1- تخصيص وقت كاف للدراسة:
لا تترك الدراسة حتى اللحظات الأخيرة، إذ بينما يبدو أنَّ بعض الطلاب يستطيعون تدبُّر أمورهم من خلال حشو المعلومات في أذهانهم خلال الفترة القصيرة التي تسبق الامتحان، من المعروف على نطاقٍ واسعٍ (لدى معظم الناس) أنَّ هذه ليست أفضل طريقةٍ للاستعداد للامتحان. حتى تنظِّم وقتك ضع جدولاً زمنيَّاً يحدد مواعيد الدراسة ودوِّن عدد الامتحانات التي لديك والأيام التي تحتاج إليها للاستعداد لها، ثمَّ نظّم دراستك بما يناسب المعطيات التي بين يديك. ربما تجد أنَّ بعض الامتحانات في حاجةٍ إلى تخصيص أيامٍ أكثر من التي تحتاج إليها الامتحانات الأخرى، فنظِّم وقتك بالطريقة التي تشعر أنَّها مناسبة.
2- ترتيب المكان المخصص للدراسة:
احرص على أن يكون المكان الذي تدرس فيه واسعاً بما يكفي لاستيعاب الدفاتر والأوراق، واسأل نفسك الأسئلة التالية:
- هل الإضاءة في المكان كافية؟
- هل الكرسي الذي تجلس عليه مريح؟
- هل ألعاب الفيديو بعيدة عن ناظريك؟
تخلَّص من جميع مصادر تشتيت الانتباه واحرص على الإحساس بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الارتياح وتركيز أكبر قدرٍ ممكنٍ من الانتباه. قد يعني هذا بالنسبة إلى بعض الناس أجواءً يسودها الصمت المُطْبِق وبالنسبة إلى آخرين الاستماع إلى الموسيقى. يحتاج بعض الناس إلى أن يكون كلّ شيءٍ حولهم مرتَّباً ومنظَّماً بشكلٍ كاملٍ حتى يتمكنوا من تركيز الانتباه، في حين يستطيع الآخرون تدبُّر أمورهم في الأجواء التي تَعُمُّها الفوضى. حدد نوع الأجواء التي تناسبك وخذ وقتك في ترتيبها مثلما يحلو لك.
3- استعمال الرسوم البيانية والجداول:
في إمكان وسائل المساعدة البصرية أن تكون مفيدةً جدَّاً أثناء مراجعة الدروس. حينما تبدأ مراجعة مادةٍ ما دوِّن كلّ شيءٍ تعرفه عنها وركز الاهتمام على المواضيع التي تُحِس أنَّ لديك ثغراتٍ فيها، وحينما يقترب موعد الامتحان ضع كلّ الملاحظات التي دوَّنتها في جدولٍ من صفحةٍ واحدة. يمكن أن يساعدك تدوين الأفكار بطريقةٍ مقتضبة في تذكُّر كلّ المعلومات التي تحتاج إليها في أثناء الامتحان.
4- التدرُّب على النماذج الامتحانية القديمة:
من أفضل الطرق للاستعداد للامتحان التمرُّن على حلّ النماذج الامتحانيّة القديمة. يساعدك هذا في التعوّد على صِيَغ الأسئلة وقد يكون أيضاً من أفضل الإجراءات التي يمكن اتباعها للتأكُّد من أنَّك قضيتَ وقتاً مناسباً في الدراسة استعداداً لكلّ مادة.
5- الإجابة عن الأسئلة أمام الآخرين:
يجب عليك أن تبحث عن طريقةٍ تتجنب بها إزعاج الأبوين والأخوة والأخوات الصغار في وقت الامتحان والاستفادة من وجودهم حولك. حاول أن تجيبهم عن الأسئلة التي يمكن أن تُطرَح في الامتحان إذ يساعدك هذا في فهم تلك الأسئلة وأجوبتها بشكلٍ واضحٍ وتركيز الاهتمام على الجوانب التي تحتاج إلى مزيدٍ من الدراسة.
6- الاجتماع مع الأصدقاء من أجل الدراسة:
اجتمع مع الأصدقاء للدراسة معاً فقد يكون لديك أسئلةٌ يعرفون أجوبتها، أو قد يكون لديهم أسئلةً يجدون إجاباتها عندك. طالما أنَّكم حريصون على تركيز الاهتمام على الدراسة مدةً محددةً من الزمن تبقى هذه واحدةً من أكثر الطرق الفعالة للالتزام بالتحضير جيداً للامتحان.
7- الاستراحة بشكل منتظم:
ربما تعتقد أنَّ من الأفضل متابعة الدراسة أكبر عددٍ ممكنٍ من الساعات، لكنَّ القيام بذلك لا يُعَدُّ مثمراً في الواقع، دعنا نفترض بأنَّك تتدرّب على خوض سباق ماراثون، في مثل هذه الحالة لن تستطيع الاستمرار في التدرب 24 ساعةً في اليوم. كذلك أظهرت الدراسات أنَّ التوقف للراحة بشكلٍ منتظمٍ يساعد فعلاً في الاحتفاظ بالمعلومات على المدى البعيد.
وبما أنَّ لكلّ شخصٍ طبيعةٌ مختلفة حدّد طريقة الدراسة الأنسب لك فإذا كنت تدرس بشكلٍ أفضل في الصباح ابدأ الدراسة باكراً قبل الذهاب إلى استراحة الغداء، أمَّا إذا كانت إنتاجيتك تزداد ليلاً خذ قسطاً طويلاً من الراحة في وقتٍ مبكرٍ حتى تكون مستعدَّاً لتركيز الاهتمام على الدراسة مساءً.
حاول ألَّا تدع الخروج للاستمتاع بأشعة الشمس عوضاً عن الجلوس خلف الكتب يجعلك تشعر بالذنب، وتذكَّر أنَّ فيتامين "د" يُعَدُّ ضروريَّاً للحفاظ على صحة الدماغ.
8- تناوُل الأطعمة المُفيدة للدماغ:
قد تشعر بأنَّك في حاجةٍ إلى تناول وجبةٍ ما أو بأنَّك لا تملك وقتاً كافياً لطهو الطعام، لكنَّ ما تتناوله يمكن أن يؤثر فعلاً في مستويات الطاقة والتركيز، فابتعد عن الوجبات السريعة ودَع جسمك وعقلك يظلان مفعمين بالطاقة من خلال اختيار أطعمةٍ مُغذِّيةٍ أثبتت الدراسات أنَّها تساعد في تركيز الاهتمام وحفظ المعلومات مثل السمك، والمكسرات، والبذور، واللبن، والتوت. قبل الذهاب إلى الامتحان تناول أيضاً وجبةً مُغذِّية تضمّ أطعمةً تحرر الطاقة ببطءٍ خلال النهار. ربما يكون تناول الحلويات المُحلاة بالسُكَّر مغرياً لكنّ الطاقة التي تمنحك إيَّاها هذه الأطعمة تتلاشى بعد ساعةٍ من تناولها.
9- الاستعداد ليوم الامتحان:
احرص على أن يكون كلّ شيءٍ جاهزاً مُسبقاً قبل الامتحان ولا تترك أيّ شيءٍ إلى اليوم الذي يسبقه حتى لا تتفاجأ بأنَّك لا تعرف الطريق المؤدّي إلى مكان الامتحان مثلاً، أو لا تعرف الأدوات التي يجب عليك أن تصحبها معك إليه. تأكَّد من جميع القواعد التي يجب عليك الالتزام بها في الامتحان ومن جميع المستلزمات التي ستحتاج إليها خلاله، وحدد الطريق الذي ستسلكه للوصول إلى مكان الامتحان والوقت الذي ستخرج فيه، أو اخرج في رحلةٍ تجريبيةٍ إلى المكان إذا كان ذلك ممكناً، أمَّا إذا لم يكن ذلك ممكناً دوِّن بشكلٍ واضحٍ الاتجاهات التي تحتاج إلى اتباعها للوصول إلى المكان.
احسب المدة التي تحتاج إليها للوصول إلى مكان الامتحان وأضِف إليها تَحسُّباً بعض الوقت حتى لا تُضطر إلى الجري وأنت في منتصف الطريق أو حتى لا تَشعر بالهلع إذا أضعت طريقك. يمكنك أن تذهب إلى الامتحان مع صديقك أو زميلك أيضاً طالما أنَّك تعلم أنَّهم يلتزمون بمواعيدهم.
10- شرب كمية كافية من الماء:
في النهاية تذكَّر أنَّ الحفاظ على سوائل الجسم يُعَدُّ ضرورياً حتى يعمل الدماغ بأقصى طاقاته فاحرص دائماً خلال فترة الاستعداد للامتحان وحتى في يوم الامتحان نفسه على شرب كميات وفيرة من الماء.
يعاني العديد من الطلاب من سوء الاستعداد للامتحان وهذا ينعكس سلباً على أدائهم في أثناء الامتحان وعلى نتائجهم بعده. لكنَّ اتباع النصائح التي ذكرناها خلال فترة الاستعداد للامتحان يجعل الطلاب مستعدّين ذهنياً وبدنيَّاً للامتحان ويمكِّنهم من التفوق وتحقيق أفضل النتائج.
أضف تعليقاً