10 أمور تجعلك تحب ذاتك أكثر

إنَّ المعنى الحقيقي لحُبّ الذات هو احترام الشخص لنفسهِ وتقبّلها مهما كانت، ويُعدّ أيضاً انعكاساً حقيقياً لشخصيته، وتعبيراً عمّا يمرُّ بهِ من خلال المشاعر التي يشعر بها، والأفكار التي تُبيِّن مدى احترامهِ لذاته. لا يُعنى حُب الذّات في التفكير الإيجابي والسعادة الدائمة فقط، فذلك يُعدُّ خروجاً عن المنظور الواقعي للحياة؛ إذ توجد أحاسيس يعيشُها الإنسان ولا تُقلِّل من حبِّه لنفسِهِ، والتي تكون مؤقّتة مثل الفرح والحزن، وحُبِّ الأب لأبنائهِ؛ فقد يشعر الأب بالغضب أو الاستياء من ابنه في بعض الأحيان، إلّا أنَّهُ يغفر له ويُلبّي جميع احتياجاته، ويتخّذ القرارات التي تصبُّ في مصلحته. يُشبه حُبّ الذّات ذلك النوع من الحب، فعندما يعلم الإنسان كيفّ يُحبّ الآخرين من حولهِ؛ يتعلّم كيف يُحب ذاته. لذا نقدّم إليك فيما يلي بعض الأمورِ الهامّة التي يجب عليك التقيُّد بها لتُحب ذاتك وتُقدِّرها أكثر.



1. تفاءَل بالخير ما وَسِعَكَ القيام بذلك:

حافظ على تفاؤلك مهما مررتَ بصعوباتٍ ومتاعبَ في حياتك، وامتلك أملاً كبيراً بأنَّ الخير قادمٌ من أجلك، وأنَّ حياتك القادمة ستكون أفضل ممّا كانت عليه من قبل، وأنَّ مشاكلك الحالية ستزول بزوال الوقت؛ فكُلَّما تفائلت أكثر زاد الرضا لديك.

ولزيادة تفاؤلكَ أكثر، ركِّز على حاضرك وانسَ الماضي، وحاول ألّا تُفكِّر بآراء ونظرة الآخرين؛ فهذا قد يُشعِرُكَ بالتشاؤم أحياناً.

بمقدوركَ التركيز على حياتك ومحبّتها أكثر عبرَ القيام بتمارين التأمل واليوغا مثلاً، ومحاولة التركيز على المستقبل كيلا تراودَ عقلك أيّ فكرةٍ سلبية.

2. خُذ الأمور بإيجابيّة:

لا يجب عليك أن تكون من النّاسِ الذين ينظرونَ إلى النِّصفِ الفارغ من الكأس، بل عليك أن أن تشعر بالإيجابيّة، وتشعر بأَّنك شخصٌ إيجابي شاكرٌ وممتنٌ لما تملكهُ، وذلك لكي تشعر بالرضا عن نفسك وحياتك؛ فلعلَّكَ أفضل من غيرِك بكثير وأنت لا تعلم، لأنَّه يوجد الكثير من البشر الذين يمتلكون حظّاً أقلَّ من حظك في حياتهم. لذا لِكي تنجح في حياتك وتُصبح سعيداً؛ انظر إلى الأمور من منظورٍ إيجابيّ.

إقرأ أيضاً: 8 طرق لتدريب العقل على التحلي بمزيدٍ من الإيجابية

3. زُر طبيباً نفسيّاً:

قد تراودك أحياناً بعض الأفكارِ السلبيّة التي يمكن أن تُعيد إليكَ ذكرياتكَ القديمة والمؤلمة، والتي تتطلّب لشدّتها زيارة طبيبٍ نفسيّ؛ فهو يعلم تماماً كيف يساعدكَ في التغلّب على مشكلاتك الماضية، وعدم استرجاع تجاربها المؤلمة من جديد، وهو ما يجعل عيادة الطبيب النفسي من أكثر الأماكن التي يُمكن أن تُساعدك على التحكّم في أفكارك السلبيّة وعدم تكرار أخطائك الماضية، واكتشاف صفاتك الإيجابية.

4. غيّر روتينك اليوميّ:

إذا كُنت تعيش كلّ يومٍ كاليومِ الذي قبلهُ، وأصبحت حياتُك مُملّةً ونمطيّة ورتيبة؛ فما عليك إلّا تغيير روتينكَ الذي اعتدت عليه سابِقاً؛ فعندما تقوم بالتغيير، تزداد حيويّتك وتملأ الإرادة القوية حياتك، وهذا ما يُعيدُكَ إلى الطريقِ الصحيح.

ومن الأمثلة التي تؤدي إلى كسر الروتين، الاعتناء بمظهرك وتغيير تسريحة شعرك، أو تغيير أصناف الطعام الخاصة بك، أو زيارة أماكن جديدة لم تزرها من قبل؛ فتلك الأشياء قادرةٌ على كسر روتينك الممل.

يُمكنك أيضاً شراء ملابس جديدة لم تعتد على ارتدائها من قبل، كشراء ثيابٍ تحتوي على اللون الأصفر أو الأحمر مثلاً؛ فهذه الألوان زاهية وستؤثر على شخصيَّتُك ومزاجك بالإيجاب.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح للتخلص من الروتين اليومي والملل بطرق بسيطة

5. افعل ما تُحبّ:

لكي تشعُر بالمحبّة مع ذاتك، عليكَ القيام بالأشياء التي تُسعدك دوماً، والتي تُحيي الروح التي تسكُنك من جديد؛ فممارسة العادات التي تُحبُّها فقط، هي ما يُبعدُكَ عن الكآبة والملل اللذان يسوِّدان حياتك.

بمقدورك أن تُمارس هواياتك أيضاً؛ حيثُ لا يجوز تركها؛ فهي من أبسط حقوق نفسك عليك.

فلعلَّك ممن يحبون ركوب الخيل، أو من عشاق النحت أو الطبخ؛ لذا اكتشف هوايتك المُفضلة وابدأ بتخصيص وقت محدّدٍ لها.

6. تقبَّل ذاتك:

تقبُّلُ الذات هو قدرتُكَ على الشعورِ بالتقديرِ لكلّ صفاتك دون أيّ شرطٍ كان، والمقصود بهذا هو أنْ تتقبَّل صفاتك الجيّدة، كما الصفات التي تحتاج إلى تحسين.

يبدأ تقبُّل نفسك بإدراككَ للانتقادات التي تتعرَّض إليها، وتقييم كلّ جزءٍ منها؛ فمِنَ الضروري أن تتوقف عن لوم نفسك والحكم عليها، وتقبُّلُ ذاتك وشخصيّتك بسلبياتها وإيجابياتها.

7. تَجنّب السعي إلى المِثاليّة:

يعاني بعض الأشخاص من عدم تقبَّل أيّ شيءٍ سوى الكمال والمثاليّة في حياتهم، وهو ما يجعلهم يبحثون عن الأمور المثاليّة في حياتهم باستمرار؛ فعند وصولكَ إلى هذه المرحلة، توقّف عن التفكير بهذه الطريقة على الفور، وركِّز على وصولك إلى الهدف الذي تُريده. واعمل على تنمية إرادتك لِتحقيقِهِ، دون التفكير بالنتيجة النهائية؛ فهذا سيُشِعرُكَ بالثّقة بالنفس أولاً، والقدرة على الاستمرار في عملك بشكلٍ أفضل ثانياً.

إقرأ أيضاً: كيف تتخلّص من السعي إلى المثالية!

8. اقرأ كتاباً قبل النوم:

يشعر بعضَ الأشخاص بأنَّ الكتب أصدِقاؤهم المقربون، وأنَّها عالمهم الخاص الذي يجدون أنفسهم فيه من دون أن يُزعِجهم أيّ أحدٍ كان؛ فعندما يقرؤون كتبهم، يستطيعون نسيانِ أمورهم المُتعبة والمُغيظة التي جرت معهم خلال أيام العمل المُرهقة؛ إذ تعمل قراءة الكتب على زيادة المعرفة لديك وتغذية قدراتك العقلية والنفسية. وإنْ أردتَ الحفاظ على هذه العادة بحقّ؛ فاقرأ بعض الصفحات يوميّاً، أو قبل موعد نومك بقليل.

9. قُم بالأشياء التي تُريحُك:

عندما تقوم بأعمالكَ اليومية بشكلٍ عام، يجب عليك الانتباه إلى مشاعرك بشكلٍ جيّدٍ أكثر. وعند القيام بأمرٍ ما، عليك أن تعلم إنْ كان هذا الأمر يُشعرُكَ بالإرهاق والتعب أم بالسعادة والسرور؛ فعندما تُدرك بأنَّ الأمور التي تفعلُها تجعلك مرتاحاً وسعيداً في أغلب الأوقات، وأنَّك أصبحتَ تقوم بها من دون الاكتراث لمن ينتَقِدُك أو يلومك على فعلها؛ ستُحبُّ ذاتك أكثر حينئذٍ، وتشعُر بالفخر والشموخ بنفسك أكثر، وتُدرك بأنَّك جديرٌ بأنْ تكون شخصاً محبوباً ومميزاً بين الآخرين. 

10. تَناول طعاماً صحيّاً:

يُمكننا تشبيه الطعام الذي نتناوله كلّ يومٍ بالوقود الذي يعمل على تحريك أجسامنا؛ فإنْ كان الوقود سيئاً، ستشعُر بعدم الراحة طيلة الوقتِ. وفي الوقتِ نفسِه، إذا امتنعتَ وحَرمتَ نفسك من تناول الأطعمة التي تُحب، ستشعر حينها أنَّك كالآلة؛ تأكل لتعمل فقط. ولهذا السبب عليك أن توازن في تناوُلِكَ للأطعمة التي تحتوي على فائدة عالية من العناصر الغذائية، مثل الخضراوات والفواكه والمُكسّرات وعدم حرمان نفسك من تناول وجباتك المفضلة. وتجنُّب تناول الأطعمة المُصنّعة والمُضرّة بالصحة.

إقرأ أيضاً: ما هو أقل ما يمكنك فعله للحفاظ على صحتك؟

في الختام:

يمكننا القول بأنَّكَ قادرٌ على البدء من اليوم بتطبيق هذه النصائح المفيدة والهامة لك ولحياتك المستقبليّة، فقد وَهَبَنَا الله سبحانه وتعالى عقلاً قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ، وبين الأمور المضرة والنافعة؛ لذا يمكنك استثمار قدراتك بالأخذ بتلك النصائح بالشكل المطلوب، وذلك كي تتوقّف عن إرهاق نفسك، وتمنحها الراحة التي تحتاجها.

 

المصادر: 1 2 3 4 5 6 7




مقالات مرتبطة