مضاعفات التهاب الرتج:
قد تؤدي الرتوج الملتهبة إلى مضاعفات خطيرة في نحو 25% من النوبات الأولى، ولكنَّ هذا الخطر يتناقص مع النوبات اللاحقة، وتتطلَّب المضاعفات في الغالب عناية طبية فورية، ومن هذه المضاعفات:
1. نزيف:
يحدث النزيف عند تمزُّق الأوعية الدموية، وقد يعاني ما يصل إلى 5% من المرضى من نزيف يتوقف عادة من تلقاء نفسه، وتحتاج نحو 20% من هذه الحالات إلى تدخل طبي أو جراحي للسيطرة عليها.
2. ثقب:
يتشكَّل ثقب صغير أو تمزق في القولون، وهذا يتسبَّب في تسرُّب محتويات الأمعاء، ومن ذلك البكتيريا، إمَّا إلى منطقة تحتوي على أنسجة أخرى، وإمَّا إلى تجويف البطن.
3. خرَّاج:
يتجمَّع القيح في منطقة ملتهبة، وتؤدي 30% من نوبات التهاب الرتج إلى خرَّاجات، وإذا لم تنفع المضادات الحيوية، فقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية أو عملية التصريف.
4. التهاب الصفاق:
هو التهاب الغشاء المبطَّن للبطن الناتج عن ثقب القولون.
5. انسداد الأمعاء:
هو تضييق أو انسداد في القولون بسبب خراج أو تورم أو أنسجة ندبية، وقد يُشفى الانسداد الجزئي من تلقاء نفسه، لكنَّ الانسداد الكامل يتطلَّب إجراء عملية جراحية.
6. ناسور:
قد يُسبِّب الاتصال غير الطبيعي بين الأعضاء أو الأنسجة، كما هو الحال بين القولون والمثانة، أعراضاً مثل التهابات المسالك البولية أو مرور الغازات أو البراز عبر البول، وعادة ما يتطلَّب ذلك عملية جراحية لإزالة الناسور والجزء المصاب من القولون.
7. التهاب وريد الباب:
هو أحدُ المضاعفات النادرة لعدوى البطن، إذ تتطور جلطات الدم المصابة في البطن.
لا تُعدُّ الإصابة بالتهاب الرتج مرة أخرى من المضاعفات، ولكنَّ ما يصل إلى 35% من الأشخاص الذين لم يخضعوا لعملية جراحية في المرة الأولى قد يصابون به مرة أخرى، وإنَّ الألم والانزعاج المستمرين، والحاجة المحتملة إلى تناول المضادات الحيوية مرة أخرى، والإزعاج الذي يسببه ذلك، كلُّها مخاوف مشروعة، ولحسن الحظ، الإصابة بالتهاب الرتج مرة أخرى لا تزيد من خطر حدوث مضاعفات.
علاجات التهاب الرتج:
تطورت أساليب علاج التهاب الرتج مع مرور الوقت، ففي الماضي كانت المضادات الحيوية، والسيطرة على الألم، وتغيير النظام الغذائي علاجات معتادة لالتهاب الرتج الحاد، وكانت الجراحة الاختيارية شائعة بعد النوبة الحادة الثانية، ومع ذلك تشير الأدلة الحديثة إلى اتِّباع نهج أكثر تحفظاً في الحالات الحادة غير المعقدة، وقد يشمل العلاج ما يأتي:
1. المضادات الحيوية:
في الحالات الحادة غير المعقَّدة من التهاب الرتج، تُظهر الدراسات أنَّ المضادات الحيوية لا تُسرِّع الشفاء، أو تقلِّل الحاجة إلى الجراحة، أو تمنع المضاعفات، لذلك قد يصف الأطبَّاء المضادات الحيوية فقط للمرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو المصابين بعدوى الإنتان، أو لأسباب أخرى تعتمد على حالة كل مريض، وعندما تكون المضادات الحيوية ضرورية، فإنَّ الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي توصي إمَّا بمزيج من الفلوروكينولون عن طريق الفم (سيبرو، ليفاكين)، وميترونيدازول (فلاجيل)، أو أموكسيسيلين كلافولانيت عن طريق الفم (أوجمنتين).
مع ذلك يجب ملاحظة أنَّ الفلوروكينولونات تحمل تحذيرات بسبب تأثيراتها الجانبية الخطيرة، ومن ذلك تمزُّق الأوتار، وتلف الأعصاب، واضطرابات الصحة العقلية، ولذلك ينبغي استخدامها بحذر، ويعمل ريفاكسيمين مضاداً حيوياً بديلاً لالتهاب الرتج غير المعقَّد، ففي المقام الأول داخل القناة الهضمية بسبب امتصاصه الضئيل في مجرى الدم، فهو يستهدف فرط نمو البكتيريا، ويحسِّن جودة البراز، ويعزز بكتيريا الأمعاء المفيدة مع تأثيرات مضادة للالتهابات، كل ذلك مع تقليل البكتيريا الضارة.
يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالتهاب الرتج غير المعقد التعافي في المنزل، ومع ذلك إذا كنت تعاني حالة حادة، فقد تحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية الوريدية والمراقبة الدقيقة.
2. إدارة الألم والأعراض:
لم تُثبت الأدلة فاعلية الميسالازين في الوقاية من الانتكاس، لكنَّه قد يوصف لتقليل الالتهاب، وغالباً ما يوصى باستخدام الأسيتامينوفين عوضاً عن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لأنَّ تأثيراته الجانبية أقل، وقد تساعد الأدوية المضادة للكولين (ديسيكلومين، هيوسيامين، أو أوكسيبوتينين) على تقليل التشنُّج.
3. التصريف والجراحة:
في حالات الخراجات أو التهاب الصفاق، يُدخِل الطبيب أنبوباً صغيراً من خلال الجلد لتصريف السوائل الملوثة، مسترشداً بالتصوير مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية أو التنظير الفلوري، ويُتَّخذ قرار إجراء عملية جراحية لعلاج التهاب الرتج على أساس كل حالة على حدة، مع الأخذ في الحسبان عوامل مثل الالتهاب المستمر، أو المضاعفات، أو انخفاض جودة الحياة.
يتضمَّن الإجراء غالباً إزالة جزءاً من الأمعاء، وربَّما فغر القولون مؤقتاً أو دائماً، والجراحة مفيدة في كثير من الأحيان، لكنَّها لا تضمن الوقاية من النوبات المستقبلية أو التخلص من الأعراض نهائياً، لذلك يجب على المرضى النظر بعناية في المخاطر والفوائد المحتملة قبل اتِّخاذ قرار بشأن الجراحة.
4. النظام الغذائي:
يؤدي النظام الغذائي دوراً حاسماً في علاج التهاب الرتج وإدارته، ولكن من الصعب العثور على النظام الغذائي المثالي بسبب تعقيد علم التغذية، ومن الصعب التحكُّم في المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر في النتائج، وقد لا تكون التقارير الذاتية عمَّا يأكله المشاركون في الدراسة دقيقة أو صادقة، وإضافة إلى ذلك، قد تختلف جودة الطعام ومن ذلك نوع الدهون التي يتناولها المريض والنظام الغذائي الذي يشمل اللحوم، اختلافاً كبيراً ويصعب التحكم فيها في الدراسات.
من الأمثلة التي توضِّح كيف تتأثر نتائج الدراسة هو مصدر اللحوم الحمراء، فاللحوم من الماشية التي تتغذى على العشب، تحتوي على دهون إجمالية أقل وأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات أكثر من اللحوم من الماشية التي تتغذى على الحبوب، وبخلاف ذلك، تحتوي اللحوم من الماشية التي تتغذى على الحبوب على مزيد من أحماض أوميجا 6 الدهنية، والتي يمكن أن تعزز الالتهاب عند تناولها بكميات كبيرة.
على الرغم من أنَّنا كثيراً ما نسمع مصطلحات "الالتهابات" و"المضادة للالتهابات" المستخدمة لوصف هذه الدهون، فإنَّ ما يهمُّ حقاً للصحة، هو تحقيق توازن بين أوميغا 3 وأوميغا 6، ويعدُّ اختيار اللحوم من الماشية التي تتغذى على العشب إحدى الطرائق للمساعدة على الحفاظ على هذا التوازن، وربَّما تقليل مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بالالتهاب، وعلى الرغم من هذه التحديات، ما يزال بإمكاننا الاعتماد على بعض النتائج المتسقة من الدراسات لتوجيه خياراتنا الغذائية:
- النظام الغذائي الغني بالألياف هام لصحة الأمعاء في العموم، على الرغم من عدم اتِّساق الأدلة في قدرته على الوقاية من التهاب الرتج أو علاجه.
- النظام الغذائي الغربي، الذي يحتوي على نسبة عالية من اللحوم الحمراء (لحم البقر غير المعالج، ولحم الضأن)، والحبوب المكررة، ومنتجات الألبان الدهنية، قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتج الحاد.
- يمكن للنظام الغذائي الالتهابي، مثل النظام الغذائي الغربي، أن يزيد من خطر الإصابة بنسبة 30% تقريباً.
- لا يستفيد كل شخص من الأنظمة الغذائية الصارمة ومن إراحة الأمعاء بعد نوبة المرض، لذلك يجب الحصول على نصيحة خاصة بكل حالة.
- قد تكون محاولة اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب، المعروف بمساعدته على علاج أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، فعَّالة أيضاً في إدارة التهاب الرتج، والفودماب هي سكريات قصيرة السلسلة موجودة في الأطعمة التي لا تمتصها الأمعاء جيِّداً.
- لا يوجد ما يُبرِّر تجنُّب المكسرات والذرة والبذور (ما لم تكن محفزاً شخصياً) لأنَّها مفيدة.
شاهد بالفيديو: كيف تحدد الحمية الغذائية الأنسب لك "Eran Segal" "ايران سيجال"
5. نظام غذائي يعتمد على السوائل الصافية:
عندما قارن الباحثون بين الأنظمة الغذائية المقيَّدة وغير المقيَّدة، لم يجدوا أي فرق فيما يتعلَّق بالشفاء من التهاب الرتج، ومع ذلك تختلف قدرة التحمُّل والمحفزات اختلافاً كبيراً من فرد إلى آخر، وبعد نوبة المرض، من الضروري التزام السوائل الصافية بضعة أيام للمساعدة على تقليل التهيج ومنح القولون الوقت للشفاء.
إنَّ تأثير السوائل الصافية ليس متساوياً، لذلك ومن الحكمة اختيار تلك التي تعزز الشفاء دون تثبيط جهاز المناعة، فقد لا تكون بعض المشروبات الرياضية المليئة بالسكر والجيلاتين والمكونات الاصطناعية، الخيار الأفضل عندما يحاول جسمك الشفاء.
بدلاً من ذلك، اختر السوائل الصافية البسيطة والطبيعية، مثل:
- الماء.
- ماء جوز الهند الطبيعي.
- حساء العظام أو أي حساء صافٍ آخر.
- عصير صافٍ.
- الجيلاتين المصنوع من العصير أو الشاي أو الماء.
- المشروبات الرياضية.
طريقة صنع الجيلاتين المغذي:
يمكنك صنع الجيلاتين المغذي باستخدام هذه الوصفة البسيطة:
- أذِبْ ملعقة كبيرة من الجيلاتين غير المنكَّه في ملعقتين كبيرتين من الماء البارد.
- سخِّن كوباً واحداً من عصير الفاكهة حتى يغلي، ثمَّ امزجه مع خليط الجيلاتين مع التحريك حتى يذوب تماماً.
- اسكُبْ الخليط في قالب أو وعاء وضعه في الثلاجة حتى يتجمد.
بالنسبة إلى أصابع الثلج المصنوعة في المنزل، يمكنك استخدام خليط الجيلاتين نفسه فقط دعه يبرد قليلاً، ثمَّ اسكبه في قوالب أصابع الثلج وضعه في الفريزر حتى يتجمد، وتوفر هذه الخيارات محلية الصنع علاجاً مهدئاً ومرطباً للاستمتاع به في أثناء فترة تعافيك.
بعد أن تشعر بتحسُّن، يمكنك البدء في تناول الألياف ببطء مرة أخرى، وحاوِلْ أن تتناول نحو 14 جراماً من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية، وقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في العودة إلى نظام غذائي غني بالألياف، ومن الهام أن نأخذ هذا في الحسبان لتجنُّب إثارة نوبة مرض أخرى، ومع ذلك من الهام أيضاً عدم الوقوع في مرحلة غير صحية منخفضة الألياف، وإذا كنت تواجه مشكلة، فتحدَّث إلى اختصاصي تغذية مؤهل لمعرفة أفضل طريقة للقيام بذلك.
6. نهج الطب الوظيفي:
قد يكون الطب التقليدي في كثير من الأحيان أكثر فاعلية في علاج حالات التهاب الرتج الحاد من تعزيز الوقاية، وهنا يبرز دور نهج الطب الوظيفي، ويستخدم ممارسو الطب الوظيفي مجموعة من الأساليب التقليدية والطبيعية، ومن ذلك الأدوية والمكمِّلات الغذائية وغيرها من العلاجات المصممة خصوصاً لتلبية احتياجات مرضاهم المحددة.
قد يشمل هذا النهج التكاملي تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، ويمكنهم أيضاً تقييم ومعالجة حالات التعرض للسموم التي قد تؤثر في صحة الأمعاء، والبحث في الطب الوظيفي محدود بسبب حداثته النسبية، وتعقيد التحقيق في العلاجات الشخصية في التجارب السريرية، وندرة تمويل الأبحاث للعلاجات غير الدوائية.
لا توجد أبحاث محددة عن الطب الوظيفي والتهاب الرتج، ولكن تشير بعض الدراسات إلى أنَّ هذه الممارسة قد تكون مفيدة في الحالات الالتهابية المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، والتهاب المفاصل الالتهابي (الروماتويد والصدفية)، ومرض التهاب الأمعاء.
تأثير العقلية في التهاب الرتج:
قد يؤثر طول أمد التهاب الرتج تأثيراً كبيراً في عقلية الشخص ونوعية حياته عموماً، ولكن لا توجد أدلة كافية على أنَّ العقلية وحدها تؤثر في تطور الحالة، وعلى الرغم من وجود أبحاث محدودة عن التأثيرات المباشرة للعقلية في التهاب الرتج، فقد أظهرت دراسة واحدة أنَّ المرضى الذين لديهم سجل سابق من التهاب الرتج لديهم فرصة أكبر لتطوير اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب، وهذا يضفي مصداقية على فكرة الترابط بين العقل والجسد.
إضافةً إلى ذلك، قد تؤثر أفكارنا ومشاعرنا في التهاب الرتج عن طريق تأثيرها في القناة الهضمية، وقد يؤدي التوتر والقلق والمشاعر الأخرى إلى تغيير حركة الأمعاء، وهذا يجعل الأعراض مثل الألم وتغيُّرات الأمعاء أسوأ، وللمساعدة على الحفاظ على صحة أمعائك، من المفيد التحلي بعقلية إيجابية، وقد يعني هذا العثور على طرائق لإدارة التوتر، وممارسة اليقظة الذهنية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم.
النهج الطبيعي لعلاج التهاب الرتج:
التغذية السليمة، والنشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، وإدارة التوتر، والحفاظ على رطوبة الجسم هي خطوات طبيعية نحو إدارة التهاب الرتج وتقليل الالتهاب، وفيما يأتي بعض الأمثلة عن الأطعمة المضادة للالتهاب والمحفزة للالتهاب للمساعدة على توجيه اختياراتك الغذائية.
1. الأطعمة المحفِّزة للالتهاب:
الأطعمة السكرية، والكربوهيدرات المكررة والوجبات الخفيفة، والدهون المتحولة أو الزيوت المهدرجة (السمن النباتي)، واللحوم الحمراء والمعالجة، والحبوب المكررة والجلوتين (القمح)، والأطعمة المقلية.
2. الأطعمة المضادة للالتهاب:
الفواكه (التوت والكرز والأفوكادو)، والخضروات الورقية الخضراء (السبانخ والكرنب)، والمكسرات (اللوز والجوز)، والأسماك الدهنية (السلمون والماكريل)، والحبوب الكاملة (الأرز البني والكينوا)، والأطعمة المخبوزة والمشوية والمطهوة على البخار.
شاهد بالفيديو: 9 أنواع من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
نصائح لمعالجة التهاب الرتج:
إليك بعض النصائح لمعالجة التهاب الرتج:
1. الاستفادة من بعض الأعشاب الطبية:
جرِّبْ أعشاباً معيَّنة في الطبخ أو الشاي، وقد تساعد الأعشاب، مثل: البابونج والنعناع والشمر والخزامى والمردقوش والشبت على تهدئة معدتك ومنعها من التشنُّج، وأعشاب أخرى مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، مثل: الفلفل، وأوراق الغار، والفلفل الأسود، والهيل، والكرفس، والفلفل الحار، والقرفة، والقرنفل، والكزبرة، والشمر، والحلبة، والكرفس، والشبت، وجوزة الطيب، والزعفران، واليانسون، والكركم.
2. الابتعاد عن بعض المشروبات:
تجنَّبْ المشروبات الغازية التي يمكن أن تسبِّب الغازات والانتفاخ وزيادة الضغط. إضافة إلى، استبدِلْ القهوة أو الشاي الذي يحتوي على الكافيين إذا كان يزعجك بشيء أخف، فقد يكون تجنُّب القهوة أيضاً فكرة جيِّدة إذا كنت تعاني من الإسهال بسبب المضادات الحيوية، لأنَّها يمكن أن تحفِّز حركات الأمعاء لدى بعض الأشخاص.
3. تناول الألياف:
اختَرْ المصادر الطبيعية للألياف، مثل بذور الكتان المطحونة أو قشر السيليوم دون إضافة سكريات أو إضافات صناعية.
4. استخدام مساعدات هضمية:
فكِّر في استخدام مساعدات هضمية، وتقترح الدراسات المخبرية أنَّ أنزيمات الهضم أو جذور الجينتيانا قد تساعد جسمك على تفتيت الطعام على نحو أفضل، وهذا يخفِّف من الأعراض ويعزز الصحة العامة للجهاز الهضمي.
5. إضافة البروبيوتيك إلى غذائك:
فكِّرْ في إضافة الأطعمة المخمَّرة أو البروبيوتيك إلى نظامك الغذائي، ويعتقد بعض ممارسي الرعاية الصحية والباحثين أنَّه يمكن تبرير استخدام البروبيوتيك، نظراً لقدرتها على تنظيم الميكروبيوم، ولأنَّها قد تكون مفيدة في علاج أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، ومع ذلك، فإنَّ الأبحاث الجيِّدة المتعلِّقة بفاعلية البروبيوتيك في علاج التهاب الرتج ضئيلة، لذلك يجب إجراء مزيد من الأبحاث لاستخلاص استنتاجات قاطعة.
الوقاية من التهاب الرتج:
للوقاية من التهاب الرتج، يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل الالتهاب وإدارة عوامل الخطر واتباع نمط حياة صحي، في حين أنَّ عوامل مثل العمر والوراثة لا يمكن تغييرها، فثمَّة أشياء أخرى يمكنك التحكم فيها، وأظهرت الأبحاث أنَّ اتِّباع نمط حياة منخفض المخاطر، يمكن أن يُقلِّل من فرص الإصابة بالتهاب الرتج بنسبة 50% على الأقل، ويتضمَّن نمط الحياة هذا ما يأتي:
- تناوُل كميات أقل من اللحوم الحمراء.
- تناوُل أطعمة غنية بالألياف.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنُّب التدخين.
يُنصح أيضاً بعدم شرب الكحول، ليس فقط لعلاج التهاب الرتج، ولكن أيضاً لصحة الأمعاء عموماً، إذ قد تؤدي الكحول إلى الجفاف وبطء حركة الأمعاء والتسرب من خلال الأمعاء.
في الختام:
قد يبدو إجراء هذه التغييرات أمراً صعباً، ولكنَّها توفِّر آفاقاً مشجِّعة لمستقبل صحي أفضل وتقلِّل خطر الإصابة بالتهاب الرتج، وحتى الخطوات الصغيرة نحو نمط حياة أكثر صحة يمكن أن يُحدِث فرقاً.
أضف تعليقاً