Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. التطوير الشخصي

امرأة أسيرة إشعارات لا ترحم

امرأة أسيرة إشعارات لا ترحم
التطور الشخصي التطور المهني الإشعارات
المؤلف
Author Photo السيدة. ريم المنصوري
آخر تحديث: 05/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطوير الشخصي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

هاتفك قيدٌ في جيبكِ … هل جربتِ أن يرن هاتفكِ في منتصف الليل برسالة عمل، فيقفز قلبكِ قبل أصابعكِ؟

المؤلف
Author Photo السيدة. ريم المنصوري
آخر تحديث: 05/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطوير الشخصي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

اسألي نفسك: كم مرةً سمحتِ لإشعار صغير أن يسرق هدوءكِ ووقت عائلتكِ، ولحظاتكِ الخاصة؟ هذا القيد الرقمي الذي نحمله في جيوبنا، هو في الحقيقة أداة تعرّف حياتنا وتتحكم بها أكثر مما نتحكم فيها نحن، فقد تحوّل الهاتف من وسيلة للتواصل إلى مصدر مستمر للتوتر؛ إذ باتت الإشعارات تلاحقنا في كل مكان وزمان، مانعة إيّانا من الانفصال الحقيقي عن ضغوط العمل.

العمل الحديث جعل هواتفنا امتداداً للمكتب، لكن المشكلة تبدأ عندما يتسلّل "الحضور الدائم" إلى حياتكِ الخاصة فمثلاً رسالة عاجلة وقت العشاء، إيميل مزعج قبل النوم يسرق منك لحظة الهدوء، تعليمات جديدة تصل صباح الجمعة بينما أنتِ تحاولين قضاء وقت ممتع مع عائلتك، فتفقدين الشعور بالراحة حتى وأنتِ في بيتكِ؛ لأنّ عقلك يبقى في حالة تأهب وترقب دائمين.

هل تعتقدين أنّ هذا التوتر الصغير لا يترك أثراً؟ الحقيقة أنّه يتراكم مثل قطرات ماء تثقب الحجر، ولكنّك لستِ وحدكِ ويمكنك منح جسدك وعقلك فرصة للتعافي والراحة.

الخطأ السائد: الرد الفوري على رسائل العمل دليل التزامي واحترافيتي

يكمن لب المشكلة في هذا المعتقد الذي غالباً ما يتبناه الموظفون بدافع الخوف من أن يُنظر إليهم على أنّهم غير مبالين أو كسالى، وهو في الواقع أكبر فخ يمكن أن تقعي فيه.

يربط هذا المعتقد قيمتكِ المهنية وسمعتك بسرعة الرد، بينما في الواقع أنتِ تبتلعين حياتكِ الخاصة وتستنزفين أعصابكِ وصحتكِ.

تجعلكِ الإشعارات أسيرةً حقيقية؛ إذ لا يكتمل عملكِ بفعالية، ولا تكتمل راحتك. وما يُسوَّق لك كـ "التزام" هو في الحقيقة إدمان مقنّع يسرق وقتكِ الثمين ويهدم توازنكِ.

يتغذى هذا الإدمان على شعوركِ بالذنب إذا لم تردي وعلى فكرة أنكِ "لا تستطيعين" إغلاق الهاتف، وهذا يجعلك في حالة تأهب دائمة من القلق.

يقول الكاتب "جيمس كلير": "لا ترتفع إلى مستوى أهدافك، بل اهبط إلى مستوى أنظمتك"، بالتالي نظام الرد الفوري يجعلكِ عالقة في حلقة مفرغة من العمل والتوتر دون أن تتقدمي حقاً نحو التوازن الذي تحتاجينه.

التوازن بين الحياة الشخصية والعمل

مشهد من الخليج

مها، مديرة مشاريع، تقول: "أحياناً أتلقى عشرات الرسائل من فريقي خارج الدوام، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، كنت أشعر أنّني يجب أن أكون متاحةً دائماً وإلا سأُعدّ مهملة. لذا، صرت أنام والهاتف في يدي، وأصحو متوترةً مع أول إشعار". لم تكن هذه الحالة مجرد إرهاق بل أثرت على علاقتها بعائلتها وأصدقائها، وجعلتها تشعر بأنّها لم تعد تملك حياتها.

هل تعيشين أنتِ أيضاً حالة أنّ عملكِ لا ينتهي مع نهاية الدوام؟ إنّها فجوة حقيقية في حياتنا وهي فرصة لنا لنتعلم كيف نسدّها.

درس من العالم

في فرنسا وبلجيكا، لم يعد هذا الأمر مجرد مشكلة فردية، فقد صدر قانون "الحق في الانفصال"، الذي يسمح للموظفين بإغلاق هواتفهم بعد ساعات العمل دون الخوف من أية تبعات مهنية.

ذهبت شركات ألمانية، مثل شركة "فولكس فاجن"، إلى أبعد من ذلك حيث منعت رسائل البريد الإلكتروني بعد السادسة مساءً، وكانت النتيجة انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الاحتراق النفسي وزيادة رضا الموظفين.

لا تُعد هذه التجارب مجرد قصص نجاح بل هي رسالة واضحة: لا أحد ينهار لأنكِ لم تردي على رسالة منتصف الليل، فالعالم الغربي الذي لطالما ارتبط بصورة العمل المتواصل أدرك أخيراً أن الإنتاجية الحقيقية لا تأتي من الاستنزاف بل من التوازن.

"لا تزال ثقافة الحضور الدائم سائدةً في مجتمعاتنا، لكنّ الفرصة أمامنا لنستفيد من تجارب الآخرين ونمنع هذا الاعتقاد من استنزاف طاقاتنا".

سيدة تعمل بعد انتهاء الدوام

الحق في الانفصال بعد الدوام ليس ضعفاً بل قوة

حان الوقت لنتوقف عن الاعتقاد بأنّ قيمتنا تكمن في سرعة استجابتنا، وأنّ "الحق في الانفصال بعد الدوام ليس ضعفاً بل قوة". لا تُعد هذه العبارة مجرد شعار بل هي أساس عقلية جديدة في العمل والحياة، فالاحترافية الحقيقية ليست أن تكوني متاحة طوال الوقت، بل أن تعرفي متى تُغلقين الباب لتعودي إنسانة أولاً.

تكمن الاحترافية في كفاءتكِ خلال ساعات العمل المحددة، وفي قدرتكِ على إعادة شحن طاقتكِ لليوم التالي؛ لذلك، يُعد وضع حدود واضحة بين حياتك المهنية والشخصية دليلاً عملياً على النضج والوعي، ليس فقط في حياتكِ الخاصة بل في عملك أيضاً.

عندما تتبنّين هذا المعتقد ستتحررين من قيود التوتر والقلق المستمر، وستدركين أنّ العالم لن ينهار إذا لم تردي على إيميل في منتصف الليل. كما تدرك الشركات الناجحة أنّ الموظف المنهك هو موظف غير منتج لذلك الراحة ليست رفاهية بل هي جزء أساسي من الإنتاجية المستدامة.

كيف نحوّل هذا المعتقد إلى واقع؟

لا يحدث هذا التحول بين ليلة وضحاها، إنّه يتطلب خطوات عملية وقناعات راسخة، إليك بعض الأفكار المساعدة على تبنّي هذا المعتقد وتطبيقه في حياتك اليومية:

1. فهم قيمة الانفصال

عليكِ أنّ تقتنعي تماماً أنّ الانفصال عن العمل يجعلك أفضل في عملكِ؛ إذ تزيد الراحة من تركيزكِ وإبداعكِ، وتقلل من الأخطاء الناتجة عن الإرهاق كما أنّها تسمح بإعطاء وقتكِ وطاقتك الكاملة لعائلتكِ وأصدقائكِ مما يغذي صحتك ويعزز علاقاتكِ.

2. تحديد حدودك الشخصية

لا تنتظري من الآخرين أن يحددوا لكِ حدودكِ، فأنتِ وحدكِ المسؤولة عن ذلك؛ لذا، ابدئي بقرارات صغيرة، مثل وضع الهاتف بعيداً عنك أثناء العشاء. وبمرور الوقت، ستصبح هذه الحدود جزءاً من روتينكِ اليومي.

3. التواصل بوضوح

أخبري الزملاء في العمل والمدير أيضاً بحدودك الجديدة بأسلوب مهني وواضح، كأن تقولي: "لتسهيل التواصل أفضل مناقشة الأمور العاجلة خلال ساعات العمل الرسمية، أما بعد السادسة مساءً، فأستجيب للاتصالات الطارئة فقط"، وهذا يضع توقعات واضحة للجميع ويمنع سوء الفهم.

يقول الفيلسوف الأمريكي "رالف والدو إمرسون": "ما يكمن خلفنا وما يكمن أمامنا لا يُقارن بما يكمن في داخلنا"، أي أنّ قوتكِ الحقيقية تكمن في قدرتك على السيطرة على حياتكِ الداخلية ومعتقداتكِ وحدودكِ، وليس فقط في الاستجابة لكل ضغط خارجي.

"يأتي الإنجاز الحقيقي من العمل بذكاء وتحقيق التوازن الذي يسمح لكِ أن تكوني نسخةً أفضل من نفسكِ، ويبدأ ذلك من إدراكك بأنّ الاحترافية لا تعني أن تكوني متاحة دائماً".

شاهد بالفيديو: تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

مفاتيح لاستعادة السيطرة

يتم التحوّل من المعتقد السلبي إلى الإيجابي باتخاذ خطوات عملية ملموسة، فلا يكفي أن تؤمني بفكرة "الحق في الانفصال" بل يجب أن تحوّليها إلى واقع يومي من خلال بناء عادات جديدة، وهذه العادات ليست مجرد تقنيات بل هي أسلوب حياة يعكس احترامكِ لنفسكِ ووقتكِ:

1. نوافذ الردّ

بدلاً من أن تكوني متاحة طوال الوقت، حددي "نوافذ زمنية" وهي أوقات الردّ عندكِ مثلاً بين الساعة التاسعة صباحاً والسادسة مساءً، ومن بعد ذلك أنتِ ملك لعائلتكِ ولنفسكِ فقط، وهذا لا يعني أنّكِ غير مهتمة بعملكِ ومهملة لمهامكِ، بل يجعلك محترفةً ومنظّمةً برأي الجميع؛ لأنكِ تضعين قيمةً عاليةً لوقتكِ الخاص. كما أنّها طريقة مناسبة لتدريب الآخرين على احترام حريتك وحدودك، وتقلل من توقعاتهم بوجودك الدائم.

يمكنكِ قياس مدى فعالية هذه الطريقة بأن تراقبي عدد الرسائل التي تجاهلتِها بعد الساعة السادسة مساءً.

الهدف: هو أن يزداد هذا الرقم تدريجياً حتى يصبح التجاهل عادة يومية طبيعية، مما يمنحك الشعور بالتحكم في وقتك.

2. سلّم الطوارئ

كثيرٌ من الرسائل العاجلة التي قد تصلكِ من زملاء العمل أو المدير هي في الحقيقة ليست عاجلة؛ لذلك، يمكنكِ وضع نظام بسيط مع فريقكِ أو زملائكِ لتحديد الأولويات، فعلى سبيل المثال: أي أمر عاجل يُرفع بالاتصال الهاتفي المباشر، بينما ما عداه من رسائل عادية أو إيميلات يُترك لليوم التالي.

يميز هذا السلّم البسيط بوضوح بين الطارئ والمهم، ويجنّبك القفز من سريرك للرد على طلب بسيط يمكن تأجيله لليوم التالي؛ لذلك، تساعدك هذه الاستراتيجية على تقليل التوتر الناتج عن شعوركِ بأنّ كل شيء يحتاج إلى رد فوري.

يمكنك قياس مدى فعالية هذه الخطوة خلال شهر واحد، وذلك بأن تحسبي عدد المكالمات الطارئة التي تلقيتها بعد الدوام مقابل عدد الرسائل.

الهدف: أن تقلّ نسبة المقاطعات الليلية إلى ما يقل عن 10% من مجموع الرسائل، مما يضمن لكِ الحصول على ليالي هادئة.

إقرأ أيضاً: كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الأسرية في عالم سريع الإيقاع؟

3. قفل الإشعارات

لا تجعلي هاتفكِ يسيطر على حياتكِ، وذلك من خلال استخدام خاصية "إيقاف الإشعارات" أو "وضع عدم الإزعاج" بعد انتهاء ساعات العمل.

تذكري: الهاتف أداة بين يديكِ، لا قيد يجرّك، لذلك هذه الخطوة التي تبدو بسيطة جداً لها تأثير نفسي عميق، فهي قادرة على منحك شعوراً بالتحكم الكامل، وتحرركِ من القلق المستمر بشأن ما قد يفوتك من أحداث عاجلة.

عندما لا تضيء الشاشة مع كل إشعار يسترخي العقل مما يتيح لكِ فرصة حقيقية للاسترخاء وإعادة شحن الطاقة لليوم التالي.

وكما يقول الفيلسوف الإنجليزي "جون لوك": "السياج الوحيد ضد العالم هو المعرفة التامة به"، وهذا يشمل معرفتك بقيمة نفسك وحدودك.

لقياس فعالية هذه الخطوة يمكنكِ قياس عدد الساعات المتصلة بلا إشعارات قبل النوم.

الهدف: الوصول إلى ساعتين يومياً على الأقل من "الهدوء الرقمي"، وهي فترة كافية لتجديد طاقتك الذهنية.

"تُعد هذه المفاتيح أدوات عملية لتمكينكِ من استعادة حياتكِ؛ لأنّها تساعدك على تحقيق التوازن، وكل خطوة صغيرة نحو التوازن هي انتصار كبير على ثقافة الاستنزاف".

إقرأ أيضاً: أيهما أفضل: التوازن أم التكامل بين الحياة والعمل؟

ختاماً: حين تصمت الإشعارات… تسمعين صوت حياتكِ من جديد

الإشعارات مثل قطرات المطر؛ قد تروي عطشكِ وتخبركِ بما هو جديد، لكنّها إن هطلت بلا توقف، ستغرقكِ، وتمنعكِ من رؤية السماء الصافية، وأنتِ وحدكِ من تضع السقف الزمني وتختار متى تفتحين نافذتكِ للعالم، ومتى تغلقينها لتعودي إلى مملكتكِ الخاصة.

صدقيني، ستكتشفين أنّ روحكِ لا تزدهر تحت الضغط المستمر، بل حين تضعين حدوداً واضحةً وتقدرين قيمة الراحة.

ابدئي الليلة؛ أغلقي الإشعارات بعد التاسعة مساءً، وامنحي نفسكِ ليلاً يستحق الهدوء، وتذكري أنّ القوة الحقيقية تكمن في أن تكوني أنتِ بكل هدوء وسلام.

المصادر +

  • The Negative Impact of After-Hours Work Email
  • How to set boundaries at work
  • Why ‘right to disconnect’ policies are not the answer to work-life balance

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    ما الذي يغفله الناس في التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية؟

    Article image

    3 أسئلة لفهم حقيقة التوازن بين العمل والحياة الشخصية

    Article image

    3 استراتيجيات لتشجيع الموظفين على تحقيق التوازن بين العمل والحياة

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain