إنَّ القدرة على تبسيط أيِّ مفهوم هي مهارة قيِّمة بشكل لا يصدق في هذا المجتمع الغني بالمعلومات، إذ لا يُعتبر الإيجاز مهارةً حيوية في الأعمال فقط، ولكن في جميع وسائل التَّواصل. إنَّه يُعَبِّر عن مبدأ وضوح الفكر، ويسمح لك بتوصيل المعلومات والأفكار لتكون سهلة الاستيعاب ومفهومة. ولكن كيف يمكننا اختزال المعلومات إلى الأجزاء الأكثر أهمية فقط؟ أعزُّ أصدقائي ديفيد مورجوليس هو خبير في اختزال وتبسيط المعلومات. لقد سألته مؤخراً، "ما هي اقتراحاتك لأصبح بارعاً في اختزال المعلومات؟"، فيما يلي أهم النقاط التي وردت في تلك المحادثة:
1. العثور على نمط مُحدّد
اجعلها عادةً عندك بأن تبحث عن نمطٍ في الكلمات والصُّور. فعلى سبيل المثال، إذا أخذت نسخة من مجلة جديدة، فلن تلاحظ أي أنماط بخلاف تناسق نمطها. ولكن إذا رأيت آخر 12 نسخة من المجلة نفسها، فستبدأ في ملاحظة الأنماط.
إقرأ أيضاً: 7 نصائح لتزيد آفاق المعرفة لديك
2. استيعاب جوهر الموضوع
قُم باختيار النقاط والمبادئ الرئيسية. حاول قراءة 100 صفحة من كتابٍ ما وتظاهر بأنَّه عليك شرحه لجمهورٍ كبير، في جملٍ قليلةٍ فقط. إنَّها عادةٌ جيدة تساعدك على تبسيط أفكارك. أنا أفعل ذلك مع كُلِّ كتاب تطوير شخصي أقرأه. إذ أقوم بعد قراءةِ كل فصل، بتدوين جملة واحدة تجسد وتعكس بوضوح معنى الفصل الذي قرأته بأكمله.
إقرأ أيضاً: نصائح تساعد على تنمية عادة قراءة الكتب
3. طرح الأسئلة
كن نشطاً أثناء قراءتك أو أثناء استماعك، وذلك عبر طرح بعض الأسئلة على نفسك. من قَبيل:
- ما هي أهم النقاط هنا؟
- ما الذي يحاول المؤلف أن يوصله؟
- ما هي الخلاصات؟
4. العثور على ما يقفز خارج الكتاب
سجِّل ملاحظاتك عمَّا يتقافز إليك من الصَّفحة التي تقرأها، وكُنْ حسَّاساً لما يتردد صداه لديك. ما الذي كُنت لِتُحدّده إذا كان لديك قلم تحديد؟ ما هي النِّقاط التي تشعر أنَّها ستكون مفيدة في معرفتها وقيمتها؟ وما هي لحظات "الالهام" التي مررت بها أثناء قراءتك للكتاب؟
5. استهلاك المزيد من المعلومات
أعلم أنَّ هذا يبدو مخالفاً للبداهة، ولكن كلما زادت المعلومات التي نستهلكها، كُلَّمَا زات قدرتك على تصفية ما يهم حقاً. على غرار العثور على الأنماط، فإنَّ هذه النُّقطة تتعلق بالممارسة.
هذا ما قاله ديفيد:
"اقرأ بنهم، واستمع إلى الكتب الصوتية واحضر المؤتمرات، بعد فترة من الوقت ستبدأ في ملاحظة الرَّسائل نفسها التي تتم تصفيتها من خلال كتابٍ أو حديث الجميع، تلك هي أهم النقاط، إذ تكونُ النقاط التي تواصل البروز عالمياً.
عندما قرأت كتابي الأول عن قانون الجذب، كان 100٪ من المعلومات جديداً بالنِّسبة لي. الكتاب التالي الذي قرأته، كان 80٪ من المواد جديداً. وفي كتابيَ الثالث 60٪ من المعلومات التي قرأتها كانت جديدة. أمَّا هذه الأيام فقط 2-5٪ من المعلومات جديدة. أنت تعرف المعلومات الأساسية والمعلومات الدَّاعمة، وبينما نحن دائماً منفتحون على التَّعلم، نجدُ أنَّ هناك تحولاً من الكتب إلى تجارب الحياة الحقيقية من شأنه أن يساعدك على تطبيق النَّظرية".
أضف تعليقاً