ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة تريسي كينيدي (Tracy Kennedy)، والذي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها الشخصية في المساعدة في تغيير الشخصيات للأفضل.
أظهرت الأبحاث -لسنواتٍ عديدة- أنَّ شخصياتنا مستقرة غالباً؛ ومع ذلك، تستمر الأدلة التي تؤكد أنَّنا نستطيع ونقوم بالفعل بتغيير أجزاء من شخصياتنا بالظهور من حين إلى آخر.
يمكن تعريف الشخصية على أنَّها: "مزيج من الخصائص أو الصفات التي تشكِّل الطابع المميَّز للفرد"؛ ومن المحتمل هنا أن تفكر في بعض الصفات أو الخصائص التي رافقتك طوال حياتك.
على سبيل المثال، لطالما كنتُ وما زلتُ شخصاً متفائلاً ومغامراً، وأحب التحدي وأزدهر وأنمو في ظل التغييرات والبيئات غير المتوقعة. كانت هذه الخصائص صحيحةً عندما كنتُ في السادسة من عمري عندما كنت أتسلق شجرة طولها 60 قدماً في الحديقة الخلفية للمنزل، وعندما انتقلت إلى نيوزيلندا بمفردي في سن 16 عاماً، وعندما غادرت إلى أستراليا وتركت الكلية في سن 21 عاماً، فقد كانت هذه الخصائص جزءاً من شخصيتي ومن المحتمل ألَّا تتغير؛ فأنا أبحث دائماً عن شيء جديد ومختلف وأتجنب أي شيء يبدو روتينياً أو متوقَّعاً. الآن، أنا أكتب هذا المقال من هاواي، حيث انتقلت من لوس أنجلوس في ظل جائحة كورونا العالمية.
من المحتمل أنَّ هناك بعض الصفات التي ترافقك طوال حياتك أيضاً، فقد تكون شخصاً منطقياً، أو عملياً، أو مُنصِفاً، أو مُنظَّماً، أو إيجابياً، أو منفتِحاً، أو مُشجِّعاً، أو عميق التفكير، أو عفوياً، أو مُنضبِطاً، أو حذراً، أو ودوداً، أو مُصمِّماً، أو حساساً.
خلال عشرين عاماً من التدريب والاستشارات والعمل مع الناس، وجدت أنَّ تلك الصفات ليست قابلة للنقاش. فنحن في النهاية، نولد جميعاً مع ميول وخصائص راسخة فينا، ومع مرور الوقت ومع التقدم في العمر وزيادة الخبرات، يمكننا بناء وتغيير أجزاء من شخصياتنا وسلوكاتنا وأفعالنا بينما ننمو ونتطور كبشر.
شاهد بالفيديو: 8 طرق تساعد على اكتساب قوة الشخصية
لذا، فإنَّ الإجابة المختصرة عن هذا السؤال هي: نعم، يمكننا تغيير بعض الجوانب من شخصياتنا. ولكن قبل القيام بذلك، سنقدِّم لك بعض الأمور التي يجب وضعها في الحسبان.
1. معرفة نفسك:
روّج العديد من الفلاسفة القدامى، من أرسطو (Aristotle) إلى سقراط (Socrates) وفيثاغورث (Pythagoras) لفوائد معرفة النفس، حيث أكَّدوا أنَّ من أهم الأمور التي يجب القيام بها قبل محاولة تغيير نفسك هي معرفة نفسك حق المعرفة.
يمكنك التعرف على نفسك بشكل أفضل من خلال التَّأمل الذاتي والبحث عن مكنونات الروح. كما يوجد طريقة أخرى رائعة لاكتساب الوعي الذاتي ومعرفة المزيد عن نفسك وشخصيتك، وهي عن طريق إجراء تقييم لها حيث يوجد أنواع متعددة من أدوات التوصيف الرائعة؛ وأكثر أداة مفضَّلة لدي هي الدوافع الغريزية (المحفِّزات والدوافع الأساسية).
2. أن تكون صادقاً مع نفسك:
أحد أقوال شكسبير المشهورة (Shakespeare): "كن صادقاً كي تمتلك نفسك".
نحن لا ننفكُّ نقرأ كتباً عن طريقة القيام بالأمور، ونتلقى دورات حول الطريقة التي يُفترَض أن نتصرف بها، ونتَّبع نماذج لما يفعله الآخرون؛ كل هذا لغاية واحدة هي تغيير أنفسنا للأفضل.
يوجد العديد من الأسباب التي تجعلنا نرغب في تغيير هويتنا، ويرتبط الكثير منها في تلبية مطالب أو توقعات الآخرين، وغالباً ما نُخفي شيئاً من مشاعرنا أو نُظهِر أجزاء مختلفة من شخصياتنا بناءً على المواقف التي تواجهنا.
ومع ذلك، إذا واصلت التغيير لتلبية احتياجات الآخرين وتوقعاتهم، فستكون أشبه بالسفينة التي تأخذها الرياح أينما شاءت. لقد عملتُ مع العديد من الأشخاص الذين حاولوا تغيير أنفسهم ليتأقلموا مع المجتمع وعائلاتهم والآخرين، حيث فقدوا تماماً إحساسهم بأنفسهم.
عملت "بروني وير" (Bronnie Ware) -وهي ممرضة رعاية تلطيفية- مع مئات المرضى في الأسابيع القليلة الأخيرة من حياتهم، وعندما تحدَّثَت معهم حول أكثر حالات الندم التي شعروا بها أو الأشياء التي كانوا سيفعلونها بشكل مختلف، كانت الإجابة الأولى هي: "أتمنى لو امتلكت الشجاعة لأعيش حياةً صادقةً مع نفسي، وليس الحياة التي توقَّعها الآخرون مني".
لذلك، إذا كنت تسعى لتغيير شيء ما في شخصيتك، فكِّر في الأمر وكن حريصاً بما فيه الكفاية، فأنت فريد من نوعك. ربما لا تحتاج إلى تغيير شخصيتك، وإنَّما إلى تغيير الوظيفة أو الوضع أو البيئة أو العلاقة التي أنت فيها".
3. تهيئةُ نفسك للنجاح:
عند بذل أي جهد للتغيير، من الضروري مراعاة الأمور التالية:
3. 1. فهم أسباب رغبتك في التغيير:
لإجراء تغييرٍ دائم، يجب أن يكون لديك سبب مقنع وهادف لرغبتك في إجراء التغيير، حيث يجب أن ينبع السبب من أعماقك وليس من الآخرين. يجب أن ترى أسباب التغيير وتؤمن بفوائد القيام بذلك؛ وإذا كنت تحاول تغيير شخصيتك لأنَّ الجميع يعتقد أنَّه يجب عليك القيام بذلك ولكنَّك لا تعتقد في أعماقك أنَّه ضروري ولا تشعر أنَّه هام أصلاً، فلا يهمُّ مقدار المحاولة؛ لأنَّ التغييرات لن تدوم طويلاً.
3. 2. أن تكون محدداً بشأن الشيء الذي تريد تغييره:
قد ترغب في أن تكون شخصاً أفضل، لكن يجب أن تكون واضحاً ومحدَّداً بشأن ما يعنيه ذلك. كيف يبدو ذلك التغيير؟ هل تريد أن تكون أكثر سعادةً، أو تفاؤلاً، أو انضباطاً؟ وهل تريد أن تكون أكثر لطفاً، أو عميق التفكير، أو أقلَّ أنانية؟ وهل تريد أن تكون اجتماعياً أكثر وودوداً بدلاً من أن تكون شخصاً رسمياً؟ كن محَدداً، فإذا كنت لا تعرف ما الذي تريد تغييره، فكيف ستحصل عليه؟
3. 3. اتخاذ الإجراء اللازم بشأن الطريقة التي تريدها في التغيير:
لا يمكنك تغيير الأشياء في شخصيتك بمجرد التفكير فيها، حيث يتطلب التغيير الحقيقي -لاسيما تغيير الأمور التي كانت ترافقك لفترة طويلة- وقتاً وجهداً مخصَّصَين، إذ ليس من السهل البدء في القيام بالأمور بشكل مختلف واستعراض السلوكات التي تريد إظهارها.
أنت بحاجة لاكتساب عادة، لكنَّ ذلك يستغرق بعض الوقت؛ حيث أظهرت الأبحاث أنَّ الأمر قد يستغرق من 18 إلى 254 يوماً لتكوين عادة جديدة وبمتوسط 66 يوماً ليصبح السلوك الجديد أمراً تلقائياً، كما درس بحثٌ إضافي من مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Journal of Personality and Social Psychology) تغيُّرات الشخصية على مدار 15 أسبوعاً، وسلَّطت الدراسة الضوء على أهمية الأنشطة والتحديات المحدَّدة والمُخصَّصة التي تدعم السلوك الذي تحاول تغييره.
إنَّ مجرد الرغبة في التغيير غير كافية لاستدعاء النمو والتغيير، فقد يتطلب التغيير الناجح لصفات شخصية الفرد تنفيذ سلوكياتٍ فعَّالة وناجحة ليُغيِّر من نفسه. ومع ذلك، يوجد بعض الصفات الشخصية أكثر مرونة من غيرها.
نموذج قشرة البصل لإجراء التغييرات:
استُخدِم هذا النموذج لسنواتٍ عدة، وذلك لإظهار الفرق بين ما يراه الناس ظاهرياً (شخصيتنا وسلوكنا وأفعالنا) وما يؤثِّر في هذه الأشياء من الداخل (الدوافع الراسخة والغريزية)، وترمز الهوية الشخصية في هذا النموذج إلى الدوافع الغريزية، وهي أداة التوصيف التي ذكرتُها سابقاً.
فإذا كنت ترغب في تغيير شخصيتك ظاهرياً، يجب عليك تغيير شيء ما في داخلك، فكلما اتجهت نحو الطبقات الخارجية، كان التغيير أسهل، وكلما تعمَّقتَ، زادت صعوبة الأمر. لنلقي نظرة على بعض هذه الطبقات:
كما هو مُوضَّح في الصورة أدناه (إجراءات السلوك الشخصي - ما يراه الآخرون) هناك قسمان أساسيان هما:
- الصفات الفطرية: وتشمل طبقة الهوية الشخصية ومعدل الذكاء.
- الصفات المكتسبة: وتشمل عدة طبقات وهي
- طبقة المعتقدات والقيم.
- طبقة الخبرات الحياتية.
- طبقة التعليم والتدريب.
- طبقة الشغف والاهتمامات والمهارات المكتَسَبة.
- طبقة تقدير الذات والثقة بالنفس.
- طبقة السلوك.
أسهل شيء يمكنك تغييره هو سلوكك:
لقد بيَّنت الدراسات حول الانحياز التأكيدي أنَّنا نجد دوماً ما نبحث عنه، فإذا كنتَ تبحث عن الخير، فستراه، وإذا كنت تبحث عن الخطأ، فستجده. لذا فإنَّ أسهل طريقة لتغيير نظرتك وشعورك تجاه شيء ما، هي أن تُغيِّرَ وجهة نظرك وتتبنَّى موقفاً إيجابياً؛ لذا اختر الشعور بالأمل والتفاؤل في مقابل الشعور بالخوف والسلبية.
قد يكون توقُّع المخاطر أو ما قد يحدث بشكل خاطئ أمراً راسخاً بالنسبة إليك، بينما يكون الآخرون بطبيعة الحال أكثر تفاؤلاً وإيجابيةً، ولكنَّك تمتلك القدرة دائماً على اختيار وتحسين سلوكك. ومن أسرع الطرائق للقيام بذلك هي ممارسة الامتنان، كما يوجد أيضاً تغييرات عقلية أخرى يمكنك إجراؤها اليوم لتغيير سلوكك.
الاستثمار في التعليم والتدريب وتنمية المهارات:
إنَّ أفضل استثمار يمكنك القيام به هو أن تستثمر في نفسك. أولاً، حدِّد ما هي الصفة الشخصية التي تريد أن تتطور أو تتغير أو تتحسن، ثمَّ ابدأ في البحث عن طريقة لتغييرها. يوجد الكثير من المدوَّنات الصوتية والدورات التدريبية على الإنترنت والموارد والكتب بشأن أي موضوع قد ترغب في تغييره.
هل تريد أن تكون أكثر وعياً وتنظيماً؟ كل ما عليك فعله هو تعلُّم كيف تكون أكثر كفاءةً أو تنظيماً من خلال دورات إدارة الوقت أو قراءة الكتب وأهمها كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" (The 7 Habits of Highly Effective People). وهل تتطلع إلى أن تكون أكثر قبولاً أو تتعامل مع الآخرين بشكل أفضل؟ التحق بدورة لتطوير ذكائك العاطفي (EQ). وهل تأمل في أن تكون أكثر فضولاً أو انفتاحاً؟ ابحث عن قصص تتحدث عن حياة أشخاص آخرين تختلف عن حياتك.
بناء تقدير الذات والثقة بالنفس:
مع أنَّ الكثير من ثقتنا وتقديرنا لذاتنا مترسِّخ فينا نتيجة تجاربنا المُبكِّرة، إلَّا أنَّ بإمكاننا أيضاً تطوير هذه الصفات. من أفضل الطرائق لزيادة ثقتك بنفسك أو تقديرك لذاتك هي أن تتخذ الإجراءات اللازمة، فعندما تشعر بالكسل، وتجلس وتتساءل عمَّا يجب أن تفعله، وتفكر في الأخطاء التي يمكن أن تحدث، وتُشكِّك في نفسك وقدراتك، ستشعر دائماً بعدم الثقة في النفس والخوف. بدلاً من ذلك، اتخِذ الإجراءات، فذلك سيُلهمك للقيام بالمزيد من العمل ويمنحك الزخم والثقة.
فهم قيمك ومعتقداتك:
يعد فهم قيمك ومعتقداتك أمراً أساسياً إذا كنت تريد تغيير شخصيتك. فالقيم هي المبادئ التوجيهية أو المُثُل التي تهمك بشدة. في بعض الأحيان، قد لا تدرك ما هي هذه القيم، ومع ذلك فهي تؤثر على كل قرار تتخذه ولها تأثير كبير على طريقة تفاعلك مع العالم؛ لا توجد قيم جيدة أو سيئة، صحيحة أو خاطئة، إنَّما قيمك كما هي، والخطوة الأساسية هي أن تكون على علمٍ بها؛ لأنَّها تؤثِّر في كل الأمور التي تخصُّك وطريقة تعاملك مع العالم من حولك.
على سبيل المثال، إذا كنتَ تُقدِّر العلاقات، فمن المحتمل أن تخصص وقتاً للأشخاص الهامين في حياتك وتبذل قصارى جهدك لجعل الناس يشعرون بأنَّهم مميَّزون، وإذا كنتَ تُقدِّر الصحة، فمن المحتمل أن تكون منضبطاً للغاية وتستيقظ في الساعة 5 صباحاً كل يوم لممارسة الرياضة. وإذا كان ما تُقدِّره وما تريده لا يضيف شيئاً لشخصيتك، فهناك شيء يحتاج إلى التغيير.
على سبيل المثال، لقد عملتُ مع العديد من روَّاد الأعمال الناجحين للغاية الذين يرغبون في قضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم أو قضاء المزيد من الإجازات ولكنَّهم يجدون صعوبة في ذلك؛ لأنَّهم يستمرُّون في التقصير في أعمالهم، لماذا؟ لأنَّهم يقدِّرون النجاح، والمال، والطموح، والقوة، والعمل الجاد، أو أي شيء آخر يتجاوز ما يحاولون تغييره.
من الهام أن تبذل الكثير من الجهد وأن تفهم قيمك بحيث يمكنك إمَّا أن تكون أكثر ارتباطاً بها أو إعادة تقييمها، فربما هي لا تخدمك فعلياً. يوجد العديد من الطرائق لاكتشاف قيمك بما في ذلك كتابة اليوميات والعمل مع مدرِّب مختص بأمور الحياة وتدوين بطاقات القيم.
من ناحية أخرى، المعتقَدات عبارة عن مواقف حول أنَّ شيئاً ما يُعبِّر عن الوضع الراهن أو أنَّ بعض الافتراضات حول العالم صحيحة؛ فكل شيء ينبع من معتقداتك، وبالنسبة إلى الكثيرين، تتشكل المعتقدات في سن مُبكِّرة جداً، حتى أنَّك قد لا تدرك تمسُّكك بهذه المعتقدات أو ما مدى تأثيرها فيك.
إليك هذا المثال، اتصل بي عميل يدعى "سام" وكان يريد تحسين ثقته بنفسه؛ حيث أخبره رئيسه في العمل بأنَّه بحاجة إلى أن يكون أكثر ثقة بنفسه -لا سيَّما في اجتماعات مجلس الإدارة والفريق التنفيذي- إذا أراد مواصلة طريقه في ارتقاء السلَّم الوظيفي. عندما بدأنا العمل، وجدنا أنَّ "سام" يعتقد أنَّ الثقة تعني أن تكون متعجرفاً ومغروراً، وأنَّه يجب أن يكون صارماً ليكون مسؤولاً تنفيذياً رفيع المستوى (كان هذا أبعد ما يكون عمَّا يريد أن يكونه في هذا العالم)، واكتشفنا أيضاً أنَّه يُقدِّرُ بشدة أنَّه شخص متواضع وودود، وكان قلقاً من أنَّه قد يفقُد وضوحه ورغبته في التعلم إذا ظهر واثقاً جداً من نفسه.
ومع إدراكه لقيمه، والتغيرات في المعتقدات، والاستراتيجيات الجديدة ليكون أكثر ثقة بنفسه، قام بتغيير سلوكاته (مع الحفاظ على التواضع والمصداقية) ونتيجة لذلك، تمكَّن من الحصول على ترقية، والأهم من ذلك، فقد اكتسب المزيد من الثقة والاحترام من فريق القيادة.
تتمثل بعض المعتقدات المُقيِّدة الشائعة التي اكتشفتُها مع العملاء في العبارات التالية: "أنا لست جيداً بما فيه الكفاية"، "أنا لا أستحق الأشياء الجيدة"، "الأشياء لا تنجح أبداً معي"، "أنا غير قادرٍ على الاستمتاع بعملي والحصول على أجرٍ جيد"؛ كيف من الممكن أن يظهر شخصٌ ما في العالم إذا كان يؤمن بهذه المعتقدات الأساسية؟
قارِن تلك المعتقدات مع شخص يقول لنفسه: "أنا أستحقُّ ذلك"، "كلُّ شيء يحدث لصالحي"، "أنا أؤمن بنفسي"، "يبذل الناس قصارى جهدهم"، و"المعجزات ممكنة".
قد يكون من الصعب اكتشاف قيمك وغالباً ما يكون النظر إلى المعتقدات المقيِّدة أمراً مؤلماً وصعباً. لذا، من الأفضل لك القيام بذلك مع كوتش أو معالج نفسي أو مستشار؛ ولكن بمجرد القيام بذلك، ستلاحظ أنَّه يمكنك تغيير سلوكياتك بسرعةٍ أكبر وتغيير طريقة تعاملك مع العالم.
الخلاصة:
في حين أنَّ بعض أجزاء شخصيتك قد تكون راسخة ومستقرَّة، فأنت قادر على التغيير، وليس عليك أن تتعايش مع صفات قد تضر بحياتك أو علاقاتك. ويمكنك تغيير شخصيتك من خلال الوضوح والفهم الواضح لما تريد تغييره، والفهم العميق لأسباب رغبتك في التغيير، وبذل الوقت والجهد.
ومع ذلك، تذكَّر أن تكون حريصاً على عدم إجراء تغييرات لأنَّ شخصاً آخر أخبرك بأنَّه يجب عليك القيام بذلك، وتأكد من أنَّ التغييرات التي تهدف إلى القيام بها تتوافق مع هويتك، ومع مَن تريد أن تكون، والطريقة التي تريد أن تظهر بها أمام العالم.
أضف تعليقاً