لذا نورد 10 مشكلات شائعة نقع فيها غالباً عند كتابة السير الذاتية، ونقدم حلولاً لها كي يسطع نجمك وتنجح في الحصول على مقابلة التوظيف تلك:
1. أنت ترغب بتغيير مجال عملك، ولكنَّك تفتقر إلى الخبرة:
قد يكون هذا تحدياً جسيماً للغاية، ولكنَّه ليس أمراً مستحيلاً؛ لذا تَفَحَّص الوظيفة التي تثير اهتمامك، ثمَّ حدد المهارات اللازمة لها؛ وعند متابة سيرتك الذاتية، ركز على المهارات وليس على أعمال أو خبرات محددة؛ فعلى سبيل المثال: بدلاً من إدراج عملين قمت بهما في التسويق، سجِّل المهارات والمعلومات التي كسبتها منهما.
كما يمكنك صقل خبراتك من خلال الأعمال التطوعية والمستقلة، والتي بإمكانك تضمينها في سيرتك الذاتية؛ فمثلاً: إذا كنت تفكر في أن تصبح منظم مناسبات، انخرط في العمل لدى منظمات غير ربحية، وساهم في لجنة تنظيم المناسبات فيها.
2. شهادتك الجامعية لا تناسب العمل الذي تتقدم إليه:
لا تخف إن لم تتطابق شهادتك الجامعية مع العمل الذي تتقدم إليه؛ حيث يحصل الكثير من الناس على شهادة في مجال معين، وينتهي بهم الحال في عمل مختلف كلياً.
ركز على مهاراتك وخبراتك في سيرتك الذاتية بدلاً من شهادتك الجامعية، ولكن لا تلغي شهادتك كلياً من سيرتك الذاتية؛ ذلك لأنَّها تُظهِر قاعدتك المعرفية.
شاهد بالفيديو: 34 مهارة ضمّنها سيرتك الذاتية لتحظى بوظيفة أحلامك
3. أنت لديك فجوة كبيرة بين الأعمال التي قمت بها:
إن توقفت لفترة عن العمل لتربي أطفالك أو بسبب ظروف طارئة، فلا تُخفِ هذا الأمر؛ فالخبر السار هنا هو أنَّ الفجوات بين الوظائف شائعة للغاية بسبب تباطؤ الحركة الاقتصادية؛ ولكن مع ذلك، هي نقطة يجب عليك أن تتولى أمرها.
إنَّ أفضل طريقة لتتعامل مع هذا الأمر هو "خطاب التقديم" (Cover Letter)؛ لذا اذكر في رسالتك أنَّك بقيت في المنزل لتربي أطفالك، أو أخذت إجازة لتعتني بأحد والديك المسنين؛ أمَّا إذا كنت تحاول أن تجد عملاً منذ فترةٍ طويلةٍ دون جدوى، فتطوع في منظمةٍ محليةٍ وأدرج ذلك في سيرتك الذاتية، فمن شأن تلك الخبرة أن تختصر شوطاً طويلاً وتساعدك في تطوير مهارات جديدة.
كما يعدُّ العمل المستقل خياراً آخر قد يساعدك في سد الفجوات عند البحث عن وظيفتك القادمة، ولا تقلق من التطرق إلى الأمر في حال حدثت تلك الفجوة منذ أكثر من خمس سنوات؛ ذلك لأنَّ تاريخ عملك منذ تلك الفجوة يتكفل بالأمر.
4. أنت تغير وظيفتك باستمرار:
سيكسبك عملك في أربعة وظائف مختلفة خلال خمس سنوات سمعةً سيئة؛ ولكنَّ هذا ليس كلّ ما في الأمر.
لنقل أنَّك ارتقيت بمنصبك خلال كلِّ عمل، كأن تنتقل من كونك موظفاً تنفيذياً لتصبح المدير المساعد، ومن ثمَّ المدير بذاته؛ حيث يُظهِر هذا حس المبادرة لديك، وقد يكون هذا ما تبحث الشركة عنه تماماً.
أدرج جميع أعمالك في سيرتك الذاتية، وتطرق إلى موضوع التغيير المتكرر لوظيفتك في "خطاب التقديم" من خلال الحديث كيف أنَّك تبحث عن التحدي القادم ليساعدك على بناء مهنة ناجحة مع الشركة المناسبة.
لا بد لموضوع تغيير الوظائف أن يظهر خلال المقابلة؛ لذا كن مستعداً لتقديم إجابات مناسبة حوله، إذ يمكن لقولك بأنَّك تركت منصبك بسبب عدم اتفاقك مع زميلك في العمل أو مع مديرك أن يفقدك بريقك.
5. أنت لم تستمر فترة طويلة في آخر عمل توليته:
هل قررت بعد شهر أو شهرين من بدء عملك أنَّه لم يكن العمل المناسب لك، أم أنَّ الشركة اتخذت هذا القرار نيابة عنك؟
في كلتا الحالتين، إن كنت قد عملت لمدة تقل عن شهرين، فمن الأفضل ألَّا تضيف ذلك إلى سيرتك الذاتية؛ أمَّا إذا عملت لفترة أطول من ذلك، فأدرجها؛ ولكن استعد لتوضيح ذلك في المقابلة أو في رسالتك التعريفية عن سبب قصر مدة عملك.
سواء كانت الأسباب كامنة وراء تغييرات اقتصادية أم أنَّ الوظيفة لم تكن على قدر تطلعاتك، امضِ قدماً وتحدَّث عن ذلك؛ إذ يُظهِر هذا صدقك، وهو ما يبحث عنه أرباب العمل دوماً.
6. سيرتك الذاتية طويلة للغاية، ولكنَّك لا تدري ما عليك شطبه منها:
يبحث مديرو التوظيف عن أطوال مختلفة للسير الذاتية، حيث يفضل بعضهم سيرة ذاتية مكونة من صفحة واحدة، بينما يقبل آخرون بصفحتين أو أكثر.
يمكن أن تكون محاولة معرفة ما يجب تضمينه في السيرة الذاتية تحدياً، ولكنَّ القاعدة الأساسية هي العودة إلى الوراء 15 عاماً أو خمس وظائف سابقة، واختيار الأقصر فيما بينها؛ إذ يمكن أن يستهلك وصف تجاربك في وظائف مختلفة الكثير من المساحة، لذا أبق ذلك موجزاً، واستخدم النقاط أو الجمل ذات التوجه العملي مثل: إدارة فريق مكوَّن من خمسة أشخاص.
7. أنت لديك مؤهلات أعلى ممَّا يتطلبه العمل الذي تتقدم إليه:
لا يهم إن كنت تبحث عن شيء جديد كلياً، أو أنَّك بحاجة إلى عمل فحسب؛ إذ ما زال بإمكانك أن تكتب سيرة ذاتية من شأنها أن تساعدك لكي تحصل على مقابلة توظيف، ويكمن مفتاح نجاحك في التركيز على مهاراتك بدلاً من ذكر المناصب أو استخدام كلمات مثل "لقد أدرت الآخرين"؛ كما يمكن لتخصيص سيرتك الذاتية حسب العمل الذي تريده وإرفاق "خطاب تقديم" احترافي أن يساعدك كثيراً.
8. لديك نقص في الخبرات أو التعليم:
لنقل أنَّك وجدت عملاً تود أن تنجح في الحصول عليه، ولكنَّ الوصف يتضمن تعليماً وخبرات لا تمتلكها.
يجب عليك أن تمضي قدماً وتتقدم للعمل؛ إذ إنَّ توصيف الوظيفة هي بمثابة لائحة أمنيات، ولا يُشترَط أن يتطابق الجميع مع المتطلبات ذاتها؛ لذا كن صريحاً وتحدث عن التعليم والخبرات التي تمتلكها، وعبِّر عن رغبتك وحماسك في التعلم والتطور.
9. لقد اخترت كلمات غير مناسبة:
تعدُّ سيرتك الذاتية و"خطاب التقديم" فرصتك لترك انطباعٍ أولي لدى ربِّ العمل المحتمل، فأنت تريد أن تتأكد من أنَّ ذلك الانطباع سيكون جيداً؛ لذا كن محترفاً عبر استخدام الكلمات واللهجة المناسبة، واستخدم أفعالاً حركية محددة مثل "أدرت" أو "عالجت" أو "حررت"، بدلاً من استخدام كلمات عامة مثل "فعلت".
10. سيرتك الذاتية تفيض بالأخطاء:
هذه المشكلة سهلة الحل، إذ يكفي أن تطلب من شخص على الأقل أن يقرأ سيرتك الذاتية قبل أن ترسلها؛ حتى وإن استغرق الأمر منك ساعة أو ساعتين إضافيتين لإرسالها، فلا بأس بذلك، فمن الأفضل أن تأخذ الوقت الكافي لإرسال سيرة ذاتية مكتوبة باحترافية وخالية من الأخطاء بدلاً من إرسالها على الفور وهي مليئة فيها.
في الختام:
يمكن لكتابة سيرة ذاتية أن تكون مَهمَّة صعبة للغاية، ولكنَّ قضاء الوقت الكافي للتفكير فيما يجب إدراجه وكيفية تجنُّب المشكلات الشائعة يمكن أن يساعدك في الوصول إلى مقابلة التوظيف التي لطالما حلمت بها.
أضف تعليقاً