تحليل الشخصيات في العمل باستخدام اختبار الإنياجرام

تشعرنا اختبارات الشخصية بالراحة، وتمنحنا إحساساً بالرضا الفوري؛ لأنَّها تعطينا نتائج محددة عن سماتنا الشخصية؛ فأنت إما شخص انطوائي أو انفتاحي، أو تتسم بالتفكير المنطقي أو الإبداعي، ومع أنَّ هذه الاختبارات ذات النتائج السريعة تخبرنا الطريقة التي نتصرف بها، غير أنَّ معظمها يخفق في تفسير سلوكاتنا؛ لذا، يلجأ العديد من رواد الأعمال إلى استخدام نظرية الإنياجرام (Enneagram) -وهي أداة تحليل شخصية قديمة- لمعرفة المزيد عن موظفيهم، وتحديد أفضل السبل لتأهيلهم لتحقيق النجاح.



يحلل اختبار الإنياجرام (Enneagram) الدوافع الكامنة وراء السلوكات، ويحدد نقاط القوة، ويحذِّر من وجود نقاط ضعف محتملة من خلال الاعتماد على أفكار ومشاعر الإنسان الداخلية بدلاً من سلوكه، ليُصنَّف بعد ذلك المرء إلى أحد الأنماط الشخصية التسعة التي يقدمها هذا النظام.

يمكن أن يوضَّح هذا الأمر في ظل بيئة العمل سببَ حاجة بعض الموظفين وقتاً أطول لاستيعاب المعلومات من غيرهم، ولماذا يحتكر بعض الناس الاجتماعات وكيف يمكن التواصل مع الأشخاص الذين لا يتحدثون أبداً.

يفهم الموظفون الملمون بهذه النظرية نوايا بعضهم بعضاً، وهو الأمر الذي يؤثر في حل أو تجنب حدوث أي صراعات على الأمد الطويل، ويسمح للمشرفين بإعداد الموظفين بطريقة تؤهلهم لتحقيق النجاح.

قد تدفعك هذه المنافع إلى "تصنيف" زملائك في العمل؛ ولكنَّ المعلم والمدرب المختص بعلم الإنياجرام، "كايسي مكولوم" (Casey McCollum)، الذي يساعد المدراء التنفيذيين، وقادة الشركات في تعزيز التفاعل بين أفراد فريق العمل من خلال هذا الاختبار، يؤكد أنَّ السلوك المرصود، والدوافع الداخلية أمران مختلفان تماماً؛ إذ يوضح قائلاً: "قد يتصرف نمطان مختلفان بالطريقة ذاتها تماماً لأسباب مختلفة؛ لذا عليك أن تتعمق لاكتشاف الدوافع الكامنة وراء سلوكاتك، وتتمكن من تحديد نمط شخصيتك؛ إذ يتطلب ذلك التوغل في اكتشاف ذاتك"؛ لذا، يبدو أنَّ اكتشاف نمط شخصيتك باستخدام هذا الاختبار أمر فعال فقط عندما تسبر أغوار ذاتك.

إذاً، أي نمط من أنماط الشخصية التسعة أنت؟ أكمل القراءة لتكتشف معنا نمط الشخصية الذي ترى نفسك فيه أكثر، والخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها اليوم لتحقق إنتاجية أكبر، وإلى أين يجب عليك أن تتجه انطلاقاً من ذلك؟:

1. الشخصية المثالية:

  • الدوافع التي تحفزه: المبادئ الأخلاقية، وأنَّه دائماً على حق.
  • مخاوفه: الوقوع في الخطأ.

ظاهرياً، يحافظ الموظفون الذين يتمتعون بهذه الشخصية على مكاتبهم مرتبة ونظيفة، ولكنَّ سعيهم إلى الكمال لا يتوقف عند ذلك الحد؛ فهم يركزون على التفاصيل الصغيرة، ويتقنون التعامل مع قوائم المهام، ويحبون العادات المعتادة كثيراً، كما أنَّ قدرتهم العالية على تحمل إنجاز الأعمال المملة والرتيبة يدفع الآخرين إلى اللجوء إليهم عندما تواجههم مهام صعبة؛ ولأنَّ الجميع يعتمد عليهم دائماً، فإنَّ صبرهم محدود للغاية مع أفراد الفريق الذين لا يتبعون تعليماتهم، كما أنَّ تفكيرهم الثنائي يجعلهم أكثر ميلاً إلى الشعور بالسخط والحقد، ولا يغفرون أخطاء الآخرين بسهولة، إنَّهم لا يتحملون الأمر عندما يكسر أحدهم القواعد، أو يتلاعب بها؛ وإذا فعلوا ذلك بأنفسهم، سيعانون من الانتقاد الذاتي بشدة، قد يبدو أنَّ أصحاب الشخصية المثالية متطلبون للغاية؛ ولكنَّ ذلك لأنَّهم يتوقعون من زملائهم في العمل ما يتوقعونه من أنفسهم، كالالتزام بالتحسن الشخصي والمهني الدائم.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي توزع فيها المكافآت، وتحمل العواقب بشكل عادل.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يتقبَّل الأمر عندما يكون عمله جيداً بما يكفي.
  • عادات تخفض إنتاجيته عليه أن يحذر منها: التسويف في إنجاز الأعمال حتى تحقيق الكمال.
إقرأ أيضاً: 12 صفة تجعلك صاحب شخصية مثالية

2. الشخصية المساعِدة:

  • الدوافع التي تحفزه: احتياج الآخرين له.
  • مخاوفه: التعرض للرفض.

يرى الموظفون أصحابَ هذه الشخصية بمنزلة "الأب والأم" في الشركة بسبب دفء طبيعتهم، وميلهم إلى معرفة ما يحدث في حياة الآخرين؛ إذ ترغب الشخصية المساعِدة بمشاهدة صور آخر عطلة قضيتَها، وأن تعرف الموظفين الذين يعانون من مشكلات زوجية في المكتب، وأن تجلب المعجنات والمخبوزات لتشاركها مع الجميع، كما أنَّه يشعر بحاجات الآخرين بدقة، ويعتبر نفسه الملاذ الذي يمكن أن يلجأ إليه أي أحد يحتاج إلى التعبير عن مكنوناته، أو إلى طلب المساعدة، إنَّ هذه السمات تجعل أصحاب الشخصية المساعِدة قادةً عطوفين، ومندوبين ماهرين في خدمة العملاء، ولكنَّهم يعيقون تحقيق الكفاءة في العمل. فهم يحبون جو المكاتب، والعمل الجماعي، ولكن بإمكانهم العمل بشكل أسرع بكثير دون التشتيت الذي يسببه جو العمل القائم على الود والصداقة.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي يقدَّر فيها التواصل والمشاركة بين الأفراد.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يضع حدوداً لنفسه.
  • عادات تخفض إنتاجيته عليه أن يحذر منها: النميمة ونشر الشائعات.

3. الشخصية المنجِزة:

  • الدوافع التي تحفزه: أن يبدو ناجحاً.
  • مخاوفه: أن يكتشف الآخرون إخفاقه.

إنَّ أصحاب الشخصية المنجِزة هم أولئك الذين يرغب الجميع في مشاركتهم في بطولة الشركة السنوية بكرة القدم، ولكن قد لا يكون ذلك بسبب مهاراتهم الرياضية، بل لأنَّهم يسعون إلى تحقيق الفوز دائماً، يفيد هذا الدافع في تحقيق النجاح في الوظائف التي تعتمد على الأداء كمجال المبيعات، إضافةً إلى قدرتهم على جذب العملاء بأحاديثهم؛ إذ إنَّهم يتمتعون بشخصية ساحرة، ويستطيعون تكوين صداقات مع الجميع، لا أحد يمكنه التفوق على الانطباعات الأولى التي يتركونها في نفوس الناس؛ وخلال مقابلات العمل، يصوِّر أصحاب الشخصية المنجِزة إخفاقاتهم في الماضي وكأنَّها نجاحات.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي يُعتَرف فيها بالنجاح، ويُقدَّر فيها.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يحتفل بانتصاراته.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: الإدمان على العمل.

4. الشخصية المتفرِّدة:

  • الدوافع التي تحفزه: التعبير عن تميزه.
  • مخاوفه: أن يكون شخصاً عادياً.

يتمتع أصحاب الشخصية المتفرِّدة بالقدرة على الخروج بأفكار عظيمة بفضل مهاراتهم الإبداعية والفنية؛ ولكن غالباً ما يسيء الناس فهمهم، ويَعدُّونهم غريبي الأطوار أو أشخاصاً دراميين، غير أنَّ نهجهم غير التقليدي في الحياة هو ما يجعل شخصيتهم مؤثرة للغاية؛ إذ يُعدُّ الصدق أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لهم؛ ولهذا السبب لا يسعهم إلا أن ينتقدوا أولئك الذين يظهرون أنصاف الحقائق فحسب، ويشددون على أهمية الصدق دائماً.

يشعر المتفرِّدون بالراحة في التعبير عن حزنهم، والذي يصحبه السلوك الكئيب والمزاجي؛ فهم لا يشبهون زملاءهم في العمل، وهذا أمر مريح بالنسبة لهم.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي توفر له مساحة للتعبير عن تميزه.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يكوِّن طقوساً ليبقى على المسار الصحيح.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: الدراما المفرطة.

شاهد بالفيديو: صفات الشخصية المتفردة وطرق التعامل معها

5. الشخصية المفكِّرة:

  • الدوافع التي تحفزه: المعرفة والكفاءة.
  • مخاوفه: أن يعتقد الناس أنَّه شخص جاهل.

إنَّ أصحاب الشخصية المفكِّرة هم أولئك الذين يظلون صامتين خلال الاجتماع كله، ثم يرسلون بريداً إلكترونياً يقدمون فيه أفكارهم بعد يوم أو يومين، وبسبب شُغُفهم في الحصول على المعلومات، لا يتحدث المفكِّرون حتى تسنح لهم فرصة لاستيعاب جميع المعلومات؛ لذا يفضَّلون الإصغاء بدلاً من المشاركة في الحديث. جمع المعلومات هو شُغُفهم، مما يجعلهم موظفين لا يقدَّرون بثمن بالنسبة للشركات التي تحتاج إلى خبراء داخليين، تستنفد بيئة العمل المفتوحة طاقاتهم المحدودة بسرعة كبيرة؛ إذ لا يحتاجون إلى أكثر من مساحة هادئة، واستقلالية تتيح لهم التعلم بوتيرةٍ تناسبهم؛ فهم لا يتوقون إلى شغل المناصب العليا، بل إلى الاستقلالية.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي تمنحه القدرة على أن يعمل وحده مع أقل قدر من المقاطعات.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يحدِّد فترةً زمنيةً محددة لإجراء البحث دون أي عمل.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: الانعزال عن فريق العمل.

6. الشخصية الحارِسة:

  • الدوافع التي تحفزه: الأمان والدعم.
  • مخاوفه: الفوضى واللوم والخوف.

يُعدُّ أصحاب الشخصية الحارِسة أكثر الموظفين إخلاصاً من بين جميع الأنماط، ويُعدُّون قادرين على تحمُّل مدير صعب المراس، أو تقاضي راتب زهيد أكثر من اللازم أحياناً، وعندما يتعلق الأمر بالاجتماعات، فإنَّهم يأتون مستعدين. سلوكهم الذكي والجدير بالثقة يجعلهم محبوبين من قبل جميع الموظفين، غير أنَّ انعدام ثقتهم بأنفسهم، وأسئلة "ماذا لو" التي دائماً ما تراودهم يمكن أن تبطئ من تقدم الشركة إلى الأمام، فهم يمتلكون قدرةً خارقةً على اكتشاف أسوأ السيناريوهات المحتملة عند إجراء صفقة تجارية، وسيصبر القادة الجيدون بما يكفي لتسخير هذه القدرة؛ بدلاً من الانزعاج من نظرتهم التي تبدو سلبية.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي فيها مسؤوليات واضحة، وقيادة جديرة بالثقة.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يضع حداً لأسئلة "ماذا لو" التي تراوده.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: التردد.

7. الشخصية المتحمِّسة:

  • الدوافع التي تحفزه: السعادة.
  • مخاوفه: الملل والشعور بأنَّه محاصَر.

يُبهج أصحاب الشخصية المتحمِّسة قلوب جميع من في الغرفة، فهم زملاء العمل الذين يستغلون أيام إجازاتهم حتى آخر دقيقة، ويدعون موظفي المكتب لحضور حفلة ذات طابع معين، ويسارعون إلى توجيه الدعوات إلى الناس للاجتماع وقضاء أوقات مليئة بالفرح، يتمتع هؤلاء الأشخاص بشعبية وحماس كفيلين بإنجاز المشاريع الجماعية بسرعة أكبر، ورفع الروح المعنوية للموظفين؛ ولكن إذا سُلِّموا مسؤولية إدارة المكتب، فإنَّه ينقل الموظفين للعمل من مهمة إلى مهمة، دون إكمال أي منها خوفاً من فوات حدث ما لا يُشاركون فيه.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل المرنة والممتعة.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: يجب عليه أن ينهي ما قد بدأه.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: خياراته الاندفاعية، وجدول مهامه غير المنظَّم.
إقرأ أيضاً: 10 عادات يمارسها أكثر الأشخاص إحساساً بالحماسة

8. الشخصية المتسلِّطة:

  • الدوافع التي تحفزه: حماية نفسه.
  • مخاوفه: التحكم به.

يدير أصحاب الشخصية المتسلِّطة الاجتماعات حتى لو لم يكن ذلك مسؤوليتهم؛ ومع أنَّ ميلهم إلى تولي زمام الأمور قد يبدو حركةً استعلائية، إلا أنَّ دوافعهم صادرة عن رغبتهم المتفانية في المساعدة في حماية المهمة أو زملاء العمل المعرضين للخطر؛ فإنَّ قدرتهم الطبيعية على اتخاذ قرارات سريعة، إلى جانب تقبلهم الانتقاد دون حساسية، تجعلهم شبه محصَّنين من القلق بشأن ما يفكر فيه الآخرون في خياراتهم، ونظراً لأنَّ الصراع لا يخيفهم، فإنَّهم يكتشفون نقاط ضعف الآخرين بسهولة، ويمكن أن يكونوا مفاوضِين محنَّكين؛ لذا يجب عليك أن تتمسك برأيك، وتكون على استعداد لمواجهتهم كي تكسب احترامهم.

  • بيئة العمل المثالية له: تلك المحفوفة بمخاطر عالية تمكنه من إحداث تأثير كبير.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: يجب عليه أن يفوِّض المهام للآخرين، ويثِق بهم.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: إلقاء الأوامر على الآخرين.

9. الشخصية المسالِمة:

  • الدوافع التي تحفزه: الاستقرار وراحة البال.
  • مخاوفه: المشاكل والصراعات.

يتمحور إحقاق السلام بالنسبة لأصحاب الشخصية المسالِمة حول تجنب الانفصال عن الآخرين؛ فنظراً لأنَّهم يسعون جاهدين إلى التوافق مع معتقدات الآخرين ومشاعرهم حتى يتجنبوا المتاعب، يسهل الانسجام معهم، إلى جانب قدرتهم على التأقلم مع ثقافات عمل متنوعة.

وتنطوي قيادة هذا النوع من الأشخاص على خلق مساحة آمنة لهم للتعبير عن آرائهم، وإنشاء عادات اعتيادية قابلة للتوقع، وتوفير مجال لهم للتوقف عن إكمال واجباتهم بعد انتهاء الدوام، يمتلك أصحاب الشخصية المسالِمة القدرة على رؤية جميع جوانب القضية، مما يجعلهم وسطاء دبلوماسيين بين فرق العمل التي بينها خلافات، ومع أنَّهم لا يحبذون الانغماس في سياسات المكتب، إلا أنَّ غياب رأيهم هذا يمكن أن يتحول إلى سلوك عدواني مستتر إذا لم تُكبح جماحه؛ لذا، من الضروري أن تطلب منهم بلطف تقديم تغذيتهم الراجعة الصادقة من وقت لآخر.

  • بيئة العمل المثالية له: أماكن العمل التي يمكن التنبؤ بالأحداث التي تدور فيها وتنخفض فيها مستويات التوتر.
  • نصيحة كفيلة بتعزيز إنتاجيته: عليه أن يمنح الأولوية لإنجاز مهامه.
  • عادات تخفض من إنتاجيته عليه أن يحذر منها: التحفظ عن تقديم رأيه.
إقرأ أيضاً: اختبار الإنياجرام (Enneagram) لتحسين صحتك وطريقة تفاعلك مع العالم

الخلاصة:

هل تشعر بأنَّ شخصيتك أصبحت مكشوفة أكثر من اللازم؟ لا تقلق، فلست وحدك من يشعر بذلك، يسمح اختبار الإنياغرام لنا بأن نلقي نظرةً على الأجزاء التي أتقنَّا تجنبها من أنفسنا، ولكنَّ "ماكولوم" (McCollum) يشجع عملاءه على تجاوز هذا الشعور الأولي بانعدام الراحة؛ إذ يقول: "إذا كان اختبار الإنياغرام لا يجعلك أكثر تعاطفاً مع نفسك والآخرين، فأنت تستخدمه بشكل خاطئ؛ فهي أداة لتحقق الوعي الذاتي والتفاهم، ولتعرف شخصيتك حقاً، ولتتقبل الأجزاء التي قد لا تعجبك بالعطف والرحمة.

إذا كنت ترغب في مواصلة الرحلة الشجاعة المتمثلة في معرفة المزيد عن نفسك وزملائك في العمل، فإنَّ "ماكولوم" (McCollum) لا يشجع أبداً على اتخاذ الأسئلة والاختبارات المتعلقة بالإنياغرام عبر الإنترنت؛ بدلاً من ذلك، يوصي بقراءة الكتاب الأكثر مبيعاً "الطريق العائد إليك" (The Road Back to You)، من تأليف الأستاذة الضليعة في مجال اختبار الإنياغرام (والمرشدة الشخصية لماكولوم (McCollum))، "سوزان ستيبايل" (Suzanne Stabile)، و"إيان مورغان كرون" (Ian Morgan Cron)، أو الاستعانة بمدرب خبير لتوجيه موظفيك بلطف نحو تطوير التعاطف مع بعضهم بعضاً.

يقول "ماكولوم" (McCollum): "ثمة مقولة رائعة تقول: إنَّ الثقافة تلتهم الإستراتيجية على الغداء؛ فبصرف النظر عن استراتيجيتك، أو توقعاتك للدخل، أو الأهداف التي وضعتها للسنة التقويمية المقبلة؛ فإنَّ الثقافة ستقلب كل الموازين. إن لم تنطوي ثقافة العمل في شركتك على العطف والتفاهم، فسيكون تحقيق تلك الأهداف أصعب بكثير.

 

المصدر




مقالات مرتبطة