إليك خمس نصائح اكتشفت أنَّها مفيدةٌ جداً للتخلص من عدم انتظام مواعيد الاستيقاظ، استثمار ساعات الصباح الأولى أفضل استثمار:
1- انوِ الاستيقاظ باكراً قبل التوجه إلى السرير:
لن تكون قادراً على اتّخاذ القرارات بشكلٍ جيد بعد الاستيقاظ مباشرةً من النوم، فقد كُنْتَ غارقاً في حلمٍ ترى فيه أنَّ (اذكر اسم أيَّة شخصيةٍ مشهورة) أتى (أو أتت) لك بوجبة الفطور إلى السرير قبل أن تستيقظ فزِعاً على الصوت المزعج لساعة المنبه. أنت الآن محبطٌ، وغاضبٌ، ومشوَّشٌ، ومندهش وهذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ قرار بشأن البقاء في السرير أو النهوض منه، بيد أن الكثير من الناس يتخذون قرارهم الأول هذا وغشاوة النوم لا تزال تخيم جزئياً على عقولهم.
لكنَّ هذا يجب ألَّا يحصل بعد الآن، فإذا أردْتَ المواظبة على الاستيقاظ باكراً، جرب اتخاذ قرارك هذا قبل التوجه ليلاً إلى السرير، إذ يريحك هذا من مشقة اتخاذ القرار في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة، ولن تكون مضطراً في الصباح إلَّا إلى تطبيق القرار الذي اتخذته في الليلة السابقة.
هل الحديث عن هذا أسهل من تطبيقه على أرض الواقع؟ بكل تأكيد، لكنَّ ذلك في المرات الأولى فقط، حيث ستختفي في النهاية الحاجة إلى قوة الإرادة من أجل النهوض من السرير وستكون فخوراً باكتساب عادةٍ جديدة.
يقترح "ستيف بافلينا" أن تتدرب على النهوض من السرير في أثناء النهار، لتزيح من طريقك أداء بعض "الجلسات التدريبية" في الصباح الباكر حينما يكون عقلك مشوشاً.
2- ضع خطةً تُنظّم الوقت الإضافي الذي ستحصل عليه:
فلنفترض أنَّك نجحْتَ في النهوض من السرير قبل ساعتَيْن من موعد نهوضك المُعتاد، ماذا ستفعل الآن؟ ماذا ستفعل بكل هذا الوقت الإضافي الذي حصلت عليه في أثناء اليوم؟
إذا لم يكن لديك خطة تنظم الوقت الإضافي، الذي حصلْتَ عليه فأنت تجعل نفسك عُرضةً لإغراء "القيلولة الصباحية"، التي ستهدم كل العمل الجاد الذي بذلته.
قبل التوجه إلى السرير دوِّن ملاحظاتٍ سريعة حول الأمور التي تحب أن تقوم بها في أثناء الساعات الإضافية التي ستحصل عليها في النهار التالي، ألديك كتابٌ تريد أن تؤلفه، أو أوراقٌ تريد أن تقرأها، أو مرآبٌ تريد أن تنظفه؟ قم بإعداد خطة تنظم الساعات التي ستقضيها في الصباح، وستقوم بأمورٍ مجديةٍ أكثر من العودة إلى السرير، وتنجز مهاماً وتحقق نتائج تشعل رغبتك في جعل الاستيقاظ مبكراً إحدى عاداتك.
3- دع الاستيقاظ باكراً يكون نشاطاً اجتماعياً:
لا يملك أصدقاء الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي ما يكفي من التأثير لجعل المرء يحتفظ على المدى البعيد بالعادات التي اكتسبها حديثاً، لكنَّ ذلك لا ينطبق على الأشخاص الذين يُعَدُّ قضاء الوقت معهم جزءاً من الروتين الصباحي.
يمكنك بكل تأكيدٍ أن تقضي ساعتين كل صباح في قراءة المقالات، لكن ألن يكون من الرائع أن تنضم إلى مجموعةٍ من الأصدقاء لتناول طعام الفطور في الصباح الباكر، أو أن ممارسة الجري، أو لعب الشطرنج؟
كلما كان عدد الأشخاص الذي تتعاون معهم على اكتساب عادات جديدة وجعلها جزءاً من روتين حياتك اليومي أكبر، كان تحقيق النجاح في ذلك أسهل.
4- لا تستخدم منبهاً يجعلك تشعر بالغضب:
إذا كان كل شخصٍ فينا مختلفاً عن الآخرين لماذا نُصرُّ جميعاً على المعاناة مع النوع نفسه من أدوات التنبيه كل صباح؟
لقد قضيْتُ سنواتٍ وأنا أحاول الاستيقاظ قبل أن ترنَّ ساعة المنبه حتى لا أُضطرَّ إلى سماعها وقد نجحت في ذلك، ثمَّ بدأْتُ أستخدم ساعة المنبه الموجودة في الهاتف المحمول وأدركْتُ بسرعةٍ أنَّ ثمَّة نغماتٍ مختلفة تثير انزعاجي بشكلٍ أقل، لكنَّها كانت تنجح أيضاً في إيقاظي، والآن أنا أستخدم نغمة التنبيه إلى جانب المصباح الموصول بساعة المؤقت، وحينما لا ينجح الضوء الساطع في إيقاظي يتولى المهمة الهاتف المحمول.
ما الفكرة التي أريد أن أوصلها لك؟ أَجرِ قليلاً من التجارب وانظر إلى أفضل الحيل التي تنجح في إيقاظك فقد يكون الضوء، أو الصوت، أو الروائح، أو الحرارة، أو حتى ذلك الجهاز الذي يرش الماء عليك أفضل من ساعة المنبه القديمة. حاول أن تجرب أشياءً جديدة.
5- دع الدماء تجري في جسدك مباشرةً بعد الاستيقاظ:
إذ لم يكن لديك جارٌ نشيطٌ مثلك يستيقظ في الـ 5 صباحاً ستكون مضطراً إلى الرضا بممارسة تمارين عادية حتى لا تزعجه. لا يحتاج جعل الدم يتدفق في أنحاء جسدك وطرد التفكير في النوم من عقلك إلى بذل الكثير من الجهد.
اختر فقط نشاطاً لا يوجد ما يمنعك من أداءه وابدأ ممارسته حتى تزداد نبضات قلبك حيث يؤدي هذا الغرض عادةً تمارين مثل قفز الحبل، أو الضغط، أو تمرين المعدة، أو ممارسة اليوغا بضع دقائق (فقط لا تقم بأي شيءٍ لا يوافق عليه الطبيب).
وإذا كنت تعيش مثلي في مكانٍ جميلٍ من العالم قد تستثمر ساعات الصباح في الخروج إلى التنزه والاستمتاع بجمال العالم حولك.
وإذا كان ثمَّة مقهىً يفتح أبوابه صباحاً، ويمكن الوصول إليه سيراً على الأقدام، سيكون النهوض من السرير والخروج للاستمتاع بفنجانٍ من القهوة بينما يستيقظ العالم حولك تجربةً مذهلة.
أضف تعليقاً