تعرف إلى العادات الخاطئة التي تسيء إلى صحتك

يوجد الكثير من العادات التي أضحَت مرافقةً وملازمة لنا في تفاصيل نشاطاتنا اليومية، وأصبحَت جزءاً أساسياً من روتيننا، منها عادات غذائية وصحية قد تكون مفيدةً، وتعود علينا بالمنفعة وتنعكس انعكاساً مثمراً على أدائنا، وجزء آخر هو عادات سلبية تُسبب أضراراً على صحة جسمنا ومناعته.



أكثر السلوكات الخاطئة انتشاراً:

 إليكم أهم العادات الخاطئة التي نمارسها جميعاً بشكل شبه يومي، وذلك بقصد أو دون قصد، وهي:

1. تناول كأس من الشاي بعد الطعام:

من العادات الضارة التي لا يعلم الكثير من الناس مضارها هي شرب الشاي بعد الطعام، وعَدُّه مشروباً ساخناً يساهم في هضم الوجبة، إلا أنَّها من السلوكات الضارة التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، بسبب مادة تدعى "العصفين" التي تثبط امتصاص عنصر الحديد من مخاطية الجهاز الهضمي، والتصرف الصحيح هو أن نشرب الشاي بعد الطعام بساعتين أو قبل الطعام، ومن المفضل شربه بعد وجبة الفطور بثلاث إلى أربع ساعات، كما من غير المفضل شرب الشاي ليلاً، حتى لا تصاب بالأرق نتيجة الكافئين الموجود في الشاي.

إقرأ أيضاً: 8 معلومات لا تعرفها عن الشاي

2. تناول سلطة الخضار الخالية من الدسم:

تُعَدُّ سلطة الخضار من أشهر الوجبات التي يتم تناولها يومياً؛ حيث تتضمن الكثير من المكونات المغذية والفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة الجسم، فغالباً ما نتناول هذه الوجبة دون أن نضيف أي دسم لها، وهذه عادة غير صحيحة يجب علينا إعادة النظر فيها؛ حيث إنَّ فقر الوجبة بالدسم يقلل من امتصاص العناصر الغذائية التي تحتويها السلطة الخضراء، ومن ثمَّ تقليل فوائدها التي تقوي مناعة الجسم في مواجهة الميكروبات وبقية الأمراض.

على سبيل المثال: يتم امتصاص الكاروتين الذي يقي من الخباثات وأمراض الأوعية والقلب، وضعف القدرة البصرية، بيسر وسهولة عند إضافة الدسم للوجبة، لذلك فإنَّ التصرف الصحيح حيال هذا السلوك الخاطئ، هو إضافة الدسم المفيدة، مثل الأفوكادو أو زيت الزيتون.

3. وضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس يومياً:

إنَّ وضع هذه الكريمات الواقية دائماً هو سلوك صحي ومفيد من أجل وقاية البشرة من أشعة الشمس التي تضر بالجلد؛ لذلك يوصي الأطباء بوضع الكريمات الواقية من الشمس قبل الخروج من البيت يومياً، ولكن في حال تمَّ انتقاء واقٍ للشمس يتضمن عناصر كيميائية غير مفيدة، فسوف تنقلب تلك الفوائد إلى مساوئ، ويصبح وضع الواقي الشمسي ضمن قائمة السلوكات الخاطئة التي يجب علينا الابتعاد عنها، ومن أهم العناصر الكيميائية الضارة للجلد والتي توجد في الواقي الشمسي ما يلي:

  • "الأوكتينوكسيت" (Octinoxate): يعاكس مع المهام التي تقوم بها هرمونات الجسم الطبيعية، ويؤدي ذلك إلى مشكلات طبية تتعلق بالعملية الجنسية، بالإضافة إلى أشكال متباينة من التحسس الجلدي.
  • "الأوكسيبنزون" (Oxybenzone): مشهور بتأثيره الكبير في إفراز الهرمونات.
  • "الميتيليزوزيازولينون" (Methylisothiazolinone): قد يُسبب تحسساً جلدياً شديداً.

من أجل تجنب هذه الآثار الجانبية، يوصي الأطباء بانتقاء واقٍ شمسي مكون من عناصر طبيعية بشكل كامل، والتي لا يضاف لها أي عناصر كيميائية، وعلى سبيل المثال: الواقيات التي تتضمن "أوكسيد الزنك" (Zinc oxide)و "ثاني أوكسيد التيتانيوم" (Titanium dioxide)، فهذه المركبات تقي الجلد من أشعة الشمس دون تأثيرات جانبية على البشرة والنظام الهرموني للجسم.

إقرأ أيضاً: 6 طرق فعّالة تساعد على ترطيب البشرة – تعرّفي عليها

4. تناول كمية قليلة من الطعام:

من أهم السلوكات الخاطئة التي يجب علينا أن نتخلص منها هي تناول الطعام بكمية زهيدة؛ حيث يؤمن الناس عامةً بوجود علاقة هامة بين التخفيف من الطعام والمحافظة على الوزن المناسب والصحة الجيدة، لكن لم يَعُد هذا الكلام سليماً؛ حيث إنَّ جسم الإنسان يحتاج إلى تناول وجبات طعام كافية من أجل زيادة عملية الاستقلاب والحرق أيضاً؛ لذا يوصي الأطباء بكل مما يلي:

  • المواظبة على خمس وجبات غذائية على مدار 24 ساعة، بحيث يكون هناك وجبة غذائية بسيطة مكونة من الخضار والفواكه بين كل وجبتين أساسيتين.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر المفيدة والصحية، وتجنب الإفراط في تناول الدهن الذي يؤدي إلى أمراض كثيرة.

5. المبالغة في الحفاظ على نظافة الجسد:

الاهتمام بالنظافة الشخصية في مختلف مناطق الجسم هو من الأمور الضرورية التي لا يمكن إهمالها بأي شكل من الأشكال، لكن في بعض الحالات يكون التنظيف الزائد عن حده عادةً خاطئة يجب الامتناع عنها، ونذكر منها:

  • تنظيف مجرى السمع الظاهر من أجل تخليصه من الصملاخ يساعد على إعادة إدخال الصملاخ بشكل أكبر إلى عمق الأذن، ومن ثمَّ انسداد الأذن ومجرى السمع الظاهر.
  • الحمام الزائد للشعر والبشرة، واستعمال الماء الساخن؛ ذلك لأنَّه يؤدي إلى حرمانهما من الزيوت الطبيعية الضرورية لنضارتهما.

6. الاستعاضة عن مادة السكر بمحليات أخرى:

يقوم بعض الناس باستعمال المحليات الصناعية التي لا تحتوي على سكر كبديل صحي للسكر؛ حيث يعتقدون أنَّ هذه المحليات لا تؤدي إلى ازدياد في الوزن، ولكن للأسف، فإنَّ أي صنف من السكر سوف يؤدي إلى ازدياد في الوزن، وخاصةً عند الإفراط في تناول هذه المحليات وهم يظنون أنَّها تحمل سعرات حرارية أقل، والخيار الأنسب هو الامتناع عن أصناف السكريات والمحليات الصنعية كافةً أو تخفيض الكمية المتناولة منها بقدر الإمكان، وعلى هذا فإنَّ الأطباء ينصحون بتناول جميع المشروبات دون إضافة السكر، ويمكننا استخدام العسل المفيد لصحة الجسم.

7. حذف الكربوهيدرات من الوجبات:

من أشيع السلوكات الضارة التي يجب التخلي عنها، هي الامتناع عن استهلاك الكربوهيدرات، على الرغم من أنَّ الكربوهيدرات تؤدي إلى ارتفاع في الوزن، إلا أنَّها ضرورية جداً، فهي مولِّد أساسي للطاقة، وبعض أصنافها كالحبوب الكاملة والخضار النشوية ذات غنى عالٍ بالألياف والعناصر الغذائية التي تدعم سلامة القلب؛ لذا عوضاً عن حذفها، يوصي الأطباء بالتقليل من استهلاكها، وخاصةً الخبز الأبيض، والأرز، والمعكرونة.

8. المواظبة على استهلاك خل التفاح:

يوجد الكثير من المنافع لتناول خل التفاح، فهو يساهم في دعم عمل الأمعاء والحفاظ على درجة حموضة مناسبة، وفي الوقت ذاته يمكن أن يؤدي إلى عسرة هضمية، ويخرِّب مينا الأسنان ومخاطية المريء؛ لذا فإنَّ أساليب استهلاكه هي التي تجعل منه مادةً مفيدة أو غير مفيدة، فلا يمكن تناول خل التفاح إلا قبل تمديده بالماء من أجل الاستفادة منه دون التعرض لسيئاته، ومن الملائم أن نضيف ملعقةً واحدة من الخل إلى كأس من الماء، ويمكن أن نضيف ملعقةً من العسل من أجل تخفيف الشعور بطعمه الحامض.

9. القيام بتمرينات رياضية لفترات طويلة:

إنَّ ممارسة النشاطات الرياضية اليومية من أفضل السلوكات الصحية التي تقوي ديناميكية وحيوية الجسم، لكنَّ هذا لا يعني أن نفرط في ممارسة هذه النشاطات وانتقاء التمرينات الرياضية الشاقة التي تؤدي إلى إصابات وأوجاع الجسم، فهذه النشاطات الصعبة تُعَدُّ من السلوكات الضارة التي يجب التخلي عنها.

10. وضع كمية كبيرة من الأرز في وجبة الغداء:

برهنَت الدراسات العالمية على علاقة وثيقة بين تناول الأرز وارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري، كما أنَّ الإكثار من هذا الصنف من الكربوهيدرات يقلل من الكوليسترول المفيد HDL، ويزيد من تركيز الترايغليسريد triglycerides في الدم، وأكثر ما يمكن أن يكون الجسم بحاجته هو ثلاث ملاعق من الأرز مع غسل الأرز بالماء قبل الطهي من أجل التخلص من أكبر قدر من النشاء، ومن المتعارف علية أنَّ الأرز كامل الحب والأرز متطاول الحبة "البسمتي" أقل ضرراً إلى حد ما ولكن في حدود 3 ملاعق.

شاهد بالفيديو: 8 أسباب تقف وراء الإصابة بداء السكري

11. الإكثار من اللحوم المعلبة أو المصنعة:

على سبيل المثال: السجق والسلامي والبلوبيف والببروني، وهي من أكثر أصناف البروتين ضرراً، ولها علاقة قوية بارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري، كما أنَّ زيادة مادة النيترات إليها والدسم المشبعة، يرفع من نسب الإصابة بأمراض القلب، لذلك يجب الامتناع أو التقليل من تناول هذه الأطعمة الضارة، كما أنَّ اللحمة الحمراء غنية بحديد الهيم heme iron، والذي يرتبط بمرض السكري ومقاومة الجسم للأنسولين وبعض أنواع الخباثات؛ لذا يوصي الأطباء بالتخفيف منها، لوجبة واحدة أو وجبتين على الأكثر في الأسباب، والاستعاضة عنها بالطيور والسمك والبروتين النباتي كالفول والعدس وبقية البقوليات.

12. الإفراط في تناول الحلويات:

الأغذية التي تحتوي على السكر كالبوظة وأصابع الشوكولا التي اكتظت بها رفوف المتاجر؛ حيث إنَّ السكر مشهور بأنَّه قاتل خفي، ويساهم في حدوث البدانة وداء السكري، وتنصح أحدث الدراسات الغذائية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتخفيف بشدة من السكريات المضافة إلى أقل من 5% من السعرات الحرارية اليومية، وإن كان من الأنسب الامتناع عن هذه الوجبات، وخاصةً عند إطعام أولادنا، فإحساس الدماغ بالسكر والملح هو إحساس تعوُّدي؛ بمعنى أنَّ تناوله بغزارة يعوِّد الدماغ على الإفراط في تناوله.

13. الإكثار من تناول المشروبات الغازية:

تتضمن الكثير السكريات والمحليات والمواد المشبعة بالسكر التي تجعل الإنسان يعتمد عليها عوضاً عن شرب المياه، ويوصي الأطباء بالاستعاضة عن المشروبات الغازية بالمياه والشاي والقهوة دون إضافة السكر.

14. الإفراط في تناول البطاطا:

الموجودة في وجبات الـ "تيك أواي" وأكياس البطاطا والذرة التي نقدِّمها لأولادنا بكثرة، وهي من أكثر أصناف النشويات ضرراً وتتعلق بشكل واضح بالبدانة ومرض السكر، ويوصي خبراء التغذية بالتخفيف من هذه الوجبات قدر المستطاع.

كلمة أخيرة:

إنَّ المواظبة على أسلوب حياة سليم وصحي يضمن لنا أن نحافظ على روح الشباب وحيويته لزمن أطول، وكذلك يمكِّننا من تجنب الأمراض والعلل التي تصيب الإنسان مع تقدُّم السن، ويوجد الكثير من السلوكات الضارة التي يجب التخلص منها؛ وذلك لأنَّها من الممكن أن تؤدي إلى مصاعب صحية لا يُحمَد عقباها.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة