إشكاليات انتهاك الخصوصية في العصر الحديث

سبق أن وُصفت "نظارة غوغل" (Google Glass) أنَّها اختراقٌ واضح وصريح لبنود الخصوصية في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء: فهي نظارات ذكية مجهَّزة بكاميرا تسمح لمرتديها بالتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو دون عناءٍ يُذكَر، أو تصفُّح الإنترنت عبر شاشة عرض على العدسة.



ومع أنَّ سعرها كان باهظاً نوعاً ما، نحو 1500 دولار، إلا أنَّ الخوف من اختراق الحياة الشخصية هو ما سبَّب الهلع لكثير من الناس؛ حيث حملت هذه النظارات - التي عُرفت بين مرتديها باسم "غلاس هولز" (Glassholes) - قطعة أساسية للمراقبة الاجتماعية، والتي لم تَرُق للناس أيضاً. أوقفت "غوغل" (Google) في عام 2015 مبيعات التجزئة بعد عامين من محاولة الحد من الاستعمال المخيف لمنتجها.

مخاوف بشأن التقنيات الحديثة والخصوصية:

لطالما أثارت التقنيات الجديدة مخاوف العديد بشأن فقدانهم للبيانات الخاصة؛ فقد شهد القرن الخامس عشر أول ظاهرة أسماها المؤرخ "ديفيد فنسنت" (David Vincent) "القلق الذي سببه الرسائل" (Epistolary anxiety)، وهو الخوف من أن يقرأ الآخرون المراسلات الشخصية. كما تزامن ظهور الهاتف المحمول في القرن العشرين مع مخاوف مماثلة من تنصُّت شركات الاتصال على المكالمات الخاصة، وعاد القلق إلى الظهور من جديد في عصرنا الرقمي؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه "مركز أبحاث بيو" (Pew) في عام 2019 أنَّ 81% من الأميركيين يظنون أنَّ المخاطر المحتملة من شركات الاتصال التي تجمع بياناتنا، تفوق الفوائد التي يمكن أن تقدِّمها كلها.

وهنا يطرح السؤال نفسه، فإذا كنا نهتم حقاً بالحفاظ على خصوصيتنا فلماذا نتشارك الكثير من المعلومات مع الآخرين؟ إذ نشارك بريدنا الإلكتروني ورقم الهاتف مع عدد لا يحصى من المواقع الإلكترونية، ولكنَّنا لن نعطي هذه التفاصيل عشوائياً لشخصٍ في الشارع؛ كما نشارك الصور الشخصية علناً على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنَّنا لا نتمنى عرضها على الغرباء.

الغريب في الأمر، أنَّ خصائص "نظارة غوغل" التي قضَّت مضاجع الكثيرين، ما تزال مقبولةً إلى حدٍ كبير في أشكالٍ أخرى؛ إذ تسجِّل كاميرا المراقبة جميع تحركاتنا، وتُجري شركات وسائل التواصل الاجتماعية مسحاً للرسائل العامة والخاصة لمستعمليها. كما تسجِّل مكبِّرات الصوت الذكية مقاطع من كلامنا، ولا نستطيع فعل الكثير حيالها؛ وبالإضافة إلى ذلك، فقد أصبح من البديهي استعمال تفاصيل البنك الخاصة عبر الإنترنت؛ ولكنَّنا نتحدَّث عن الخصوصيات المنشورة عن عمدٍ من المستخدمين.

من المستحيل عملياً قراءة سياسة خصوصية لكل موقع ويب، ولكنَّك لا تحتاج إلى ضغط "قبول جميع ملفات تعريف الارتباط" دون مبالاة، فعندما تستطيع ضغط "رفض الكل"، لن تؤثر في تجربتك في استعمال الموقع.

لشرح هذه التفاصيل الخاصة سنحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة لمسلَّماتنا المتناقضة.

شاهد بالفيديو: سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

الإدراك البشري لسرعة التطور الرقمي:

أوضح عالِم الأحياء التطوري "إي أو ويلسون" (E O Wilson) مصدر التحديات البشرية في القرن الواحد والعشرين بقوله: "لدينا مشاعر العصر الحجري القديمة، ومؤسسات القرون الوسطى، وتكنولوجيا بتقنيات خيالية". بالنسبة إلى المشاعر القديمة، فقد قضت السلالة البشرية فترة طويلة منذ بداية نشأتها في بيئة العصر الحجري القديم، التي بقيت دون تغيير نسبياً لمئات الآلاف من السنين.

ثم بدأت وتيرة متسارعة للتغيير قبل نحو 12000 سنة، ابتداءً من ظهور الزراعة والكتابة وسيطرة الإمبراطوريات وظهور المطبعة وتجربة الطيران الفضائي، وانتهى الأمر بتطبيقات التواصل مثل "التيك توك" (TikTok). ولكن لم تتمتع أدمغتنا المعتادة على التطور البطيء، بتقنية التحديث السريع نفسها التي تتمتع بها هواتفنا.

تشبه أدمغتنا اليوم إلى حدٍّ بعيد تلك التي جاب بها الناس المراعي الأفريقية منذ أكثر من 100000 سنة. ومع براعة العقل في التأقلم مع بيئات جديدة، إلا أنَّ الإنسان احتفظ بالإرث النفسي الذي خلفته بيئة العصر الحجري القديم وحفرته ببطء داخله. ومع احتفاظنا بردود الفعل العاطفية القديمة البطيئة وتسارع تغيُّر البيئة التكنولوجية الحديثة من حولنا، أدى هذا إلى "تبايناتٍ" في الدماغ.

يعكس تطور التباينات في عالمنا، الصفات الإنسانية التكيفية للإنسان القديم، التي تتطور ببطء شديد عندما يفوق التغير قدرتها على التكيف. على سبيل المثال: بعد أن تفقس بيوض السلاحف، يجب على صغارها القيام برحلة ليلية من الشاطئ؛ حيث وُضِع بيضها، إلى الماء.

وقد طوَّرت نفسها لتتوجه نحو مكانٍ أكثر إضاءة، الذي صادف عبر التاريخ أنَّه باتجاه المحيط. ومع ذلك، فإنَّ التلوث البيئي الضوئي الذي صنعه الإنسان يربك رد فعل السلاحف الصغيرة؛ وهذا يؤدي إلى زحفها عشوائياً أو في الاتجاه الخاطئ حتى تموت.

مثال آخر عن التباينات، هو رغبتنا في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، وهذه عادةٌ ورثناها عن أسلافنا الصيادين الذين كانوا يقضون نهارهم جائعين، ويبحثون عن طعامٍ يمدُّهم بالسعرات الحرارية، لكن مع تغير بيئاتنا ووفرة السعرات الحرارية في الأطعمة الموجودة لدينا، أصبح نظام الاستمتاع بالأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مصدراً لمجموعة واسعة من الأمراض المرتبطة بالسُمنة.

وهذا دفعنا للقول في ورقة بحثية حديثة بالتعاون مع المؤلف المشارك "وليام جيتينغ أوف" (William Jettinghoff) إنَّ أفكارنا تجاه مسألة "اختراق ومشاركة خصوصيتنا" متباينة مع عصرنا الحالي.

اهتمام الإنسان بالخصوصية الواقعية والرقمية:

إنَّ اهتمامنا بالخصوصية متجذِّر في سبيل الحفاظ على الحدود المعنوية مع الآخرين، ولتحقيق السلامة والأمن؛ إذ يسعى الجميع إلى تحديد المساحة الشخصية والعامة. كما يُعَدُّ تحديد حدود المساحة الخاصة ظاهرة كونية شائعة حتى في المملكة الحيوانية.

بالنسبة إلى البشر فالاهتمام بتحديد مقدار وصول الآخرين إلى الممتلكات الخاصة، يتساوى مع ضبطهم للوصول الرقمي إلى خصوصياتهم أيضاً. أضف إلى ذلك، أنَّ تزايد القدرات اللغوية، والحياة الاجتماعية المعقدة، والذكريات الطويلة للبشر تزيد من أهمية حماية الخصوصية، ومن ثم حماية سمعتنا الاجتماعية التي لا تقل أهمية عن السلامة البدنية.

على سبيل المثال، يراعي الكثيرون الالتزام بالمعايير المتعلقة بالخصوصية الجنسية عبر الثقافات والفترات الزمنية؛ فيُعَدُّ وجود خلوة شرطاً أساسياً عند القيام بالمواعدة السرية، الذي من شأنه أن يتيح القيام بعلاقة حميمية دون التدقيق غير المرغوب فيه في سمعة الشخص.

ونظراً لوجوب الموازنة بين الحماية الذاتية والحفاظ على خصوصية وعزلة التواصل، فنعمل غالباً على ضبط مخاوفنا بشأن الخصوصية للاستجابة المرنة لضوابط البيئة المحيطة، وهذا يساعد على تحديد متى، وماذا، ومع مَن نشارك مساحتنا المادية، ومعلوماتنا الشخصية.

نلاحظ انخفاض أصواتنا عندما يسترق أحد الغرباء السمع، كما نفكر في جميع الاحتمالات المريبة عندما يحدِّق شخصٌ ما خلفنا، ونشعر بأنَّ ثمَّة مَن يراقبنا عندما نلاحظ نظراتٍ غريبة متفحصة من عدد كبير من الناس؛ وعليه، فقد ينطبق مثال السلاحف الصغيرة التي ضلَّت طريقها نحو الأماكن الأكثر إضاءة بسبب توهُّج المستوطنات الحضرية، على ارتباك رد فعلنا تجاه مبادئ الخصوصية المخترقة بسبب التكنولوجيا الحديثة. تمثل حساسية الكاميرات والميكروفونات لالتقاط الإشارات الصوتية تحدياً كافياً لمبادئ الخصوصية.

اهتمام الإنسان بالخصوصية الواقعية والرقمية

علم نفس الخصوصية:

ولكن يمكن القول إنَّ انتقال تفاصيل حياتنا وعرضها في عالم الإنترنت هو أكبر تغيير لنظام الخصوصية مؤخراً. ولم يستطع "علم نفس الخصوصية" تفسير سبب ميل الناس لمشاركة تفاصيل حياتهم على الرغم من مخاوفهم بشأن الخصوصية.

وبالنظر إلى استجابة الأشخاص الواقعية لوجود الآخرين من حولهم، نلاحظ استعمالهم مجموعة من الإشارات الاجتماعية لتحديد المساحة الشخصية، ومنع التطفل بدءاً من تعابير الوجه، والنظرة، ودرجة الصوت، وطريقة الجلسة وإيماءات اليد.

مع ذلك يمكن أن تمثِّل بعض إشارات لغة الجسد المتباينة مصدراً للقلق. وفضلاً عن ذلك، يتأهب نظام الحفاظ على السمعة الاجتماعية إلى أقصى حد عندما نكون ضمن حشدٍ من الناس لإبقائنا في مكانة أخلاقية جيدة ضمن مجموعتنا، وهذا قد يدفعنا إلى حالة من الهذيان مصدرها الوعي الذاتي.

ومع ذلك، قد يدفعنا بعض القلق حيال مظهرنا ضمن مجتمعنا لحسن التصرف على أرض الواقع. فحسن التصرف في الوقت المناسب يرسِّخ مكانتنا الجيدة في المجتمع؛ وذلك لأنَّنا سنلتزم بالمعايير والتوقعات المفروضة، وهذا سيدفعنا لتوخي الحذر للحفاظ عليها. كما سنحتفظ بأفكارنا الخاصة عموماً أو ننقلها إلى مجموعات صغيرة موثوق بها.

أما على الجانب الافتراضي، فقد تغيرت الأمور مع تحوُّل "الشبكات الاجتماعية" فجأة من مجموعات صغيرة ومعروفة وشخصية، إلى منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت التي تربط الملايين من المستعملين.

وسط عالمٍ عائم غير منضبط بضوابط اجتماعية، من الأفضل الإفصاح بالأفكار والمعتقدات الخاصة لقلةٍ مختارةٍ من الناس، بدلاً من نشرها أمام عامة الناس الذين لا يهتمون لرأينا ولا يهمنا أمرهم. قد نشعر بالوحدة والعزلة في عالم الإنترنت، بينما واقعنا يعاكس ذلك.

إقرأ أيضاً: الفرق بين وسائل الإعلام الاجتماعية والشبكات الاجتماعية

ملكية المعلومات الرقمية الخاصة:

علينا تصنيف المعلومات المعلَن عنها تصنيفاً عقلانياً حسب ملكية الشخص؛ إذ تُعَدُّ مسألة "الملكية" أمراً معقداً من المنظور القانوني، لكنَّها مسألة سهلة الاستيعاب من الناحية النفسية. يتحقق ذلك من خلال مجموعة من الاستدلالات البديهية التي يوفرها "علم النفس الشعبي (المنطقي)" عن الملكية.

نجد مصطلحات عدة مرتبطة بمبدأ الملكية: صاحب الملكية؛ أي المالك الأول؛ أي مَن امتلك الشيء أولاً، والمستثمر في الشيء؛ أي مَن صنع أو عدَّل شيئاً ما إضافياً، وكاتب تاريخ الشيء؛ أي الذي يوثِّق معلومات عن النقل السابق للملكية، ومن ثم يحق لكل من سبق ذكرهم فتح الشيء أو فحصه والعبث به.

لكنَّ العالم الرقمي لا يسير حسب قوانين الواقع للملكية. على سبيل المثال هل يمكننا تحديد ملكية بيانات تحديد الموقع الجغرافي التي تجمعها التطبيقات؟ هل تعود ملكية البيانات للتطبيق أم للمستعمل؟ وبالنسبة إلى الصور المنشورة عبر تطبيق "إنستغرام" (Instagram) هل نُعَدُّ مستثمرين ضمن تطبيق "إنستغرام" بصفتنا داعمين للمنصة بنشر صورنا عليها، أم أنَّنا ندعم حسابنا الشخصي بتفعيله عبر إضافة محتوى؟

وماذا عن بياناتنا الشخصية على "فيسبوك" (Facebook) هل نعي بنود تصريح الوصول وملكية البيانات الشخصية التي نوافق عليها؟ بما أنَّ العالم الرقمي يحجب أي دلائل يمكن أن توجهنا لمعرفة طبيعة "ملكية المعلومات" فغالباً ما نبقى في حيرةٍ من أمرنا أمام حماية أو تجاهُل ملكيتنا للمعلومات الشخصية.

يجب علينا الموازنة بين الرغبة في الخصوصية والمصالح الأخرى، مثل السلامة العامة والكفاءة الاقتصادية.

كيف نحمي الخصوصية الرقمية؟

كيف نستفيد من فهم سبب القلق المتزايد الغامض بشأن الخصوصية؟ ففي نهاية الأمر، فقد أصبحت التهديدات المعاصرة للخصوصية معروفة لدى الجميع، كما نوقشت على نطاق واسع.

تكثر الأمثلة على فضائح الخصوصية، التي نستطيع تحديد تداعياتها بسهولة في ضوء الفكر المجرد؛ إذ كُشِفَ عن حصول شركة "كامبريدج أناليتيكا" (Cambridge Analytica) بطرائق ملتوية على الملايين من البيانات الشخصية لمستعملي "الفيسبوك"، بالإضافة إلى المراقبة الشاملة والسرية التي نتعرض لها من قبل شركات خاصة؛ إذ تستعمل هذه البيانات لخدمة أهداف هذه الجهات وغيرها.

لكنَّنا لا نشعر بحجم التهديد فيما لو اختُرقت خصوصيتنا على أرض الواقع؛ وذلك لعدم وجود ضوابط وتلميحات اجتماعية تثير أي مخاوف في الواقع الافتراضي، وهذا ما دفع الكثيرين إلى تبنِّي سياسة الصمت.

وحتى مع تضافر قوة العواطف لخلق قوة تأثير كافية ومحفزة للعمل، تكون النتيجة حسب ما ذكرته الاستعارة اللفظية الخالدة لعالِم النفس الاجتماعي "جوناثان هايدت" (Jonathan Haidt’s) يجب أن يعمل اعترافنا المحض بوجود تهديدات على الخصوصية "على تحريك الفارس؛ أي الوعي العقلاني، وليس الفرس؛ أي الوعي العاطفي".

والأهم من ذلك، أنَّنا لا ندعو إلى المبالغة في الخصوصية. مثل أي قيمة حياتية، فيجب الموازنة بين الرغبة في الخصوصية والمصالح الأخرى، مثل السلامة العامة والكفاءة الاقتصادية. وينبغي أن ينطوي ترتيب السياسات الخصوصية العامة والسلوكات الفردية لتحقيق توازن معقول بين الثمن المدفوع والفوائد المستحقة.

والمشكلة هي أنَّه مع عدم تطابق أفكارنا البدائية السهلة مع العواقب الفعلية لعمليات اختراق الخصوصية العديدة، فإنَّ أي قرارات نستند بها إلى تلك الأفكار بدلاً من الخبرة الرصينة والنزاهة، ستصبح غير مضمونة الخسائر.

كيف نحمي الخصوصية الرقمية

قضايا انتهاك الخصوصية الرقمية:

إذا اعتمدنا على أنفسنا للوقوف ضد أي تهديدات، فقد نتجاهل التهديدات غير الجسدية، أو قد نبالغ في رد الفعل تجاه التهديدات التي تستهدف الذكريات القديمة خاصة. وعلاوة على ذلك، يمكن للحكومات والشركات التي لها مصالح في جمع معلوماتنا أن تتجاهل التهديدات الحقيقية على حريتنا المدنية، وتنشغل بمعالجة التهديدات العاطفية في سبيل تهدئة الموقف لا أكثر.

وهذا يعيدنا إلى القضايا التي أثارتها "نظارة غوغل"؛ فبعض الناس يتوقعون ظهورها مرة أخرى بوصفها حدثاً كبيراً في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء.

في حين قررت شركة "آبل" (Apple) حسب ما أوردته التقارير التخلي عن ميزات لا تحظى بشعبية مثل ظهور شكل الكاميرا الأمامية في أعلى الشاشة لمنتجها المستقبلي، اكتفى منافسون آخرون بإخفاء كاميراتهم ضمن تصاميم عصرية إخفاءً يجعل رؤيتها أو تذكُّرها صعباً.

مع استمرار الأجهزة الذكية في التقدُّم نحو الأفضل بأداء أعلى وتكلفة أقل، يتعين على المستهلكين أن يقرروا ما إذا كانت خصوصياتهم ضمن الأجهزة الحديثة تستحق التضحية. لم يعد لعلم نفس الخصوصية المتطور أي تأثير لتوجيه اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل حدسي؛ إذ نحتاج بصفتنا مستهلكِين أن نكون على دراية بأوجه القصور المعرفي لدينا في هذا الصدد، ونطالب بمزيد من حماية الخصوصية من الشركات، ونتحلَّى بمزيدٍ من الحذر.

المصدر




مقالات مرتبطة