أوَّل قاعدة في الحياة هي أنَّها لا تدين لك بأيِّ شيء، وعليك أن تعيش بعقلية منفتحة وإيجابية للحصول على ما تستحقه، ويجب أن يكون لديك إيمان عميق بأنَّك تستحق حقاً الأمور الجيدة.
8 خطوات لتحصل على ما تستحقه:
1. تحديد ما تريده:
الخطوة الأولى لكيفية الحصول على ما تستحقه هي تحديده، فلا تخف من التفكير في أمور كبيرة والرغبة في مزيد من الحياة السعيدة، فلن تعيش إلا مرة واحدة، فكيف ستبدو حياتك المميزة؟ وعندما تنظر إلى حياتك، ما هي أكبر إخفاقاتك؟ وما أكبر إنجازاتك؟ فهذه هي الأشياء التي لا غنى عنها، وهي المفتاح للحصول على ما تستحقه.
2. الإيمان بنفسك:
هل تعتقد أنَّك تستحق علاقة أفضل، ولكنَّك تكرر الأخطاء نفسها مراراً وتكراراً؟ وهل تعتقد أنَّك تستحق علاوة أو ترقية، ولكنَّك لم تطلبها من قبل؟ إذاً أنت تترك معتقداتك المقيدة تعوقك؛ وهي الظنُّ بأنَّك لا تستحق الحبَّ، وأنَّك لست ذكياًَ بما يكفي للنجاح في العمل، وربما تشعر بالذنب بسبب خطأ سابق أو نادم على قرار اتخذته، لكن يجب أن تترك الماضي خلفك لتحديد كيفية الحصول على ما تستحقه، ويجب أن تؤمن حقاً أنَّك تستحقه.
3. الاستعداد لتلقي ما تستحقه:
معظمنا يمنح فحسب؛ فنحن نعطي كلَّ ما لدينا للعائلة والأصدقاء والعلاقات، ونركز دائماً على احتياجات الشخص الآخر، ولا يبقى لنا طاقة لأنفسنا؛ فلن تحصل أبداً على ما تستحقه إذا لم يكن لديك الوقت والطاقة للاهتمام بنفسك، وعقلية منفتحة جاهزة للتلقي، وليس العطاء فقط؛ لذلك هيئ نفسك بوصفك جزءاً من طقوسك الصباحية لفتح عقلك لأيِّ شيء قد يأتيك في اليوم.
شاهد بالفديو: 12 وسيلة فعالة للرعاية الذاتية لا يمكنك العيش دونها
4. رفع المعايير:
إنَّ تعلُّم كيفية الحصول على ما تستحقه ينبع من مبدأ واحد؛ وهو أنَّنا نحصل على ما نحن على استعداد لتقبله، فإذا كنت على استعداد لقبول أن يعاملك الآخرون معاملة سيئة، فستحصل على مزيد من ذلك.
يقول الكاتب توني روبينز (Tony Robbins): "إذا لم تحدد معياراً أساسياً لما ستقبله في الحياة، فستجد أنَّه من السهل العيش في السلوكات والمواقف أو نوعية الحياة التي تقل كثيراً عمَّا تستحقه"، فإذا كنت لا تحصل على ما تعتقد أنَّك تستحقه، فأنت بحاجة إلى رفع معاييرك.
5. قبول التغيير:
إذا كنت تفعل ما كنت تفعله دائماً، فستحصل على ما تحصل عليه دائماً، وسيكون عليك إجراء بعض التغييرات لرفع معاييرك، وإذا لم تكن قادراً على الحصول على ما تستحقه أينما كنت، فغادر؛ غيِّر وظيفتك أو أنهِ علاقتك، وأحِط نفسك بأشخاص لديهم الأشياء التي تريدها، والذين سيتحدونك للوصول إلى أهدافك؛ فلا يمكنك السماح للفرص بالمرور لمجرد أنَّك تريد البقاء في منطقة الراحة الخاصة بك.
6. استثمار الفرص:
لا يوجد تغيير يستحق القيام به يأتي دون مخاطر، فتعلم كيف تتغلب على القلق، وكن على استعداد لإخراج نفسك منه لتغتنم الفرص، وتقبل أنَّ الفشل جزء من تحقيق أيِّ شيء يستحق العناء.
بدلاً من التركيز على تجنب الفشل وعدم تجربة الحياة على أكمل وجه، عالج مخاوفك، فعندما تفشل، فإنَّك تتخطاها وتكمل رحلتك؛ لذا أوقف دوامة الشعور بالذنب والندم والخوف بإدراك أنَّ هذا هو واقع الحياة، فإن فشلت ستتعلم درساً ذا قيمة.
7. بناء ثقتك بنفسك:
سيؤدي الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك إلى بناء ثقتك بنفسك؛ إذ يختبر عقلك سيناريوهات جديدة، وينشئ مسارات عصبية جديدة؛ فالأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يحصلون على ما يعتقدون أنَّهم يستحقونه فقط؛ بل يسعون وراء الأشياء وإن كانوا لا يعتقدون أنَّهم يستحقونها، فلا يقولون لأنفسهم إنَّهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية أو أنَّهم لن يفعلوا ذلك أبداً؛ بل يخاطرون ولديهم إيمان عميق بأنفسهم لا يمكن إيقافه، فعندما تعيش حياتك بثقة، فإنَّك تحصل على ما تستحقه.
8. عدم الاستسلام:
هل كان المخترع توماس إديسون (Thomas Edison) ليخترع المصباح الكهربائي أو ألكسندر جراهام بيل (Alexander Graham Bell) ليخترع الهاتف لو أنَّهما استسلما عند أول عائق؟ وهل كانت شركة ديزني (Disney) ستبتكر شخصية ميكي ماوس (Mickey Mouse) الكرتونية لو أنَّها تركت الإفلاس يدمرها؟ فكلُّ هؤلاء الأشخاص لديهم القوة الداخلية التي يحتاجون إليها للاستمرار؛ فالحصول على ما تستحقه ينطوي على المثابرة والعمل الجاد، وهو أمر يستحق العناء.
أضف تعليقاً