لا تضيِّع حياتك في الانتظار حتى يفوت الوقت وتدرك أنَّه أُتيحت لك فرصة عيش حياة رائعة لم تغتنمها، فقد حان الوقت كي تصحو من غفلتك، وستساعدك هذه النصائح على ذلك:
10 نصائح تساعدك على تقدير قيمة الحياة واغتنام الفرص لتحقيق أهدافك:
1. ركِّز على الحاضر:
من الخطأ الاعتقاد بأنَّ الحياة هي مجرد عدد السنوات التي تعيشها منذ ولادتك حتى موتك، فالحياة هي ما تعيشه من تجارب في هذه اللحظة، والحياة الحقيقية هي ما تقوم به في المكان، والزمان، واللحظة الحالية: لذلك تدرَّب على عيش اللحظة الحالية بكل ما فيها، وبكل ما تستطيع التحلِّي به من لطف، وشعور بالسلام النفسي، ودون خوف، أو ندم، وحاول تحقيق أفضل النتائج بما هو مُتاح أمامك حالياً، فهذا كل ما يمكنك توقُّعه من أي شخص، بمَن فيهم أنت.
2. تذكَّر أنَّ الحياة قصيرة:
لا يمكن لأحد أن يضمن العيش طويلاً، فيموت بعض الأشخاص في سن مبكِّرة؛ لذا تذكَّر أنَّك تعيش الآن، وما من ضمانات للمستقبل، لذلك تفانَ في عيش اللحظة الحالية، تفانَ من أجل ما تعتقد أنَّه الصواب، وما تؤمن به، وما تعتقد أنَّه هام، والأشخاص الذين تحبُّهم، ولا تنسَ أن تعبِّر لهم عن أهميتهم في حياتك.
اعلم أنَّك محظوظ الآن لأنَّك ما زلت تمتلك الفرصة لمحاولة القيام بما تحلم به، والتعبير عن حبِّك للأشخاص الهامين في حياتك؛ لذلك، تذكَّر هذه الحقيقة، وابدأ بالعمل على كل ما ترغب بتحقيقه منذ هذه اللحظة.
3. ابذل بعض الجهد الآن لتحقق الحياة التي تحلم بها في المستقبل:
عندما يتعلق الأمر بالعمل بجدٍّ من أجل تحقيق هدف ما، مثل نيل إجازة جامعية، أو تأسيس مشروع تجاري، أو أي إنجاز شخصي آخر يتطلب الوقت والالتزام، فمن الضروري أن تطرح على نفسك السؤال الآتي: "هل أنا مستعد لعيش بضع سنوات من حياتي بطريقة لا يقبَل بها سوى قليل من الأشخاص، حتى أتمكن من عيش ما تبقى من الحياة بطريقة يحلم بها الجميع؟".
تذكَّر هذا السؤال دائماً، فهذه الحقيقة تساعدك على تذكُّر أحلامك كلما راودتك المخاوف والشكوك، وتدفعك إلى العمل بدلاً من مجرد الكلام، وتمنحك العزيمة لتحقيق الحياة التي تحلم بها، وبلوغ النجاح المنشود.
شاهد بالفيديو: كيف تحقق النجاح في الحياة
4. وفِّر على نفسك الندم من خلال تجنُّب التسويف:
يعوقك التسويف عن إحراز التقدُّم، ويجعلك تراوح في المكان، لكن الأمر يختلف عندما تكون مبادراً ومُنتجاً، لأنَّك تزيل بهذه الطريقة عن نفسك عبء الشعور بالندم بسبب ما فوتَّه في الماضي، وتشعر بأنَّ كل يوم قضيته في السابق كان حافلاً بالإنجازات التي تمهد لك الطريق لتحقيق أهدافك في المستقبل؛ لذلك ابدأ بالعمل من الآن لتكون ممتناً لنفسك في المستقبل.
5. انظر إلى الإخفاقات بوصفها دروساً تتعلم منها:
النجاح من نصيب أولئك الذين يتحلَّون بالأمل على الرغم من خيبة أملهم، والذين يحافظون على إيمانهم بالرغم من تعرضهم للإخفاق، والذين يبقون أشخاصاً مُحبين حتى لو قابل الآخرون إحسانهم بالإساءة؛ لذلك اغفر لنفسك ما ارتكبته من أخطاء، وتعلَّم من التجارب الفاشلة التي مررت بها.
تذكَّر أنَّك ما تزال شخصاً طيباً حتى لو خيَّبت أمل الآخرين، وأنَّ الإخفاق لا يقلل من ذكائك، ولا يعني أنَّك معدوم الموهبة أو عاجز، وأنَّ خذلان الآخرين أحياناً لا يسلبك قيمتك، ولا يعني أنَّك غير جدير بالحب والاهتمام، فكلنا معرضون لارتكاب الأخطاء، لذلك سامح نفسك، وتقبَّل طبيعتك الإنسانية، وتعلَّم من أخطائك.
6. تذكَّر أنَّ علاقتك بنفسك هي أهم العلاقات:
نحن نحاول أحياناً أن نظهر أشخاصاً مثاليين، بهدف الحصول على الحب، والقبول من الجميع، لكن واقع الحال أنَّنا عاجزون عن إرضاء الجميع، بل لا ينبغي علينا أن نحاول ذلك.
تكمن روعتنا في ضعفنا، وعواطفنا المتناقضة، وعيوبنا، فعندما نتقبَّل هويتنا ونقرر أن نتصرف على طبيعتنا، بدلاً من التصرف وفق ما نعتقد أنَّه يرضي غيرنا فإنَّنا نهيِّئ أنفسنا لبناء العلاقات واغتنام الفرص وتحقيق النجاح الحقيقي.
لذلك اهتم بتعزيز علاقتك بنفسك قبل أي علاقة أخرى، فأنت شخص كفؤ وذكي وقوي بما فيه الكفاية، ولا تحتاج إلى أن يُثبت لك الآخرون ذلك، فأنت بالفعل شخص هام.
7. تذكَّر أنَّ الأفعال أبلغ من الأقوال:
سوف تصادف كثيراً من الأشخاص الذين يُكثرون الحديث عن القيام بما هو صائب، لكن العبرة في نهاية المطاف للأفعال، وليس للأقوال؛ لذلك، ركِّز على أفعال الآخرين، وليس على أقوالهم.
ستعرف من خلال تصرفات الآخرين كل ما تحتاج إلى معرفته عنهم تقريباً، وتذكَّر أنَّ الوقت ثمين، وحتى تحافظ على وقتك، يجب أن تضع حدوداً شخصية تحكم علاقتك بالآخرين، وتذكَّر نعَمَك، وقدِّر الأشخاص الهامين في حياتك، وهم الأشخاص الذين تتطابق أقوالهم مع أفعالهم، وتخلَّص من المبالغة، وحافظ على كرامتك.
8. اجعل العالم مكاناً أفضل من خلال معاملة الآخرين بلطف:
تذكَّر دائماً أنَّنا جميعاً بشر، وأنَّ لدى كل شخص أحلام، ومخاوف، ورغبات، وذكريات تسبب له الحزن أحياناً؛ لذلك يجب أن تعامِل الآخرين بلطف، فاللطف هو المعروف الذي لا بدَّ أن يعود على صاحبه بالنتائج الطيبة على الأمد الطويل.
أياً يكن الشخص الذي تلتقيه، فيجب أن تسعى إلى معاملته بلطف، وتعلَّم أن تكون معطاءً، حتى لو كان عطاؤك ابتسامة في وجه الآخرين فقط، فليس فقط لأنَّك تُقدِّر ما لديك من نعَم، بل لأنَّك تفهم أنَّ ثمة الكثيرين ممن يشعرون بأنَّهم لا يمتلكون شيئاً على الإطلاق.
9. توقَّف عن تجنُّب المعاناة إذا أردت تحقيق حياة لائقة:
ستحاول وستخفق، وسترتكب الأخطاء، لكنَّك ستحافظ على قوتك بالرغم من كل ذلك، وستتعلم من أخطائك، فأنت في نهاية المطاف إنسان تشوبه العيوب، لا تنظر إلى الإخفاق بوصفه هزيمة، إنَّما مجرد تجربة مؤلمة.
كن ممتنَّاً للتجارب لأنَّها ما يساهم في تطوير ذاتك، وفكِّر في مدى روعة مواجهة الصعوبات في أثناء السعي إلى تحقيق الأهداف، ولا شك أنَّك ستختبر أحياناً الشعور بالمرارة والحسرة، لكن لا بدَّ من هذه التجارب المؤلمة لعيش لحظات لا تُنسى من الفرح، والحب.
لذلك يجب أن تستمر في المثابرة حتى وإن كانت التجربة مؤلمة، لأنَّك تعلم أنَّك بلغت هذه المرحلة بالصبر، والعزيمة، ويمكنك من خلالهما متابعة الطريق حتى الوصول إلى هدفك النهائي.
10. ثق بقدرة الزمن على شفاء الآلام:
انظر إلى الرسم أدناه، فتمثِّل الدوائر السوداء تجارب حياتنا، وكلما تقدمت في العمر، ازدادت تجاربك، وتمثِّل الدوائر الحمراء الصغيرة الأحداث السلبية في حياتك.
لنفترض أنَّ جميعنا اختبر نفس الحدث السلبي بالضبط، أيَّاً تكن طبيعته، فمن الواضح أنَّ حجم هذه الدائرة هو نفسه بالنسبة إلى الجميع (على افتراض أنَّنا اختبرنا جميعاً نفس هذا الحدث) لكنَّ ما يتغير هو ما يشغله هذا الحدث من مساحة نسبةً إلى مُجمل تجارب الحياة.
كلما تقدَّم بكَ العمر، قلَّ تأثير وأهمية ما جرى معك في الماضي من حوادث سلبية، لأنَّك اختبرت مزيداً من التجارب في الحياة؛ ولا يعني ذلك التقليل من شأن أي تجربة مؤلمة، لكنَّ المغزى هو أنَّ ما يسبب لك الألم الشديد الآن سيكون في المستقبل جزءاً من عدد كبير من التجارب التي تجعل هذا الحدث المؤلم أقل أهميةً مما هو عليه الآن.
في الختام:
حان الوقت لتتوقَّف عن إضاعة الوقت في الندم، واجترار الماضي، والبدء باستثمار الموارد المُتاحة أمامك بأفضل طريقة ممكنة، فنأمل أن تعيش ما تبقى من حياتك بإلهام، وأن تمتلك الجرأة على التفكير بأحلام كبيرة، والعزيمة للعمل على تحقيق بعض التقدُّم يومياً، والأهم من ذلك أن تعيش ما تبقى من حياتك مفعماً بالحب بدلاً من القلق، والشكوك، والمخاوف.
أضف تعليقاً