كيف تساعدك الرعاية الذاتية؟
عندما نكون متعبين جسدياً ونفسياً، نعجز عن مواجهة تحديات الحياة؛ أو بعبارة أخرى، عندما نكون في أفضل حالاتنا جسدياً ونفسياً، نكون أقوى وأقدر على التعامل مع ضغوطات الحياة، هي أشياء بسيطة، مثل الاسترخاء أو الاستحمام بماء ساخن أو أي نوع آخر من تدليل نفسك، تجدد نشاطك وحيويتك.
مزايا الرعاية الذاتية:
1. تحسين الصحة البدنية:
في حين أنَّ تدليل الذات قد لا يكون بالضرورة مفيداً للصحة العامة بقدر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، بيد أنَّ الهدوء الذي يوفره قد يحفز الاستجابة للاسترخاء، ونتيجة لذلك، من غير المرجح أن يؤذي التوتر صحتك، وبهذه الطريقة، تفيدك الرعاية الذاتية جسدياً ونفسياً.
2. تحسين الصحة النفسية:
تخصيص بعض الوقت للاعتناء بنفسك هو بمنزلة تذكير لك وللآخرين بأنَّ صحتك واحتياجاتك على نفس القدر من الأهمية، فقد تساعدك العناية بجسدك على الشعور بالرضى تجاه نفسك وحياتك، كما تُظهر للآخرين أنَّك تحترم نفسك، وهذا يؤدي إلى إحساس طويل الأمد بالسعادة.
3. تعزيز القدرة على رعاية الآخرين:
الأشخاص الذين يتجاهلون احتياجاتهم الخاصة وينسون رعاية أنفسهم معرضون لخطر التعرض لدرجات أكبر من الحزن وتدني احترام الذات والاستياء، أما الأشخاص الذين يقضون كل وقتهم في رعاية الآخرين فهم معرضون للإصابة بالإرهاق، وهذا يزيد من صعوبة رعاية أنفسهم أو الآخرين؛ لذلك، تجعلك رعاية نفسك أقدر على رعاية الآخرين.
شاهد بالفيديو: 12 وسيلة فعالة للرعاية الذاتية لا يمكنك العيش دونها
إدارة التوتر بالرعاية الذاتية:
تشمل ممارسات الرعاية الذاتية: أخذ قسط وافر من النوم، وتناول طعام صحي، وتخصيص وقت للترفيه ولقاء الأصدقاء على سبيل المثال لا الحصر، فتوفير جلسة تدليل ذاتي دورياً في منزلك هو نوع بسيط من الرعاية الذاتية ولكن غالباً ما يغفل عنه الناس، ويعد قضاء بضع ساعات للاسترخاء في مكان هادئ طريقة رائعة لتخفيف التوتر.
3 فوائد للرعاية الذاتية في إدارة التوتر:
1. توفر استراحة لتخفيف التوتر:
يجعلك الاسترخاء في حوض من الفقاعات الدافئة تشعر كما لو كنت تهرب من أعباء الحياة، ويؤدي ذلك إلى تنشيط استجابة الاسترخاء، وهذا يسمح لك بالعودة إلى حياتك اليومية وأنت تشعر بالانتعاش والهدوء.
2. تتيح لك قضاء بعض الوقت وحدك:
في حين أنَّ الناس مختلفين من ناحية الانطواء والانبساط، فإنَّ معظمهم يحتاج إلى وقت يقضونه وحدهم لتحسين أدائهم، فمن الأسهل بكثير أن تسترخي وحدك وتدخل في حالة من التأمل الصامت، أو تستمتع ببعض التأمل الذاتي، أو تترك مشكلاتك تحل نفسها في عقلك اللاواعي دون أن تتطلب منك تركيزاً كاملاً.
3. تؤدي إلى الشعور بالاسترخاء:
رعاية جسمك رعاية خاصة هي وسيلة طبيعية لتخفيف التوتر، لقد تبين أنَّ النشاطات التي تؤدي إلى الاسترخاء مثل التدليك والحمامات الدافئة تعمل على تهدئة الأطفال الصغار الذين يعانون من المغص، إضافة إلى الحفاظ على بشرتك ناعمة وجسمك في حالة ممتازة، ومع تقدمنا في السن، تظل هذه النشاطات مفيدة للاسترخاء، ولكنَّنا ننسى أحياناً ممارستها.
تقنيات الرعاية الذاتية العملية:
عندما تقرر أنَّ الوقت قد حان للبدء في العناية بنفسك وبجسدك، خصِّص بعض الوقت للقيام بذلك، فاختر وقتاً لا يقاطعك فيه أحد، وجرب واحدة أو أكثر من ممارسات الرعاية الذاتية الآتية:
1. المشي السريع:
التمرينات الرياضية مفيدة لعقلك بقدر فائدتها لجسمك، فعندما لا يكون لديك الوقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة التمرينات الرياضية المكثفة، مارس المشي السريع للعناية بنفسك.
2. استخدام الحواس:
يعد استخدام حواسك طريقة ممتازة للاسترخاء والشعور بالسكينة؛ لذا فكر في الاستحمام بماء ساخن، أو إضاءة شمعة معطرة، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أو احتساء شاي الأعشاب.
3. تدليك الجسم:
تؤدي جلسات التدليك إلى الاسترخاء، ولكن إذا كانت مكلفة، فاستخدم جهاز تدليك إلكتروني. كما يمكنك الاستلقاء في حوض مليء بالفقاعات والزيوت والصابون العطري.
الحفاظ على صحة الفم. حيث أن نظافة الفم ضرورية للحفاظ على صحة الأسنان واللثة، ويعد تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً وزيارة طبيب الأسنان دورياً جزءاً من صحة الفم، ومن ناحية أخرى، لا تقتصر فوائد صحة الفم على الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة وحسب، بل تسهم في تحسين الصحة العامة أيضاً.
4. التواصل الاجتماعي:
يعد الحفاظ على الروابط الاجتماعية جانباً هاماً من الرعاية الذاتية، فالتقِ دورياً بالأصدقاء والأهل.
5. ترطيب الشعر:
ضع بلسماً للشعر واسترخ في حوض الاستحمام حتى يترطب شعرك.
6. رعاية البشرة:
رائحة المستحضرات زكية وتمنحك ملمساً ناعماً كالحرير، خاصة إذا نظَّفت بشرتك في حوض الاستحمام أولاً.
7. الاعتناء بالأظافر:
قلِّم أظافرك دورياً وحافظ على نظافتها.
في الختام:
تعد الرعاية الذاتية الأكثر شمولاً والتي تتضمن خيارات نمط حياة صحي أمراً حيوياً أيضاً، ومن أجل إدارة الصحة والتوتر على الأمد الطويل، لا غنى عن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
أضف تعليقاً