10 طرق إبداعية للتخلص من التفكير الزائد

غالباً ما تبتعد جسدياً عن موقف أو حالة معينة عندما لا يسير الحديث أو التفاعل على طريقتك أو مزاجك، ولكن عقلياً تستمر في التفكير فيه، ويمكن أن يسبب لك الإصرار على تلك الأفكار المقلقة الإرهاق، وكأنَّك تتجول حاملاً ثقلاً زائداً على أكتافك، ويمكن أن يؤثر كل ذلك التفكير المفرط الذي تقوم به في صحتك النفسية.



نستعرض فيما يلي بعض الطرائق البسيطة التي يستخدمها بعض المبدعين وروَّاد الأعمال لتجنب التفكير المفرط:

1. تقنية "منع التفكير":

تقول مارجوري كوبر-سميث (Marjorie Cooper-Smith)، اختصاصية العلاج النفسي في العاصمة الأمريكية واشنطن (Washington, D.C): "لقد وجدت أنَّه يمكن للتفكير المفرط أن يجعلني قلقةً، وإحدى الطرائق للتخلص من هذا النوع من القلق هو ممارسة ما يسمى تقنية "منع التفكير"، فعندما تدرك أنَّ عقلك على وشك المضي في سيناريوهات كارثية، فقط أغمض عينيك وتخيَّل "إشارة توقَّف"؛ عندئذ ابدأ بالتفكير فيما يشعرك بالسلام، والهدف من ذلك هو صرف النظر عن التركيز على النمط السلبي في الأفكار، ومن ثم إعادة صياغة تفكيرك".

إقرأ أيضاً: كيف تبدد القلق والإنهاك عبر منع اجترار الأفكار؟

2. أخذ استراحة قصيرة في الطبيعة:

تقول إيميلي ماديل (Emily Madill)، كاتبة وكوتش مهنية معتمَدة في مدينة نانايمو، كندا (Nanaimo, Canada): "عندما أجد نفسي واقعة في فخ التفكير المفرط، أعرف أنَّ الوقت قد حان لاستنشاق الهواء النقي خارجاً؛ لذا أتخذ لنفسي استراحات متعددة لممارسة المشي في الهواء الطلق خلال اليوم لتخفيف الكسل والتقصير في العمل طوال اليوم".

3. الاستفادة من هواية إبداعية:

يقول فيكتور ديكوم (Victor Dekom)، استشاري التوجيه، ولاية جوس بلاتيو، نيجيريا (Jos Plateau State, Nigeria): "لقد وجدت أنَّ ما يناسبني هو محاولة الولوج إلى إبداعي، إما من خلال الكتابة أو الاستماع للموسيقى أو حتى مجرد التحدُّث إلى صديق.

عادة ما أكتب الشعر عن الحياة والأمل، مما يساعدني على التحكُّم بأفكاري، بينما للموسيقى طريقة رائعة تنقلني إلى حالة من السلام وخاصة تلك الأغاني التي تعكس ذكريات جميلة، وأخيراً، التحدث مع صديق عن أفكاري وتلقي الكلمات المشجعة من شأنها أن تساعدني على الشفاء وتغيير وجهة نظري".

إقرأ أيضاً: العلاج بالكتابة: تعريفه، وفوائده، وكيف نجعل من الكتابة عادة

4. الوقوف والنظر عالياً:

تقول ماندي أنتونياسي (Mandy Antoniacci)، مؤلفة ومُبتكِرة موقع "ذا ديلي أبليفت" (The Daily Uplift) في ولاية نيويورك (New York): "عندما أبدأ بالإفراط في التفكير في الأشياء، أنظر إلى الأعلى، فهناك سبب يجعلنا دائماً ننظر إلى السماء عندما نحتاج إلى تذكر شيء ما، أو عندما نحتاج إلى المزيد من الوقت للتفكير والاستجابة.

تُطلِق هذه الممارسة البسيطة في دماغنا مادة كيميائية تساعدنا على أن نصبح أكثر ابتكاراً وإبداعاً وانفتاحاً على جميع الاحتمالات، والأهم من ذلك، تخرجنا ملاحظة شيء ما خارج أنفسنا عن التفكير وتعيدنا إلى اللحظة الراهنة لكي نوقف على الفور حلقة الأفكار المتفشية التي تزدحم في عقولنا مسببة الإجهاد".

5. التكلم مع نفسك بحماسة:

تقول هولي كريفو (Holly Krivo)، كوتش اتخاذ القرارات، في مدينة أوستن، ولاية تكساس (Austin, TX): "عندما أجد نفسي منخرطة في التفكير الزائد، أقول بصوت عال: "توقفي يا هولي" إنَّها إشارة جيدة للتوقف، فالعقل والجسم يصغيان، وعندها أقاوم التفكير المفرط بسؤال واحد: هل هناك ما يمكن فعله بشأن هذا الأمر الآن؟

ينقلني من حالة اجترار الأفكار إلى اتخاذ إجراءات فعلية، فمن الصعب التفكير في شيئين في آن واحد؛ لذا أنتقل من التفكير السلبي إلى التفكير النشط تقريباً كل مرة أسأل نفسي فيها هذا السؤال، هناك إجراء بسيط واحد على الأقل يمكنني اتخاذه حتى أستطيع أن أتخلَّص من الحاجة إلى الإفراط في التفكير".

6. تحديد نواياك:

تقول دونا بيترز (Donna Peters)، كوتش تنفيذية، والشريكة الاستشارية السابقة، في مدينة أتلانتا، ولاية جورجيا (Atlanta, GA): "عندما أجد نفسي أفرط في التفكير في موقف ما، أستخدم كلمة لأسيطر على مسار أفكاري وهي: النية، فإذا حدث أمر ما، من المفيد أن اسأل: "ما كانت نيتي؟ هل هي الاعتذار أو توضيح أمر ما؟ وإذا كان هناك ما سيحدث في المستقبل، من المريح أن نبدأ بسؤال: "كيف أريد أن أظهر؟ وما هي النتيجة المرغوبة التي أريدها من هذا التفاعل؟ إنَّها طريقة مريحة للإبحار بعيداً عن الإفراط في التفكير".

7. أخذ دقيقة لتثبيت دعائم تفكيرك:

تقول إيريكا ماكميلان (Erika MacMillan)، نائبة رئيس المبيعات، في مدينة بوسطن، ولاية ماساتشوستس (Boston, MA): "يحدث الإفراط في التفكير عادةً عندما لا أستطيع رؤية الصورة الكبيرة للأمور بشكل واضح، وتغيير حالتي هي المفتاح؛ أولاً، ابدأ بشيء يساعدني على الاستقرار، مثل التنفس العميق أو التأمل أو المشي السريع أو حتى الاستحمام، ثانياً، أجامل نفسي بالقول: "أنتِ ذكية ومصمِّمة وتملكين من الدهاء ما يكفي"، وبعد ذلك، أُذكِّر نفسي بالنتيجة التي أبحث عنها، وأضع الخطوط العريضة للخطوات التي ستوصلني إلى هناك، وأخيراً، وهذا هو الأهم، أتصرَّف على الفور، وحالما أتخذ إجراءً، أشعر بالثقة بأنَّني سأتغلب على هذه اللحظة".

8. النظر إلى البحر:

تقول ناتالي بروبن (Natalie Brobin)، كاتبة، في مدينة أوشن سايد، ولاية كاليفورنيا (Oceanside, CA): "لقد عشت تجربة الطلاق؛ لذلك لدي الكثير من الخبرة في الإفراط في التفكير، وأعمل من المنزل وأعيش على بعد 5 دقائق من الشاطئ؛ حيث أقف هناك مرتين أو ثلاث مرات وأنظر إلى المحيط وأمارس المشي على الشاطئ، يغيِّر هذا النشاط من تفكيري على الفور ويساعدني على التوقف عن التفكير المفرط في الأشياء".

9. وضع السيناريو الأسوأ:

تقول إيلين وونغ (Ellen Wong)، مؤسسة منظمة "ذا جوي أفينيو" (The Joy Avenue)، في مدينة تورنتو، كندا (Toronto, Canada): "إنَّ أسلوبي في الكف عن التفكير المفرط هو التفكير في أسوأ سيناريو ممكن أن يسبب لي القلق، والتوصل إلى حل لذلك، فنحن نستمر أحياناً في التفكير المفرط؛ وذلك لأنَّنا نقع في شرك سؤال: "ماذا لو" إضافة إلى المزيد من المشكلات دون قصد؛ وذلك لأنَّ الإجهاد هو استجابة جسدنا للشعور بأنَّنا لا نملك الموارد الكافية للتعامل مع المشكلات المطروحة، والتفكير العميق دائماً ما يزيد من إجهاد أجسادنا ويضاعف الشعور بالارتباك، وعبر إيجاد حل لأسوأ السيناريوهات أنت لا تقطع حبل التفكير المفرط فحسب؛ إنَّما أنت قادر على السيطرة على تفكيرك وتغيير وجهة نظرك".

شاهد بالفيديو: التخلص من التفكير الزائد

10. التركيز على الحل المحتمَل:

يقول مورس أليسون (Murs Alison)، مؤثر، في مدينة نيويورك (New York): "خلال السنوات القليلة الماضية، أدركت أنَّ التفكير في الشيء نفسه مراراً وتكراراً مع السيناريوهات نفسها في عقلي قاد إلى أفكار سلبية؛ لذلك قررت تغيير وجهة نظري.

بدلاً من العيش مع أفكاري، بدأت البحث عن حلول، ولكي أكون عادلاً، لم أجد دائماً حلولاً لمشكلاتي، ولكن حتى فكرة التفكير في الحلول المحتمَلة جعلتني أخرج من دائرة التفكير المفرط التي لا نهاية لها.

نصيحتي الوحيدة هي أن تفهم أنَّه لا توجد نتيجة جيدة من الأفكار السلبية، فلماذا تضيع وقتك فيها بينما تستطيع أن تجد الحلول؟".

 

المصدر




مقالات مرتبطة