ماهو قانون الجذب؟
قانون الجذب هو مفهوم فلسفي يُشير إلى أنّ أفكارنا ومشاعرنا تُؤثر على واقعنا. ويُعتقد أنّ تركيزنا على الأفكار والمشاعر الإيجابية يُجذب إلينا أشياء إيجابية بينما تركيزنا على الأفكار والمشاعر السلبية يُجذب إلينا أشياء سلبية.
وقد ظهر هذا المفهوم لأول مرة في كتاب السر ل Rhonda Byrne الذي نُشر عام 2006. وقد حظي هذا الكتاب بشعبية كبيرة وساعد على نشر فكرة قانون الجذب إلى جمهور أوسع. ويعتمد قانون الجذب على فكرة أنّ كل شيء في الكون
يتكون من طاقة وأنّ أفكارنا ومشاعرنا هي طاقة أيضًا. ويُعتقد أنّ الطاقة الإيجابية تجذب الطاقة الإيجابية بينما الطاقة السلبية تجذب الطاقة السلبية. لذا، فإنّ تركيزنا على الأفكار والمشاعر الإيجابية سيُجذب إلينا أشياء إيجابية مثل الحب والسعادة والنجاح. بينما تركيزنا على الأفكار والمشاعر السلبية سيُجذب إلينا أشياء سلبية مثل الخوف والقلق والفشل.
قانون الجذب في الحب
قانون الجذب في الحب هو تطبيق لمفهوم قانون الجذب على العلاقات العاطفية. ويُعتقد أنّ تركيزنا على الأفكار والمشاعر الإيجابية سيُساعدنا على جذب الشخص الذي نحبّه. لذا فإنّ قانون الجذب هو أداة قوية يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك في الحب.
4 خطوات لجذب شخص تحبه
فيما يتعلق بالحب، يُعتقد أنّ استخدام قانون الجذب يمكن أن يساعدنا على جذب الشخص الذي نحبّه. وتعتمد طريقة استخدام قانون الجذب في الحب لجذب شخص تحبه على الخطوات التالية:
1. غيّر طاقتك لجذب طاقة الحب: البداية مع الترددات الصحيحة
إذا كانت طاقتك تطابق رغبتك، فستكون متناغماً في علاقة الحب مع الشخص المحدد الذي تريده، وعندما يحدث ذلك، سيكون لديك حقاً علاقة حب مع ذلك الشخص.
ابدأ بهدوء وركز على نفسك وعلى ما ستكون عليه العلاقة مع ذلك الشخص؛ هل أنت متوتر أم قلق أم خائف أم مرتاب؟ إن لم تكن مشاعرك إيجابية تماماً، فأنت لا تلبِّي احتياجاتك؛ بل في الواقع تعرقلها؛ لذا يجب عليك إطلاق هذه الطاقة المنخفضة، والتخلص من التوتر والخوف والشك.
2. حرّر طاقتك من التجارب السابقة لجذب من تحب
من الطبيعي أن ترغب في الاستسلام أحياناً، فربما تكون قد استسلمت لحياة العزوبية، على الرغم من أنَّك تعرف في أعماقك أنَّك ما زلت تتوق إلى الحب، لكن لحسن الحظ، مهما كانت تجاربك فاشلة، فمن الممكن أن تجد الحب في بعض الأحيان حتى مع الشخص الذي انجذبت إليه.
فالتحرر من أعباء الماضي العاطفي لا يغيّر الماضي، لكنه يسمح لطاقة إيجابية جديدة بالتدفق، مما يعزز فرص جذب علاقة صحية ومحبة.
كما يقول مارتن لوثر كينغ الابن: "الغفران لا يعني تجاهل ما حدث... بل هو حافز يخلق الجو الضروري لبداية جديدة وانطلاقة جديدة."
3. آمن بأنك قادر على جذب من تحب: الثقة تفعّل قانون الجذب
بينما تعمل على جذب توأم روحك، فإنَّ المرحلة الأخيرة من رحلتك هي الصبر؛ احتضن هذا الشعور بالسلام من خلال قبول أنَّك ستجذب ما تريده.
عندما تُركِّز على إظهار الحب لشخص محدد، فإنَّ السعي وراء الحب من خلال تقنيات قانون الجذب، يعتمد على قدرتك وعلى ثقتك بأنَّ الله سيوجهك نحو الشريك الذي يمكن أن يساعدك في إظهار الحب الدائم؛ لذا لا تقلق إن كنت تتعثر لتجد توأم روحك.
يقول رالف والدو إيمرسون: "الثقة بالنفس هي الشرط الأول للمشاريع العظيمة."
4. استمتع بالرحلة دون التعلق: السر الأخير في جذب الحب
عليك أن تستمتع بعملية الجذب؛ وذلك لأنَّك إن تعاملت مع الأمر على أنَّه مهمة عليك إنجازها أو تحتاج إلى بذل مجهود كبير، فستشعر في الإحباط عندما تفتر العملية أو عندما لا تتحقق، فآمالك تتحقق حالما تحدد نيتك، ولكن لا تستعجلها، ودع الطبيعة تأخذ مجراها، وهذا ما يحدث عندما تكون في المكان والزمان المناسبين.
فالحب غالبًا ما يزهر في الوقت الذي تكون فيه التربة الداخلية والخارجية مهيأة لذلك، تمامًا كتفتح الزهرة في الربيع بعد فترة من السكون.
في الختام
تذكر أنّ قانون الجذب هو أداة قوية يمكن أن تساعدك على جذب الشخص الذي تحبّه، ولكن تذكر أيضًا أنّ هذا القانون ليس ضمانًا أكيدًا للنجاح. فمن المهم أن تُبادر بالتواصل مع الشخص الذي تحبّه وأن تُظهر له مشاعرك. فلا يكفي أن تعتمد على قانون الجذب فقط.
وأخيرًا، تذكر أنّ الحب هو شعورٌ رائع ويستحقّ بذل الجهد للحصول عليه. فلا تستسلم أبدًا، وواصل سعيك وراء الحب.
أضف تعليقاً