10 أمور تجعلك مميزاً عن الآخرين

يتمتّع بعض الأشخاص بروح معنويّة وثقة عالية بالنفس، فيجذبونكَ إلى الجلوس معهم والتحدُّث والاستماع إليهم وإلى أحاديثهم مهما كانت. ومن دون أدنى شك، يتمنى معظمنا أنْ يصبح ذلك الإنسان المحبوب والمُفضَّل بين رفاقه، والمميّز بين معارفه. وهناك أشخاص أتوا إلى هذه الحياة محبوبون بالفطرة، ولكن الفكرة هنا لا تعني بأنَّهُ لا يُمكن أن تكون واحداً منهم؛ بل يُمكنك ممارسة بعض الممارسات مثل تغيير عاداتك السيئة والتخلص منها، وتغيير منطق الحياة خاصتك، وتغيير أسلوب حديثك؛ إذ يوجد الكثير من الأشياء التي يُمكن أن تجعل منك إنساناً مميّزاً.



محبّةُ الناس من الأمور الهامة في الحياة؛ فهنالك مقولةٌ تنصح بأن تعامل الناس كما تُحب أنْ يُعاملوك، وهي على مبدأ: "أحبب البشر، يحبّوك"؛ فعليك معاملة الناس بالشكل الصحيح والمطلوب، ذلك لأنَّ طريقة تعاملك معهم هي مرآةٌ لِمعاملتهم إيَّاك. أمّا الآن، عليك أن تسعى دوماً إلى التميُّز، مهما كَلَّفكَ الأمر؛ لأنَّ المُتمّيز دائماً ما يلفت انتباه الآخرين إليه في أيّ وقتٍ كان.

لذا نقدِّم إليك بعض النصائح التي تساعدُكَ على بناء شخصية متميزة، وهي:

1. اعرِف شخصيّتك:

يجب أن تفهم ذاتك وتعلم ما تحب وما تكره قبل أن تتمكن من التأثير على الآخرين؛ فعليك تحليل مفاتيح شخصيَّتك، وتفهُّمَ أفعالك وردودها، والانتباه إلى حركات وجهك وعينيك عندما تتكلم مع الناس؛ لأنَّ لغة الجسد من أهمّ الأمور التي تُعبِّر عن المشاعر والأحاسيس الداخلية بشكلٍ لا شعوري.

إنَّ تفكيرك الذاتي وقدرتك على فهم تصرفاتك، هما ما يمنحانِكَ طاقةً وقوّةً للتعامل مع نفسك بشكلٍ أفضل وواعٍ أكثر، لذا وقبل أن تحاول التأثير عليهم، ينبغي عليك أن تعلم بأنَّهما بمثابة مرآةٍ يراك الناس من خلالها.

2. اجعل ابتسامتك نابعة من القلب:

الابتسامة هي مفتاح جميع القلوب، والطريقة المثلى لإعادة الأمل من جديد، وهي رمزُ التفاؤل والتفكير الإيجابي أيضاً.

تعدّ الابتسامة من أقوى الأشياء التي يُمكن استخدامها خلال يومك ليحبُّك الآخرون من فورهم، وابتسامتك النابعة من داخلك هي التي سيشعر بها الناس في عينيك عند حديثك معهم، وهي ما تبيّن أنَّك سعيدٌ حقّاً برؤيتهم أو بسماع حديثهم؛ فقد بيّنت دراسة علميّة أنَّ الابتسامة الحقيقية تُقلّل من التوتر والصدمات العاطفية والاكتئاب، وتُساعد على جعل الطريق إلى الأمل والنجاح أسهل.

يمكنك تحسين طريقة تبسمك من خلال التدرب عليه بشكلٍ يومي، إنَّهُ أمرٌ بسيطٌ جداً؛ فعندما تستيقظْ من النوم، خُذْ نفساً عميقاً وازفرهُ بشكلٍ بطيءٍ ثم ابتسمْ بعدها مباشرةً، أو قِفْ على عتبةِ الباب وجهِّز نفسك لِأَنْ تقول "مساءُ الخير" أو "السلام عليكم" بمجرّدِ دخولك إلى المنزل، ثمّ ادخلْ وقلها مع ابتسامةٍ صافيةٍ عذبة منك. عند تكرار هذين الأمرين يومياً أو كل فترة، ستلاحظ بأنَّك قد صرتَ تشعر بالراحة أكثر، وبأنَّ ابتسامتك بدأتْ تصبح نابعةً من قلبك.

إقرأ أيضاً: 10 طرق لرسم الابتسامة على وجهك

3. افعل ما تُحب القيام به:

دائماً ما يوجد أمرٌ نُحبّ فعلهِ أكثر من غيره، ونُحب ممارسته باستمرار؛ مثل التوجه إلى بناءٍ مهجور مع أصدقائنا لاستكشاف ما بداخلهِ، أو الذهاب إلى إحدى الغابات على سبيل المثال لا الحصر؛ فعندما تفعل الأمور التي تُحبّ القيام بها، افْعَلْها بشكلٍ جديٍّ دون أن تخجل من أحد، ولا تتردّد إنْ كان ذلك يُشعِركَ بالراحة والسعادة.

4. كُن شخصاً مرحاً:

يميل البشر بطبيعتهم إلى الشخص الذي يُضحكهم؛ فالشّخص المَرِح لا يُهدر أيّ وقتٍ في جعل الحديثِ طويلاً، بل يمتلك مهارة الخروج من أيّ موضوعٍ إنْ كان عاديّاً أو مزعجاً أو مملّاً، ليدخل في موضوعٍ ممتعٍ بدلاً منه بمهارةٍ ويسر؛ فالحديث الذي بدأ به يكون ذو أهميّةً أكثر من سابقه دون أنْ يُشعِرَ مَنْ حوله بأنَّهُ كذلك.

ولتكون مرحاً، توجد بعض الصفات العامّة التي يجب الانتباه إليها؛ فيجب أنْ تكون الابتسامة أداة تستخدمها في حديثك دوماً، لأنّ التبسّم يعني الودّ، ويجعل الأشخاص أكثر استعداداً للتّفاعل مع دُعاباتك أو تعليقاتِكَ المرِحة؛ فإذا أردت أن تكون إنساناً مرِحاً وخفيف الظّل حقّاً، عليكَ بتغيير نظرتك إلى الحياة لتصبح نظرة تفاؤل دائم؛ فالتّشاؤم لا ينتج عنه سوى جعلك تعاني من دون أي فائدة.

5. أَظهِر الاهتمام في حديثك مع النّاس:

إنْ لم تكُنْ من النوع الذي يهتمّ لحديث الآخرين؛ فإنَّ الطرف الآخر سيشعُر وكأنَّك تُقلِّل من قيمته، ما قد يتسبب في إزعاجه، فيزعجك في المقابل. لذا أبدِ شيئاً من الاهتمام لحديث من تحادثه، وكُنْ ظريفاً في أثناء حديثك؛ فالمستمع يُفضِّل بعض الدّعابات أو الضحك على الحديث الجدّي والبارد في بعض الأحيان.

إقرأ أيضاً: كيف تصبح متحدّثاً أكثر جذباً للاهتمام

6. ثِق في موهبتك:

عندما تكون من الأشخاص الذين يثقونَ في أنفسهم وفي موهبتهم؛ فحتماً أنت واحدٌ من المميّزين؛ وذلك بغض النظر إنْ وُجدَ أحدٌ يُشوِّش عليك أو يشكك فيها، ولذلك عندما تكون شخصاً متميِّزاً عن الآخرين، ستشعُر حينها أنَّكَ تملك كامل الثقة لتفعل ما يريد عقلك وقلبك بالضبط.

7. تفاءَل ولا تنظُر إلى الماضي:

لا تنظر إلى الماضي ومُعاناتك التي عشتها فيه، بل ركِّز على التفاؤل دوماً وتطلع إلى القادمِ إليك. عند قيامك بهذا، ستُصبح إنساناً مُميّزاً عن الآخرين؛ فلا تنظر إلى الماضي، فلم يعد لهُ أي قيمة على الإطلاق؛ فلو كان هناك أي فائدة ترجى من ذلك، أو كان بمقدورنا استرجاع أي حدث منهُ؛ لَكُنّا عُدنا واستبدلنا الألم بالفرح، والحزن بالسعادة.

إذاً ما عليك سوى التّخطيط لأيامك القادمة، وبذل جهد كبير من أجل النجاح واكتِساب العديد من الخبرات والمهارات الجديدة لتكون سعيداً وناجحاً فيها، كيلا تستسلم وتندم على أيامك، وعلى ما أضعتَ من وقتٍ كان بإمكانك استثمارهِ.

إقرأ أيضاً: أهم الإرشادات لنسيان التجارب المؤلمة التي عشتها في الماضي

8. حدِّد شخصيّتك المُتميِّزة الخاصّة بك:

ابدأ تخيُّلَ صورتك المثاليّة الخاصة في عقلك، ودوِّنْ جميع الصفات التي تُريد تحقيقها على ورقة، واعمل على تطبيقها، وذلك مع امتلاكك هدفاً لبدء حياة حقيقيّة وجديدة مليئة بالمثالية والتميّز.

9. ثق بنفسك:

إنَّ معرفتك لقدراتك الذاتية التي تمتلِكُها، وما يُميِّزُ ذاتك من صفاتٍ تتفرد بها عن غيرك؛ من أهمّ الأمور التي تَجعُلك مُتميِّزاً. فكن صريحاً مع نفسك وتقرّب إليها واعتزَّ بها، ذلك لأنَّ الثقة بالنفس تُعد من أهم صفات القوة لدى البشر؛ فهم يعتمدون عليها في شقّ طرق نجاحاتهم، والوصول إلى التميُّز؛ فلا نجاح أو تميُّز لو كانت ثقتُكَ بنفسك ضعيفةً أو مهزوزة تنهار عند أوّل عائقٍ يعترضك.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات تساعد على تنمية الثقة بالنفس

10. تَخَلَّص من الخوف:

تغلب على الخوف الكامن فيك؛ فخوفك يُعيقُكَ عن تحقيق أيّ تَقدُّم أو نجاح، ويجعل من الأمور السهلة صعبة المنال، كما أنَّ الخوف قادرٌ على التحكُّم بك، لتصبحُ حينئذٍ مُنقاداً لغيرك، غير مستقلٍّ برأيك، وعديم الإرادة، وضعيف الشخصية. تتناقضُ هذه الصِّفات جميعها مع صفات الشخص المميّز والطموح ومستقل الإرادة.

وكما يقول ليون تروتسكي: "من لا يؤمن بالقوة هو كمن لا يُؤمن بالجاذبية الأرضية"، يعني ذلك أنَّهُ يجدر بك استخدام قوّتك الداخليّة، وعدم سماح دخول الخوف إلى قلبك، والتمسك في تصرُّفاتك التي تقودك إلى تحقيق النجاحات.

في الختام:

كلُّ إنسانٍ في هذا الكوكب يحبّ أن يتميّز عن غيرهِ ولو بشيءٍ واحد؛ لكي يشعُر بقيمته الكبيرة في عيون ونظرات الآخرين إليه، الأمر الذي يدفعه إلى اتباع أساليبَ مختلفة للوصول إلى التميّز المطلوب كما ذُكِر في سطور المقال أعلاه.

 

المصادر: 1  2  3  4  5  6  7  8




مقالات مرتبطة