كيف تستخدم لينكد إن (LinkedIn) بفاعلية؟

يُعدُّ "لينكد إن" (LinkedIn) أكبر منصة للشبكات المهنية في العالم، وأحد أهم شبكات التواصل الاجتماعي وأكثرها تأثيراً؛ حيث ضم أكثر من 722 مليون عضو في عام 2020 في أكثر من 200 دولة حول العالم، وينبِّئ هذا بكثيرٍ من الاتصالات المحتملة في المستقبل.



يستخدم الناس الموقع للبقاء على تواصل مع شركاء وزملاء العمل والعملاء، ولكن يمكنك فعل أكثر من ذلك بكثير؛ فعلى سبيل المثال: يمكنك من خلاله تعزيز ملف التعريف خاصتك، والترويج لعلامتك التجارية، والوصول إلى الأشخاص المناسبين وتوظيفهم.

سنلقي في هذه المقالة نظرةً على 9 طرائق لاستخدام حسابك على "لينكد إن" (LinkedIn) لتحقيق النجاح الشخصي والمهني والتنظيمي.

ملاحظة: إنَّ حساب "لينكد إن" (LinkedIn) الأساسي مجانيٌّ بالكامل، لكن توفر الحسابات المميزة مدفوعة الأجر ميزاتٍ إضافية وفقاً لاحتياجاتك، وهي تشمل:

  • حسابات "بريميوم كارير" (Premium Career)، والتي تكلف 29.99 دولاراً شهرياً، وتستهدف الباحثين عن عمل.
  • حسابات الأعمال التجارية (Premium Business)، والتي تكلف 59.99 دولاراً.
  • حسابات موجّه المبيعات (Sales Navigator)، والتي تكلف 79.99 دولاراً.
  • حسابات التوظيف (Recruiter)، والتي تكلف 119.95 دولاراً.

9 طرائق لاستخدام "لينكد إن" (LinkedIn) بصورة أفضل:

1. إكمال الملف التعريفي (Profile):

يشكل ملفك الشخصي التعريفي جزءاً هاماً من علامتك التجارية الشخصية، وسيتمكَّن جميع مستخدمي "لينكد إن" (LinkedIn) من مشاهدته ما لم تعيِّنه على الوضع الخاص؛ كما يمكنك أيضاً إنشاء ملف تعريفي عام يمكن العثور عليه بواسطة محركات البحث الخارجية، حتى يتمكَّن الأشخاص من غير مستخدمي "لينكد إن" (LinkedIn) من رؤيته.

تعثر خوارزمية البحث الداخلية في "لينكد إن" (LinkedIn) على الملفات الشخصية التي تُصنَّف على أنَّها "كاملة" (complete) فقط، ويمكن للملفات الكاملة أن تحصل على أكثر من 20 ضعفاً من عدد المشاهدات مقارنةً بالملفات الشخصية غير الكاملة؛ وبناءً عليه يكون من الهام للغاية إكمال ملفك التعريفي، لذا نقدم إليك فيما يأتي الأمور الأساسية التي عليك تذكُّرها في هذا الصدد:

  • أضِف صورةً شخصيةً لنفسك تكون ذات جودة جيدة، ويُفضَّل أن تختار واحدةً التقطها مصور محترف؛ إذ يجب أن تبدو فيها أنيقاً ومبتسماً، دون أن تحتوي أيَّ شيءٍ يشتت الانتباه.
  • اجعل ملفك التعريفي يتألق من خلال إضافة صورة خلفية -تُسمَّى أحياناً صورة "الشعار" أو "الغلاف"- والتي يجب أن تعكس شخصيتك ومهنتك.
  • اذكر مجال عملك وموقعك الإلكتروني في عنوانك الرئيس (يمكنك استخدام ما يصل إلى 120 حرفاً لهذا الغرض).
  • أضِف ملخصاً موجزاً عن هويتك وعملك وما تقدِّمه. يمكنك استخدام 2000 حرف لهذه الغاية، لكن لا يتعيَّن عليك استخدامها جميعاً؛ كما يمكنك أيضاً إضافة روابط أو تحميل 6 أمثلة من عملك لجعل ملفك التعريفي ملفتاً للانتباه.
  • أضِف منصبك المهني الحالي مع توصيف مناسب له، وكن دقيقاً في ذلك؛ فعلى سبيل المثال: لا تقل أنَّك "محاورٌ رائع" حتى لو كنت كذلك، بل قدِّم بدلاً من ذلك تفاصيل عن مهارات التواصل التي تمتلكها وأمثلة عن كيفية استخدامها.
  • اذكر تاريخ أعمالك السابقة وتفاصيل شهاداتك التعليمية، وأربع مهارات أو مجالات خبرة تمتلكها على الأقل.
إقرأ أيضاً: 8 طرق لجلب الانتباه إلى صفحتك في شبكة LinkedIn

2. التواصل مع مستخدمي "لينكد إن" (LinkedIn) الآخرين:

يتيح لك "لينكد إن" (LinkedIn) التواصل مع الأشخاص والمؤسسات المهنية في مجال عملك؛ وهي طريقة رائعة لمواكبة آخر التطورات ومشاركة المعلومات مع الآخرين في الصناعة التي تنشط فيها؛ كما يمكنك دعوة أي شخص للتواصل وقبول دعواتهم للتواصل معك، ولكن يجب أن يكون لديهم حساب "لينكد إن" (LinkedIn) لاستخدام الموقع.

يحفظ "لينكد إن" (LinkedIn) التواصلات التي تجريها على قائمةٍ تُسمَّى "شبكتي" (My Network)؛ وعند إجراء تواصلٍ جديد، تُتاح لك إمكانية الوصول إلى ملف تعريف ذلك الشخص وجهات تواصله المتاحة للعامة أيضاً، وتصبح تواصلاته "تواصلات من الدرجة الثانية"؛ كما يتيح لك هذا مزيداً من فرص التواصل، حيث يمكنك بعد ذلك دعوتهم للتواصل معك مباشرة.

يمكنك أيضاً تعريف أي طرفين يستخدمان "لينكد إن" (LinkedIn) ولم يتواصلا بعد مع بعضهما بعضاً، وقد يستفيدان من ذلك.

3. البدء بالحديث:

بمجرد إجراء التواصلات على "لينكد إن" (LinkedIn)، يتيح لك هذا ميزة المراسلة (Messaging facility) وإجراء محادثات مباشرة مع مَن تواصلت معهم، وتخبرك ميزة "الحالة النشطة" (Active Status) إن كانت جهات اتصالك متصلة بالإنترنت حالياً أم لا، وذلك من خلال النقطة الخضراء بجانب صورة الملف الشخصي التي تدل على حالة كل شخص.

كما يوجد ما يُسمَّى بالردود الذكية (Smart Replies)، وهي إجابات قصيرة أوتوماتيكية مثل "ما الوقت؟" و"عظيم، شكراً"، والتي يمكن أن تجعل محادثاتك سريعة ومثمرة كما هو الحال أثناء كتابة رسالة في بريد جيميل (Gmail).

إذا كان لديك حساب بريميوم (Premium)، فيمكنك أيضاً استخدام ميزة رسائل بريد "InMail"، حيث يسمح لك هذا بإرسال رسائل خاصة إلى أيّ عضوٍ في "لينكد إن" (LinkedIn) دون أيّ معرفةٍ مسبقةٍ أو معلومات اتصال إضافية.

4. إعطاء وتلقي التوصيات والمصادقات:

يمكن لجهات اتصالك كتابة "توصيات" (Recommendations) لملفك الشخصي، وتقديم "مصادقات" (Endorsements) على مهاراتك، ويمكنك أن تفعل الشيء نفسه في المقابل.

التوصيات (Recommendations) هي شهادات شخصية تؤكد قدراتك المهنية؛ لذا اجمع عدداً من التوصيات (بين 5-10) من خلال الطلب من الأشخاص الذين عملت معهم كتابة توصيةٍ من أجلك، واطلب منهم أن يسلطوا الضوء على السمات أو الإنجازات التي أثارت إعجابهم فيك، بدلاً من الإدلاء بتعليقات عامة مثل "لقد كان العمل مع "فلان" ممتعاً".

المصادقات (Endorsements) هي إشعارات بسيطة تؤكد امتلاكك مهارةً معينة؛ فمثلاً: إذا كان أحد جهات تواصلك يدعم مهاراتك القيادية، فسيساعدك هذا على التميز عن غيرك في هذا المجال.

5. استخدام مجموعات "لينكد إن" (LinkedIn):

يمكن لجميع أعضاء "لينكد إن" (LinkedIn) إنشاء مجموعات أو الانضمام إليها لمناقشة الأفكار ومشاركة أخبار العمل، ويمكن أن تكون هذه طريقة رائعة لتطوير شبكتك الاحترافية.

يمكنك استخدام شريط البحث في أعلى صفحة ملفك الشخصي للبحث عن مجموعات مثيرة للاهتمام للانضمام إليها، أو يمكنك العثور على مجموعات جديدة عبر المجموعات التي انضممت إليها بالفعل؛ وبمجرد أن تصبح عضواً في المجموعة، يمكنك الانضمام إلى محادثات المجموعة وطرح الأسئلة وإرسال الرسائل إلى الأعضاء الآخرين.

تشكِّل مجموعات "لينكد إن" (LinkedIn) مصدراً قيِّماً للمعلومات والأفكار والدعم؛ لذا شارك معلوماتك مع أشخاص في مجموعاتك، ومن المحتمل أن يستجيبوا بالمثل.

تحذير: يحذر "لينكد إن" (LinkedIn) من الترويج الذاتي في المجموعات؛ إذ إنَّ إظهار خبرتك أمرٌ جيد، لكنَّ الترويج لمنتجات شركتك ليس كذلك؛ إذ قد تُحظَر أو تُزال من المجموعة إن أنتَ خرقتَ قواعدها أو معايير الأدب والسلوك خاصتها.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لاكتساب مهارات التشبيك والتسويق الشخصي

6. إنشاء محتوى جذاب ومخصص لحساب "لينكد إن" (LinkedIn)

كما هو الحال مع الشبكات الاجتماعية الأخرى، يمكنك هنا نشر تحديثات نصية بسيطة وصور وروابط لمواقع أخرى، كما يمكنك مشاركة منشورات من مستخدمين آخرين؛ لكن احرص على أن تكون مشاركاتك مفيدة وغنية بالمعلومات ومرتبطة بصلاتك المهنية؛ كما قد يكون من الأفضل تحسين مهاراتك في الكتابة.

يمكنك أيضاً تسجيل أو تحميل الفيديو مباشرةً إلى "لينكد إن" (LinkedIn) من جهازك الخاص؛ حيث يسمح لك هذا بمشاركة رؤيتك وتجاربك، أو تعزيز هوية علامتك التجارية؛ كما يمكنك استخدام الفلاتر والملصقات لزيادة تألق الفيديو خاصتك، وإضافة تسميات توضيحية للأشخاص الذين يجب أن يشاهدوه دون تشغيل الصوت.

يتيح لك "لينكد إن" (LinkedIn) أيضاً نشر مقالات كاملة عبر "منصة النشر" (Publishing Platform)، حيث تظهر المقالات التي تكتبها في ملفك الشخصي؛ كما يتضمن خياراً آخر هو "SlideShare" لتقديم محتوى عالي الجودة، ويسمح لك بنشر العروض التقديمية والرسوم البيانية.

يمكن للمستخدمين الآخرين مشاركة ما تنشره على حسابك، ويتيح هذا عرض المحتوى في نتائج محرك البحث، مع احتفاظك بحقوق أي محتوى أصلي تنشره؛ ويعدُّ هذا طريقةً رائعةً لعرض خبرتك في مجالك المهني.

7. البحث عن موظفين جدد وفرص جديدة:

وفقاً لأرقام "لينكد إن" (LinkedIn) الخاصة، تستخدم 20 ألف شركة في الولايات المتحدة الموقع لتعيين موظفين جدد، حيث تتيح لك الخدمة البحث عن أشخاص لديهم المهارات والخبرات المحددة التي تحتاجها في فريقك، والتي يمكن أن تحل محل الإعلانات التقليدية للتوظيف بالكامل، وذلك اعتماداً على مجال عملك والمنصب الذي تحتاج إلى شغله.

تتيح لك ميزة "البحث المتقدم" البحثَ في العديد من المعايير المختلفة مثل: الموقع، والشركة، والشركات السابقة، والصناعة، واللغة، والاهتمامات غير الربحية، والتحصيل الأكاديمي، ودرجات التواصل.

يمنحك اشتراك "حزم التوظيف" (Recruiter) المدفوع في "لينكد إن" (LinkedIn) مزيداً من الخيارات، ويمكن أن تساعدك في تحديد قائمة المرشحين وتحديد أولوياتك وطرائق التواصل معهم وإدارتها؛ كما تسمح لك ميزة "Pipeline Builder" بالاتصال بالمرشحين المحتملين تلقائياً عند زيارتهم لـ "لينكد إن" (LinkedIn)، بينما تمنحك ميزة "البحث القريب" (Find Nearby) معرفة جهات التواصل المحليّة القريبة منك.

يمكنك استخدام "لينكد إن" (LinkedIn) للبحث عن الوظائف أيضاً، بالإضافة إلى تصفح إعلانات الوظائف، حيث يستخدمه الكثير من الناس كأداة بحث عن عمل؛ فمثلاً: لنفترض أنَّ لديك الآن فرصتان للعمل: يمكنك استخدام "لينكد إن" (LinkedIn) لمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول رؤسائك وزملائك الجدد المحتملين، والتعرف على ثقافة المنظمة قبل أن تعمل فيها.

كما يسمح لك حساب "بريميوم كارير" (Premium Career) بإجراء بحثٍ أكثر كفاءة عن فرص العمل التي تتوافق مع تفضيلاتك ومهاراتك، ومعرفة من راجع ملفك الشخصي في آخر 90 يوماً.

8. تعزيز ملف التعريف بمؤسستك:

يمكن أن يزيد "لينكد إن" (LinkedIn) من رواج أعمالك والعلامة التجارية لشركتك ومنتجاتك، ويمكن أن يحكي قصة شركتك أيضاً؛ لذا أنجز ذلك بصورةٍ صحيحة كي تتمكن من إنشاء روابط عاطفية قيِّمة مع العملاء والموظفين المحتملين.

فكِّر في إعداد صفحة "لينكد إن" (LinkedIn) خاصة بشركتك، حتى يتمكن المستهلكون والعملاء والموردون والموظفون الجدد من البحث عنها والاطلاع على ما تريد عرضه، ويمكن لمسؤول صفحتك أيضاً استخدام تحليلات "لينكد إن" (LinkedIn) للحصول على فهمٍ أفضل للأشخاص الذين يزورون الصفحة، إذ يمكن أن يساعدك ذلك في تطوير المحتوى الخاص بشركتك بصورةٍ أكثر فاعلية.

كما يمكن لـ "لينكد إن" (LinkedIn) أن يفيد مؤسستك بطرائق أخرى أيضاً، حيث يمكنك استخدام الموقع للبحث عن منافسيك والشركاء المحتملين والمصادر الجديدة على سبيل المثال؛ كما يسمح لك الحساب المدفوع "موجه المبيعات" (Sales Navigator) أيضاً بالوصول إلى الآفاق المحتملة، وتتبع تغييرات الموظفين الرئيسين في مجال عملك.

إقرأ أيضاً: كيف تنشئ صفحة إنستغرام لعملك التجاري

9. مراقبة الأخلاقيات المهنية على "لينكد إن" (LinkedIn)

يعتمد النجاح على "لينكد إن" (LinkedIn) على تطوير سمعة طيبة والحفاظ عليها، ويعني هذا أن تُظهِر احترافية عالية في جميع الأوقات؛ لذلك، تجنَّب نشر المواد الشخصية كالتي قد تضعها على فيسبوك (Facebook)، وتجنَّب الثرثرة ونشر وترويج الشائعات أو القيل والقال، حيث لا تعرف من سيقرؤها؛ وكن حذراً عند طلب تقديمك إلى أحدهم أو تقديم أحد جهات تواصلك إلى الآخرين، وقم بذلك فقط إذا كنت تعتقد أنَّ كلا الطرفين مستفيد من الأمر، وكن حريصاً دوماً فيما تقوله عن مؤسستك.

وأخيراً، تذكر أنَّ الصدق أفضل سياسة تتبعها، لذا تجنَّب الإفراط في الترويج لنفسك، ولا تبالغ في تجميل الحقائق عندما تناقش إنجازاتك.

 

المصدر موقع "مايند تولز".




مقالات مرتبطة