بعض التغييرات التي يتعيَّن عليك أن تجريها لاستعادة نشاطك

تمرُّ في حياتنا أيام معيَّنة نفتقر فيها إلى أي دافع لممارسة حياتنا اليومية، ويبدو الأمر كأنَّ حياتنا خالية من الحيوية والهدف، ونشعر بالتعب حتى بعد النوم لساعات عديدة، ويزداد الأمر سوءاً عندما نضطر إلى الذهاب إلى عملنا اليومي الذي لا يُمكِنُنا تحمُّل عواقب التهرُّب منه، وينتهي بنا الأمر إلى الشعور بأنَّنا عالقون في حفرة وما من سبيل للخروج منها.



مع ذلك فإنَّ هذا الشعور لا يدوم إلى الأبد، وتُوجَدُ طرائق عديدة يُمكِنُك من خلالها العودة إلى شعورك المعتاد بالنشاط، وإن كنتَ تشعر بالإحباط والخمول خلال الفترة الماضية، فأنت بحاجة إلى إجراء تغييرات معيَّنة في نمط حياتك؛ إذ يُمكِنُ أن تؤثِّر هذه التغييرات تأثيراً إيجابياً في صحتك البدنية والعقلية والفكرية والروحية بشكل عام؛ لذا إن كنتَ ترغب في إعادة ترتيب أفكارك وحياتك، فإليك بعض التغييرات التي يجب عليك أن تجريها:

التغييرات الجسدية:

1. المشي صباحاً كل يوم:

بصرف النظر عن جدولك الزمني، تأكَّد من قضاء بعض الوقت كل يوم في نزهة صباحية، وابدأ يومك بانتعاش وسط الطبيعة وستلاحظ الفارق، يرى الكثيرون من الناس أنَّ رياضة المشي أكثر أنواع التمرينات التي يُقلَّل من شأنها.

مع ذلك هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، ومعظم العاملين لديهم جدول عمل يمتد لحوالي 9 إلى 10 ساعات، يقضونها جالسين في مكان واحد، وليست أجسادُنا مُصمَّمَة للجلوس لساعات على كرسي غير مريح.

يمدُّك المشي بكميَّة من الطاقة تكون كافية للبقاء نشطاً بقية يومك، وإذا كانت وظيفتك تتطلَّب منك الجلوس لساعات طويلة، فاحصل على سوار لياقة بدنيَّة إلكتروني يُذكِّرُك بالنهوض والمشي كل بضع ساعات، إنَّها واحدة من أفضل فوائد امتلاك سوار لياقة بدنية إلكتروني؛ إذ يساعدك على البقاء نشطاً.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح للحصول على الطاقة الطبيعيّة بعيداً عن الخمول

2. تمديد جسدك:

هل سبق لك أن مررت بأيام لم تفعل فيها شيئاً سوى الجلوس على الأريكة ولكنَّك ما زلت تشعر بالتعب الشديد في نهاية اليوم؟ قضاء فترة طويلة من الخمول يجعل جسدك مُتعَباً، وسواء كنت في العمل أم نهضتَ للتو من السرير؛ مدِّد جسدك.

يحتاج كل جزء من جسدك إلى الاسترخاء للسماح بالتدفُّق السليم للدم والذي سيُبقيك نشطاً، وإن كنتَ تشعر بجسدك متيبِّساً أو متعباً، فما عليك سوى النهوض والتمدُّد، وسوف تشعر بتدفُّق الدم بحريَّة أكبر وستكون قادراً على أداء المهام بشكل أفضل.

التغييرات الفكرية:

1. قراءة كتاب:

من المعروف أنَّ قراءة الكتب يمكن أن تسافر بك إلى عالَم مُختلِف تماماً، ومع ذلك فإنَّ واحدة من أهم فوائد القراءة هي مساعدتك على الحفاظ على تركيزك؛ إذ عليك التركيز لفهم قصة الكتاب، وإذا كنتَ غير قارئ، فقد تبدو القراءة صعبة بالنسبة إليك، ولكنَّ تحسين مهاراتك في القراءة برويَّة سيُعلِّمك كيفية الحفاظ على تركيزك، وهذه العادة سوف تُبقيك مُركِّزاً أيضاً في مهامك اليومية وقادراً على العمل لفترة أطول.

شاهد بالفيديو: 5 نصائح مثبتة علمياً لصباح أكثر نشاطاً وإنتاجية

2. الاستماع إلى بعض الموسيقى:

تستطيع الموسيقى فعل العجائب؛ إذ إنَّها تشفي عقولنا وأرواحنا، ويُمكِنُك التبحُّر في أي نوع من الموسيقى، ويمكن أن تكون موسيقى البوب أو الجاز أو الشعبية أو حتى الكلاسيكية، وكلُّ ما يهمُّ هو أنَّ الموسيقى يمكن أن تجدِّدَ الطاقة التي كنتَ تفتقدها.

لا يُوجَدُ شيء آخر يمكن أن يعزز طاقتك أو يحسِّن مزاجك أسرع من الموسيقى، ويتطلَّب الاستماع إلى الموسيقى استخدام كامل الدماغ؛ ففي أثناء ذلك يبدأ إفراز الدوبامين وهو هرمون السعادة في جسدك؛ مما يجعلك تشعر بالرضى ويعزِّز إنتاجيتك.

التغييرات الروحية:

1. اليوغا والتأمُّل:

من الحقائق المعروفة أنَّ اليوغا والتأمُّل هما أفضل الطرائق للتخلُّص من التوتر واستعادة التركيز، ومجرد تخصيص بعض الوقت من يومك للتنفُّس بهدوء يُمكِنُ أن يُحدِثَ فارقاً هائلاً في مستوى طاقتك.

اليوغا والتأمُّل هي ممارسات قديمة اتُّبِعَت منذ قرون حتى الآن، ولا يُوجَدُ شيء يمكن أن يخفِّفَ من توترك ويجعلك تشعر بالسلام مثل اليوغا، وإذا كنتَ تقضي يوماً حافلاً في المنزل أو العمل، فخصِّص وقتاً لتصفية ذهنك والاسترخاء، إضافة إلى ذلك إذا كنتَ جديداً نوعاً ما على ممارسة اليوغا، فيُمكِنُك تجربة بعض تطبيقات أو كتب اليوغا المذهلة التي ستساعد جسدك على الاسترخاء.

2. التركيز في الحاضر:

الشيء الوحيد الذي يُقلِقُ معظمنا هو التفكير المستمر في المستقبل، وحتى عند الانشغال في إنجاز مَهمَّة معيَّنة، فإنَّ أذهاننا تميل إلى التفكير في المستقبل، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل أذهاننا مضطربة دوماً، والتفكير فيما سيحدث يؤثر في حاضرنا وطريقة تفكيرنا، فإذا وجدتَ نفسَكَ قلقاً أكثر من اللازم بشأن المستقبل، فهدِّئ من روعك وركِّز في الحاضر.

يتعلَّق الأمر بعيش اللحظة الراهنة وتقدير كل ما تقدِّمه الحياة لنا، والقلق بشأن ما سيحدثُ بعد حين يمنعُنا عن تقدير ما نمتلكه الآن، فكُنْ أقل قلقاً بشأن المستقبل وركز أكثر في العيش في الحاضر.

إقرأ أيضاً: فوائد التفكير في المستقبل لحياة صحية

في الختام:

بشكل عام يُمكِنُ أن تساعدك هذه التغييرات الصغيرة على التغلُّب على شعورك بانعدام الدافع والخمول، وفي بعض الأحيان نشعر بأنَّه ما من جديد يحدث في حياتنا، ونفتقر إلى الدافع للقيام بأي شيء على الإطلاق، ويصبح من الصعب التغلُّب على أيَّة مشكلة مهما كانت صغيرة. تذكَّر فقط أنَّ هذه المشاعر لا تدوم، ويمكن أن يساعد إجراء هذه التغييرات الصغيرة على تحسين مزاجك ودوافعك وحيويتك.




مقالات مرتبطة