد معنى النجاح بالنسبة إليك، ففي إمكانك أن تقرر معنى السعادة؛ إذ قد تكون رؤيتك للسعادة مختلفة تماماً عما أراده والداك لك أو عما يسعى إليه زملاؤك أو حتى عما كنت تريده عندما كنت أصغر سناً.
قد يبدو النجاح وكأنَّه بناء شركة كبيرة والعمل مع عملاء ذوي مستوىً عالٍ، أو قد يعني الانضمام إلى شركة أصغر تمنحك المرونة وتتيح لك اصطحاب أطفالك من المدرسة كل يوم مثلاً؛ لذا تخلَّص من توقعات الآخرين، وخذ الوقت الكافي لتحديد رؤيتك للنجاح، وارسم صورة محددة في ذهنك، صورة حقيقية جداً لدرجة أنَّك تشعر بقدرتك على لمسها، فهذه الصورة هي النجم الذي سيكون بوصلةً لك، والذي سيجعلك تركز على ما تريده حقاً في حياتك.
شاهد بالفيديو: 7 عادات تضمن لك استمرار النجاح
2. أنشئ خريطةً لطريقك واتخذ الخطوات الأولى على الفور:
لا يتعيَّن عليك الوصول إلى وجهتك لتكون سعيداً؛ بل يمكنك أن تكون سعيداً عندما تكون في طريقك إليها، فإذا كنت تشعر بأنَّك عاجزٌ وبائس في عملك وحياتك، فقد يكون من الصعب جداً أن تجد السعادة، ولكن بمجرد أن تضع خطة وتبدأ باتخاذ خطوات نحو رؤيتك الجديدة، ستجد أنَّه من الأسهل بكثير أن تكون سعيداً وتستمتع بالرحلة؛ لذا يجب أن تتحرَّك دائماً، وتحرز تقدُّماً، وألا تبقى في مكانك.
3. ركِّز على الوجهة لا على العقبات:
ستواجه العقبات في عملك وفي حياتك، ومن المحتمل أن تسقط وتتعثر مرة أو مرتين، فجميعنا مررنا بهذا.
لا بأس بأن تسقط، ولكن عليك أن تعاود النهوض بنفسك، وأن تعود إلى رحلتك، وأسهل طريقة للقيام بذلك هي الاستمرار في التركيز على أهدافك؛ حيث ستجعلك الرؤية التي رسمتها لعملك المزدهر وحياتك التي تحبها تمضي قدماً ما دمت تحافظ على تركيزك.
4. أحِطْ نفسك في الإلهام:
محيطك له تأثير قوي في حالتك الذهنية، وهذا يشمل الأشخاص الذين تتحدث إليهم، والأماكن التي تزورها، وحتى الوجبات التي تستمتع بها، فأنا أحب السفر مثلاً، وتلهمني الأماكن التي أراها والأشخاص الذين أقابلهم، ويحافظ السفر على طموحي وسعادتي، ويشعر العديد من عملائي بالشعور نفسه، ولكنَّ السفر أصبح صعباً أو مستحيلاً بالنسبة إلى معظمنا منذ أن بدأت جائحة كورونا، وكان علينا أن نعمل بجد أكبر لنحافظ على طموحنا، فمن ناحيتي، أجد مصدر إلهام عندما أتحدَّث إلى المنتورز والزملاء عبر تطبيق زوم (Zoom)، وعندما أطلب وجبات سريعة من مطاعمي المفضلة وحتى عندما أشاهد البرامج التلفزيونية والأفلام المفضلة لدي.
كما أحب أيضاً قضاء الوقت على برنامج إنستغرام (Instagram)، فأنا مصورة فوتوغرافية مبتدئة، ويتيح لي هذا التطبيق الفرصة لمشاركة الصور التي ألتقطتها في جميع أنحاء العالم، ويعيدني إلى تلك المغامرات المثيرة، ويجعلني أبتسم، فلا أحزن على السفر اليوم؛ وذلك لأنَّني ممتنة للمغامرات التي خضتها، وأتطلع إلى خوض مغامرات جديدة يوماً ما قريباً.
ما هو الإلهام بالنسبة إليك؟ أحط نفسك بالإلهام يومياً وسترى أنَّه من الأسهل بكثير العثور على السعادة كل يوم.
السعادة هي حالة عقلية، يمكنك تحقيقها حتى عندما تكون الظروف صعبة؛ لذا ابتكر رؤيتك الخاصة للنجاح، وضع خطة، واستمر في التركيز على وجهتك وأحط نفسك دائماً بالإلهام.
أضف تعليقاً