1. تقبَّل القرارات التي اتخذتها وغيِّر طريقة اتخاذها مستقبلاً:
يرتكب جميعنا الأخطاء، ولكنَّ الأخطاء مجرد فرص للتعلم؛ حيث يكون التعلم من التجارب القاسية هو تماماً الطريقة التي علينا اتباعها في أثناء سيرنا في دروب الحياة؛ لكن لا تضغط على نفسك حيال هذا، بل تعلَّم من الماضي، واستعمله كدليل يرشدك إلى كيفية القيام بهذا بطريقة أفضل في المرة القادمة؛ وكما قالت "مايا أنجيلو" (Maya Angelou): "عندما تكون معرفتك أفضل، تصبح أفعالك أفضل".
2. تقبَّل أولئك الذين يؤذونك، واستبدل الناس الذين يحيطون بك:
إنَّها حقيقة محزنة، لكنَّك لا تستطيع الوثوق بالجميع، وقد يضطر كثيرون منا إلى تعلُّم هذا الدرس من تجارب الحياة القاسية.
قد لا يقصد بعض الناس إيذاءك، لكنَّ بعضهم الآخر يفعل؛ وفي كلتا الحالتين سامحهم، وافعل هذا وقدِّمه كهدية لنفسك، وتخلَّص من الطاقة السلبية التي تمتصها بسبب الاستياء والغضب؛ ذلك لأنَّها لا تقدِّم لك أي شيء جيد؛ ثم اختر من جديد الأشخاص الذين تقضي الوقت معهم، واقطع علاقتك مع "مصاصي الطاقة" الذين يستنزفون طاقتك، ولا تقبل من الأشخاص الآخرين سوى سلوكات إيجابية ترفع المعنويات وتساعدك على النمو.
3. تقبَّل جسدك، وغيِّر صحتك:
هل ترغب في أن تزيد طول ساقيك؟ أو أن تكون أطول؟ أو أن يكون هيكلك العظمي أصغر؟ إذا كان الأمر كذلك، نتمنى لكَ حظاً موفقاً في كل هذا؛ إذ إنَّ كل ما يمكنك القيام به هو تقبُّل جسدك مثلما هو.
إنَّه لمن المؤكد أنَّه يمكنك إنفاق الكثير من المال على عمليات التجميل لإعادة تشكيل وجهك، لكن لماذا قد ترغب في فعل هذا؟ أحبَّ نفسك كما أنت، وتقبَّل الشكل الذي تبدو عليه؛ ذلك لأنَّ الشيء الوحيد الذي يمكنك تغييره هو صحتكَ؛ فإذا كنت تريد إنقاص وزنك، فالتزم بهذا إذاً، وغيِّر عاداتك التي تتبعها في تناول الطعام وممارسة الرياضة، لتشعر تلقائياً بتحسُّنٍ تجاه جسدك ونفسك.
4. تقبَّل عيوبك، وغيِّر فكرتك عن الجمال:
لقد أقنعنا المجتمع بأنَّ مَن لا تبدو كـ "أنجلينا جولي" (Anjelena Jolei) - مثلاً - ليست جميلة، وهذا محضُ هراء؛ ذلك لأنَّ الجمال يكمن في حقيقته في عين الناظر؛ وهذا القول منطقي ويُعَدُّ صحيحاً.
5. تقبَّل عائلتك، وغيِّر أصدقاءك:
نحن لا نختار عائلاتنا طواعية، لذا يكون من الصعب تقبُّل أفرادها أحياناً، خصوصاً عندما يجعلون حياتنا تعيسة؛ فهم قد ينتقدوننا أو يطلقون أحكاماً علينا أو قد يكثروا من الطلبات؛ ومهما رغبت في تغييرهم، لن تستطيع، وكل ما يمكنك تغييره هو الطريقة التي تنظر بها إليهم وتقبُّل سلوكاتهم؛ لكن إذا أظهر من يُسمَّون بـ "أصدقائك" سلوكات سلبية، فإنَّك تملك خيار الابتعاد والعثور على صحبة أفضل.
6. تقبَّل خسائرك، وغيِّر أرباحك:
نعاني جميعاً من خسائر بأشكال متعددة، فهي قد تكون خسائر مالية أو بشرية، لكنَّ الخسائر مؤلمة مهما كانت. ربَّما لن يكون بمقدورك القيام بشيء لاستردادها، فلعلذَك تكون قد خسرت أموالك في استثمار قمت به، أو ربما رحل أحد أحبائك عن هذه الحياة.
إنَّه لمن الطبيعي أنَّنا لا نتمكن دائماً من استرداد خسائرنا، ولكن بمقدورنا التركيز على المستقبل والتطلع إلى الأمام بنظرة إيجابية واتخاذ القرار برفع رؤوسنا والمُضي قُدُماً.
7. تقبَّل وضعك، وغيِّر نظرتك:
أحد أشهر الاقتباسات الشهيرة عن بوذا هي: "إنَّ مقاومتك لـ "الوضع القائم" هي ما يسبب لك المعاناة"؛ وبعبارة أخرى: توجد بعض الأمور التي لا يمكننا تغييرها، وسنتسبب بمعاناة لأنفسنا إذا استمرينا في مقاومة ذلك؛ فليست الحالة هي ما يتسبب بمعاناتنا، بل حقيقة أنَّنا نقاومها هي ما يتسبب بذلك؛ لذا لدينا خيارين:
- الأول: الاستمرار في القتال ضد حالة لا نحبها والمعاناة نتيجة لذلك.
- الثاني: قبول الموقف وتغيير نظرتنا إليه.
8. تقبَّل قدرك، وغيِّر رحلتك:
لا يكون قدرنا موضع ترحيب دائماً؛ ويوجد دائماً احتمال لأن يُصاب الكثير من الناس بأمراضٍ مميتة، أو ينهوا زيجاتهم، أو يفقدوا أحباءهم، أو ببساطة يضلوا طريقهم؛ لكنَّ أفضل الهدايا تأتي إلى هذا العالم في اللحظات الحالكة.
لقد حول ناس كُثر مسار مصيرهم المؤلم إلى مسار مفيد لأنفسهم وللآخرين؛ ولذلك، لا تفترض أنَّ عليك أن تنهي رحلتك إذا كانت الحياة تعاملك بقسوة الآن.
9. تقبَّل مكانك الآن، وغيِّر المكان الذي ستذهب إليه:
يرغب معظم الناس في أن يكونوا أفضل أو أكثر ثراء أو رشاقة أو سعادة أو نجاحاً، وإنَّه لمن الرائع أن يكون لديك أهداف وترغب في التحسين، لكنَّ النمو والتغيير يبدآن بالقبول؛ فأنت تنشر طاقة سلبية عندما تقاوم وضعك الحالي؛ لهذا تحتاج إلى نشر طاقة إيجابية والقيام بأعمال إيجابية لصنع مستقبل أفضل إذا كنت ترغب في تغيير مسارك في الحياة.
10. تقبَّل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها، وغيِّر ما لا تستطيع تقبُّله:
توجد أمور في حياتك لا يمكن أن تتغير، كتغيير أشخاص آخرين أو الضرائب، وهذان اثنان من هذه الأمور فقط؛ لذا انظر إلى الأمور التي يمكن تغييرها بدلاً من محاربة تلك التي لا يمكنك تغييرها؛ ذلك لأنَّ وضع طاقتك في التغيير أكثر إنتاجية من وضعها في المقاومة التي لا فائدة منها والتي تُبقيك عاجزاً؛ لذلك امضِ إلى الأمام نحو إيجاد تغيير إيجابي.
الحياة هي أن تصنع توازناً صعباً بين التقبُّل والتغيير، حيث يسير جميعنا على الخط الدقيق بين الاثنين؛ لكن يمكنك ممارسة التقبُّل والتغيير لصالح جميع من يهمونك في وقت واحد.
أضف تعليقاً