كيف تتقن مهارات التَّواصل الفعال في منزلك وعملك

تعتبر مهارات التواصل الفعال أداة قوية يتعين علينا جميعاً أن نمتلكها، فهي عاملٌ أساسيٌّ للنجاح في الكثير من جوانب ومجالات الحياة. إذ يوجد الكثير من الوظائف التي تتطلب منا أن نكون محاورين جيدين. كما تساعدنا مهارات التواصل المتقنة على الاستمتاع بعلاقات أفضل مع الأصدقاء والعائلة. وكوننا أناسٌ يتواصلون بفعّاليّة، سيمنحنا أفضليَّةً بطرق لا نقدر على تخيّلها.

وعلى العكس من ذلك، فإنَّ ضعفنا في التواصل سيؤثر سلباً على حياتنا. لذا دعونا نلقي نظرة على كيفية إتقان مهارات التواصل الفعال في المنزل والعمل.



ما هو التواصل الفعال؟

لعلَّ أفضل شيء نبدأ به هو أن نرسم صورة واضحة للشكل الذي ينبغي أن يكون عليه التواصل الفعال.

يُعرَّف التواصل الفعال بأنَّه الكلام اللفظي أو وسائل التواصل الأخرى التي تقود إلى إيصال وتوضيح وجهة نظرك. يبدو الأمر بسيطاً جداً للوهلة الأولى، أليس كذلك؟ في الحقيقة، يتطلب الأمر ما هو أكثر من ذلك.

إذ إنَّ التواصل الفعال هو كيفية تفاعلنا وتواصلنا في كل مظهرٍ من مظاهر حياتنا. وهو مقدرتنا على قول الشيء المناسب، في الوقت المناسب. كأن نكون قادرين مثلاً على جعل عدة أشخاصٍ يفكرون بنفس الطريقة؛ فيما يتعلق بأحد القرارات الجماعيَّة. وهو الطريقة التي تمكِّنُ أحد أصدقاءك -ممن يخططون لمعظم الأنشطة- من نقل الجميع إلى المكان عينه، في الوقت عينه.

أما التَّواصل غير اللفظي، فهو إحدى السُّبل التي تمكِّنك من أن تكون شخصاً فعالاً أيضاً؛ إنَّه القدرة على جعل لغة جسدك تقول الشيء الصحيح، ذلك حتى يعرف من تتحدث إليه، أنَّك تصغي لما يقوله.

لا يتفاعل من يتواصلون بشكلٍ فعال مع المواقف التي تنطوي على انفعالاتٍ شديدة. هذا يعني أنَّك لست مرغماً على قول أي شيء في جميع المواقف. كما أنَّ ذهابك لاصطحاب ابنتك من أحد المتاجر بعد أن تكون قد وعدتها بذلك، يعني أنَّك شخصٌ يتواصل بشكلٍ فعال. فبقيامك بذلك تكون قد أوصلت إليها رسالةً مضمونها أنَّه بمقدورها الاتِّكال عليك.

هل أنت ممَّن يتواصلون بشكلٍ سيء؟

قبل أن نتعمق في الكيفية التي تجعلك ممن يتواصلون بفعالية، دعنا نلقِ نظرة على مهاراتك في التَّواصل مع الآخرين. فإذا ما وجدت أنَّك تقوم بالكثير من الأمور التالية، فلربما يتعيَّن عليك أن تزيد من حدة مهاراتك في التواصل مع الآخرين.

1. الاستمرار في مقاطعة من يكلمك:

اصبر عليَّ قليلاً. أعلم أنَّنا جميعاً نريد أن يصغي إلينا الآخرون. فنحن جميعاً نريد أن نوصل وجهة نظرنا. والأهم من ذلك، نريد أن نُفهَم. لكن إذا ما وجدت نفسك تقاطع من يكلمك طوال الوقت؛ فأنتَ إذاً لا تصغِ إليه بما يكفي.

2. القيام بأكثر من أمرٍ أثناء حديثك مع أحدهم:

يبرع الكثيرون منا في تَعَدُّدَ المهام، وهو ليس بالأمر الجيد إن كنت تتواصل مع الناس. فعندما تحاول فعل الكثير أثناء إجراءك لحديثٍ أيَّاً كان نوعه، فأنت عندئذٍ لا تُلق بالاً لما يقوله الآخرون. إنَّ عدم التركيز هو أمرٌ سيء.

3. الإسهاب بكلامٍ غير مترابط:

أعرف الكثيرين من الذين أعمل معهم، ممن يقومون بذلك باستمرار. وأنا بكل صراحة، دائماً ما أقلق من أن أضطر للتحدث إليهم. وأسوأ ما في الأمر هو أنَّه على الرغم من كثرة الكلمات التي تخرج من أفواههم، إلا أنَّها لا تشير إلى شيء يمكن فهمه. لدرجة أنَّني أصبح مشوشاً أكثر بعد إجابتهم على سؤالٍ أكون قد طرحته عليهم.

4. عدم قولك ما تريد قوله بشكلٍ مباشر:

لا بأس بالتقارير المكتوبة ورسائل البريد الإلكتروني، لكن إن كنت قادراً على إيصال ما يجول في خاطرك بشكل مباشر لأحد الأشخاص، فإنَّ ذلك يكون أكثر فاعليةً بكثير. لم عليك أن ترسل رسالة مطولة عبر البريد الإلكتروني، إن كنت قادراً على أن تُمسك بسماعة الهاتف وتصوغ المعلومات نفسها في جملتين فقط؟

5. دائماً ما تتحدث عن نفسك:

نحن نحب جميعاً ربط الأمور بتجاربنا الخاصة. إذ إنَّ ذلك يُسهِمُ في توثيق أواصر المودة فيما بيننا، ويساعدنا على خلق شعور بالمشاركة والصحبة الحسنة. فإن كنت دائماً ما تضفي صِبغةً شخصية لحديثك مع أحدهم عبر ربطه مع موقف مشابه في حياتك؛ فالناس عندئذٍ سوف ينظرون إليك على أنَّك ممن يعتقدون أنَّ كل شيءٍ يتعلق بهم. لذا لا تكُ ذلك الشَّخص.

6. تستخدم الكثير من الكلمات التَّوضيحيَّة:

إنَّ استخدام الكلمات التوضيحية هو أمرٌ مستحسنٌ إجمالاً. إذ نحن نقوم بذلك أحياناً لجعل الأمور تبدو "أكثر قابليةً للفهم". إلا أنَّك عندما تُكثرُ استخدامها كركيزة لك عندما تتكلم، فهذا لا يساعدك في التَّواصل مع الآخرين. فقول أمورٍ مثل: "لا أريدك أن تفهم هذا بطريقة خاطئة، لكن..." أو "أَعْرِفُ ما تفكر به، لكن..." مراراً وتكراراً، لا يساعدك في التواصل بشكلٍ جيد مع أيٍّ كان.

7. أذناك لا تعملان كما ينبغي:

إن أنت لم تُصغ جيداً لكلام الآخرين؛ فلن تقدر على أن تجيب بشكل صحيح على أحد أسئلتهم. لكي تكون محاوراً جيداً، عليك أن تحرص على أن تفهم ما يقوله الآخرون لك. فإذا لم تستمع إليهم بغرض الإصغاء، فستحصل منهم على مجرد جزء من الصورة الكليَّة فقط.

8. لديك لغة جسد سيئة:

إنَّ أهمية لغة الجسد هو أمرٌ موثَّقٌ جيداً. فإذا لم تنظر إلى من يكلمك، فسيبدو الأمر له وكأنَّك لا تُلقِ بالاً لما يُقال. وهذا ما من شأنه أن يدفع الناس للاعتقاد بأنَّك لا تهتم بما يقولونه لك، أو أنَّ ما يقولونه هو ليس بالأمر البالغ الأهميَّة. إنَّ مصالبة ذراعيك بشكلٍ دائم وعدم النظر إلى عيني من يحدثك؛ هو بعض الأمثلة الأخرى للغة الجسد السيئة.

إقرأ أيضاً: 5 أمور يجب مراعاتها لتحقيق التواصل الفعّال

بم سيعود عليك التَّواصل الفعال؟

دعنا نرَ كيف يمكن لقدرتك على التواصل بفعالية، أن تعود عليك بالنفع على صعيد عملك وعلاقاتك الشخصية.

أولاً: على صعيد العمل

1. يقوي علاقاتك مع العملاء:

إنَّه لمن مصلحتك وبكل تأكيد، بأن يقوم محاورٌ محنَّكٌ بتولي مسؤولية علاقاتك مع العملاء. إذ إنَّ وجود أخصائيي تواصل محنَّكين يمثلون كُلاً من الشركة والعملاء، هو أفضل نهجٍ للوصول لعلاقاتٍ جيدة مع العملاء.

2. يضمن مشاركةً أكبر من قبل الموظفين:

وهو أمرٌ غايةٌ في الأهمية إن كنت مديراً أو قائداً لمجموعة موظفين. إذ إنَّ وجود شخصٍ ذو مقدرة تشاركية وتفاعلية في منصب قيادي، يعتبر أمراً رائعاً للموظفين.

3. يزيد من تأييد الآخرين لك:

هذا شيء عظيم سواءً أكنت مديراً أم مساهماً فردياً. إذ يميل من يتواصلون بفعالية مع الآخرين إلى دفع الناس نحو العمل على هدف مشترك.

4. يساعد في التخفيف من حدة الصراعات:

إنَّ من يقدر على التواصل جيداً، لهوَ قادرٌ أيضاً على المساعدة في حل النزاعات بسهولةٍ وسرعةٍ أكبر. وهذا ما من شأنه أن يساعد على تسهيل الأمور، ويحافظ على تقدم المشاريع والمبادرات.

5. يسهم في بناء الثقة:

أنت ترغب طبعاً في أن تكون قادراً على أن تثق بمن تعمل معه، وبمن تعمل لمصلحته. إنَّ التواصل الفعال يسهم في تأسيس وبناء الثقة بين الأفراد والمجموعات.

6. يسهم في حلِّ المشكلات:

لا يتم حل المشاكل إلا عبر من يمتلكون القدرة على التواصل بوضوح مع الأفراد والمجموعات. إذ يقوم من يفتقرون إلى مهارات التواصل الجيد، بزيادة حالة الارتباك الناتجة عن أيَّة مشكلة؛ ذلك لأنَّهم لا يقدرون على التعبير عن أفكارهم ورؤاهم.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح للتواصل الناجح مع زملاء العمل

ثانياً: على صعيد العلاقات الشخصية

1. يخلق نوعاً من التَّقارب:

إنَّ المحاوِرَ الجيد قادر على تعزيز الشعور بالتقارب مع الشريك.

2. يجعل من الخلاف أمراً مقبولاً:

في الحقيقة، إنَّه لمن الأفضل حدوث خصام مع الشريك من وقت لآخر، بدلاً من عدم حدوثه مطلقاً. فجميعنا لدينا آراء ووجهات نظر مختلفة. وعندما لا نُعَبِّر عنها وندفنها عميقاً عبر عدم التواصل بشكل جيد مع الشريك، فإنَّ هذه الخلافات ستطفو إلى السطح لاحقاً بشكل سلبي أكثر.

3. يجلب دعم الشريك:

من الجيد أن تعرف أن أحدهم يهتم بك ويدعمك. سوف يقوم أيُّ محاور بارع بسؤالِ الآخرين عن شعورهم، وسيجعلُ من نفسه مرجعاً جيداً لمساعدتهم فيما يمرون به.

4. يساعد في التعبير عن المشاعر:

لا يميل الأشخاص الذي لا يتواصلون بفاعلية إلى أن يجيدوا التعبيرَ عن مشاعرهم. وهو ما يُصَعِّب عليك تبادل مشاعرك مع شريك حياتك.

5. يفيدك في العثور على المحبة التي تريدها:

من أجل الحصول على الحب العقلي والعاطفي الذي تريده وتحتاج إليه، يجب أن تكون قادراً على التواصل بشكل واضح ومناسب مع الشريك. ويتم ذلك من خلال التواصل الفعال.

6. يساعدك في التخلص من انعدام الثقة، والشك والخيانة وعدم الأمان:

تُزرَعُ هذه البذور في كثير من الأحيان، بسبب ضعف التواصل. إذا كان شريك حياتك نادراً ما يخبرك عن مكان تواجده، فسوف تميل إلى البدء في طرح أفكارك الخاصة. والتي غالباً ما تكون أفكاراً خاطئة، لكن كيف ستعرف صحتها من عدمه إذا لم يتم التواصل معك؟

إقرأ أيضاً: نصائح هامة لنجاح التواصل الشخصي

هل بإمكانك أن تحسن مهاراتك في التواصل؟

أبسط إجابةٍ هي: نعم، بالطبع بإمكانك أن تحسن مهاراتك في التواصل.

يتطلب تحسين أو تغيير أي شيء في حياتك بعض العمل والجهد، لكن بمقدورك إنجاز ذلك. عليك أن تركز على نقطة الانطلاق والهدف الذي قد وضعته لنفسك. فإن لم تكن محاوراً جيداً الآن، وتريد أن تكون قادراً على إلقاء خطاب تحفيزي لعددٍ كبيرٍ من الخريجين، فمن الأفضل لك أن تبدأ بالعمل على ذلك.

من ناحية أخرى، إذا كنت تتدبر أمورك بشكلٍ جيدٍ إلى حد ما، ولكنَّك تريد أن تكون قادراً على تحسين علاقتك مع زوجتك أو رئيسك في العمل، من خلال التمكن من إتقان التواصل الفعال؛ فقد تحتاج فقط إلى بعض التوجيهات والممارسات.

وفي كلتا الحالتين، إن كنت راغباً بإتقان مهارات التواصل الفعال على الصعيد الشخصي والمهني، فسوف يستغرق الأمر القليل من العمل والجهد. والقيام بذلك سوف يفيدك في نواح عدَّة.

كيف تتقن مهارات التواصل الفعال؟

بصفة عامة، إنَّ إتقان مهارات التواصل الفعال سيساعدك في حياتك الشخصية والمهنية. لذا دعنا نلقي نظرة على طريقة تحسين مهارات التواصل اللفظي والمكتوب، ولغة الجسد. سوف يساعدك ذلك على إقامة علاقات أفضل في كل مكان تكون فيه!

1. تعلَّم كيف تصغي:

إنَّ الحديث هو نصف معادلة التواصل فقط. لذا اصقُل مهارات الإصغاء لديك بحيث تتمكن من معالجة ما يقوله الشخص الآخر معالجةً منطقية. لتتمكن بعد ذلك من الرد عليه بطريقة مستنيرة.

2. أنشئ تواصلاً بصرياً:

إنَّ التواصل البصري المنتظم مع أحد الأشخاص أثناء إجراء محادثة معه، يظهر أنَّك تهتم بما يقوله. فعندما تنظر إلى الأرض أو إلى النافذة، فإنَّ ذلك يعطي انطباعاً بأنَّك لا تهتم بذلك.

3. اطرح بعض الأسئلة:

عندما تطرح بعض الأسئلة على شخص ما، يصبح بإمكانك عندئذٍ أن تحصل على شرح وافٍ لما يقوله، لتضمن بذلك أنَّك قد أحطت بالصورة كاملةً. لذا إن لم تفهم ما يقوله أحدهم بشكلٍ كامل، فاطرح عليه بعض الأسئلة.

4. راقب لغة الجسد:

انتبه للغة جسدك، ولغة جسد الآخرين. جميعنا يعلم أنَّه إن كنا نخوض محادثة وذراعينا متصالبان طوال الوقت، فإنَّ ذلك يرسل إشارة سيئة. لذا أبقِ لغة جسدك منفتحة عند حديثك مع أحد الأشخاص. وعلى المقلب الآخر، إذا رأيت أنَّ عيني من تكلمه قد أصبحتا ساهمتين وبَرِمَتَين أثناء حديثه معك، فإنَّه من الأفضل لك أن تُغلق ذلك النقاش.

5. تكلم بثقة:

يكون الحديث عن هذه النقطة في بعض الأحيان، أسهل من تنفيذها. لكن إن قمت بالتواصل بطريقة منفتحة ومباشرة وواضحة، فسوف يُظهر ذلك للناس أنَّك واثق مما تقوله. هذا لا يعني أنَّه يجب عليك دائماً أن تكون على صواب، إلا أنَّ عرض أفكارك بثقة، يخدم قضيتك.

6. أبقِ الأمرَ بسيطاً:

لا يعني هذا أنَّه يجب عليك أن تتحدث باقتضاب؛ إذ للقدرة على سرد قصة رائعة فوائد جمَّة. ومع ذلك، فهناك الكثير من الحالات التي يكون فيها التبسيط والإيجاز أمران مفيدان للغاية. ويَصُحُّ ذلك على وجه الخصوص في مكان العمل، في كلٍّ من المحادثات اللفظية والمكتوبة؛ مثل رسائل البريد الإلكتروني.

7. تعرف على جمهورك:

يجب أن يكون لديك طريقة معينة للتواصل مع رئيسك في العمل. كما أنَّه يوجد أسلوب آخر أفضل للتَّواصل مع زوجتك، وأساليب أخرى تكون أفضل للتواصل مع أطفالك أو أصدقائك.

لذا تعرف على جمهورك لكي تتواصل بشكلٍ أكثر فعالية.

8. كن متعاطفاً ومتفهماً:

للتعاطف سلطةٌ هائلة، من الناحية الإيجابية للأمر. إنَّ ظهورك بمظهر المتعاطف والمتفهم تجاه الآخرين، يقطع شوطاً طويلاً لإقامة روابط كبيرة معهم. فنحن جميعاً نريد أن نُفهم من قِبَلِ الآخرين. ذلك كل ما في الأمر.

9. تريَّث قليلاً قبل أن تُظهر أيَّة ردة فعل:

مرت عليَّ أوقاتٌ كنت أقرأ فيها رسالة بريد إلكتروني قد وصلتني للتو، وتثيرُ فيَّ ردَّ فعل فوري حال قرائتها. وأنا لا أتحدث هنا عن ردِّ فعلٍ إيجابي. وكانت أساليبي الأقل فاعلية في التَّعامل والتَّواصل؛ هي الرَّد على تلك الرسالة برسالةٍ أقسى منها. لكن عندما أصبحت أتواصل بشكل أكثر فاعلية، رحت أتريَّثُ لبعض الوقت قبل أن أرد. ذلك يَصُحُّ في المواقف اللفظية أيضاً.

10. أكثر من التَّواصل:

لعلك تعتقد أنَّك إن أخبرت شخصاً ما بأمرٍ ما، فالأمر سوف ينتهي عند هذا الحد. أليس كذلك؟ حسناً، ليس الأمر بتلك البساطة.

أنا لا أقصد أن تخبر الشَّخص بنفس الأمر 10 مرات على التوالي. لكن نظراً لوجودِ عدد هائل من الأمور التي تلهينا عن عملنا في أيامنا هذه، فمن الجيد عموماً التأكيد على أمرٍ -سبق لك وأن تكلمت بشأنه- لمرات عدة، إن كان ذلك الأمر ضرورياً.

إقرأ أيضاً: 14 طريقة مُجرَّبة لتحسين مهارات التواصل

خلاصة ما سبق:

إنَّ امتلاكك لمهارات التواصل الفعال، هو أمرٌ سوف يعود عليك بنفعٍ كبير في عملك ومنزلك على حدٍّ سواء.

في العمل: سوف يساعدك ذلك في حياتك المهنية بعدة طرق. فالتواصل الجيد مع رئيسك في العمل يؤدي إلى علاقةِ عمل متكافئة وصلبة. كما يُمكِّنك ذلك من التعبير بوضوح عما يتطلبه الأمر منك لأداء وظيفتك بشكل جيد. وستتمكن من مشاركةِ رؤيتك واستراتيجيتك مع مديرك والآخرين.

إنَّ التواصل الجيد هو حاجةٌ متأصِّلة في الأدوار التي تتعلق بالإدارة وقيادة الآخرين. كما أنَّ تعزيز بيئة التواصل الفعال يؤدي إلى بيئة عمل رائعة.

أما في المنزل: فلسوف يفيدك امتلاك مهاراتِ التواصل الفعال في الوصول إلى نوع العلاقة التي تريدها مع شريكة حياتك. ولسوف تستطيع التكلم بصراحةٍ وانفتاحٍ عن مشاعرك. كما سيُمكِّنكَ ذلك من أن تُفصح عن رغباتك واحتياجاتك بطريقة تفهمها زوجتك. وستشعر زوجتك عندئذٍ بدعمك وتفهمك، وهو شعور رائع تمنحها إياه.

 

كما أنَّ القدرة على حل الخلافات عن طريق مهارات التواصل الفعال، هو أمر مدهش. لذا انظر كيف يمكنك إتقان مهارات التواصل الفعال في العمل والمنزل، من أجل إقامة علاقات أكثر إرضاءً في جميع مراحل حياتك.

المصدر




مقالات مرتبطة