كيف تتحكم بالتوتر بوعي؟

التوتُّر أمرٌ شائع الحدوث لدى معظم الناس، خاصةً خلال السنوات القليلة الماضية؛ ففي الواقع، 68% من الأفراد أفادوا بارتفاع مستويات التوتُّر في أثناء جائحة كورونا؛ وذلك وفقاً للجمعية الأمريكية لعلم النفس (American Psychological Association).



يمكن أن يُؤدي التوتُّر إلى صعوبة في إدارة النشاطات اليومية، على سبيل المثال، يمكن أن يمنعك التوتُّر والقلق من الاسترخاء في أثناء الذهاب إلى عيادة طبيب الأسنان، وقد يتسببان في تفويتك للموعد تماماً حتى لو كنت في حاجة ماسة إلى إجراء فحص طبي، فيما يلي بعض الطرائق للتحكُّم بالتوتُّر بوعي؛ حيث لا تعوق مسارك نحو التمتع بصحة شاملة:

1. ممارسة الرياضة بانتظام:

من أكثر الطرائق فاعلية لمواجهة التوتُّر هي إبقاء الجسم في حالة حركة، فقد تعتقد أنَّ ذلك يُسبِّب الإجهاد الجسدي عمداً لتخفيف مشاعر القلق والتوتُّر، يرجع ذلك في المقام الأوَّل إلى أنَّ التمرينات الرياضية تُحفِّز إفراز هرمون الأندروفين المعروف بتحسين المزاج وتخفيف الألم، بالإضافة إلى ذلك، تُعَدُّ التمرينات الرياضية فعَّالة للغاية في تحسين جودة نومك، والذي يزداد سوءاً عادة بسبب زيادة مستويات الإجهاد؛ حيث يساعدك التمرين أيضاً على زيادة ثقتك بنفسك، فعندما تشعر بالرضا تجاه نفسك، تتحسَّن صحتك العقلية أيضاً.

2. استخدام الزيوت العطرية:

يمكن أن يساعدك استخدام الزيوت العطرية على تهدئة أعصابك ومساعدتك على النوم بشكل أفضل؛ حيثُ إنَّ بعض الزيوت التي يمكنك استخدامها للشعور بالهدوء هي: الخُزامى، البرغموت، نجيل الهند، ويلانج، والبخور، يمكن نشر هذه الزيوت العطرية حولك، ولكن يمكن أيضاً إضافتها إلى الشموع المُعطِّرة؛ حيثُ أظهرت الدراسات أنَّ العلاج بالروائح يمكن أن يساعد على تقليل مستويات القلق.

إقرأ أيضاً: أنواع الصداع وزيوت طبيعية للتخلّص منه

3. الاحتفاظ بدفتر يوميات:

قد تشعر أحياناً أنَّ عواطفك تسيطر على حياتك، إلا أنَّهُ يمكنك أن تواجه هذا الشعور بوعي من خلال تدوين الأشياء، فبينما تميل إلى تدوين ما يسبب لك التوتُّر، سيكون من الأفضل أن تكتب عن الأمور التي تشعر بالامتنان لها؛ حيثُ إنَّ اتِّباع نهج إيجابي سيساعدك على إعادة تركيز طاقتك، بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك على إبقاء ذهنك مشغولاً بالتفكير في الأمور الجيدة في حياتك.

4. التواصل مع الناس:

في الكثير من الأحيان، قد يختار الأشخاص الذين يعانون من الضغط بسبب التوتُّر الانعزال أو الابتعاد عمن يقدِّم لهم الدعم، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة إليهم للخروج من الوضع الذي هم فيه؛ لذا، لا بأس من التواصل مع الآخرين لمنع نفسك من الغرق في أعماق مشاعرك، إنَّ قضاء الوقت مع الناس، خصوصاً الأصدقاء والأطفال الصغار، يمكن أن يساعدك على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المسؤول عن تخفيف الإجهاد.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين

5. تعلُّم الرفض:

قد تكون بعض عوامل الضغط المُجهدة خارجة عن سيطرتك، ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك السيطرة عليها؛ لذا، عليك أن تتعلَّم متى تتشبث برأيك وتقول لا، وتتخلَّص من أي شيء يسبب لك التوتُّر ويمنعك من الحصول على حياة سعيدة، وهذا أمرٌ شائع جداً عندما تكون في العمل، فعندما ينبغي عليك القيام بالمهام، لا تأخذ أكثر مما يمكنك تحمُّله، واختر فقط المهام التي تشعر بالراحة في العمل على إنجازها.

6. إنجاز المهام اليومية:

في حين أنَّه قد تكون هناك نشاطات يمكنك القيام بها للتخلُّص من الإجهاد، فقد يكون هناك قلق عميق تحتاج إلى العمل للتخلص منه لفترة أطول؛ لذا، لا تكن على عجلة من أمرك، وأنجِز المهام كل يوم بيومه، ركِّز على ما يمكنك القيام به كل يوم، واتَّبِع روتيناً يساعدك على تحديد أولويات كل ما عليك القيام به؛ وبهذه الطريقة، يمكنك الحصول على المزيد من الوقت للتركيز على نفسك، يمكن أن يكون التوتُّر والقلق مُنهكَين؛ لذا، لا تدعهم يسيطرون على حياتك، واختر نشاطاً يمكنك الالتزام به لزيادة فرصك بالنجاح.

المصدر




مقالات مرتبطة