لماذا يدون الأشخاص الناجحون الملاحظات؟ وكيف تتخذها عادة لك؟

تتمثَّل أهمية تدوين الملاحظات في أنَّها تساعدك في تنظيم أفكارك، وتحديد مواطن قوتك وضعفك؛ حيث تُتيح لك تسجيل الملاحظات في أثناء جلسات التدريب، أو تدوين عنوان مُلهِم قد صادفته، أو تسجيل الأفكار أثناء حضور حلقة دراسية.



كما يُساعدك تدوين الملاحظات في إخراج الأفكار من ذهنك، وتسجيلها على الورق، ويُثير رغبتك في تنفيذ الأفكار التي دوَّنتها؛ بحيث تصبح هذه الملاحظات بمثابة "مرجعك الإبداعي" الذي يمكنك أن تجد فيه إجراءاتٍ تقوم بها وتتَّخذَها مرجعاً وتستنبط منها أفكاراً، كما أنَّه يُساعدك في تحسين مهارة إدارة الوقت، وتعزيز تركيزك وإنتاجيتك.

لذا، سنتناول في هذه المقالة أهمية تدوين الملاحظات، وكيفية البدء باستخدامها، وجعلها عادةً تُقرِّبك من النجاح أكثر.

بعض أشهر مدوني الملاحظات الناجحين:

يُعَد فنُّ تدوين الملاحظات عادة شائعة يستخدمها أكثر الناس نجاحاً في العالم؛ إذ يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات في تنظيم أفكارك، وتسجيل معلومات هامة في كل مجال من مجالات حياتك الشخصية والمهنية؛ وفيما يلي أسماء بعض الأشخاص الناجحين الذين يمارسون عادة تدوين الملاحظات:

1. ريتشارد برانسون (Richard Branson):

يرى رائد الأعمال ريتشارد برانسون (Richard Branson) أنَّه ينبغي على الجميع تدوين الملاحظات؛ فهو يحمل معه مُفكِّرةً أينما ذهب، ويَعدُّ تدوين الملاحظات واحدة من أهم عاداته؛ فيعلِّق قائلاً: "إنَّني أستهلك عشرات الدفاتر كل عام، وأدوِّن كل ما يمر عليَّ يومياً؛ فالفكرة التي لا تُدوَّن تضيع طي النسيان. حينما يأتيك الإلهام، لابدَّ وأن تتمسَّك به قبل أن تفقده".

2. توماس إديسون (Thomas Edison):

لقد دوَّن العالم توماس إيديسون (Thomas Edison) ما يزيد عن خمس ملايين صفحة من الملاحظات؛ حيث تطورت مهاراته في تدوين الملاحظات لضمان تسجيل كل معلومة مفيدة وهامة؛ ليتمكَّن من استخدامها كمرجع يساعده على التذكر.

3. بيل غيتس (Bill Gates):

وفقاً للعديد من التقارير، يُعَدُّ بيل جيتس (Bill Gates) من أبرز الحريصين على تدوين الملاحظات، ويُفضِّل استخدام دفتر ملاحظات أصفر اللون وقلماً لتسجيل المعلومات الهامة.

4. جورج لوكاس (George Lucas):

دائماً ما كان يحتفظ مخرج سلسلة أفلام "حرب النجوم" (The Star Wars) بدفتر جيب معه لتدوين الأفكار.

5. تيم فيريس (Tim Ferriss):

يسمح إصرار رائد الأعمال والمؤلف "تيم فيريس" (Tim Ferriss) على تدوين الملاحظات بخط يده له في تذكر أبرز جوانب حياته؛ حيث يقول: "أثق في أوهن قلمٍ أكثر من أقوى ذاكرة".

ومن أبرز الشخصيات الأخرى التي اعتادت تدوين الملاحظات لدينا "إرنست همنغواي" (Ernest Hemingway)، و"مارك توين" (Mark Twain)، و"بابلو بيكاسو" (Pablo Picasso)، و"شيريل ساندبرج" (Sheryl Sandberg)، و"ج. ك. رولينغ" (J.K. Rowling)، و"بروس سبرينغستين" (Bruce Springsteen)، و"آرون سوركين" (Aaron Sorkin).

إقرأ أيضاً: قصص نجاح واقعيّة لأشهر الشخصيات العالميّة

ما أهمية تدوين الملاحظات؟

يُعَدُّ تدوين الملاحظات أحد أبرز ركائز النجاح في العمل والحياة؛ فهو يُساعدك في تحسين قدرتك على الإصغاء والتعلُّم والتخيُّل والإبداع.

"يُدوِّن أبرع القادة ملاحظاتهم، وهم أفضل من يطرح الأسئلة" - "توم بيترز" (Tom Peters).

لكن لا يزال تدوين الملاحظات عادةً غير شائعة بالنسبة إلى كثيرين، على الرغم من فوائده العديدة؛ لذا ألقِ نظرةً على بعض أسباب أهمية تدوين الملاحظات:

  • تأكيد النقاط الرئيسة وإيضاحها في ذهنك.
  • فهم محتوى الاجتماعات أو المحاضرات أو المناسبات فهماً أعمق، والمحافظة على التركيز.
  • إنشاء روابط بين الأفكار ذات الصلة.
  • إتاحة رسم ملاحظاتك وتوضيحها بما يتوافق وأسلوبك الشخصي، والمساعدة في تذكر المعلومات.
  • المساعدة في تلخيص المعلومات.
  • إتاحة تدوين الملاحظات حول أي أمر ترغب في فهمه فهماً أعمق في المستقبل.
  • تسجيل أفكار بسيطة من الممكن أن تضيع منك.

فكِّر في الأمر:

هل ستكون قادراً على تذكُّر كل شيء بالفعل؟ أليس من المفيد أن تدوِّن ببساطة ما تسمعه وتتعلمه وتفكر فيه؟ يمكن تطوير عادةً تدوين الملاحظات، والاستفادة من جوانبها الإيجابية.

تتوفَّر هذه الأيام عديدٌ من التطبيقات التي يمكن استخدامها في تدوين الملاحظات؛ مثل "إيفرنوت" (Evernote)، و"ون نوت" (OneNote)، وكثير غيرها، ولكنَّ أنجح الأشخاص الذين ذكرناهم سابقاً يتمتعون بأمر مشترك آخر؛ وهو أنَّهم استخدموا ورقةً وقلماً في تدوين ملاحظاتهم.

فوائد تدوين الملاحظات:

نُعرِّفك بـ12 فائدة لتدوين الملاحظات:

1. التحرُّر من فيض المعلومات:

ثمة كثير من الأمور التي تدور في أذهاننا وتشغل بالنا دائماً، ممَّا يجعلنا نشعر بالارتباك. لذا دَوِّن كل أفكارك وما يُحبِطك في قوائم على ورق حتى يفرغ عقلك منها تماماً، ثم يُمكنك بعدها أن تقضي بعض الوقت في ترتيب الملاحظات، وتحديد العمل أو المشروع الذي يستحق اهتمامك.

إقرأ أيضاً: كيف توقف فيض المعلومات وتنجز مهام أكثر

2. تعزيز مهارة الإصغاء:

عندما ينشغل ذهنك بعملية الإصغاء، سواء كان ذلك في اجتماع أم في ندوة أم حين مقابلة الأصدقاء، سيُركِّز عقلك على حفظ الأفكار وتذكُّرها.

يمكنك تدوين الملاحظات والاستمرار في الإصغاء، بدلاً عن شغل بالك بتذكُّر المعلومات، ويمكنك تدوين ملاحظة سريعة ومتابعة الإنصات، بدلاً عن محاولة تذكر ما قد سمعته.

3. الإحساس بجديَّة الأمور:

يحدث أمر أشبه بالسحر حين تدوِّن الملاحظات؛ حيث تكتسب الكلمات قوةً جديدةً، وتساعدك في التأكد من أنَّك تتصرف وعقلك نشطٌ وفعَّالٌ تماماً.

لن يساعدك تدوين الملاحظات لمجرد تدوينها؛ فما يهم حقاً هو تحويل هذه الملاحظات إلى أفكار قابلة للتنفيذ.

4. تعويد العقل على حفظ المعلومات الهامة:

عندما تبدأ بتطوير مهارة تدوين الملاحظات كعادة لك، سيصبح أمراً طبيعياً أثناء الاجتماعات والمناسبات والندوات وورشات العمل وما إلى ذلك.

قد تتحول ملاحظة أو فكرة بسيطة إلى مشروع أكبر بكثير؛ حيث يقول "ريتشارد برانسون" (Richard Branson) أنَّه لو لم يمارس تدوين الملاحظات مطلقاً، لما تمكَّن أبداً من إنشاء العديد من الشركات والمشاريع التابعة لشركته فيرجن (Virgin).

5. تعلُّم القراءة الفعالة:

سواء كنت تقرأ كتاباً عن التنمية الشخصية أم المهنية، يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات في الحفاظ على تركيزك، ويمنحك القدرة على تذكُّر الاقتباسات الهامة أو العمليات أو تقنيات التفكير.

يمكنك بالطبع أن تضع خطاً تحت النقاط الهامة التي تثير اهتمامك في كتاب تقرأه، ثم تطوي زاوية الصفحة، ولكنَّ استخراج الأفكار الرئيسة من هذا الكتاب، ثم الرجوع إليها يمنحك فرصة التَعمُّق بالتفكير فيها، أو النظر في الطرائق التي يمكنك بها تطبيق هذه العناصر في عملك وحياتك.

شاهد بالفيديو: كيف يقرأ الأذكياء؟ 5 نصائح تساعدك على القراءة بذكاء

6. تحسين الذاكرة:

يميل البشر إلى نسيان ما يقرب من 40٪ من المعلومات الجديدة خلال الـ24 ساعة الأولى من قراءتها أو سماعها؛ لذا يمكن أن يساعدك تدوين الملاحظات الفعَّال في الاحتفاظ، واسترداد ما يقرب من 10٪ من المعلومات التي تتلقاها.

حينما تُدوِّن الملاحظات بخط يدك، فأنت تكتب وتُنظِّم المعلومات أثناء التفكير، ما يدفع دماغك إلى معالجتها بطريقة أعمق.

7. تنظيم الأفكار:

من التحديات التي يواجهها الأشخاص أثناء تدوين الملاحظات تنظيم هذه الملاحظات بطريقة تتيح لهم الرجوع إليها فيما بعد؛ إذ لا يكفي تدوين الملاحظات فحسب، بل عليك أن تعيد النظر في ملاحظاتك، وتُثبِّت المعلومات الهامة في ذهنك.

سوف يصعب عليك القيام بذلك إن كانت ملاحظاتك غير منظَّمة؛ لذا يمكنك لتبسيط هذه العملية الاحتفاظ بجميع ملاحظاتك في المكان ذاته، واستخدام التنسيق نفسه، ومراجعة ملاحظاتك كل أسبوع أو أسبوعين.

8. تعزيز الانتباه:

سوف تتفاعل وتنخرط مع محيطك أكثر حينما تحمل معك دفتراً وقلماً أينما ذهبت؛ حيث ستركِّز وتُعير انتباهك أكثر للأفكار أو الاقتباسات أو تجربة التعلم، كما ستصبح أكثر انخراطاً بما حولك، وتستخلص المعلومات التي تثير اهتمامك وتُسجِّلها حينما تطور مهارات تدوين الملاحظات.

يمكنك بعدها أن تدقِّق وترتِّب وتنظِّم ملاحظاتك لتعزِّز تجربة تعلُّمك، أو تستخرج الأفكار لتطوير أفكار أكبر.

9. التدرُّب على تسجيل المعلومات الهامة فقط:

يُجنِّبنا تدوين الملاحظات نسخ كل ما نسمعه في اجتماع أو جلسة تدريب أو فصل دراسي؛ فوجود قلم ومفكرة بحوزتنا طوال الوقت، يجعلنا نُركِّز ونُعير انتباهنا إلى الأفكار الهامة؛ إذ يجعلنا قادرين على حجب "الضوضاء" والتركيز على النقاط الأكثر صلة، أو الكلمات المفتاحية، أو الأفكار التي يمكننا تطويرها لاحقاً أو الرجوع إليها للاستفادة منها.

10. طرح الأسئلة المناسبة:

حينما تُركِّز انتباهك تركيزاً كاملاً في اجتماع، وتعمل على تدوين الملاحظات، سوف يساعد ذلك عقلك في الانفتاح، وسوف تتوسع عملية تفكيرك؛ حيث تبدأ في الانتباه إلى الروابط التي قد تغفل عنها ما لم تُدوِّن ملاحظة تخصها. يساعدك هذا في طرح الأسئلة المناسبة حين تحتاج إلى توضيح نقطة معينة، أو عندما تخطر ببالك فكرة جديدة تريد استكشافها أكثر.

11. تعزيز الرغبة في التعلم:

يمكن أن تساعدك عملية تدوين الملاحظات في توضيح الأفكار التي تدور في ذهنك؛ فبمجرد أن تُدوِّن أفكارك، سيتكوَّن شكل من أشكال التحفيز الذهني والترابط في عقلك.

12. المساعدة في إحراز الأهداف:

تُظهر عديد من الدراسات أنَّ عملية تدوين الملاحظات تساعد الناس في تعزيز عملية التعلم وتحقيق أهدافهم. وتتمحور إحدى فلسفات بريان تريسي (Brian Tracy) الأساسية لتحقيق الأهداف حول تدوينك أهدافك؛ لأنَّك تلتزم بما تكتبه أكثر مما تقوله.

درست الدكتورة "جيل ماثيوز" (Gail Matthews)، أستاذة علم النفس بجامعة "الدومينيكان في ولاية كاليفورنيا" (Dominican University in California) مؤخراً فنَّ وعلم تحديد الأهداف؛ حيث استنتجَت من خلال بحث جماعي، أنَّ أولئك الذين دَوَّنوا أهدافهم وأحلامهم بانتظام حققوا تلك الرغبات في مستوى أعلى بكثير من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. كما اكتشفت أنَّ احتمالية تحقيق أهدافك وأحلامك تزداد بنسبة 42٪، وذلك ببساطة من خلال تدوينها باستمرار.

إقرأ أيضاً: 7 أسباب تجعل تدوين الملحوظات أداة لتعزيز الإنتاجية

كيف تتَّخذ من تدوين الملاحظات عادةً لك؟

تُعزِّز عادةُ تدوين الملاحظات تركيزك وإنتاجيتك وإبداعك؛ حيث يمكن أن يساعدك في تسجيل جميع أفكارك، والاحتفاظ بالمعلومات التي يمكن أن تؤهلك للنجاح.

فيما يلي بعض النصائح التي تستطيع من خلالها أن تكتسب عادة تدوين الملاحظات في حياتك اليومية، وتُتقِن تطبيقها في غرفة الاجتماعات، أو في الفصل الدراسي، أو في أي مكان تقضي وقتك فيه:

1. استعمِل دفتر ملاحظات:

اقضِ بعض الوقت في البحث عن دفتر ملاحظات يعجبك ويناسبك؛ فهي تتوفر بجميع الأشكال والأحجام والألوان كالدفاتر ذات الغلاف الجلدي، أو ذات التصميم الكلاسيكي.

2. ضَع ملاحظاتك في مكان واحد:

عليك أن تحتفظ بجميع ملاحظاتك في مكان واحد لتضمن تنظيمها والرجوع إليها بسهولة؛ فقد تُفضِّل أن تُخصِّص دفاتر ملاحظات لمواقف وخبرات تعليمية مختلفة، كأن تخصِّص واحداً لتدوين أفكارك، وواحداً للمكتب والاجتماعات، وآخر خاص بالتنمية الشخصية، أو يمكنك الاحتفاظ بجميع ملاحظاتك في مفكرة واحدة مُنظَّمة ومفهرسة بوضوح حتى تتمكن من الرجوع إليها بسهولة.

3. احمِل دفتر ملاحظاتك أينما ذهبت:

إنَّ مجرد حمل مفكرة معك سوف يُلهمك تدوين الملاحظات؛ جرِّب الأمر، واحمل مفكرةً معك لمدة 21 يوماً، وراقب متى وأين تدوِّن الملاحظات ومتى لا تفعل كذلك.

سوف يضمن ذلك أن يكون لديك دفتر ملاحظات في متناول يدك أثناء الاجتماعات والأنشطة والفرص الهامة.

4. ابحث عن أسلوب تدوين الملاحظات الذي يناسبك:

لكل منا أسلوب مختلف في تدوين الملاحظات؛ لذا ابحث عن أسلوب يناسب طريقة تفكيرك، ويضمن حصولك على أقصى استفادة من الملاحظات التي دوَّنتها. يمكن أن تكون ملاحظة أو فكرة مكونة من كلمة واحدة فعَّالة فاعليةَ عرض مفصل لاجتماع؛ وتتضمن بعض أساليب تدوين الملاحظات التي يمكنك استكشافها وتجربتها ما يلي:

  • الخرائط الذهنية.
  • المخططات.
  • الرسوم البيانية.
  • أسلوب كورنيل (Cornell): وهو نظام منهجي لتلخيص الملاحظات وتنظيمها، ابتكره "والتر باوك" (Walter Pauk) في أربعينات القرن العشرين.
  • تدوين الملاحظات على طريقة الكاتبة ماريا بوبوفا (Maria Popova).
  • أسلوب التسجيل السريع (Rapid Logging Method): وهو يعتمد على القوائم المُختصَرة المكتوبة بخط اليد، والتي تُلخِّص أبرز المعلومات التي اطلعتَ عليها خلال النهار.

5. استخدم التنسيق ذاته:

بمجرد العثور على أسلوب يناسبك، التزم به وعدِّله بما يتناسب وشخصيتك؛ فإن غيَّرتَه باستمرار سيصعب عليك تتبُّع وفهم ملاحظاتك بفعالية فيما بعد. كما عليك أن تحرص على إدراج التاريخ في صفحة الملاحظات، ووضع العنوان أو الموضوع الرئيس في أعلى الصفحة، والذي يُعدُّ عاملاً فعالاً لتتبُّع الملاحظات.

أمَّا إن كنت تُنشِئ رموزاً أو حروفاً مختلفةً كنقاط مرجعية، احرص على استخدامها أيضاً.

6. راجِع ملاحظاتك:

قد تجد صعوبةً في العثور على وقت لمراجعة ملاحظاتك، ولكن من الهام أن تفعل ذلك. خصِّص وقتاً لمراجعة ملاحظاتك، ويفضَّل أن يكون ذلك خلال 48 ساعة من تدوينها؛ فإن أهملت ملاحظاتك مدة أسبوع مثلاً بعد تدوينها لن تتذكرها جيداً، وستكون أقل رغبةً في اتِّخاذ إجراء بشأنها. سوف تدفعك بعض الملاحظات إلى طرح مزيد من الأسئلة، وسيتطلب بعضها مزيداً من التفكير، ولن يكون بعضها الآخر أولويةً لك في الوقت الحالي؛ فمن خلال أخذ وقتك في مراجعتها، فأنت دائماً ما تكون مُبادِراً، بدلاً من التصرف بمبدأ ردود الأفعال.

7. اتخِذ الإجراءات:

إنَّ أحد مفاتيح اكتساب عادة ناجحة أن تُحقِّق شيئاً من النجاح مهما كان صغيراً؛ حيث يَبني هذا النجاح زخماً في حياتك، ويساعدك على التطور والتنمية كل يوم، كما أنََّه يضمن استمرار هذه العادة؛ فكما قال "ريتشارد برانسون" (Richard Branson): "استعرض أفكارك وحوِّلها إلى أهداف قابلة للتنفيذ والقياس؛ فإن لم تدوِّن أفكارك، ستخرج من ذاكرتك قبل أن تخرج من الغرفة."

إقرأ أيضاً: كيف تحوِّل الأفكار إلى واقع؟

الخلاصة:

يُعدُّ تدوين الملاحظات أحد مفاتيح نجاح العديد من رواد الأعمال رفيعي المستوى، وإذا تمكَّنت من اتِّخاذها عادةً لك، ستتمكن من اتخاذ قرارات أفضل، وحل المشكلات بكفاءة أكبر، وستكون أكثر إبداعاً، وستتحسَّن عملية تعلمك، وستتعزز إنتاجيتك.

قد يتطلب الأمر كثيراً من الانضباط لجعل تدوين الملاحظات عادةً في حياتك اليومية؛ ولكن بمجرد العثور على نظام يناسبك، ستجد فوائد عظيمة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة