لماذا يفعل الأطباء ذلك؟
يقوم الأطباء أثناء الفحص عادةً بحركات وتصرفات قد تبدو غريبةً بعض الشيء بالنسبة لك، إذ قد يطلب طبيبك منك أثناء إجراء الفحص الالتفاف والسعال، أو قد يطرق على ركبتيك، أو حتى تسليط الضوء في عينيك. لماذا يقوم الأطباء بهذه التصرفات أثناء الفحص؟ وما دلالة كل إجراء من إجراءات الفحص الذي يقوم به الطبيب؟ سنتعرّف في هذه المقالة على معنى 15 إجراء طبي يقوم بها الأطباء لفحص المرضى:
1. الفحص الطبي السّنوي:
في هذا الفحص يتابع الطّبيب ما يحصل معك ويتحدّث إليك حول الوقاية من الأمراض وأيّة أشياء جديدة أخرى تشعر بها، ويساعدك في التعامل مع مشاكلك الصحيّة المصاب بها مسبقاً. يقوم الطّبيب بالتّربيت والجسّ والقرع. ويستخدم أدواتٍ غريبة في الفحص. ماذا يحاول طبيبك أن يتحرّى عند قيامه بهذه الأمور؟
2. الضغط على البطن:
يتأمل الطّبيب بطنك -شكل البطن والجلد وحركته مع التّنفس- ليتأكد من سلامته. كما قد يصغي بواسطة السّماعة الطبيّة ليتحرّى ما إذا كانت أمعاؤك تصدر أصوات مختلفة بسبب مرضٍ ما. كما قد يضغط على بطنك. وهذا ما يدعى بالجسّ والذي يتمّ بواسطة الدّفع اللّطيف لمناطق تبدو أقسى أو أكبر أو أطرى مما يجب أن تكون عليه.
3. يضع أداةً في أذنك:
تُدعى هذه الأداة بمنظار الأذن ويستخدمها طبيبك ليحظى برؤية أفضل خاصّةً إذا كنت تعاني من مشاكل في السّمع أو ألمٍ في الأذن. حيث أنّ أذنك ضيّقة من الدّاخل ومظلمة أيضاً. يمكن للطّبيب بواسطته أن يرى غشاء الطّبل الملتهب أو تورّم القناة السّمعيّة أو وجود سائل يدلّ على إنتان أو كميّة زائدة من الصّملاخ التي قد تكون سبب المشكلة ومشاكل أخرى. كما قد يكون قادرٌ على تحديد إصابتك بمشاكل في الضّغط بإرساله لنفخات خفيفة من الهواء في القناة السّمعيّة.
4. ينظر داخل فمك:
يسمح هذا الفحص لطبيبك بالحصول على فكرةٍ جيّدةٍ عن صحّتك. على سبيل المثال قد يشير وجود بقعةٍ بيضاء أو تنبّتٍ على لسانك إلى حالة قد تتحوّل إلى سرطانيّة - وهي أشيع لدى المدخّنين. كما ينظر طبيبك إلى سقف الحلق واللّوزتين، ويأخذ فكرة عن صحّة أسنانك ورائحة نَفَسِك.
5. يسلّط ضوء في عينك:
يفعل الأطبّاء ذلك لفحص أنّ حدقاتك -هي المركز الأسود في كل عين والذي يحدّد كميّة الضّوء الواجب إدخالها إلى العين- تنقبض (تتقلّص) عند تسليط الضّوء عليها. يجب أن تبقى الحدقة مدوّرة، ويجب أن تتفاعل كلا العينين تجاه الضّوء بالطّريقة ذاتها. إنّ تعطّل إحدى هذه الأشياء قد يشير لمشكلةٍ ما. يمكن لهذا الفحص أن يُظْهِرَ التّغييرات في عينيك والتي قد تكون دالّةً على ارتفاع التّوتر الشّرياني أو السّكري أو السّاد.
6. الإصغاء لصدرك:
يقوم الطبيب بالإصغاء لصدرك ليتأكد من أنّ قلبك يمتلك ضرباتٍ منتظمةً لا ضرباتٍ مضطربةً ولا أصوات غير طبيعية. كما سيصغي إلى رئتيك ليعرف فيما إذا كان تنفّسك سليماً. وإذا كنت مصاباً بالرّبو سيصغي ليتأكد من عدم سماعه لأيّ وزيز (أزيز). قد تشعر بأنّ السّماعة الطبيّة شديدة البرودة، وهو أمرٌ طبيعي يشعر به معظم الناس.
7. قياس ضغط الدّم:
عندما يقوم الطّبيب أو الممرّضة بلفّ جهاز الضّغط حول ذراعك وينفخه، يكون ذلك بقصد قياس قوّة دفق الدّم في أوردتك وشرايينك حيث يضخّ قلبك الدّم فيها. من المهمّ فحصه لعدم وجود أعراض أخرى غالباً، لهذا السّبب يدعى ارتفاع التّوتر الشّرياني "بالقاتل الصّامت". إنّ ضبط ضغط الدّم لديك هو المفتاح في خفض احتمال إصابتك بالذّبحة القلبيّة والسّكتة الدّماغيّة وقصور القلب.
8. يطلب منك الالتفاف والسّعال:
إذا استخدم طبيبك يده لجسّ كيس الصّفن عند السّعال -وهو الكيس الذي يحمل الخصيتين- فإنّه غالباً ما يبحث عن علامات ما يُدعى بالفتق الإربي. عندما تشدّ عضلات بطنك يؤدّي ذلك إلى اندفاع قطعة من الأمعاء أو الكولونات عبر جدار البطن أو إلى الصّفن. غالباً لا يكون ذلك خطيراً لكنّه قد يحتاج للعلاج، ويمكن أن يكون علامةً لمشاكل أخرى. لماذا تدير وجهك؟ ذلك ببساطة لكي لا تسعل في وجه طبيبك.
9. يقيس وزنك:
يمكن لطبيبك أن يستخدم طولك ووزنك ومحيط خصرك لحساب مشعر كتلة الجسم (BMI) لديك، وهو حساب تقديري لدهون الجسم. يمثّل طريقةً لمراقبة خسارتك أو اكتسابك للوزن منذ زيارتك الأخيرة. يدلّ ارتفاع مشعر كتلة الجسم على ازدياد احتمال إصابتك بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدّم والدّاء السكّري النّمط الثّاني، وحصيّات المرارة وبعض السّرطانات والحالات الأخرى.
10. سحب عيّنة دمويّة:
إنّها أفضل طريقة لتحرّي حالات لا تسبّب أيّة أعراض باكرة، كارتفاع كوليسترول الدّم والسّكري ومشاكل الكبد والكلية وأمراض الدّرق. إذا اكتشف الطّبيب أيّة مشاكل سيمكنك البدء بالعلاج وتجنّب تفاقم الأذيّة.
11. الطّرق على ركبتك:
هل حدث وأن قمت بركل الطّبيب سابقاً عندما قام بالطّرق على ركبتك بشكل لطيف بواسطة مطرقة صغيرة؟ حسناً ربّما لم يكن ذلك الغرض المرجوّ من الأمر. إنّ هذا الاختبار يفحص منعكساتك. إذا كانت جميعها جيّدة ستقوم ركبتك بحركة ركلٍ صغيرةٍ عندما يطرقها الطّبيب في النقطة المناسبة.
12. الطَّرق على كامل قفصك الصّدري:
هذا ما يدعى "بالقرع" وهو أشبه بالطّرق على جانب برميل لتحديد كمية السّائل الموجودة ضمنه. بالآليّة ذاتها يختلف الصّوت النّاتج عن قرع رئتيك عند المرض. عند إصابتها "بالنّفاخ الرئوي" تصدر صوتاً طبليّاً عند قرعها وتبدو مصمتةً عند وجود سوائل حولها ناتجة عن سرطان أو قصورٍ في القلب.
13. قياس معدّل ضربات القلب:
يتراوح معدّل ضربات القلب لدى معظم الأشخاص الأصحّاء في فترة الرّاحة بين 60 و100 ضربة في الدّقيقة. يعدّ معدّل ضربات القلب نقطة ارتكاز هامّة تظهر تطوّر صحّتك مع الوقت، بالإضافة لضغط الدّم والوزن ومشعر كتلة الجسم. إذا لم يكن معدل نبض القلب ضمن المجال الطّبيعي فإنّ طبيبك سيطلب غالباً بعض الفحوصات لتحرّي انتظام القلب وللبحث عن أمورٍ اخرى.
14. يدخل إصبعاً في المستقيم:
لا تعتبر هذه طريقة فحصٍ لطيفة. في الحقيقة إنّه إجراءٌ مزعجٌ كما يبدو تماماً، إنّه مهمّ لأنّه يشكّل الخطوة الأولى للكشف عن سرطان المستقيم. ويتحرّى الطبيب دائماً غدّة البروستات لدى الرّجال، وهي غدّة بحجم حبّة الجوز تساعد في إنتاج النّطاف.
15. يطلب منك التبوّل في كأسٍ صغير:
يقوم الطبيب بفحص البول لتحرّي وجود الإنتانات في الطرّق البوليّة أو الأمراض المنقولة بالجنس أو الحصيّات الكلويّة أو الالتهابات والسكّري أو مشاكل في المثانة. كما يكشف البول وجود الحمل عند النّساء. قد يطلب منك الطّبيب عيّنةً للفحص خلال المتابعة الرّوتينيّة أو يطلبه منك عندما تشعر بالألم أثناء التّبوّل أو وجود دم في البول.