كيفية تنظيم النوم عند الأطفال

من أكثر الأمور التي تُقلق راحة الأم عدم انتظام نوم طفلها؛ لذا سنحدثكم في هذا المقال عن كيفية تنظيم نوم الطفل الرضيع، وعدد ساعات النوم التي يجب أن يحصل عليها؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



كيفية تنظيم النوم عند الطفل:

1. تحديد روتين موعد نوم الطفل:

يساهم الروتين كثيراً في تنظيم النوم عند الطفل، ويمكن تحديد روتين معيَّن لنوم الطفل عندما يبلغ من العمر 3 أشهر، من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  • تحميم الطفل وإلباسه الملابس الخاصة بالنوم.
  • تأمين جو من الهدوء والسكينة.
  • تعتيم الأضواء.
  • غناء تهويدة للطفل، أو قراءة قصة بصوت منخفض.

إنَّ حفاظ الأم على روتين نوم طفلها مع تقدمه بالعمر، يُعدُّ من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على موعد نومٍ ثابت لديه.

إقرأ أيضاً: كيف أهتمّ بطفلي الرضيع؟

2. تقميط الرضيع:

ويقصد بتقميط الرضيع لفُّه بغطاء والحفاظ على بقاء يديه وقدميه داخل هذا الغطاء. يُعدُّ التقميط أحد العوامل التي تساهم في نوم الرضيع؛ حيثُ يمنحه الشعور بالأمان والطمأنينة. ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يمكن استخدام هذه الطريقة عندما يتجاوز الرضيع عمر الشهرين، أي عندما يصبح قادراً على التدحرج؛ ذلك لأنَّ التقميط حينها سيزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، في حال تمكن الرضيع من التدحرج على بطنه.

3. معرفة علامات نعاس الرضيع:

يجب تهيئة الطفل للنوم مباشرة متى ما ظهرت عليه علامات النعاس، ويجب الحرص على عدم تعرُّضه للنعاس الشديد. وفيما يلي أهم علامات النعاس التي تظهر على الأطفال:

  • فرك العيون.
  • التثاؤب.
  • تحوُّل نظر الطفل بعيداً عن الأم.
  • النكد والتلكؤ.

4. عدم إيقاظ الرضيع لإطعامه:

متى ما بدء الرضيع بشرب الحليب على نحو أكثر خلال ساعات النهار، فلا داعي لإيقاظه ليلاً بغرض إرضاعه؛ ذلك لأنَّ من الأمور التي تساعد على تنظيم نوم الرضيع بعد تجاوزه الشهرين من العمر هو تركه نائماً وعدم إيقاظه، باستثناء بعض الحالات وهي:

  • عدم إعطائه الوجبات النهارية المعتادة.
  • عندما يكون نوم الطفل خلال ساعات النهار أكثر من الليل.
  • مرور أكثر من 4 ساعات من دون إرضاع الطفل.

5. الاتصال الجسدي بين الأم وطفلها الرضيع:

إنَّ لهرمون الأوكستوسين عند الرضيع خواصَّ مسكنة ومهدئة، ويُحفَّز إنتاج هذا الهرمون بالاتصال الجسدي بين الأم وطفلها الرضيع.

6. تعريض الطفل لأشعة الشمس:

من الأمور التي تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية مع تواتر الليل والنهار، هو تعريض الطفل لأشعة الشمس. ولكن من الجدير بالذكر أنَّه يجب عدم تعريض الطفل للأنوار في الليل؛ وذلك لأنَّها تحفز إرسال سيالات عصبية إلى الدماغ ومن ثمَّ تعزز شعور اليقظة لديه.

7. تناول الرضيع حليب يحتوي على حمض (DHA):

يؤدي الحمض الدهني (DHA) دوراً هاماً في تنظيم النوم عند الطفل الرضيع، كما أنَّه هام جداً لنمو الدماغ وتطوره.

8. وضع الرضيع في الفراش عندما يشعر بالنعاس:

يجب على الأم الحرص على وضع طفلها الرضيع في الفراش عندما يشعر بالنعاس وهو مستيقظ، فذلك يجعله يربط السرير بمرحلة النوم. ومن الجدير بالذكر أنَّه تجب إزالة جميع الألعاب من السرير، ووضع الطفل على ظهره.

9. إشباع الطفل قبل النوم:

يجب على الأم الحرص على إرضاع طفلها، أو إعطائه وجبةً خفيفة قبل خلوده إلى النوم، لتجنب استيقاظه بسبب الجوع بعد فترةٍ قصيرة من نومه.

10. نظافة الحفاض قبل النوم:

يجب على الأم أن تكون حريصةً وتتأكد من نظافة حفاض طفلها قبل خلوده إلى النوم؛ ذلك لأنَّ شعور الطفل بالبلل يسبب له الأرق والاستيقاظ من النوم.

إقرأ أيضاً: طرق تنظيف جسم الطفل الرضيع بطريقة آمنة

11. التأكد من درجة حرارة الغرفة:

يجب على الأم الحرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة التي ينام فيها طفلها الرضيع معتدلة، أي لا حارَّة جداً ولا باردة، لكيلا يتعرق خلال نومه أو يشعر بالبرودة فيستيقظ.

12. عدم حمل الطفل في منتصف الليل:

في حال استيقظ الطفل من النوم، يجب على الأم تهدئته بالطبطبة الخفيفة اللطيفة عليه كي يعود إلى نومه، كما يجب أن تكون حريصة على عدم حمله أو اللعب معه.

13. تعليم الطفل مهارة الاستغراق بالنوم وحده:

ولتحقيق ذلك يمكن الاستعانة بلعبة صغيرةٍ ناعمة مخصصة لوقت النوم، يحضنها الطفل فتساعده على الشعور بالأمان والبقاء هادئاً.

ما هي وضعية النوم الصحية للطفل؟

خلال السنة الأولى من العمر، يجب وضع الطفل على ظهره، لتجنب خطر متلازمة الموت المفاجئ عند الرضَّع. غير أنَّ هناك بعض الحالات المستثناة، ونذكر لكم فيما يلي أهمها:

  • إذا كان الطفل الرضيع خديجاً.
  • إذا كان لديه تشوه في الفم أو الوجه.
  • إذا كان الطفل الرضيع يعاني من الارتجاع أو القلس المعدي الشديد إلى المريء.

ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ الطفل عندما يبدأ بالحركة والتقلب فمن الأفضل تركه ينام بالوضعية التي يرتاح بها.

ما هي مراحل نوم الطفل الرضيع؟

1. مرحلة النعاس:

تبدأ هذه المرحلة بتدلي عيني الطفل، ثم فتح العينين وإغلاقهما، ثم الغفو.

2. مرحلة النوم الخفيف:

وخلال هذه المرحلة يستمر الطفل في الحركة، ويمكن أن يستجيب للأصوات من حوله.

3. مرحلة النوم العميق:

في هذه المرحلة يبقى الطفل هادئاً لا يتحرك.

4. مرحلة النوم العميق جداً

يبقى الطفل في هذه المرحلة هادئاً ولا يتحرك حتى مع إصدار الأصوات من حوله.

شاهد بالفيديو: 6 خطوات لنوم هانئ للصغار

ما هي احتياجات الطفل الرضيع من ساعات النوم؟

1. الطفل حديث الولادة:

يتراوح عدد ساعات نوم الطفل الرضيع ما بين 8 إلى 18 ساعة خلال اليوم، ويمكن أن يستيقظ الطفل في الليل لأسبابٍ مختلفة منها: الشعور بالجوع، أو البرد، أو الحر.

2. الطفل الذي يتراوح عمره ما بين 3 إلى 6 أشهر:

يمكن أن يصل عدد ساعات نوم الطفل في هذا العمر إلى 8 ساعات في الليل، ويكون استيقاظه خلال هذه الفترة أقل. ومن الجدير بالذكر هنا، أنَّ الطفل الرضيع قبل أن يتجاوز الشهر الرابع من العمر، يمكن أن ينام في الليل أضعاف الساعات التي ينامها خلال النهار.

3. الطفل الذي يتراوح عمره ما بين 6 إلى 12 شهراً:

خلال هذه الفترة من العمر، يمكن أن ينام الرضيع نحو 12 ساعة في الليل، ويمكن أن يستيقظ بسبب ألم التسنين، أو الجوع.

4. الطفل في عمر السنة:

يمكن أن يصل عدد ساعات نوم الطفل في السنة الأولى من 12 إلى 15 ساعة في اليوم.

5. الطفل في عمر السنتين:

يمكن أن يصل عدد ساعات نوم الطفل في عمر السنتين إلى حوالي 11 إلى 12 ساعة ليلاً، بالإضافة إلى قيلولة أو اثنتين خلال ساعات النهار.

6. الطفل الذي يتراوح عمره ما بين 3 إلى 4 سنوات:

يمكن أن يتراوح عدد ساعات نوم الطفل في هذا العمر ما بين 8 إلى 14 ساعة خلال الليل، بالإضافة إلى قيلولة خلال ساعات النهار.

كيف يُعالَج نوم الطفل الخفيف بالأعشاب؟

يمكن مساعدة الطفل على النوم بهدوء باستخدام شاي الأعشاب. ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يجب تحلية أيِّ مشروب من الأعشاب وإعطاؤه للطفل قبل عمر الستة أشهر؛ حيث إنَّ السكر يسبب للطفل الانتفاخ والشعور بالقلق. كما يُمنع أيضاً إعطاء العسل للطفل قبل إتمامه العام الأول. ومن أهم الأعشاب المستخدمة لهذا الغرض نذكر لكم الآتي:

1. اليانسون:

يساعد اليانسون على التخلص من اضطرابات النوم والقلق للكبار والصغار على حدٍّ سواء، كما أنَّه يساعد على التخلص من الغازات المزعجة للطفل والتي تؤدي إلى اضطراب نومه.

2. زيت اللافندر:

زيت اللافندر من الزيوت العطرية المستخلصة من اللافندر أو ما يعرف باسم "الخزامى"، ويحتوي على بعض المركبات المهدئة للأعصاب، والتي تساعد على التخلص من الأرق، كما أنَّها تعزز القدرة على النوم، وخاصةً عند الأطفال الرضَّع. يمكن استخدام زيت اللافندر بوضع قطرات منه في حوض الاستحمام الخاص بالطفل، أو استخدام سائل استحمام يحتوي على زيت اللافندر، أو استخدام كريم يحتوي على هذا الزيت وتدليك جسم الطفل به بعد الاستحمام.

3. البابونج:

تمتاز عشبة البابونج بخواصها المهدئة، وتساعد على التخلص من الإمساك والمغص؛ لذا يُنصح باستخدامها للأطفال في شهورهم الأولى للتخلص من هذه الأعراض، كما أنَّها تساعد على نوم الطفل نوماً عميقاً. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ عشبة البابونج ليس لها أيُّ آثار جانبية، إلا في حال الإكثار من استخدامها، وعندها يمكن أن تتسبب في الشعور بالغثيان.

4. بلسم الليمون:

يحتوي بلسم الليمون أو ما يسمى "بلسم النحل" على مركب يدعى "التربين"؛ حيث يمتاز هذا المركب بأنَّه يساعد على الراحة خلال النوم. يُستخدم بلسم الليمون بوضع قطرات من زيته في حوض استحمام الطفل الرضيع لمساعدته على النوم الهادئ. ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ بلسم الليمون ينتمي إلى فصيلة النعناع، وتُستخدم أوراقه لأغراضٍ علاجية مختلفة.

5. النعناع:

يسمى أيضاً باسم "المنثول"، وهو من الأعشاب التي تُستخدم للتخلص من المغص عند الأطفال، كما أنَّه يساعد على التخلص من الإمساك لديهم. يساعد نثر أوراقه في غرفة الطفل الرضيع أو استخدام زيته، على تهدئة الأعصاب والاسترخاء بشكلٍ كبير.

وبذلك نكون قد قدمنا أهم النصائح لتنظيم النوم عند الأطفال.

 

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة