كيف تمنع إنتاجيتك من التدهور؟

من السهل الوقوع في فخ التكاسل خلال أشهر الشتاء؛ حيث كانت السنة الماضية طويلة خاصةً، ومليئة بالأحداث المأساوية والمرهِقة والتي بدت وكأنَّها ستستمر إلى الأبد، والآن بعد أن عاد العالم أخيراً إلى طبيعته، فقد حان الوقت لإعادة حياتك إلى المسار الصحيح أيضاً.



كيف تُخرِج إنتاجيتك من سباتها؟

مع اقتراب فصل الشتاء ثمَّة طرائق تستطيع اتباعها لتكون على أهبة الاستعداد، فأنت جاهز وقادر ولديك القوة والعزم لتحقيق ما تريده الآن؛ لذا إليك بعض النصائح التي ستساعدك على النهوض والتألق كل يوم لبقية العام:

1. عزِّز روتينك الصباحي:

في أثناء الوباء، من المحتمل أنَّك قضيت بعض الوقت في العمل من المنزل، وفي الواقع، ربما لا تزال كذلك؛ إذ يمنحك العمل من المنزل مرونة لا تُصدَّق، وهي نعمة ونقمة في الوقت نفسه، فمن ناحية، يمكنك قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والاستمتاع بمزيد من النشاطات اللامنهجية، ومن ناحية أخرى، يمكنك الوقوع بسهولة في عادات سيئة تعوق إنتاجيتك.

سيساعدك روتين الصباح الجيد على التخلص من تلك العادات السيئة، ومن أسهل العادات التي قد تقع فيها في أثناء العمل من المنزل هي النوم والسهر لوقت متأخر؛ إذ يمكن أن يتسبب ذلك في شعورك بالخمول في الصباح ويسبب لك الذعر عندما تحين المواعيد النهائية بعد فترة وجيزة من استيقاظك، فلا تُقلِّل من أهمية الروتين المسائي أيضاً؛ إذ لا ينبغي استخدام روتينك الصباحي للتخلص من أضرار العادات الليلية السيئة.

2. كن طموحاً:

ربما أجَّلتَ تحقيق العديد من أهدافك العام الماضي؛ إذ حلت محلها مؤقتاً أولوياتٌ جديدة، ففكِّر في بعض الأهداف الجديدة لبدء العمل وإعادة إنتاجيتك إلى المسار الصحيح، ولنفترض أنَّ هدفك الجديد هو العثور على وظيفة جديدة براتب أعلى أو الحصول على علاوة من صاحب العمل الحالي، فماذا تريد أن تفعل لتحقيق ذلك؟

ضع قائمة بما تحتاج إلى إنجازه وابدأ العمل، وستحقِّق نجاحاً أكبر في متابعة أهدافك عند تقسيمها، واستخدِم التقويم الخاص بك لتعيين أهداف أسبوعية وحتى يومية تجعلك تُحقِّق هدفك النهائي، فإذا حددتَ هدفاً رئيساً واحداً لإكماله، فإنَّ زمن الهدف وحجمه يمكن أن يسببا المماطلة في العمل عليه حتى فوات الأوان.

3. اتصِل بصديق:

في بعض الأحيان، كل ما تحتاج إليه للنهوض والانطلاق هو يد العون؛ لذلك اتَّخِذ صديقاً وحاسِبا بعضكما على الإنتاجية كل يوم، فربما ترغب أنت وصديقك في ممارسة رياضة الغولف كطريقة للخروج أكثر وملء الوقت بشيء آخر غير مشاهدة الرياضة كل ليلة، وسجِّل في الدورات التدريبية ونسِّق الأوقات للتوجه إلى الدورة معاً، وإذا سجلتَ بمفردك، فقد لا تكون ملتزماً بالقدر نفسه، لكنَّ معرفة أنَّ لديك التزاماً تجاه شخص آخر سيحفزك أكثر؛ حيث يمكنك مزامنة أوقات فراغكما باستخدام التقويم الخاص بك على الإنترنت، وشارِك المواعيد بنقرة واحدة، وتأكَّد من تنسيق المواعيد مع أصدقائك دائماً، فكلما قلَّ الوقت الذي تقضيه في التخطيط، زاد الوقت الذي تقضيه في العمل.

إقرأ أيضاً: ماهو التخطيط الشخصي؟

4. املأ التقويم الخاص بك:

ستكون منتجاً أكثر إذا ملأتَ التقويم الخاص بك بالمهام والنشاطات، فطالما هناك شيء على جدول أعمالك، سيكون من الصعب التوصُّل إلى عذر لتظلَّ خاملاً، فهل تواجه صعوبةً في ممارسة الرياضة؟ خطِّط لأوقات القيام بذلك في التقويم الخاص بك على وجه التحديد، فلن تتمكن من القول إنَّه ليس لديك وقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية عندما يكون ذلك مدرجاً بشكل صريح في جدول أعمالك، وسيساعدك ملء التقويم الخاص بك أيضاً خلال ساعات العمل، فعندما تتنقَّل محتاراً بين المهام، فإنَّك بالكاد تنجز أي شيء؛ لذلك أضِف أوقاتاً محددة لإكمال المهام على مدار اليوم باستخدام التقويم الخاص بك، وشاهِد مقدار ما يمكنك إنجازه.

5. حلِّل وقتك:

تُعَدُّ تحليلات التقويم واحدة من أفضل ميزات التقويم، فمع كل حدث تقوم بإنشائه في التقويم الخاص بك، تتعقب وقتك تلقائياً، وسيخبرك هذا كيف تقضي وقتك وما يمكنك فعله لتحسين إنتاجيتك، فابدأ بالتأكُّد من احتواء التقويم على تسجيل دقيق لوقتك، وبعد ذلك، ألقِ نظرة على المخططات التي يقوم برنامج التقويم الخاص بك بإنشائها، والتي تعرض استخدامك للوقت، واستخدِم هذه المعلومات لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة بك، وتنظيم اجتماعات العمل، وتحقيق أقصى قدرٍ من الإنتاجية.

شاهد بالفديو: كيف تتقن فن إدارة الوقت؟

6. احرص على مكافأة نفسك:

تستحق مكافأة على عملك الشاق هذا، وفي الواقع، يمكن أن تساعدك المكافآت على الحفاظ على إنتاجيتك؛ إذ يُعَدُّ استخدام الحوافز طريقة قديمة قِدم الزمن تساعد الناس على زيادة الإنتاجية حتى في أصعب الأيام، فقد يطلب مدير المبيعات من فريقه تحقيق قدر معين من المبيعات بحلول نهاية الشهر، وفي المقابل، يستحق هؤلاء بعض المكافآت كبطاقات الهدايا مثلاً؛ حيث ستجعلهم هذه المكافآت يعملون بجهد أكبر مما لو كانوا يعملون في الظروف العادية.

في الواقع، أظهرت دراسة أجرتها شركة "جينيسيس أسوسييتس" (Genesis Associates) عام 2018 أنَّ فترات الحوافز زادت الأرباح الأسبوعية بأكثر من 100000 دولار، فيمكنك تعيين برنامج المكافآت الخاصة بك كيفما تشاء، وربما يدفعك توقُّع فنجان من القهوة إلى إكمال مقال للمدرسة مثلاً، وكل ما يدفعك إلى أن تكون منتجاً سينجح في النهاية، وبعد بضعة أسابيع، ألقِ نظرة على التقويم الخاص بك لترى مدى ما أنجزتَه منذ اليوم، هل لاحظت ارتفاع إنتاجيتك؟ استمِر في السعي إلى التحسين، وبينما تتَّبع تقدُّمك، سترى أنَّك اكتسبت القوة لتحقيق كل هدف تريده.

المصدر




مقالات مرتبطة