ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن كاتبة المحتوى "شونسيه مادوكس" (Choncé Maddox)، تخبرنا فيه عن تجربتها في كيف تصبح أكثر إنتاجية مساءً.
مع بقاء الجميع في المنزل لوقتٍ طويلٍ الآن ووجود الأطفال في أرجائه، أجد نفسي أعمل كثيراً في فتراتٍ منفصلة؛ وهذا يعني أنَّني قد أستيقظ باكراً جداً قبل أن يستيقظ الجميع وأُنهي بعض الأعمال. وبعد ذلك، أساعد الأولاد في مهام المدرسة والنشاطات الأخرى في المنزل خلال النهار، وأُنجز ساعة أو ساعتين من العمل في المساء.
أنا أعلم أنَّ هذا الجدول مؤقت، وقد لا أعمل دائماً في المساء. ومع ذلك، فهذه حقيقة أواجهها أنا وكثيرٌ من الآباء في الوقت الحالي. إذاً؛ كيف تكون أكثر إنتاجية في المساء خاصة عندما تكون معتاداً على إنجاز الجزء الأكبر من عملك خلال النهار؟
سواء كنت تتطلع إلى الحصول على ساعة طاقة إنتاجية في أثناء المساء أو لإنجاز بعض المهام المنزلية، ستساعدك هذه الخطوات على أن تكون أكثر إنتاجية في المساء:
1. التخطيط لأمسيتك بعناية:
تأكد من تنظيم أمسيتك والتخطيط لها تماماً كما تخطط لجدول العمل الصباحي أو النهاري؛ فمثلاً، أنا لا أجلس أمام حاسوبي الخاص لأبدأ بجلسة عمل مسائية دون خطة؛ حيث أُلقي أولاً نظرة على جدول أعمالي، وأُحدد مهمة أو مهمتين عليَّ إنهاؤهما، وأتأكد من أنَّها خطوات عمل فعلية.
من الهام أن يكون لديك خطة واضحة ومعرفة النتائج التي تبحث عنها إذا كنت تحاول أن تكون أكثر إنتاجية في المساء. بهذه الطريقة، لن تهدر وقتك وطاقتك في محاولة معرفة ما عليك القيام به.
2. تنظيف المساحة المخصصة للعمل وتصفية ذهنك:
نحن نقوم في منزلي بشيء يسمى "التنظيف السريع" ويُقصد به تخصيص فترة من 10 إلى 15 دقيقة نقضيها في التقاط الأشياء من جميع أنحاء المنزل. ليس المقصود منها أن تكون عملية تنظيف طويلة وعميقة؛ بل لحظة سريعة في اليوم للتنظيف.
غالباً ما أشعر بأنَّني أكثر إنتاجية وتنظيماً مع وجود مساحة نظيفة. تخميني هو أن تفعل ذلك أنت أيضاً؛ لذا اختر ركناً أو اثنين من منزلك - ربما المكان الذي ستؤدي فيه بعض الأعمال - وركز على ترتيب وإعادة الأشياء إلى مكانها المناسب.
إذا كانت لديك مساحة عمل مخصصة في المنزل، فيمكنك إجراء عمليات التنظيف السريع خلال اليوم لمساعدتك على البقاء على المسار الصحيح. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديك قليلٌ من التنظيف والترتيب في صباح اليوم التالي.
شاهد: 4 مواقع وتطبيقات رائعة تساعدك على زيادة الإنتاجية
3. إدارة عوامل التشتيت:
إذا كنت تحاول أن تكون أكثر إنتاجية في المساء، فقد تدرك أنَّ لديك عوامل تشتيت مختلفة عن تلك التي كانت موجودة خلال النهار. وبصفتي شخصاً يعمل من المنزل، فأنا أعلم أنَّ عوامل تشتيت مثل تلقِّي مكالمة هاتفية للعمل أو استلام طرد على باب منزلي لا تحصل حقاً في المساء، ولكن لا بد أن تظهر عوامل تشتيت أخرى مثل التلفاز والأطفال الذين يركضون في الأرجاء.
تجاوز هذه المشتتات من خلال تقليلها قدر الإمكان. ضع هاتفك في غرفة أخرى أو ضعه في وضع الطيران، واجعل أطفالك ينامون في الساعة 8 مساءً حتى تتمكن من العمل بجدٍّ لمدة 90 دقيقة القادمة ثم تابع روتينك المسائي. وإذا كنت تحاول التركيز على مشروع معين، فافعل ذلك في مكان هادئ في المنزل.
لا فائدة من محاولة التظاهر بأنَّ المشتتات غير موجودة وأنَّها لن تؤثر فيك. كن مبادراً من خلال إدارة عوامل الإلهاء حتى لا تفسد أمسياتك.
4. تقسيم المهمة على فترات زمنية:
لا تضع توقعاتٍ غير واقعية في أثناء عملك المسائي، أو تظن أنَّك ستتمكن دائماً من إنجاز كل شيء. بدلاً من ذلك، قسِّم المهام بناءً على الكتل الزمنية المحددة المتوفرة لديك. على سبيل المثال، لنفترض أنَّ أطفالك ينامون في الساعة 8 مساءً، وتخلد أنت إلى النوم في الساعة العاشرة؛ فإذا كان روتينك المسائي سيستغرق نحو 30 دقيقة، فهذا يعني أنَّك ستتمكَّن من العمل حتى الساعة 9:30 مساءً بحيث يكون لديك ساعة ونصف.
أو ربما تخطط للاستفادة من ساعة عمل مسائية من الساعة 5 وحتى 6 للعمل على شيء مثمر قبل العشاء. خذ الفترة الزمنية التي لديك وفكر في المهمة التي يمكنك إنجازها تلك الفترة الزمنية؛ إذا كان عليك القيام بذلك، فقسِّم المهمة على مدار أيام عدة، ونفِّذ خطوة واحدة في كل مرة.
عندما تعرف ما هي نتيجتك النهائية وتقسِّم عملك إلى أجزاء، فستكون منتجاً وستواصل إحراز تقدُّم خلال كل جلسة مسائية مجدولة.
5. عدم التخلي عن النوم أو الروتين اليومي:
حتى إذا كان لديك كثيرٌ من، فتأكَّد من عدم التخلي عن ساعات نومك الثمينة أو التخلي عن روتينك الليلي. ما زلت تحتاج إلى 8 ساعات من النوم على الأقل؛ لذلك غالباً ما يعني هذا أنَّه يمكنك بدء نشاطاتك المسائية في وقت مبكر.
يمكنك أيضاً تقصير روتينك الليلي ليلائم جدولك المسائي الجديد. اختر أهم 3 إلى 4 مهام ترغب في تضمينها في روتينك الليلي والتزم بها؛ فحتى لو أعطيت نفسك 20 إلى 30 دقيقة للهدوء قبل النوم، فإنَّ الأمر يستحق ذلك بالتأكيد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك دائماً استبدال الإجراءات والنشاطات المسائية غير المنتجة لتوفير مزيدٍ من الوقت؛ فإذا كنت تشاهد التلفاز لمدة 3 ساعات كل ليلة، فاختزل ذلك النشاط إلى ساعة واحدة فقط، وستوفِّر بذلك مباشرةً ساعتين للقيام بأشياء أخرى أكثر أهمية.
ومع ذلك، ما يزال في إمكانك أن تكون أكثر إنتاجية في المساء والحصول على القدر المناسب من النوم. هل تجد نفسك تُنجِز مهام أكثر أهمية في المساء حتى لو كنت تحب الصباح؟ أيٌّ من هذه الخطوات تناسبك أكثر؟
المصدر: 1
أضف تعليقاً