صحة الأسنان: أهم النصائح والمشكلات

العناية والاهتمام بنظافة الأسنان من أهم العادات الصحية التي يجب اتباعها وتعليمها للأطفال منذ الصغر؛ وذلك نظراً للدور الكبير الذي تؤديه الأسنان في الحفاظ على صحة الجسم عموماً، ناهيك عن الألم الكبير والأمراض العديدة الناتجة عن إهمالها وعدم الحفاظ عليها، وهذا في المقال ستجد أساليب عامة للحفاظ على صحة أسنانك.



أولاً: أهم الأساليب للحفاظ على صحة الأسنان

يتطلب منا الحفاظ على صحة أسناننا الالتزام بالعديد من القواعد والأساليب العامة التي تُعَدُّ مفيدة وضرورية لتجنُّب الكثير من أمراض ومشكلات الأسنان، وسنذكر منها:

  1. تنظيف الأسنان: ينصح أطباء الأسنان للحفاظ على صحة الأسنان بغسلها مرتين خلال اليوم؛ مرة في الصباح ومرة قبل النوم، وقد أكد الأطباء على ضرورة عدم إهمال عملية تنظيفها قبل النوم خصوصاً؛ وذلك نظراً لدور عملية التنظيف هذه في إزالة ما تراكم على الأسنان من الجراثيم والفضلات خلال فترة النهار الطويلة، ويُفضَّل عدم تناول الطعام قبل النوم وبعد القيام بعملية تنظيف الأسنان والاكتفاء بشرب الماء فقط.
  2. يجب تجنُّب شرب الحليب أيضاً قبل النوم وخاصةً للأطفال، حتى لا يتم تسوُّس الأسنان بسبب احتواء الحليب على السكر.
  3. عملية مضغ الطعام ليست إلا عملية تنظيف ميكانيكية للفم؛ لذلك استخدم طرفي الفم عند المضغ.
  4. طريقة استخدام فرشاة الأسنان: إنَّ طريقة استخدام فرشاة الأسنان في عملية التنظيف لها دور هام في الحفاظ على صحة الأسنان، فإنَّ المقدار الذي تضغط به الفرشاة على أسنانك وحركة الفرشاة أيضاً عوامل هامة ولها تأثير في عملية التنظيف؛ لذلك يُنصح بألا يكون ضغط الفرشاة ضعيفاً، والقيام دائماً بالحركة الدائرية للفرشاة على الأسنان؛ لأنَّ هذه الحركة تحقق فاعلية كبيرة في إزالة طبقة الجير المتراكمة، ويجب ألا ننسى مدة عملية التنظيف، فيجب أن تأخذ الوقت الكافي ليتم التنظيف بشكل كامل وصحي.
  5. الاهتمام الدائم بنظافة اللسان: طبقة الجير من الممكن أن تتراكم أيضاً على اللسان، وقد يسبب هذا التراكم التهابات في اللثة ومناطق أخرى من الفم، بالإضافة إلى الروائح المزعجة التي تنبعث من الفم بسببها؛ لذلك يُنصح دائماً بالقيام بتنظيف اللسان مع كل عملية تنظيف للأسنان.
  6. من الأمور التي يمكن اتباعها أيضاً للحفاظ على الأسنان تناول المشروبات والأغذية الصحية والمفيدة والغنية بالعناصر الضرورية لتقوية الأسنان كالفسفور والكالسيوم.
  7. تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري: يجب استبدالها كل أربعة أشهر على الأقل.
  8. نوعية معجون الأسنان: يجب عند انتقاء معجون الأسنان أن يكون ذا نوعية جيدة وألا تكون شروط اختيار المعجون قائمة على لونه أو رائحته ونكهته؛ وإنَّما الشرط الأساسي في انتقائه هو المادة الأساسية الفعالة؛ أي الفلورايد؛ لأنَّ هذه المادة هي المسؤولة عن قتل الجراثيم ومكافحة التسوس ووقاية الأسنان من أي مرض آخر.
  9. استخدام سلك لتنظيف الأسنان: غالباً ما يكون هذا السلك خيطاً رفيعاً ومتيناً، فغالبية الناس لا تستخدم هذا السلك ولا تَعُدُّه ضرورة، لكن حسب أطباء الأسنان فإنَّ هذا الكلام غير صحيح؛ إذ إنَّ استخدام الخيط يزيل بقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان التي تتحول فيما بعد إلى جراثيم تؤدي إلى التهابات في اللثة أو التهابات هضمية في حال خرجت بطريقة ما بين الأسنان وتم بلعها. إنَّ استخدام الخيط يزيل طبقة الجير التي تتجمع بين الأسنان في حال وجود تباعد صغير بين الأسنان، وأيضاً هذه الأماكن من الأسنان لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها، وبناءً على هذا يُنصح باستخدام الخيط لتنظيف الأسنان لمرة واحدة في اليوم.
  10. استخدام غسول للفم: يجب استخدام غسول الفم بصورة مستمرة لما له من فوائد عديدة من تطهير الفم واللثة وتنظيف الأماكن الدقيقة التي لا يستطيع حتى خيط الأسنان الوصول إليها، كما أنَّ غسول الفم يقلل من مستويات الحمض في الفم، وعلى الرغم من جميع هذه الفوائد، يوجد الكثير من الأشخاص الذين يهملون استخدام الغسول كما يهملون استخدام الخيط، لكن يجب التنبيه إلى أنَّ الإفراط في استخدام الغسول غير صحي.
  11. شرب المياه: لا داعي لذكر فوائد تناول المياه للصحة فهي معروفة وكثيرة؛ وإنَّما يجب التنويه إلى فوائد تناول المياه للحفاظ على صحة الفم خاصة لما له من فوائد في التخلص من الآثار المزعجة للمشروبات والطعام؛ لذلك يُنصح بتناول المياه بعد الانتهاء من وجبة الطعام لكن مع مراعاة الكمية ودرجة الحرارة المناسبة.
  12. تناول الخضروات: ينصح الأطباء بتناول الخضار والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الألياف المفيدة جداً لصحة الجسم، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة القاسية والصلبة التي يمكن أن تسبب ضرراً للأسنان في أثناء تناولها؛ لأنَّ مثل هذه الأطعمة الصلبة يمكن أن تسبب كسراً في الأسنان أو جروحاً في اللثة قد تتحول لاحقاً إلى التهابات.
  13. الابتعاد قدر المستطاع عن تناول الحمضيات والسكريات: يتحول السكر في الفم إلى حمض وهذا الحمض هو الذي يسبب تلف مينا الأسنان وتآكلها، وأيضاً هذا الحمض هو المسؤول عن إصابة الأسنان بالتسوس؛ لذلك يجب الاعتدال في تناول الثمار الحمضية وأيضاً الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي قد يسبب شربها بكثرة بقعاً صفراء على الأسنان.
  14. مراجعة طبيب الأسنان: من الضروري مراجعة طبيب الأسنان حتى إذا لم يكن لديك شعور بألم أو بوجود التهابات في الفم؛ وإنَّما للكشف على صحة اللثة والأسنان ومعالجة أي مرض أو التهاب لم يظهر بعد بصورة مبكرة، وأيضاً لا ضير من القيام بتنظيف الأسنان على الأجهزة الطبية ولو مرة خلال العام.

شاهد: ممارسات تضر بصحة الفم والأسنان

ثانياً: أهم مشكلات الأسنان الناتجة عن عدم اتباع الأساليب السابقة

توجد الكثير من المشكلات الصحية التي تُصاب بها الأسنان بسبب عدم التقيد باتباع الأساليب السابقة، وعدم التزام العادات الصحية في التعامل مع الأسنان، وسنعدد فيما يأتي أهمها:

1. تسوس الأسنان:

تُعَدُّ هذه المشكلة من أكثر مشكلات الأسنان انتشاراً التي لا تُميز بين الصغير والكبير، ففي البداية تظهر حفرة في السن وتكون ذات حجم صغير، وقد لا يتم كشفها إلا في عيادة طبيب الأسنان؛ لأنَّها في البداية لا تسبب أي ألم، وإذا لم تُعالَج فسوف يزداد حجمها.

السبب في التسوس هو تراكم بقايا الطعام وأيضاً اللعاب، وهذا يسمى بـ "البلاك"، ومن أسباب التسوس أيضاً وجود البكتيريا التي تعتمد على السكر بوصفه غذاءً رئيساً؛ إذ تقوم بتحويله إلى أحماض وهذه الأحماض تسبب التسوس، ويصيب التسوس طبقة المينا، وغالباً ما يسبب هذا التسوس ألماً في الأسنان عندما يصبح في مرحلة متقدمة، ويظهر على شكل بقع تختلف باللون ما بين الأبيض والأسود، ويبدو واضحاً من خلال ما ذكرنا أنَّ مشكلة تسوس الأسنان ناتجة عن عدم العناية بنظافة الأسنان وعدم الالتزام بالأساليب العامة للحفاظ على الأسنان.

2. رائحة الفم الكريهة:

تُعَدُّ هذه المشكلة شائعة بين الناس وتصل نسبة الإصابة بها إلى 25%، وهي مشكلة مزعجة جداً لأنَّها تسبب للشخص المصاب الحرج، ومن أهم أسباب هذه الروائح الكريهة هو عدم تنظيف وغسل الأسنان بشكل جيد ومنتظم، وبقايا الطعام المتحللة التي تبقى في الفم، والبكتيريا التي تسبب الرائحة الكريهة والتهاب اللثة ومشكلات عديدة أخرى.

3. تصدُّع الأسنان:

يعاني بعض الناس من تعرضهم لحساسية الأسنان وخاصة عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة أو الأطعمة الحلوة، وأيضاً في أثناء قضم بعض الأطعمة القاسية، ويمكن أن يحدث ورم في اللثة بالقرب من منطقة الألم، والسبب في كل هذه الأعراض هو وجود تصدُّع في الأسنان، ومن الممكن أيضاً وجود التصدع على الرغم من عدم ظهور أي عارض من العوارض المذكورة آنفاً.

4. مشكلات في اللثة:

تراكم البكتيريا وأيضاً البلاك من أهم أسباب التهاب وتورم اللثة؛ إذ نشاهد وجود نزيف دموي في أثناء عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة، وفي هذه الحالات يجب مراجعة طبيب الأسنان على الفور؛ لأنَّ إهمالها يمكن أن يسبب أمراض اللثة وظهور روائح كريهة من الفم، ويمكن مع الإهمال الطويل أن يحدث سقوط للأسنان بعد أن تبتعد عن بعضها تدريجياً وتبدأ بالتخلخل.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح رائعة للحفاظ على صحة الأسنان وبياضها

5. تآكل الأسنان:

المينا هي طبقة صلبة ومتينة تغطي الأسنان لحمايتها، وبسبب عدم غسل وتنظيف الأسنان تتراكم الأحماض الناتجة عن تناول السكريات وتؤدي إلى ضعف في متانة مينا الأسنان، وتبدأ عندها الأسنان بالتآكل ممهدة الطريق للإصابة بالعديد من أمراض ومشكلات الأسنان الأخرى.

6. ألم في الأسنان:

توجد العديد من العوامل التي تسبب ألماً في الأسنان ونذكر منها: الجيوب الأنفية عندما تُصاب بالالتهاب تؤدي إلى ألم في الأسنان، والتعرض لكسر في جذر السن أو السن نفسه، والتعرض لضربة أو صدمة على الأسنان، والشد بقوة على الأسنان، وأمراض اللثة الناتجة عن إهمال غسول الفم وخاصة التي تُصيب المنطقة حول جذر السن، وبقايا الطعام المتراكمة بين الأسنان وعدم استخدام خيط الأسنان لإزالتها كون هذه البقايا لا تستطيع فرشاة الأسنان إزالتها بشكل كامل كما ذكرنا آنفاً.

إقرأ أيضاً: نصائح للحفاظ على صحة الأسنان واللثة والوقاية من أمراضها

في الختام:

تسهم العناية بالأسنان والحفاظ على نظافتها إسهاماً كبيراً في بقائها قوية ومتينة، كما تزيد من ثقة الإنسان بنفسه وتُجنِّبه الحرج الناتج عن روائح الفم الكريهة وحساسية الأسنان؛ لذلك يجب الالتزام بالأساليب التي ذكرناها في هذا المقال، فهي من الأمور الهامة والضرورية التي يجب أن تكون روتيناً ضمن نظام حياتك.

المصادر: 1،2،3




مقالات مرتبطة