Annajah Logo Annajah Logo
الدخول التسجيل

تصفح مجالات النجاح

  • مهارات النجاح

  • المال والأعمال

  • الصحة النفسية

  • الإسلام

  • اسلوب حياة

  • التغذية

  • التطور المهني

  • طب وصحة

  • تكنولوجيا

  • الأسرة والمجتمع

  • أسرار المال

  1. مهارات النجاح
  2. >
  3. التطوير الشخصي

ليس كل انحناء مرونة: كيف تميز بين المرونة الصحية والاستنزاف المقنَّع؟

ليس كل انحناء مرونة: كيف تميز بين المرونة الصحية والاستنزاف المقنَّع؟
التطور الشخصي المرونة
المؤلف
Author Photo نوار عيسى
آخر تحديث: 05/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطوير الشخصي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

خففنا في المقال السابق زحمة الأفكار بخطوتين عمليَّتين لتحويل الشلل إلى فعلٍ صغير الآن. لكن يعلو سؤالٌ أكثر ضجيجاً: ماذا لو كان جزءٌ كبير من ضغطنا ينتج من فهمٍ خاطئ للمرونة نفسها؟

المؤلف
Author Photo نوار عيسى
آخر تحديث: 05/10/2025
clock icon 6 دقيقة التطوير الشخصي
clock icon حفظ المقال

رابط المقال

نسخ إلى الحافظة

فهرس +

لنتخيل أنَّك غارق في العمل حتى أذنيك، بالكاد تجد وقتاً للتنفس، ويأتيك مديرك أو زميلك ليضيف مهمة عاجلة أخرى إلى قائمة مهامك المزدحمة. وعندما تجتاح وجهك علامات التردد، يبهرك بجوابه الذكي البارد: "عليك أن تكون أكثر مرونة". تبدو النصيحة لطيفة، لكنَّها تتجاهل بأناقة حقيقة أنك إنسان واحد، لا قسم عمليات بأكمله، وبصيغتها الشائعة، كثيراً ما تعني: تخلَّ عن حدودك، ووافِق على كل شيء، وابتسم مهما حدث.

أصبحت "المرونة" الشعار الذهبي في عالم اليوم، لكن هل تساءلت ماذا تعني حقاً؟ أهدرت سنواتي الأربع الأولى من حياتي المهنية أظن أنَّ المرونة تعني أن أكون متاحةً دائماً، وأن أقول "نعم" باستمرار، وأنَّ أتكيف مع كل طلب وكل ظرف، وكنت أفتخر بذلك، حتى وصلت إلى  حالة من الفراغ التام، بلا طاقة، ولا هوية.

سنضع اليوم في مقالنا تعريفاً دقيقاً للمرونة الحقيقية، ونكشف قناعها، قبل أن نبني خطة عمل واضحة لتنمية الأولى والتخلص من الثانية.

الوجه المضلل للمرونة: متى تتحول إلى استنزاف؟

اختطفت ثقافتنا العملية والاجتماعية مفهوم "المرونة"، فتحول من فضيلة التكيف الواعي إلى مرادف للإذعان، والتنازل عن الحدود، وقبول كل شيء دون اعتراض. ففي ثقافة "المتاح دائماً"، يُكافَأ الموظَّف الذي يقبل بكل طلب، ويُمدح بوصفه "مرناً"، حتى وهو يحترق ببطء، ومن ثم تتحوَّل عبارة "كُن مرِناً" إلى شيفرةٍ مهذَّبة لـ "لا تضع حدوداً" و"تقبَّل كل شيء كما هو".

أفضل استعارة هنا هي السفينة بلا شراع: تتحرَّك كثيراً وتستجيب لكل موجة، لكن بلا وجهة. تبدو من الخارج نشِطاً ومتعاوناً، ولكنَّ داخلك تائهٌ ومنهَكٌ يعمل على مزيج من الكافيين والوعود المؤجلة بإجازة قريبة، وهذه أولى الخطوات على طريق الاحتراق.

يتوافق هذا النمط مع نموذج المتطلبات-الموارد (JD-R) الذي تصفه أبحاث الاحتراق الوظيفي المنشورة في مجلة "الطب النفسي العالمي" (World Psychiatry) ومنظمة الصحة العالمية (WHO):

حين تفوق متطلبات العمل (طلبات مفاجئة، وأعباء إضافية، وضغط زمني) الموارد المتاحة (الوقت، والاستقلالية، والدعم، والوضوح)، ترتفع مخاطر الإنهاك والانسحاب، والمرونة التي تدفعك لابتلاع مزيد من المتطلَّبات دون التفاوض على موارد موازِنة تقصِّر المسافة إلى الاحتراق.

أظهرت الدراسات أنَّ المتطلبات تتنبَّأ بالإنهاك، بينما الموارد تتنبَّأ بالاندماج والوقاية، وأنَّ زيادة الموارد، تُخفِّف أثر المتطلبات في الاحتراق.

إذاً، وكخلاصة سريعة، ليست المشكلة في المرونة بوصفها قيمة؛ بل في نسختها المزوَّرة:

  • المرونة المزيفة = إذعان دائم --> حركة كثيرة بلا تقدُّم (انجراف) -–> احتراق.
  • المرونة الصحيحة = قيم + حدود + فعل الآن (تكيّف هادف مع حدود وقيم واضحة).

شاهد بالفيديو: 5 خطوات لمواجهة الاحتراق الوظيفي

قصة الموظف "المثالي" الذي يحترق ببطء

لِنأخذ "ليان"، منسَّقة لوجستيات في شركة شحن إقليمي مثالاً: كانت قبل عام "عقدة الربط" التي يُعتمد عليها، أمَّا اليوم فهي تستيقظ مُنهكة، وتؤجِّل تحسين المسارات، ويمرُّ يومها كخط سير يُرسَم كل نصف ساعة: جداول تحميل تتبدَّل في الدقيقة الأخيرة، ومكالمات عبور متلاحقة، ورسائل "عاجل" على مجموعات السائقين، وتغييرات "عاجلة" في جداول التحميل قبل منتصف الليل.

تتآكل مهامَّها الجوهرية، مثل تحسين كفاءة التوزيع وتحليل مؤشرات التسليم في الوقت وبالكميات المطلوبة، فتعيش على ردَّات فعل قصيرة بدل عملٍ عميق موجَّه بالبيانات. لم يحدث هذا لضعفٍ شخصي؛ بل لأنَّ "مرونتها" صُمِّمت بلا بوصلة: متطلبات تتزايد بلا حدود تفاوضية ولا مواردٍ داعمة (وقت، ودعم، ووضوح دور).

لا تُصلِح "النوايا الحسنة" التي تعمل وفقها "ليان" المشكلة؛ بل ما يُصلِحها هو إعادة تعريف المرونة لتصبح بجذور وحدود.

العلم يؤكد: هذه ليست مرونة؛ بل "صلابة نفسية" مقنَّعة

ما تمرُّ به "ليان" ليس مجرد "حسن نية" و"مرونة"؛ بل هو نمط سلوكي تصفه أدبيات العلاج بالقبول والالتزام (ACT) بالصلابة النفسية؛ إذ يميز الباحثون بين مفهومين:

1. المرونة النفسية (Psychological Flexibility)

أن تبقى على اتصال باللحظة وبقيمك ثم تختار سلوكاً يخدم هذه القيم، حتى مع حضور أفكار ومشاعر مزعجة؛ أي "أُغيِّر الزاوية لا الاتجاه".

2. الصلابة النفسية (Psychological Rigidity)

أن تُدار أفعالك بصرامةٍ من خلال قواعد داخلية أو مشاعر (مثل: يجب أن أقول نعم دائماً ليحبُّوني، أو يجب ألَّا أخطئ، أو احتياجات الآخرين أهم من احتياجاتي) حتى لو أضرَّ ذلك بأهدافك وقيمك، وهذا يشمل التجنُّب، والارتهان لصورة "الشخص المرن" على حساب ما يهمُّك حقَّاً.

هنا بالضبط تتعثَّر "ليان": فما نسميه "مرونة" هو في الحقيقة جمودٌ على قاعدة واحدة (نعم دائماً)، ومن منظور (ACT)، المرونة مهارة مدعومة بالدليل وترتبط بصحة نفسية وأداءٍ أفضل خلال الزمن، بينما الجمود يتنبَّأ بنتائج أضعف؛ أي أنَّ المشكلة ليست في حسن النية؛ بل في قواعد صلبة لا تترك مجالاً للاختيار القِيَمي الواعي.

المرونة في العمل

الوجه الحقيقي للمرونة

لنغير زاوية النظر، ونتوقف عن ربط المرونة بالانصياع المطلق الذي شبَّهناه سابقاً بسفينة بلا وجهة. المفهوم الصحيح للمرونة لا يعني «الاستجابة لكل شيء»؛ بل القدرة على تعديل سلوكك بما يخدم قيمك، حتى مع وجود مشاعر وأفكار مزعجة، وبمعنى آخر: وضوح في القيم، واتصال باللحظة، ثم فعلٌ ملتزم بالقيمة.

تخيَّلها بهذه البساطة:

أعرف ما يهمُّني --> ألاحظ ما أشعر به الآن --> أتحرَّك بخطوة صغيرة في اتجاه قِيَمي.

ستبدو لك المرونة بهذا الشكل على أرض الواقع:

  • قيمة واضحة: «الجودة/الصحة/العائلة/التعلم».
  • حد مهني مهذب: «نعم، بشرط التوقيت/النطاق/الدعم».
  • فعل صغير الآن: 10–20 دقيقة لشيءٍ يخدم القيمة اليوم.

تتوقف بهذه الثلاثية عن الانجراف، وتُبحِر وفق بوصلة؛ إذ تربط الأبحاث في مجلة "العلاج السلوكي" (Behavior therapy) ومجلة "مراجعات علم النفس السريري" (Clinical Psychology Review) هذه المهارة بصحةٍ نفسية ورفاهٍ وأداءٍ أفضل على الأمد الطويل.

لنعد إلى "ليان"، كيف ستبدو المرونة لو طبَّقَتْها بصورة صحيحة؟

بدلاً من قولها: "تمام، سأنجزه الليلة"، تُفعِّل ليان بوصلتها، وتحدد أنها ستعمل على الجودة بدل السرعة العمياء في الإنجاز، ثم تحدد بلباقة الجزء الذي تستطيع إنجازه مع تحديد حاجتها من الدعم والوقت، بعدها تبدأ بفعل صغير، مثل تخصيص 15 دقيقة لإنجاز جزئية صغيرة من المهمة، فتنتقل بذلك من الانجراف إلى مسارٍ واضح.

بعد أن حددت "ليان" كل ما سبق، أغلقت الإشعارات 20 دقيقة، وأنجزت مراجعة وتدقيق بيانات العملاء الأساسية، وراسلت زميل الدعم، فكان ذلك قياساً فورياً، وخطوة ملموسة تخدم قيمة "الجودة" اليوم.

كيف تبني مرونتك الحقيقية؟

الانتقال من المرونة بصورتها الزائفة إلى المرونة الحقيقية هو تحول فكري يضاف إليه ممارسة واعية تتطلب أدوات واضحة.

الفكرة بسيطة: ثبِّت القيم الأساسية بوصفها بوصلة للتوجيه، واستخدِم أسئلة قصيرة للفلترة، ثم صمِّم الطلب بدل ابتلاعه.

يحوِّل هذا الخط المرونة من شعار لطيف إلى مهارة مدعومة بالدليل، فعندما ترتفع المرونة النفسية، يتحسَّن الأداء والصحة الذهنية من خلال الزمن، وعندما توازن المتطلبات بالموارد ينخفض خطر الإنهاك. إليك ثلاث خطوات لتنمية هذه المهارة:

1. ثبّت القيم الأساسية

لن تتمكن من حماية ما لا تعرفه، وقبل أن تَثْبت، عليك أن تعرف على أي أرض تقف. وضوح القيم يجعل قراراتك أسرع وحدودك ألطف، وحتى تتعرف على قيمك وتثبتها قم بما يأتي:

  • اختر 3 قيم لهذا الشهر (مثلاً: الجودة، والصحة، والعائلة، والتعلم، والإبداع، والنزاهة).
  • لا تفرط في التحليل، اختر ما يلامس جوهرك.
  • اكتب هذه القيم الثلاث على ورقة ملاحظات صغيرة وضعها أمامك على مكتبك أو شاشة حاسوبك، أو في مكان تتردد إليه كثيراً خلال اليوم حتى تبقى مرئية لك؛ لأنها ستكون معايير اتخاذ القرار عندما تتعرض للضغط.

2. حدد الأسئلة: بوصلة القرارات

تعزز هذه الخطوة احترامك لقيمك وطاقتك، وهنا سنوظف الحدود المهذبة، التي تحوِّلك من متلقٍ سلبي للطلبات إلى شريك استراتيجي في إيجاد الحلول؛ لذا قبل الموافقة على أي طلب كبير أو مهمة جديدة تستنزف طاقتك، تمهَّل قليلاً واسأل نفسك:

  • هل هذا الطلب ينمِّي قيمي الأساسية أم يقتلعها؟
  • هل لديَّ الطاقة الجسدية والذهنية لهذا الآن، أم أنني أعمل على خزان وقود فارغ؟
  • إن قلت «نعم»، فما الذي سأقول له «لا» اليوم؟
  • هل أوافق لأبدو متعاوناً، أم لأنَّ الفعل يتماشى مع القيمة؟

شاهد بالفيديو: المرونة والتكيف مهارات أساسية للنجاح في العمل

3. أعِد تصميم الطلب: قل"نعم" مشروطة

شكِّل المهمة بناء على هذه المحاور (التوقيت/النطاق/الدعم) بدل الرفض أو الامتثال الأعمى ليناسب حدودك وقيمك وقدرتك الواقعية، هذا ما تسميه الأدبيات الإدارية بهندسة الطلب (Job Crafting).

مثلاً، عندما يأتيك طلب، وبعد أن تجيب عن أسئلة البوصلة وتجد أنه لا يناسبك بشكله الحالي، شكِّل أحد المحاور التالية:

1.3. محور الزمن (متى؟)

تفاوَض على متى ستُنجَز المهمة ليتناسب مع طاقتك وجدولك الزمني الواقعي، كأن تقول مثلاً: «تسعدني المساهمة، ولكن لحفظ الجودة أستطيع التسليم الأربعاء 10:30.»

ألاحظتَ كيف أضفت وقتاً محدداً (مورد) يقلِّل ضغط اللحظة؟

2.3. محور النطاق (ماذا؟)

تفاوَض على ما ستنجز بالضبط، كأن تعرض إنجاز جزء من الطلب يتوافق مع مهاراتك بدلاً من المهمة بأكملها، كأن تقول مثلاً: «من الصعب القيام بكامل المهمة، لكن يمكنني أن أتولَّى جزء التحليل حتى يوم الأربعاء.»

هكذا، قلَّصتَ تعقيد الطلب وحدَّدتَ ما يوافق قيمك وخبرتك بهذه الطريقة.

إقرأ أيضاً: الاحتراق الوظيفي: أعراضه وعوامل الخطورة وعواقبه وعلاجه والوقاية منه

3.3. محور الدعم (كيف؟ ومن؟)

تتفاوض على كيفية إنجازك المهمة، كأن تطلب موارد إضافية أو مساعدة لإتمامها بفعالية، فتقول مثلاً: «أتولَّى التنسيق، بشرط أن يجمع [فلان] البيانات.»

لقد أضفت دعماً صريحاً (مورداً اجتماعياً/وظيفياً) يقي من الإنهاك ويُحسِّن الاندماج.

تنبع فعالية هذه الطريقة من كونها تنقلك من دور "الضحية" الذي يتلقى الطلبات، إلى دور "الشريك الاستراتيجي" الذي يشارك في صياغة الحلول، وهذا ما أكدته أبحاث متعددة، مثل تقرير لشركة "ماكينزي" (McKinsey)، الذي وضَّح أنَّ الشعور بالاستقلالية والتحكم في بيئة العمل، هو أحد أهم العوامل للوقاية من الاستنزاف.

إقرأ أيضاً: الصلابة النفسية ودورها في مواجهة الضغوط النفسية

ختاماً

في المرة القادمة التي يهمس فيها أحدهم في أذنك المثقلة بالمهام: "كن أكثر مرونة"، لن تسمعها بوصفها أمراً بالانصياع؛ بل بوصفها دعوة لاتخاذ قرار استراتيجي. تعلمنا اليوم معاً أنَّ المرونة، ليست قدرة سلبية على امتصاص مزيد من الضغط؛ بل هي مهارة نشطة وواعية في إدارته، وفن رسم الحدود بذكاء.

"تكمن المرونة الحقيقية في اختيار ما يستحق طاقتك، وليس الانحناء لكل ما يأتيك."

المصادر +

  • Acceptance and Commitment Therapy: Model, processes and outcomes

تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت

أضف تعليقاً

Loading...

    اشترك بالنشرة الدورية

    اشترك

    مقالات مرتبطة

    Article image

    3 طرق عملية لاستثمار الرفض في بناء المرونة النفسية

    Article image

    دور الجدولة الزمنية الذكية في الحد من الاحتراق الوظيفي في العمل

    Article image

    5 خطوات بسيطة لتجنب الاحتراق الوظيفي

    Loading...

    مواقعنا

    Illaf train logo إيلاف ترين
    ITOT logo تدريب المدربين
    ICTM logo بوابة مدربو إيلاف ترين
    DALC logo مركز دبي للتعلم السريع
    ICTM logo عضوية المدرب المعتمد ICTM
    EDU logo موسوعة التعليم والتدريب
    PTF logo منتدى المدربين المحترفين

    النجاح نت

    > أحدث المقالات > مهارات النجاح > المال والأعمال > اسلوب حياة > التطور المهني > طب وصحة > الأسرة والمجتمع > فيديو > الاستشارات > الخبراء > الكتَاب > أدوات النجاح نت

    مشاريع النجاح نت

    > منحة غيّر

    خدمات وتواصل

    > أعلن معنا > النجاح بارتنر > اشترك في بذور النجاح > التسجيل في النجاح نت > الدخول إلى حسابي > الاتصال بنا

    النجاح نت دليلك الموثوق لتطوير نفسك والنجاح في تحقيق أهدافك.

    نرحب بانضمامك إلى فريق النجاح نت. ننتظر تواصلك معنا.

    للخدمات الإعلانية يمكنكم الكتابة لنا

    facebook icon twitter icon instagram icon youtube icon whatsapp icon telegram icon RSS icon
    حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام
    Illaf train logo
    © 2025 ILLAFTrain