وعلى الصعيد الشخصي، نحن لا نقابل دوماً في الحياة أشخاصاً مميَّزين كهؤلاء؛ فهم فريدون من نوعهم، ويجعلونك تُعجَب بهم على الفور، لتلاحظ حينها بأنَّ الشخص الفريد وذو الشخصية القوية هو الذي يجذب انتباهك وانتباه غيرك، فحتَّى لو كان بين عددٍ كبيرٍ من الناس ستشاهده أمام عينيك راكضاً وراء أحلامهِ غير مهتمٍّ بما تعتقدهُ أنت أو غيرك عنه، وسيكون كنجمٍ لامعٍ وساطع، على الرغم من عدم محاولتهِ لفت انتباه الناس إليه، فهو في الوقت ذاته لا يقصد أيَّاً من هذا.
فهل تظنُّ أنَّك أحدٌ من هؤلاء الأشخاص إلى حدٍّ ما؟
سنُطلِعُك في هذا المقال على 12 أمراً يشير إلى أنَّك شخصٌ مميِّز، وإنْ فعلت أحدها، فسوف يُشار إليكَ بأنَّك شخصٌ "فريدٌ من نوعه".
1. عندما لا تسعَ إلى جذب انتباه الآخرين:
لا تربط وجودك ونجاحاتك وإنجازاتك بآراء الناس من حولك، ولا تسعَ إلى جذب انتباه أيِّ شخصٍ بأيِّ ثمنٍ كان. كُن على يقينٍ بما عليك القيام به للوصول إلى هدفك، وحدِّد الوجهة التي تريدها، وإلى أين أنت ذاهبٌ في هذا العالم؛ وذلك بغض النظر عمَّا ستقوم به لنفسك، سواءً أكان سيجلب لك الكره أم الحسد أم حتَّى إعجاب الناس من حولك، فقط كُن أنت ولا شيئاً غير ذلك.
2. عندما تكون إنساناً مُلهِمَاً للآخرين:
إذا كان هناك شخصٌ ما يشعر بالانزعاج أو الاستياء من حياته، أو بأيِّ شعورٍ سلبيٍّ آخر يواجهه؛ فكن أوّل مُلهميه، وافعل كلَّ ما بوسعك لإخراجه من الحالة التي يعيشها، وحاول رفع معنوياته وتعديل مزاجه بأيِّ شكل. يجب عليك أن تكون طيباً وجيداً مع الآخرين أكثر، ويمكن أنْ تكون الملاك الحارس للجميع.
3. عندما تبحث عن المزيد في حياتك دوماً:
في بعض الأوقات، تشعر بأنَّ حياتك نمطيةٌ وروتينيةٌ بعض الشيء، وبأنَّ هناك شيئاً ما تريد تغييره وتحقيقه دائماً، ولا يُشبِعُكَ تحقيق نجاحٍ واحدٍ أو نجاحين خلال سنةٍ واحدةٍ من العمل الناجح، بل تريد المزيد من النجاحات.
إنَّ تكرار العمل والروتين ذاته سيؤدِّيان إلى الملل حتماً، وستفكِّر دوماً وتقول: "ماذا هناك بعد؟ أريدُ المزيد"، وستشعر أنَّ حياتك قد أصبحتْ مملَّةً ونمطيَّة، وبأنَّك فاقدٌ للسعادة؛ وكلُّ ذلك لكونك تبحث عن الجديد في حياتك.
4. عندما تغفر للناس كثيراً:
وذلك حينما تكون إنساناً يُبدي الرحمة، ويغفر الأخطاء، ويُسامح الآخرين. فحتَّى لو دمَّروا علاقتهم بك، وتمادوا في تخييب ظنِّك بهم، وفي إزعاجك والإساءة إليك؛ فيجب عليك ألَّا تتردَّد في مسامحتهم والاستمرار في الغفران لهم دون أنْ تلتفت.
5. عندما تتجاهل ما يُظنُّه الناس بك:
لا تكن من الأشخاص الذين يقلقون بشأن ما يظنُّه الآخرون بهم، بل كن أنت ولا أحداً غيرك، واعرِف ذاتك جيِّداً؛ لأنَّه بمقدورك تجاهل آرائهم عنك تماماً، حتَّى وإنْ كانوا ينتقدونك.
تجاهل ما يظنُّه الآخرون بك، ولا تُعطِ أيَّ أهميَّةٍ للأشخاص الذين يقولون شيئاً سيئاً عنك، أو يغتابونك، أو يوجِّهون انتقادهم إليك وجهاً لوجه؛ وابتعد عن جميع السلبيين والمحبطين. سيجعلُك هذا مصدرَ استفزازٍ وغيظٍ لبعض الأشخاص السيئين، وسيجعلك فريداً من نوعك أمامهم.
6. عندما تقوم بكلِّ شيءٍ بنفسك وتنعزل عن الآخرين:
كلَّما كنت إنساناً أكثرَ نضجاً من غيرك، زادت قدرتك على التعامل مع كلِّ أمورك بمفردك، وبمعزلٍ عن الآخرين. حتَّى عندما يعرض الناس المساعدة عليك، تقول لهم: "لا شكراً، أستطيع فعل ذلك لوحدي"؛ فأنت هنا لا تريد أنْ تكون عِبئاً على أيِّ شخصٍ آخر؛ وفي كثيرٍ من الأحيان، تشعرُ وكأنَّك وحيدٌ ومنعزلٌ عن العالم الخارجي، لكن في الوقت نفسه تشعرُ بالفخر والاعتزاز بقوَّتك واستقلالك.
7. عندما تُقلِّل عدد علاقاتك غير الضروريَّة:
مع مرور الوقت، سوف تشعُر وكأنَّه قد أصبح لديك كثيرٌ من المعارف في حياتك، ولكنَّ عدداً قليلاً منهم يمكن عدُّهم أصدقاء. حينها ستبدأ التساؤل حول علاقاتك وما يربطك بالآخرين، وستميِّز الصديق الحقيقي من المزيف، وستعرف من يريد البقاء في حياتك ومن يريد العكس. وبعد فقدانك بعض الأصدقاء الذين ربَّما تحبُّهم أو اعتدت على وجودهم في حياتك، ستشعر بخيبة أمل، أو بالذنب والحزن على فراقهم؛ ولكنَّك ستبدو شجاعاً بما فيه الكفاية لترك العلاقات غير الضروريَّة في حياتك، والتي كانت تشكِّل عبئاً عليك بدون فائدة.
8. عندما تشعُر بالارتباك والقلق والتوتر بشأن مستقبلك:
ربَّما تكون شخصاً جريئاً وقويَّ الشخصيَّة، ولكن في أغلب الأحيان تشعر وكأنَّك غير مطمئنٍّ بشأن حياتك الخاصة والمستقبليَّة، ولطالما تتساءل بينك وبين ذاتك عمَّا يتعلَّق بأهدافك وحياتك والغرض منها، إذ ربَّما لا تعلم بالضَّبط ما يجب على الحياة أنْ تكون عليه، حيث أنَّ هناك الكثير من الأمور غير المتوقعة التي تحدث في حياتنا؛ ولهذا دائماً ما تشعر بالقلق تجاه الحاضر والمستقبل.
ولكن على الرغم من كلِّ هذا الارتباك والخوف من المستقبل، بمقدورك تجاوز ذلك لإنهاء مسؤولياتك وعملك، والتخطيط لحياتك الحالية التي تعيشها وحياتك المستقبليَّة القادمة.
شاهد بالفيديو: كيف تخطط لمستقبلك بنجاح؟
9. عندما لا تنتقم من أحد، حتَّى وإن أساء إليك:
وذلك حينما لا تسمح لأيِّ شخصٍ بإزعاجك أو بجعلك تغضب، وحينما لا تنتقم من أيِّ أحدٍ حتَّى لو تسبَّب بإساءةٍ لك، أو بألمٍ ما أو خسارةٍ في حياتك؛ لأنَّ شِعارك في الحياة هو المضي قدماً دون الالتفات إلى الماضي.
10. عندما تشعر دائماً بأنَّ الوقت ينفد منك:
في الكثير من الأحيان، تشعُر وكأنَّ 24 ساعةً يوميَّاً ليست كافيةً لك، وأنَّك بالكادِ تحصل على ما يكفيك من النوم، وغالباً ما تكون على عجلةٍ للحاق ببعض الأمورِ. إنَّك تعلم أنَّه صراعٌ من أجل توفير الوقت؛ لذا يتوجَّب عليك أحياناً أن تكون شديد الحزم مع نفسك فيما يتعلَّق بأمورك الخاصة، وسيكون هناك دائماً شيءٌ يتوجَّب عليك الاستغناء عنه، وذلك يعني أنَّك تملك إصراراً قويَّاً وفريداً على النجاح.
11. عندما تكون صادقاً ولا تحب الكذب:
لا يمكنك أن تكون شخصاً كاذباً، ولا تحمُّل مغبَّة الأكاذيب، وإنْ عرَّضكَ صدقك الكبير مع ذاتك إلى الكثير من المتاعب وخيبات الأمل ربَّما، لكنَّك لن تخاف من قول الحقيقة على الإطلاق؛ ولهذا تجد أنَّ معظم أصدقائك ومعارفك يَحْتَمُون بك، ويلجؤون إليك لمساعدتهم، وتقديم النصيحة إليهم، معتمدين على جانبك الصادق غير الخفي، فهم يعلمون أنَّك لن تجاملهم أبداً.
12. عندما تتغلَّب على المشكلات بنفسك:
هناك الكثير من المشكلات التي من المفترض أن تواجهها، وسواءً كانت تلك المشاكل بسببك، أم بسبب مزاجك السيء وتقلُّباته، أم مشكلات ثقة، أم أيَّ شيءٍ آخر يزعج نفسيَّتك؛ فسوف تعترف بمتى وكيف ستظهر هذه المشكلات، وستحلُّها بنفسك، وسوف تبذل قصارى جهدك للتغلُّب عليها.
إذا كانت لديك أكثر من 6 صفاتٍ من تلك المذكورة في هذا المقال، فإنَّك على الأغلب إنسانٌ فريدٌ من نوعه.
أضف تعليقاً