نصائح مهمة لعلاج انحراف الوتيرة والتهاب اللوزتين

تُعتبر مشكلة انحراف الوتيرة والتهاب اللوزتين من أكثر المشاكل الصحيّة انتشارًا والتي يُعاني منها العديد من الأشخاص في العالم، وذلك لتأثير هذه الأمراض على سلامة عملية التنفس والجهاز التنفسي في جسم الإنسان، فيما يلي سنُسلّط الضوء على هذا الموضوع المهم، وسنقدمُ لك مجموعةً من النصائح الفعّالة لعلاج انحراف الوتيرة والتهاب اللوزتين.



أولًا: تعريف انحراف الوتيرة، أسبابها، وأعراضها

انحراف الوتيرة هي عبارة عن مشكلة يحدث فيها إزاحة الحاجز الأنفي والذي هو عبارة عن العظم والغضروف الذي يُقسّم تجويف الأنف إلى قسمين، مما يُعيق عمليّة التنفس عند 80% من الأشخاص في العالم، وفي الحالات البسيطة تكون غير ملحوظة، ولكن في حالات الإصابة الشديدة فإنّها تسبّب أعراض تنفسيّة خطيرة وغير محتملة على الإطلاق، وينقسم أنواع انحراف الوتيرة إلى ثلاثة أنواع وهي، انحراف حاجز أنف ولادي، انحراف حاجز أنف رضي، وانحراف حاجز أنف مختلط.

أسباب الإصابة بانحراف الوتيرة:

  1. أسباب جينيّة متعلقة بحدوث بعض الأخطاء أثناء عمليّة تكّون الجنين وتطوره، وبالتحديد تطوّر شكل العظام والغضاريف الأنفيّة لديهِ، مما يجعلها في حالة ميلان، يتطور فيما بعد إلى انحراف عام في الوتيرة.
  2. إصابة الإنسان بأمراض الأنسجة الضامة.
  3. تعرّض الإنسان لمشاكل السقوط المباشر على الوجه، مما يؤثرعلى شكل الأنف، وعلى استقامة الوتيرة.
  4. الإصابة ببعض الكدمات القوية على الوجه وبالتحديد منطقة الأنف.

أكثر الاشخاص الذين يتعرّضون لمشكلة انحراف الوتيرة:

  1. الأشخاص الذين يُمارسون التمارين الرياضيّة العنيفة والشديدة، وبشكل خاص التي تتطلّب تصادمات قوية مع الآخرين.
  2. الأشخاص الذين لا يضعون حزام الأمان أثناء قيادة السيارات، مما يجعلهم يتعرضون للحوادث الخطيرة.
  3. الأطفال الذين يتعرّضون للسقوط المتكرر على منطقة الوجه.

أعراض الإصابة بمشكلة انحراف الوتيرة:

1- انسداد الأنف المزمن: يُعاني الشخص المصاب بمشكلة انحراف الوتيرة من انسداد الأنف المزمن، وعدم قدرتهِ على التنفّس بشكلٍ سليم، والتحديد خلال ساعات الليل والنوم.

2- الصداع المستمر: يُعاني المصاب بانحراف الوتيرة الأنفية من مشكلة الصداع المزمن والذي يستمر لساعات طويلة في كامل منطقة الرأس الجبهة والوجه، ويختلف هذا الصداع عن صداع الشقيقة أو الصداع النصفي، وذلك لأنّهُ لا يستجيب للعلاج والأدوية المُسكنّة.

 

اقرأ أيضاً: تعرّف على أهم المعلومات المتعلقة بصداع الشقيقة


3- التهاب الجيوب الأنفيّة:
يتعرض المصاب بانحراف الوتيرة لحالاتٍ من الاحتقان المزمن في منطقة المجاري التنفسيّة، وهذا ما يجعل هذهِ المنطقة تمتلئ بالإفرازات التي تسبب الإلتهابات الخطيرة والمؤلمة، وهذا ما ينتج عنهُ ضيق شديد في التنفس.


اقرأ أيضاً:
ماهي أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة؟ وماهي طرق علاجها؟


4- التهاب الأذن الوسطى:
تتسبّب مشكلة انحراف الوتيرة بإصابة الإنسان بحالاتٍ متكررة من التهاب الأذن الوسطى، وذلك نتيجة وصول الإلتهابات الأنفيّة إلى قناة النفير، وذلك لأنّ هذهِ القناة تصل بين الأذن والتجويف الأنفي.

5- التهاب الحلق واللوزتين: نتيجة الاحتقان الأنفي الذي يتعرّض له المصاب بانحراف الوتيرة، فإنّهُ يُصاب بحالات متكررة من التهاب الحلق واللوزتين.

6- النزيف الأنفي: تتعرّض الأغشية الأنفيّة لنقص في كميّةٍ الأوكسجين الذي يصل إلى الأنف، نتيجة ضعف عمليّة التفنس، وهذا ما يجعلها جافة ومعرّضة لحالاتٍ متكررة من النزيف الأنفي.

7- تشوّه منظر الأنف الخارجي وانحرافه: إنّ انحراف الوتيرة يؤثر بشكلٍ سلبي على جمال الأنف الخارجي ليُسبّب له التشوّه والانحراف، ولا تعالج هذهِ المشكلة إلّا بعد خضوع المريض لعملية جراحيّة لتصحيح وتعديل الحاجز الأنفي المُنحرف.

مضاعفات الإصابة بمشكلة انحراف الوتيرة:

  1. جفاف الفم الناتج عن اعتماد المريض على النفس من فمهِ، نتيجة انسداد أنفهِ بشكلٍ دائم، ممّا يُعرّضه لمشكلة جديدة وهي رائحة الفم الكريهة التي تترافق مع حالة جفافهِ.
  2. الشعور بضغط شديد في منطقة الممرات الأنفيّة.
  3. الإصابة باضطرابات النوم وأمراضهِ الناتجة عن سوء عمليّة التنفس وعدم انتظامها، مما يؤدي للعديد من المشاكل الصحيّة والنفسيّة للإنسان، كرؤية الكوابيس المزعجة، والشعور بالتعب والإرهاق الناتج عن قلة النوم.

خطوات تشخيص مرض انحراف الوتيرة:

  1. زيارة الطبيب المختص، وشرح الأعراض التفصيليّة التي يُعاني منها المريض.
  2. خضوع المريض للفحص السريري من قبل الطبيب المعالج.
  3. أخذ صورة شعاعيّة أو طبقي محوري للجيوب والممرات الأنفيّة.

خطوات علاج انحراف الوتيرة:

  1. زيارة الطبيب المختص لتلقي العلاح المناسب، وأخذ أنواع معينة من مضادات الإحتقان التي تساعد على فتح الممرّات الأنفيّة، والتخلّص من مشكلة انسداد الأنف.
  2. أخذ بعض الأنواع من مضادات الهيستامين التي تساعد على التخلّص من مشكلة الحساسيّة التي يُعاني منها المريض نتيجة تجمّع خلايا الدم البيضاء في منطقة الجيوب الأنفيّة الملتهبة.
  3. أخذ بعض الأنواع من بخاخات الأنف الستيرويد التي تساعدُ على التخفيف من أعراض التهاب الجيوب والمجاري التنفسيّة الناتجة عن انحراف الوتيرة.
  4. التدخل الجراحي لعلاج هذهِ المشكلة في حال كانت كبيرة ومتفاقمة.
  5. إجراء بعض الجراحات التجميلية لتصحيح الانحراف ومنح الأنف منظرًا جميلًا وطبيعيًا.

نصائح مهمة للوقاية من مشكلة انحراف الوتيرة:

  1. ارتداء الخوذة الواقيّة خلال ممارسة التمارين الرياضيّة وبالتحديد التمارين العنيفة.
  2. وضع حزام الأمان أثناء قيادة السيارة.
  3. الانتباه إلى الأطفال الصغار وحمايتهم من التعرّض للصدمات القوية.

ثانيًا: التهاب اللوزتين والأسباب التي تؤدي لهذه المشكلة

تعريف اللوزتين:

اللوزتين هما عبارة عن عقدتان لمفاويتان تقعان أعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتها عند فتح الفم، وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم والعُصيّات الأخرى ومنع دخولها للجسم وإحداثها للمرض، ولهذا تتعرّض اللوزتان للإلتهاب المُتكرر وبشكلٍ خاص عند الأطفال، وغالباً ما تصاب اللوزتان والبلعوم معًا وقد تكون إصابة اللوزتين أكثر وضوحًا فندعو الحالة بالتهاب اللوزتين الحاد.

أسباب الإصابة بالتهاب اللوزتين:

  1. التعرّض لأنواع من الفيروسات الأنفية.
  2. التعرّض لفيروس الإنفلونزا الذي يُسبب التهاب الحلق.
  3. الإصابة ببعض الأنواع من الفيروسات المعوية، التي تتسبب بأمراض اللوزتين.
  4. التعرض لأنواع من الفيروسات الغذائيّة.
  5. الإصابة بفيروس الحصبة الألمانيّة.
  6. الإصابة بالفيروس المسبب لحّمى الغدد.

أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين:

  1. ألم شديد في البلعوم واللوزتين يستمر لوقتٍ طويل، ويصل لحالاتٍ شديدة وغير مُحتملة.
  2. صعوبة في بلع الطعام والشراب، وإحساس بألم متزايد.
  3. ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وقد تصل إلى 40 درجة مئوية.
  4. الإصابة بحالات من الحُمى والقشعريرة.
  5. الإصابة بوهن شديد في الجسم، ونقص الشهيّة لتناول الطعام.
  6. التعرّض لحالات من الصداع الشديد وتغيُّر في الصوت.
  7. الإصابة بألم في الأمعاء والمعدة، مترافق مع حالات من الغثيان والإقياء.
  8. تورّم واحمرار في اللوزتين والبلعوم، وظهور بعض البقع البيضاء عليهم.
  9. انتفاخ العقد الليمفاويّة، وألم في المفاصل المنتشرة في الجسم.

علاج مشكلة التهاب اللوزتين:

  1. زيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات الضرورية.
  2. تناول بعض الأنواع من الأدوية المضادة للإلتهاب والأدوية المسكنة.
  3. أخذ قسط من الراحة والاسترخاء بشكلٍ يومي.
  4. الإكثار من شرب السوائل الدافئة خلال اليوم.

علاج مشكلة التهاب اللوزتين بالطرق الطبيعيّة:

1- الغرغرة بالمياه المالحة: تساعد المياه المالحة في القضاء على كل الجراثيم والفيروسات المُسببة لمشكلة التهاب اللوزتين، وتستخدم هذه الوصفة عن طريق، إضافة الملح إلى الماء الدافئ وغرغرت الفم بالمزيج لمدة دقيقة، وتكرر الوصفة ثلاث مرات في اليوم.

2- الزنجبيل والعسل: تعتبر هذهِ الوصفة من أفضل الوصفات الفعّالة للوقاية من الإصابة بمشكلة التهاب اللوزتين والشفاء منها بشكلٍ سريع، وتستخدم عن طريق إضافة ملعقة من العسل إلى مسحوق الزنجبيل، وتناول ملعقة صغيرة من المزيج يوميًا.

3- الماء الدافئ والعسل الطبيعي: تساعد هذهِ الوصفة في القضاء على مشكلة التهاب اللوزتين والبلعوم، وتستخدم عن طريق تدفئة كوب من الماء الدافئ، وإضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى الماء، ويشرب هذا المزيج مرتين في اليوم.


اقرأ أيضاً:
فوائد الزنجبيل السحرية


4- عصير البرتقال:
يحتوي عصير البرتقال على كميّةٍ وفيرة من الفيتامينات الصحيّة المفيدة، وبالتحديد فيتامين c، الذي يُساعد على تعزيز مناعة الجسم، ووقاية الإنسان من الإصابة بأمراض الرشح والزكام، لهذا عليك أن تشرب كوب أو كوبين من عصير البرتقال الطازج يوميًا.

5- بذور الحلبة: وهي من الوصفات القديمة التي استُخدمت ومنذ زمنٍ بعيد في علاج مشكلة التهاب اللوزتين، وتستخدم الوصفة عن طريق إضافة حبوب الحلبة إلى الماء الدافئ، وتركها تستنقع لعدة ساعات، وغرغرة الفم فيها لعدة دقائق، تكرر الوصفة ثلاث مرات في اليوم.

6- البابونج: يُعتبر البابونج من الأعشاب الطبيعيّة الفعالة لمعالجة مختلف أمراض الرشح والإلتهابات التي تصيب الجسم، بما فيها التهاب اللوزتين، لهذا ننصحك بأن تشرب كوب  أو كوبين من مغلي شاي البابونج الطبيعي يوميًا.

7- الثلج: يُساعد الثلج على التخفيف من احتقان اللوزتين، والقضاء على التهاباتها الشديدة، ويُستخدم عن طريق وضع مكعبات الثلج في قطعة من الشاش الطبي، ووضع الشاش مكان الإلتهاب لعدة دقائق، وتكرر الوصفة لعدة مرات في اليوم.

8- مسحوق الخردل: تساعدُ وصفة مسحوق الخردل في التخلص من مشكلة التهاب اللوزتين بشكلٍ سريع، كما وتساعدُ على التخفيف من الأوجاع الشديدة التي يُسببها للإنسان، وتستخدم الوصفة عن طريق، إضافة مسحوق الخردل إلى كوب من الماء الدافئ، و غرغرة الفم بالمزيج لعدة مرات في اليوم.

9- شرب السوائل الساخنة: تساعدُ السوائل الساخنة على التخفيف من أوجاع اللوزتين، وعلى تقوية الجهاز المناعي، لهذا عليك أن تُكثر من شرب السوائل الساخنة خلال اليوم، كالأعشاب الدافئة، والحساء الساخن.

10- خلّ التفاح والعسل: تساعد هذهِ الوصفة في القضاء على كل البكتيريا والفيروسات المسببة لمشكلة التهاب اللوزتين، وتستخدم عن طريق تدفئة كوب من الماء على ناء هادئة، إضافة ملعقة صغيرة من العسل، وملعقة صغيرة من الخل الطبيعي إلى الماء، وشرب كوب أو كوبين من المزيج يوميًا.

11- إضافة الثوم إلى الأطعمة: يُساعد الثوم في القضاء على كل الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي، بما فيها أمراض التهاب اللوزتين والبلعوم، لهذا عليك أن تضيف الثوم الطازج إلى مختلف الوجبات والأطعمة اليوميّة، كما ويُمكنك تناول فص صغير من الثوم يوميًا.

12- الميرمية: تحتوي الميرميّة على العديد من المركبات التي تساعد في التخلّص من كافة الميكروبات المسببة لالتهاب اللوزتين والحلق، لهذا من الضروري أن تواظب على شرب كوب أو  كوبين من الميرميّة يوميًا.

13- تناول الحبوب المنعشة: تساعد هذهِ الحبوب على توليد اللعاب الضروري لتطهير الفم، والقضاء على البكتيريا المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي بشكلٍ عام، لهذا ننصحك بأن تتناول عدة أقراص من حبوب المص بنكهة النعناع، ولكن بشرط أن تكون خالية من السكر.

14- تناول الفاكهة الحمضية: تحتوي الفاكهة الحمضيّة على نسبةٍ وفيرة من الفيتامينات الصحيّة وبالتحديد فيتامين C الذي يقوي الجهاز المناعي، لهذا عليك أن تتناول وجبات يوميّة من الفاكهة الحمضيّة، كالبرتقال، الأناناس، الليمون، والكيوي.

 

وأخيرًا نتمنى عزيزي أن تستفيد من كل المعلومات المهمة التي قدمناها لك حول موضوع انحراف الوتيرة والتهاب اللوزتين.

 

المصادر:

  1. انحراف الوتيرة
  2. انحراف حاجز الأنف
  3. التهاب اللوزتين
  4. 14 وصفة منزلية لعلاج التهاب اللوزتين



مقالات مرتبطة