علامات الذكاء العاطفي:
1. الاهتمام بمشاعرهم:
يستطيع الأشخاص الأذكياء عاطفياً تحديد العواطف وفهم الدور الذي يؤدونه في التأثير على أفكار الشخص وكلماته وأفعاله.
يفعلون ذلك من خلال التمعن في تصرفاتهم وتصرفات الآخرين، والتفكير في تلك الملاحظات، وعرضِ استنتاجاتهم في بعض الأحيان، مما يمكِّنهم من قراءة ما بين السطور - إن صح التعبير - وتحديد الأسباب الكامنة وراء السلوكات.
2. أخذ قسطٍ من الراحة:
يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّ العواطف تمر كسحابة صيف، وأنَّ اتخاذ قرارات متهورة يؤدي غالباً إلى الندم؛ لذلك يتأنون ويفكرون ملياً قبل التحدث أو التصرف، خاصةً عندما يجدون أنفسهم في موقف مشحون عاطفياً. بمعنىً آخر: يسعون إلى عدم التسرع في اتخاذ قرار دائم نتيجة عاطفة مؤقتة.
3. التحكم بالأفكار:
معظم العواطف غريزية، مما يعني أنَّه لا يمكِننا التحكم في شعورنا في أي وقتٍ نريد؛ لكن يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّه بإمكانهم التحكم في تفاعلهم مع تلك المشاعر عبر التركيز على أفكارهم، وبذلك يتجنبون أن يصبحوا تحت رحمة عواطفهم.
4. السيطرة على العواطف:
في الحقيقة، ليس بوسع أحد منا التحكم في عواطفه تماماً؛ فالأخطاء جزء من الطبيعة البشرية وكثيراً ما نقع فيها، وحتى المختصون في الذكاء العاطفي غير معصومين، فهُم مثلنا يفقدون أعصابهم أو يتخذون قرارات خاطئة متأثرين بالعاطفة ونتيجة ظروف قاهرة.
وفي المقابل، يحاول الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ التعلم من أخطائهم؛ فيدرسون سلوكاتهم، ويحددون محفزاتهم، ويبنون العادات اللازمة للحفاظ على توازن عواطفهم بفاعلية.
5. التحلي بالتواضع:
يعتقد الكثيرون أنَّ التواضع دليل ضعف؛ لكن يُقدِّر الأذكياء عاطفياً قيمة التواضع، فتراهم يتقبلون النقد ويوظفونه للنمو، ويدركون أنَّ التواضع لا يدل على ضعف الثقة بالنفس أو يمنعهم من الدفاع عن آرائهم أو مبادئهم؛ ففي الحقيقة، يدل ذلك على إدراكهم أنَّهم لا يعرفون كلَّ شيء واستعدادهم للتعلم من الآخرين.
6. التحلي بالصدق:
لا يكتفي الأشخاص الأذكياء عاطفياً بالكلام حينما يتعلق الأمر بالمعتقدات التي يؤمنون بها إيماناً صادقاً؛ فهم يتجنبون أنصاف الحقائق، ويسعون إلى تقديم المعلومات بطريقة لا يُساء تفسيرها.
يدركون أنَّ التركيز على الجوانب التقنية والثغرات وعبارات التهرب قد تنجيهم من المساءلة، لكنَّها لن تُكسبهم ثقة الآخرين.
شاهد بالفديو: أقوال وحكم رائعة عن أهمية الصدق والأمانة
7. التصرف على السجية:
يدرك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ أن تكون على سجيتك لا يعني الإفشاء بكل ما يخصك للجميع طوال الوقت؛ بل يحاولون دائماً قول ما يقصدونه، ويعنون ما يقولونه، ويلتزمون بقيَمهم ومبادئهم بكونها أولويات.
8. إظهار التعاطف:
يحرص الأشخاص الأذكياء عاطفياً على رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، بدلاً من إطلاق النعوت على الآخرين ومنعهم من التطور. ويصغون إلى الآخرين لأنَّهم يهتمون وليس لإطلاق الأحكام، مما يمنحهم علاقات أعمق وأكثر ارتباطاً.
9. الإشادة بالآخرين:
يرى الأشخاص الأذكياء عاطفياً الخير في الآخرين، فيُثنون عليهم، ويركزون أيضاً على تطوير إمكانات الآخرين، فيكون لهم دور في تحويلهم إلى أشخاص ناجحين يستحقون عبارات الثناء لأنَّهم يساعدونهم على اكتساب الصفات الحميدة بلا وعي.
10. إعطاء تغذيات راجعة فعالة:
يمكِن للتغذية الراجعة السلبية أن تجرح المشاعر؛ لذا انطلاقاً من ذلك، يعيد الأشخاص الأذكياء عاطفياً صياغة النقد كتغذية راجعة بنَّاءة كي يتقبلها المتلقي كنصيحة مفيدة.
11. الاعتذار:
يمكِن أن تُحطِّم عبارة الاعتذار كبرياءك، لكن يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً الأثر العظيم لوقع هذه العبارات على المتلقي، كما يعون أيضاً أنَّ الاعتذار لا يعني دائماً أنَّك أخطأتَ؛ بل أنَّك تمنح علاقاتك الأولوية.
12. الصَفح والمسامحة:
تشبه الضغينة الإبقاء على السكين التي طعنتك في جسمك، فبينما يتابع الطرف المسيء عيش حياته، تتفاقم آلامك ولا يكون جسمك قادراً على الشفاء. ولكن يمضي الأشخاص الأذكياء من خلال التسامح والنسيان، ويمنعون الآخرين من السيطرة على عواطفهم.
13. الوفاء بعهودهم:
نعيش في عالم أصبح من المألوف فيه التملُّص من الالتزامات أو إنكارها أو ببساطة الهروب منها؛ لكن يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّ الوفاء بعهودهم - كبيرة كانت أم صغيرة - يجعلهم أشخاص جديرين بالثقة ويمكِن الاعتماد عليهم في عيون الآخرين.
14. قَصُّ القصص المليئة بالعِبَر:
مَن منا لا يحب سماع القصص الجيدة؟ لذا يستخدم الأشخاص الأذكياء عاطفياً النوادر والحكايات كشواهد حية على الأرقام والحقائق والأفكار الأساسية. غمن خلال الشرح وعرض أمثلة من الحياة الواقعية، يستطيعون التأثير في الآخرين وتحفيزهم على العمل.
15. مَد يد العون للآخرين:
إن أردتَ إلهام شخص، فقدِّم له المساعدة من خلال مد يد العون، حيث يساعد الأشخاص الأذكياء عاطفياً الآخرين ليطورا أنفسهم إلى أقصى حد.
شاهد بالفديو: 8 تصرفات لا يفعلها الأشخاص الأقوياء عاطفياً
16. الاسترخاء:
يدرك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ أنَّه ليس عليهم فهم كلِّ شعور يشعرون به أو تحليل كلِّ حدث عند وقوعه؛ وبدلاً من ذلك يحاولون التعمق في فهمِه إن وجدوا فيه فائدةً، أو يلقونه عن كاهلهم إن لم يكن بغير ذي فائدة.
17. التصدي للتلاعب العاطفي:
يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً وجود جانب سلبي للذكاء العاطفي، وأنَّ هناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون الخداع للتلاعب أو السعي وراء أهداف أنانية قد تؤذي للآخرين، لهذا السبب يواصلون شحذ ذكائهم العاطفي كي يحموا أنفسهم ويحموا الآخرين كذلك.
18. قبول التعددية:
يدرك الأشخاص الأذكياء عاطفياً أنَّ للذكاء العاطفي أنواع وأشكال وأحجام مختلفة، ولا يقتصر على جنس أو طباع صاخبة أو هادئة، ولا تهوُّرٍ أو وداعة، ولا رئيس أو مرؤوس. وعندما يدركون نزعاتهم العاطفية ومَواطن ضعفهم، يسعون جاهدين إلى التعلم من الأشخاص المختلفين عنهم، مدركين أنَّ هؤلاء الأشخاص هم أغنى مصدر للعلم.
19. إدراك أثر العواطف الكبير:
تؤثِّر عواطفنا فعلياً في كلِّ شيء في حياتنا، حيث تساعدنا في تحديد المهنة التي نريدها، والوظائف التي نتقدَّم إليها، وتحدِّد ما إذا كنا نستمتع بفيلم أو أغنية أو لوحة فنية أم لا، كما تؤثِّر في قراراتنا فيما يتعلق بالمكان الذي سنعيش فيه وإلى أيِّ حين سنمكث فيه، وتساعدنا أيضاً في انتقاء أصدقائنا، ومَن نحب ونتزوج، ومَن نقطع علاقتنا به.
الخلاصة:
يمكِن أن تدفعنا العواطف نحو اتخاذ قرارات متسرعة، فنتحمل عواقبها لبقية حياتنا، وفي بعض الأحيان، تُشعرنا كأنَّنا عاجزون حتى لو كنا في نظر الناس أشخاص ناجحين؛ لكنَّها في المقابل هي ما تنير دربنا لتُظهر لنا أنَّ مخاوفنا ليست بهذا السوء.
والآن، بعد أن قرأتَ عن صفات الأذكياء عاطفياً، ستدرك الأهمية العظيمة للذكاء العاطفي.
أضف تعليقاً