أكثر مشكلات البنات المراهقات والحلول المناسبة لها

تواجه معظم الفتيات المراهقات مشكلات مختلفة، وعلى الآباء تفهُّم بناتهم والوقوف إلى جانبهن لتجاوز هذه المرحلة العمرية الحَرِجة؛ لذا سنقدم لكم في هذا المقال أكثر مشكلات الفتيات المراهقات، والحلول المناسبة لها؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.



من أكثر مشكلات البنات المراهقات التي يواجهها الأهل نذكر لكم ما يأتي:

1. الشعور بالاكتئاب عند المراهقات:

يمكن للأهل الانتباه إلى عدد من الدلالات التي تشير إلى تعرُّض ابنتهم للشعور بالاكتئاب، ومن أهم هذه الدلالات نذكر لكم ما يأتي:

  • شعور الفتاة بالضيق والحزن الذي يؤثر تأثيراً مباشراً في اهتماماتها بالنشاطات المختلفة التي كانت تفضِّلها.
  • التفكير السلبي تجاه العديد من الأمور.
  • اختلاف طباع وسلوكات الفتاة المراهقة، كما يمكن أن تصبح عدائيةً بعض الشيء سواء في البيت، أم المدرسة.
  • إحساس المراهقة باليأس، والفراغ، وخيبة الأمل، والغضب، والبكاء دون أي سببٍ أو مبرر.
  • من الدلالات على وجود اكتئاب عند الفتاة المراهقة الأرق وقلة النوم، أو النوم لساعاتٍ طويلة، كما يمكن أن يكون فقدان الشهية أو زيادتها بشكلٍ مبالغٍ فيه إحدى هذه الدلالات.
  • انخفاض مستوى التحصيل الدراسي والميل إلى التغيُّب عن المدرسة، والعزلة عن الأشخاص الآخرين، كما يمكن أن تميل الفتاة المراهقة التي تعاني من الاكتئاب إلى إيذاء نفسها.
  • شعور الفتاة المراهقة بالصداع وألمٍ في الجسم باستمرار دون وجود أي سبب مَرَضي.
  • شعور الفتاة بالخمول والكسل، وبطء الحركة المعتادة.
  • تميل الفتاة المراهقة التي تعاني من الاكتئاب إلى لوم نفسها باستمرار، وتركز على أخطائها وهفواتها مهما كانت صغيرة، كما تكون غير قادرة على اتخاذ القرارات، والتفكير بشكلٍ عقلاني ومنطقي.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

بدايةً يجب لفت انتباه الآباء إلى أنَّ حل هذه المشكلة ومعالجتها يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً نوعاً ما، ولا يوجد أي دواء أو علاج يمكن من خلاله منع الاكتئاب أو الوقاية منه، كما يمكن أن يلزم الأمر استشارة طبيب نفسي متخصص، وأخذ الأدوية التي يوصي بها، وبعد إتمام المعالجة وتعافي الفتاة، يجب على الأهل متابعتها باستمرار، والانتباه إلى أدنى تغيير في سلوكاتها، حتى لا تنتكس مرةً أخرى.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح تساعدك على التعامل مع المراهق المكتئب

2. ضعف الثقة بالنفس عند المراهقات:

يمكن أن يكون لضعف الثقة بالنفس لدى الفتاة المراهقة أسبابٌ عدة ومختلفة، ومن أهم هذه الأسباب نذكر لكم ما يأتي:

  • حساسية الفتاة المراهقة تجاه أي ملاحظة أو تعليق يوجَّه لها، خاصةً عندما يكون مستوى تحصيلها الدراسي منخفضاً، أو عندما تفقد شخصاً عزيزاً، أو عندما يبتعد عنها الأصدقاء الذين تحبهم.
  • يُعَدُّ تغيُّر الهرمونات في فترة المراهقة من العوامل المساهمة في قلة الثقة بالنفس عند الفتاة؛ لذا يجب على الأهل الحذر من إهمال ابنتهم أو الاستهزاء بمشاعرها ورغباتها؛ لأنَّ ذلك يفاقم المشكلة.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

إنَّ الثقة بالنفس من أهم عوامل النجاح في المستقبل، ولكن لحسن الحظ أنَّ حل هذه المشكلة ليس أمراً صعباً على الإطلاق؛ حيث توجد عدد من الأساليب التي تساعد الأهل في مساعدة ابنتهم على تجاوز هذه المشكلة واستعادة ثقتها بنفسها، ومن أهمها نذكر لكم ما يأتي:

  • التقرب من الفتاة والاهتمام بها، فغالباً ما تميل المراهقة للحديث عما يدور بداخلها ويزعجها، عندما تشعر بقرب الأهل منها ورعايتهم لها.
  • رفع الروح المعنوية للفتاة المراهقة وتعزيز ثقتها بنفسها، من خلال الثناء عليها ومدحها، وعدم توجيه النقد إليها باستمرار.
  • عندما تخطئ الفتاة المراهقة يجب على الأهل أن يتعاملوا بهدوء معها، ومناقشة أسباب الخطأ، وكيفية تصحيحه، والتعلم منه، والنظر إلى هذه الأخطاء على أنَّها تجارب يمكن من خلالها اكتساب الخبرة في الحياة.
  • رفع احترام الفتاة المراهقة لذاتها، والإحساس بقيمتها ومكانتها، وبأنَّها عضو فعال في البيت والمدرسة، والمجتمع، من خلال تشجيعها على المشاركة بالأعمال التطوعية، والنشاطات المختلفة، وتحفيزها لممارسة الهوايات التي تفضِّلها.

شاهد بالفيديو: 6 علامات تدل على ضعف الثقة بالنفس

3. التنمُّر الذي تتعرض له الفتاة المراهقة:

يمكن أن تتعرض الفتاة المراهقة للتنمر سواء من المدرِّسين، أم الأبوين، أم الزملاء في المدرسة؛ الأمر الذي يؤدي إلى آثارٍ نفسية سيئة للغاية، ومن أهم هذه الآثار نذكر لكم ما يأتي:

  • تعرُّض المراهقة للتنمر يجعلها تميل إلى العزلة وعدم الرغبة في مخالطة مجموعة كبيرةٍ من الأشخاص.
  • تعرُّض المراهقة للتنمر يُضعف ثقتها بذاتها.
  • التنمر يجعل المراهقة تشعر بأنَّها غير مرحَّب بها من قِبل الآخرين، وبأنَّها مكروهة وغير محبوبة.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

إنَّ حل هذه المشكلة يكمن في مساعدة الأهل لابنتهم على بناء شخصية قوية واثقة مرنة، وتشجيعها على ممارسة الهوايات التي تفضِّلها، والثناء عليها، وتعزيز ثقتها بنفسها.

4. الحب عند المراهقات:

من أكثر المشكلات التي يمكن أن تواجه الآباء في فترة مراهقة ابنتهم "وقوعها في الحب"؛ حيث إنَّ معظم الفتيات المراهقات يشعرن بأهمية وجود الحب في حياتهن، وبأنهنَّ بحاجةٍ إلى الاحتواء العاطفي، والحنان من الجنس الآخر، خاصةً إذا كانت الفتاة تُعاني من انعدام الاستقرار الأسري، أو انفصال الأبوين، أو موت أحدهما.

ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ الحب بحد ذاته شعور طبيعي جداً في هذه المرحلة، ولكنَّ المشكلة تكمن في تصديق الفتاة المراهقة لهذا الحب، والثقة المطلقة التي تمنحها للطرف الآخر.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

يجب على الأهل عندما تقع الفتاة المراهقة في الحب ألا يسخروا من هذا الحب؛ وذلك لأنَّ المراهقة تكون حساسةً جداً في هذه المرحلة، ويؤلمها الكلام الجارح ويؤذي نفسيتها، ويُسبب لها الارتباك، ويعقِّد المشكلة أكثر، وتوجد العديد من الاستراتيجيات التي تساعد الأهل على التعامل مع هذه المشكلة، نذكر لكم من أهمها ما يأتي:

  • يجب على الأهل ألَّا يتعاملوا مع هذا الحب على أنَّه فضيحة أو عار، وأن يتقبلوا حقيقة أنَّ هذا الحب موجود.
  • يجب على الأهل الاهتمام بابنتهم المراهقة ورعايتها والتقرب إليها، ومصاحبتها، ومشاركتها الأفكار، والشعور بها، واحتوائها؛ فذلك يمنحها الأمان والقدرة على التحدث عن مشاعرها وكل ما يجول ببالها دون أي خوفٍ أو حذر.
  • يجب على الأهل أن يكونوا حذرين ولا يفرضوا أوامرهم على ابنتهم بترك هذه العلاقة؛ لأنَّ ذلك له أثر عكسي؛ بل يجب أن يضعوا حدوداً لهذه العلاقة مع شرح الأسباب المنطقية لابنتهم.

5. الدورة الشهرية للمراهقات:

من المعروف أنَّ الدورة الشهرية تبدأ في سن الـ 11 عاماً إلى سن الـ 14 عاماً، كما يمكن أن تأتي بعد أو قبل ذلك، وتترافق الدورة الشهرية بالتغيرات الهرمونية؛ حيث تشعر الفتاة المراهقة بالقلق، وبأنَّها غير طبيعية، كما يمكن أن تشعر بالارتباك والخجل عند الحيض الأول لها، ويمكن أن تُعاني المراهقة من ألم في البطن، أو صداع في الرأس، وغيرها من أعراض الدورة الشهرية.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

فيما يأتي عدد من الحلول التي تساعد الأم على التعامل مع هذه المشكلة:

  • يجب على الأم أن تهدِّئ ابنتها وتطمئنها أنَّ الدورة الشهرية هي أمرٌ طبيعي، وبأنَّها تحدث لجميع الفتيات وليس لها فقط؛ لذا لا يوجد أي مبرر للخوف والقلق، والتوتر.
  • يجب على الأم تعريف ابنتها بالفوط الصحية وكيفية استخدامها والحفاظ على النظافة الشخصية.
  • إعطاء المراهقة الأدوية المسكنة المسموح بها في حال كانت تعاني من أحد أعراض الدورة المؤلمة، مثل: ألم في البطن، والصداع.
  • يجب على الأم أن تُعلِّم ابنتها كيفية حساب أوقات الدورة الشهرية، لكي تتهيأ نفسياً قبل ميعادها.
إقرأ أيضاً: 7 طرق طبيعة لتخفيف آلام الدورة الشهرية

6. المظهر الخارجي للمراهقات:

يُعَدُّ المظهر الخارجي من أحد أهم العوامل المؤثرة في الفتاة المراهقة، خاصةً بالنسبة إلى الوزن وزيادته.

الحل المناسب لهذه المشكلة:

يمكن للأهل مساعدة ابنتهم على تجاوز المشكلة المتعلقة بالمظهر الخارجي، من خلال تعزيز ثقتها بنفسها، وحل المشكلة؛ فمثلاً في حال زيادة الوزن، يجب على الأهل مساعدة ابنتهم وتشجيعها على اتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية، وتحفيزها لممارسة التمرينات الرياضية.

وفي حال كانت المشكلة المتعلقة بالمظهر غير قابلة للتعديل، عندها يجب على الأهل مساعدة ابنتهم على تقبُّل ذاتها وشكلها، والتركيز على الأشياء الأخرى الجميلة والمميزة التي وهبها الله عزَّ وجل لها.

وبذلك نكون قد قدَّمنا لكم أكثر مشكلات الفتيات المراهقات والحلول المناسبة لها.

المصادر: 1، 2




مقالات مرتبطة